كتبت ودع الياسين
أبكي على شام الهوى
علينا أن نستذكر بعض الاحداث المهمة عن موجة الاحتجاجات التي اندلعت بالمنطقة العربية مطلع عام 2011 كانت الثورة التونسية و ثورة 25 يناير في مصر وأيضا الانتفاضة السورية "ثورة الأحرار "و هي انتفاضة شعبية انطلقت 18 اذار عام 2011 ضد القمع و الفساد في تحد غير مسبوق للحكم متأثر بموجة الاحتجاجات آنذاك .
و في مساء يوم 30 تشرين الثاني من هذا العام 2024 تحررت سوريا بالكامل من قبل هيئة تحرير الشام " الجيش الحر "وتم الكشف على الكثير من الأمور المغيبة بالكامل و منها سجن صيدنايا السيء السمعة.
اصبح رمز للتعذيب و الموت بمعنى قيمة الإنسان لا تساوي حتى الصفر .
السجن تم بناؤه من قبل شركة غربية و تم التصميم على شكل شعار المارسيدس و من المحتمل تحويل السجن إلى متحف فيما بعد ليكون شاهد .
نأتي إلى قصيدة أبكي على شام الهوى أصدق ما عبرت عن الواقع للشاعر - د. / عبد المحسن الطبطبائي ،و التي لاقت تفاعل عالي قبل 8 سنوات تقريبا أو أكثر الأنشودة تحمل قضية و رسالة .
" أبكي على شام الهوى بعيون مظلومٍ مناضـل
و أذوب في ساحاتها بين المساجد و المنازل
ربّاه سلّم أهلها و أحمي المخارج و المداخــــل
و احفظ بلاد المسلمين عن اليمائن و الشمائـل
مستضعفين فمن لهم ياربي غيرك في النوازل
مستمسكين بدينهم و دمائهم عطر الجنـــــادل
رفعوا الأكف تضرعوا عند الشدائد و الزلازل
يارب صن أعراضهم و نفوسهم من كل قاتـل
و قفوا دروعا حرة دون البنادق و القنابــــــل
نامت عيون صغارهم و استيقظت نار المعاول
لا عاش قاتلهم ولا دامت له يوماً انــــامـــــل
و عليه أصبح حوبةً دمع الثكالى و الارامــــل
لله رب المشتكى رب الأواخر و الأوائــــــــل
و الله فوق المعتدي فوق الأسنّة و السلاســل
و غداً يكون لامتي صرح تزينه المشاعـــــل
و غداُ إذا الحق اعتلى حتماً سيُزهق كل باطل ".
و أقول هل أصبحنا لا نميز بين الظالم و المظلوم ؟!
والسجان و المسجون ؟!
و من الفاعل و من المفعول به !؟
الا بعد فوات الأوان إلا توجد استباقية حتى ينقذ ما يمكن انقاذه
من أرواح لاذنب لها ،من جوع و فقر و مرض و ابادة و تهجير و حبس وتعذيب بالسجون حتى الموت .
أم تعودنا وتبلدت الاحاسيس بمعنى غياب الشعور و الانفعال .
أذن اين الضمير !؟
الضمير المرتبط بالإدراك الحسي الفوري المعرفي العقلاني المستند للأخلاق و القيم و المباديء و الدين و التربية التي تنظم مفهوم السلوك الصائب و الخاطيء .
و الشخص له كامل الارادة الحرة أن يقرر يكون صاحب ضمير أو دون ذلك .
803 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع