موفق الخطاب
تحت المجهر(احمد الشرع يشيع الثورة الى مثواها )
شاهدت بالأمس اللقاء الكامل الذي أجرته #قناة_العربية مع السيد #احمد _الشرع وتطرق لعدة مواضيع بالغة الأهمية تناول الوضع الداخلي السوري وعلاقات #سوريا في محيطها الاقليمي والدولي وما لفت انتباهي تناوله المحطات التالية :
1- تأكيده على مغادرة مفهوم الثورة السورية وهي لم تمض عليها سوى (21) يوما ليعلن تشييعها ودفنها والتحول السريع للدولة المدنية والعمل المؤسسي على العكس تماما من التجربة الايرانية فمنذ 45 عام وهم عالقون بنهج #الخميني والثورة الايرانية التوسعية وتصديرها فلا هم بنوا دولة حقيقية تصلح كنموذج يحتذى به و لا هم نجحوا في تصدير ثورتهم ،وبعد كل هذه المدة والفوضى التي خلفوها في اكثر من دولة عربية سيعودون ادراجهم وهم قاب قوسين او ادنى الى الزوال.
2- طرح برنامجه بكل وضوح ووضع له توقيتات دقيقة لتنفيذه حيث حدد مدة لا تقل عن ثلاث سنوات لكتابة الدستور من قبل خبراء وليس مدة ثلاثة اشهر لسلقه كما حصل مع تجربة كتابة الدستور العراقي تحت حراب المحتل الامريكي و شتان ما بين الحالتين .
ومن المفارقة ان تكون المقارنة اليوم بين تجربة الحالة السورية التي لم يمض عليها سوى (21) يوما لتتضح معالمها مع المأزق العراقي الذي مضى عليه (21) من السنين العجاف ولم يتم بناء دولة بمفهومها الصحيح بل هي مجموعة احزاب ومكونات متناحرة ومليشيات وفصائل وسلاح منفلت وفساد وفوضى .
كذلك اعطى مدة اربع سنوات لإجراء الانتخابات ، ورفض فكرة المحاصصة والمكونات وتوزيع المناصب كهدايا كما حدث في دول الجوار ويقصد بالتأكيد لبنان والعراق ،واشار الى ان المرحلة الحالية تتطلب اعتماد اللون الواحد لكنه لا يهدف لإقصاء وتهميش اي طرف بل لحين تعافي سوريا ، وبرر ذلك لظروف سوريا وما خلفته الحرب من دمار وتوقف الصناعات والتنمية و تهجير ولجوء الملايين مما يتطلب ارساء البناء اولا واصلاح البنى التحتية و الوضع الاقتصادي ليتسنى عودة الملايين ثم بعد ذلك اجراء التعداد السكاني ثم الانتخابات لتأتي بتمثيل دقيق وصحيح لجميع اطياف الشعب السوري. وأكد دعمه خصوصا للأكراد وانهم مكون اصيل من مكونات الشعب السوري لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
3- كما أكد سعيه لتطمين الداخل السوري ودول الجوار انه يسعى لاقامة علاقات متوازنة ويبتعد عن روح الثأر رغم الجرح العميق الذي خلفته بعض الدول في مساندتها للنظام واشار بوضوح الى #ايران و #روسيا ويترك موضوع التعويض وبقاء التواجد الروسي للحكومة المقبلة ولا يمانع من الانفتاح على الشعب الايراني لكن وفق مصالح الشعبين على ان تغير ايران من نهجها العدائي، كما اكد ان سوريا بعد اليوم لن تكون قاعدة للمليشيات والفصائل ولا تشكل تهديدا لإسرائيل ولا لأي دولة.
4- اشار بوضوح الى ان سوريا دولة عربية ولن تنهض الا بعودتها الى الحضن العربي و تربطها علاقات متينة مع البلدان العربية و ركز على الدور السعودي والخليجي في نهضتها من كبوتها فهي ترحب وتفتح ابوابها للشروع في الاستثمار والبناء والاعمار .
5- لم ينفِ وقوع بعض التجاوزات والانتقام من قبل المتضررين من رموز النظام وقادة اجهزته الأمنية هنا وهناك لكنها تحت السيطرة وسيعالجها القانون وستشكل محاكم لهذا الغرض ،كذلك اكد انه لا يقمع حق التظاهر بالمطالبة بالحقوق او حتى تلك التي تتعلق بعدم قبوله فهي حالة صحية لكنه لا يسمح بالتخريب او المساس بالمؤسسات و مصالح الناس، وانه لا يضايق على الناس ممارسة شعائرهم او حتى نوع ملبسهم وقمع حريتهم بل اكد انه في الوقت الحالي مشغول جدا لكنه لا يمانع حتى من مشاركة الناس في حضور اي عرض فني ومسرحي ....
عموما فقد ارسل السيد (احمد الشرع) من خلال هذا اللقاء رسائل تطمينية للجميع ورسم من خلاله سياسته للنهوض بالواقع السوري ونتمنى ان تنسجم الافعال مع الاقوال في قابل الايام ونرى سوريا الغالية تتعافى وتعود كزهرة يانعة في وسط بستان اخضر.
711 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع