جامع النبي دانيال : وسدنة المرقد التاريخيين

ياسين الحديدي

جامع النبي دانيال : وسدنة المرقد التاريخيين

ذاكرة كركوك ومنارتها التي يشع نورها الاخضر من قلعتها التاريخيه الشاهد لعراقة واصالة هذه المدينه الموغله في التاريخ وهذا الجامع المبارك يحكي للزمن قصة مدينة و نورها المشهور بمئذنته التي يعود تاريخها إلى أواخر العصر المغولي مازال كما هو، بالعقادات ،والأقواس الجميلة التي تميز سقف بنائه التي تقوم على قاعدة مثمنة.
سميت بجامع نبي دانيال، تيمناً لوجود مقام النبي دانيال وانبياء بني اسرائبل حنين وعزيروالنبي ميشائيل الانبياء الاربع الذين اسرهم القائد العراقي العظيم نبوخذ نصر وجلبهم من القدس ضمن الاسرى الاسرائيليين بعد تدميره
لأورشليم القدس حبسهم في هذا المكان قبل نقلهم الى بابل عام ٥٦٧ قبل الميلاد. ومقامهم مازال في سرداب الجامع.
مازال هذا الجامع محل تعظيم وتكريم المسلمين وكان اليهود ايضا يحرصون على زيارته خلال اعيادهم الدينية وايام السبت من كل اسبوع، على مدى عشرات السنين قبل هجرتهم ومن خصائص هذا الجامع انه كان يحمل لنا ذكريات النيات الطيبه والسليمه كان مكان تجمع الفتيات

التركمانيات والكرديات والعربيات
العازبات، وامهاتهن اللواتي تبحثن عن الفرص لتزويج بناتهن. واشتهر الجامع ايضا بأن الدعاء فيه مستجاب لفتح نصيب الزواج. وخاصة خلال ايام العيدين الفطر والاضحى المباركين هذا الارث التاريخي الذي ينظر بعيون العتب من عيون القلعة الحزينه التي تخلا عنها ابنائها وتركوها يأكل الزمن حيطانها وتئن من الحزن علي ضياع الوفاء ولمرقدها المرقد المرسوم في القلوب مجروحا عندما توقفت خطا ابنائها وتعسر زيارته والسلام عليه من الابناء والاحفاد وهم يتوافدون عليه من ابواب القلعه الاربع والحجر الصامد الصابر الذي كان يحلم ابنائها ان يكون احد الاحجار في احد ابوابها ليشاهد ويرتب ظهور الماره وخلد الحجر احد فناني التركمان بالاغنيه الخالده (قلعانين ديبندة بير داش اولايديم)

هذا الصرح الكبير والمزار الذي ودع واستقبل وكان من محطات المدينه لم يتخلي عنه فقط سدنته التاريخين من احدي عوائل كركوك التركمانيه العريقه ذات النسب الهاشمي وانا التقي بسادنها الحالي الاخ فاروق ابن الشيخ محمد صالح الذي افاض علي بالحديث الطيب والوثائق وانا ازوره والتقي به وهو يتحسر علي عدم الاهتمام به الا هذه العائله وابنها البار الوريث الحالي اصر باصرار حب وتفاني ان يكون متواصلا ومستمرا مع هذالمرقد بالامكانيات الذاتيه الشخصيه انه قمة الوفاء ان يبقي وفيا بعد ان تخلي عنه الجميع وخاصة الحكومات المحليه منذ الثمانيات ولم تمتد يد الاعمار اليه انه الحزن بالدموع وهو يسرد لي ماطاب من الكلم الطيب وفي ادناه بعض من الوثائق منها عثمانيه ومنها من الحكومة العراقيه بتكليف هذه العائله التاريخيه بالاشراف عليه ومتابعته وهم سدنتها الاصلين وشخوص قبور العائله الشاهد وهي مسجي والشواخص ولايفوتني ان اشكر الدكتور دلشاد عمر شواني الاستاذ في كلية الاداب وهو يعد ملف كبير عن القلعه لمركز دراسات الشرق الاوسك في لندن واجراء اللقائات مه الاحفاد من ساكني القلعه واللقاء مع المعاصرين من الملمين بتاريخ المدينه ومنهم كنت انا ورتبت له لقاء مع السادن للمرقد الحالي الاخ الصديق فاروق الحريص والمتفاني في خدمة المرقد لاجزاء ولا شكورا الا لله وان لايقطع خيط التواصل الوراثي
وانا اكتب تذكرت قصة الصحابي عثمان ابن طلحه مع النبي صل الله عليه وسلم التي كانت مفاتيح الكعبه في معيته متوارثها واستلام الرسول الاعظم المفاتيح منه في فتح مكه ونزلت الايه الكريمه بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا
لا محسوبية في الاسلام ولا مجامله سبحان الله

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1093 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع