ضحى عبد الرحمن
مباحث في اللغة والادب/ ٩٨ الذباب في التراث العربي
ـ قال الثعالبي" أَبُو الذبان كنى بذلك عبد الْملك بن مَرْوَان لشدَّة بخره وَمَوْت الذبان إِذا دنت من فَمه ويحكى أَنه عض يَوْمًا تفاحة وَرمى بهَا إِلَى بعض نِسَائِهِ فدعَتْ بسكين فَقطعت مَوضِع عضته فَقَالَ لَهَا مَا تصنعين قَالَت أميط عَنْهَا الْأَذَى فَطلقهَا من وقته ". (ثمار القلوب/246).
ـ قال الزمخشري" خطب المأمون فوقع ذباب على عينه فطرده، ثم عاد مرارا حتى قطع عليه الخطبة، فلما صلى أحضر أبا الهذيل فقال له: لم خلق الله الذباب؟ قال: ليذل به الجبابرة. قال: صدقت، وأجازه بمال".( ربيع الأبرار5/423).
ـ قال الزمخشري" قالوا منّ الله على الناس بالذباب، لأنها تأتي على البخارات التي في الهواء بأجنحتها، ولولاها لتكدر عيشهم من الروائح العفنة التي تتحلل في الحر، وأما في الشتاء فالبرد مانع من تحلّل الروائح".( ربيع الأبرار5/423).
قال الزمخشري" من لم يرض بالكفاف وطمحت عيناه إلى ما فوقه، ولم ينظر إلى ما يتخوف أمامه كان مثل الذباب الذي لم يرض بالشجر والرياحين حتى طلب الماء الذي يسيل من أذن الفيل المغتلم، فيضربه بأذنه فيهلك".( ربيع الأبرار5/423).
تأذى الصاحب بالذباب فقال: هذا ذباب السيف لا ذباب الصيف".( ربيع الأبرار5/423).
ـ قال الزمخشري" سئل الشعبي عن لحم الشيطان فقال: نحن نرضى منه بالكفاف، فقيل له: ما تقول في الذباب؟ فقال: إن اشتهيته فكله. ".( ربيع الأبرار2/75).
ـ قال الزمخشري" كان خلف بن أيوب لا يطرد الذباب في الصلاة، فقيل: كيف تصبر؟ قال: بلغني أن الفساق يتصبرون تحت السياط ليقال لفلان صبور، وأنا بين يدي ربي أفلا أصبر على ذباب يقع علي".( ربيع الأبرار2/273).
ـ قال الزمخشري" بن السماك: الذباب على العذرة أحسن من القارئ على أبواب الملوك".( ربيع الأبرار5/172).
ـ قال الزمخشري" قيل لرجل: من يحضر مائدة فلان؟ قال: الملائكة، قيل: من يأكل معه؟ قال: الذباب في وقت". ( ربيع الأبرار3/234).
ـ قال الخطابي" حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ التَّاجِيُّ قَالَ: قَالَ الْحُسَيْنُ: اعْلَمُوا أَنَّ النَّاسَ شَجَرَةُ بَغْي وَفَرَاشُ نَارٍ وَذُبَابُ طَمَعٍ". (العزلة/72).
ـ جسر أبو خالد، فزعم أنه قد أبصر أير ذباب وهو يكوم ذبابة وزعم أن اسم أيره المتك. وأنشد لعبد الله بن همام السّلوليّ :
لما رأيت القصر غلّق بابه ... وتعلّقت همدان بالأسباب
أيقنت أنّ إمارة ابن مضارب ... لم يبق منها قيس أير ذباب
(ديوان عبد الله بن همام السلولي/37).
قال الجاحظ" هذا شعر لا يدلّ على ما قال. قال أصحابنا: إنّما المتك البظر. ولذلك يقال للعلج: يابن المتكاء كما يقال له: يا ابن البظراء". (كتاب الحيوان6/355)
ـ قال الجاحظ" من العجب في قسمة الأرزاق أنّ الذّئب يصيد الثّعلب فيأكله، ويصيد الثّعلب القنقذ فيأكله، ويريغ القنفذ الأفعى فيأكلها. وكذلك صنيعه في الحيّات ما لم تعظم الحيّة. والحيّة تصيد العصفور فتأكله، والعصفور يصيد الجراد فيأكله، والجراد يلتمس فراخ الزّنابير وكلّ شيء يكون أفحوصه على المستوي، والزّنبور يصيد النّحلة فيأكلها، والنّحلة تصيد الذبابة فتأكلها، والذبابة تصيد البعوضة فتأكلها". (كتاب الحيوان6/478)
ـ قال المأمون" قال لي بختيشوع بن جبريل وسلمويه، وابن ماسويه: إن الذباب إذا دلك به موضع لسعة الزنبور سكن". (ربيع الأبرار5/450). قال الجاحظ" قال ثمال: فلسعني زنبور فحككت على موضعه أكثر من عشرين ذبابة فما سكن إلا في قدر الزمان الذي كان يسكن فيه من غير علاج. فلم يبق في يدي منهم إلا أن يقولوا: كان هذا الزنبور حتفا قاضيا، ولولا هذا العلاج لقتلك". (كتاب الحيوان5/195)
ـ قال الجاحظ" يقال في موضع الذمّ والهجاء: ما هم إلّا فراش نار وذبّان طمع. ويقال: أزهى من ذبّان وأزهى من ذباب، لأن الذّباب يسقط على أنف الملك الجبّار، وعلى موق عينيه ليأكله، ثم يطرده فلا ينطرد". (كتاب الحيوان3/146).
ـ قال الجاحظ" يقال إنّ الذّبّان لا يقرب قدرا فيه كمأة. كما لا يدخل سامّ أبرص بيتا فيه زعفران". (كتاب الحيوان3/147).
ـ ذكر أبو سعد الآبي" " سَأَلَ رجل الشعبي عَن أكل الذبان، فَقَالَ: إِن اشْتهيت فَكل!". (نثر الدر في المحاضرات2/105).
ـ ذكر أبو سعد الآبي" اشْترى رجل من رجل شَاة فَإِذا هِيَ تَأْكُل الذبان، فخاصمه إِلَى شُرَيْح فَقَالَ: لبن طيب وعلف مجان". (نثر الدر في المحاضرات2/110).
ـ قال أبو سعد الآبي" قَالَ بَعضهم: سَمِعت قَاصا بعبادان وَهُوَ يَقُول: اللَّهُمَّ ارْزُقْ الْمَوْتَى الشَّهَادَة، وَيَا إخوتي ادعوا ليأجوج وَمَأْجُوج بِالتَّوْبَةِ. وَسقط عَن أَنفه ذُبَابَة فَقَالَ: أَكثر الله الْقُبُور بكم". (نثر الدر في المحاضرات4/208).
ـ قدّم للمتوكل لون وجد فيه ذبابة بعد أخرى، فقال: أعيدوا علينا هذا اللون غدا وليكن أقل ذبابا". (المقتطف من أزاهر الطرف/175).
ـ قال جمال الدين الأفغاني خلال زيارته للهند وتعاطفها مع ثورتها" وعزة الحق وسر العدل لو أن ملايينكم مسخت ذبابا لأخرجت الأنكليز بطنينها من الهند". (ثقافة الهند)
ـ قال طفيلي:
كل يومٍ أدور في عرصة الحي ... أشم القتار شم الذباب
فإذا ما رأيت نار عروسٍ ... أو ختاناً أو دعوةً لصحاب (بهجة المجالس/158).
ـ سأل بعض أهل العراق ابن عمر عن قتل الذباب فقال: يا أهل العراق تسألونني عن قتل الذباب وقد قتلتم ابن بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم". (العقد الفريد2/497).
ـ قال الشيباني عن عوانة قال: خطب عبد الملك بن مروان ابنة عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام، فأبت أن تتزوّجه. وقالت: والله لا تزوّجني أبو الذباب! فتزوجها يحيى بن الحكم. فقال عبد الملك: والله لقد تزوجت أفوه أشوه. فقال يحيى: أما إنها أحبت مني ما كرهت منك. وكان عبد الملك ردىء الفم يدمى فيقع عليه الذباب فسمي ابا الذباب". (العقد الفريد7/106)
ـ وسأل رجل الشعبي: هل آكل الذباب؟ قال إن اشتهيت فكل". (محاضرات الأدباء1/172)
قال الاصبهاني " إذا طنّت ذبابة كبيرة، قالوا العامة: بشّرك الله بخير". (محاضرات الأدباء1/197)
ـ قال سعيد بن العاص: إني لأكره أن يمر الذباب بجليسي مخافة أن يؤذيه". (العقد الفريد2/266).
من أمثال العرب" أزهى من ذباب ". (العقد الفريد3/11).
ـ ذكر القزويني عن مدينة سفالة بأرض الزنج" قال محمد بن الجهم: رأيت قوماً يأكلون الذباب ويزعمون أنه دافع للرمد ولا يرمدون شيئاً البتة". (آثار البلاد وأخبار العباد/44).
ـ ذكر البكري" ذباب بضم أوّله، على لفظ الواحد من الذّبّان: اسم جبل بجبانة المدينة، أسفل من ثنيّة المدينة". (معجم ما استعجم2/609). وقال الزمخشري" ذباب هو: جبل بالمدينة". ( الجبال والأمكنة والمياه /136).
ـ ذكر ابن بطوطة عن الهند " عند جلوس السطان ينادي الحجاب والنقباء بأعلى أصواتهم: بسم الله. ثم يقف على رأس السلطان الملك الكبير قبولة وبيده المذبة يشرد بها الذباب". (رحلة ابن بطوطة2/347)
ـ ذكر ياقوت الحموي" ذِباب:ذكره الحازمي بكسر أوّله وباءين وقال:جبل بالمدينة له ذكر في المغازي والأخبار، وعن العمراني: ذباب بوزن الذّباب الطائر جبل بالمدينة. وروضات الذباب: موضع آخر. الذُّبابَة: بلفظ واحدة الذباب: موضع بأجإ.. (معجم البلدان3/3)
ـ من خواص القرع أن الذباب لا يقع عليه، ولما خرج يونس عليه السلام من بطن الحوت خرج كالطفل حين يخرج من بطن أمه، فأنبت الله سبحانه وتعالى عليه في الحال شجرة من يقطين لئلا يقع عليه الذباب فيؤذيه". (خريدة العجائب/337).
ـ قال ابن الوردي عن الحرمل" بزره ينقع في الخل ويرش في البيت فيطرد الذباب". (خريدة العجائب/346).. وذكر شرف الدين التيفاشي" إذا أردت قَتْلَ الذباب الكبار فخذ أصل خربق أسود، وقم حيال كوكب سهيل ثلاث ليال متوالية، وارم بأصل الخربق وقل: هذا لقتل الذباب، تقول ذلك مراراً في كل ليلة، ثم تسحق أصل الخربق كله ودقه مع عيدانه وعروقه وأصله، ثم اخلطه بماء قراحٍ ورشّه في البيت والدار. فإن الذباب يموت إن شمّ رائحته أو دنا منه". (سرور النفس/169)
ـ قال المهلبي" وبيت المقدس لم ينتن لحم القربان به قط، ولم تر فيه ذبابة قط، لم يلسع الهوام المؤذي بها أحد قط". (المسالك والممالك للمهلبي/77).
ـ قال التوحيدي " كان من دعاء مكحول: يا رازق النعاب في عشه. وذلك أن الغراب إذا فقص عن فراخه فقص عنها بيضاً، فإذا رآها كذلك نفر عنها، فتفتح أفواهها فيرسل الله عليها ذباباً فيدخل أفواهها فيكون إذاءها حتى تسود، ثم ينقطع الذباب ويعود الغراب". (البصائر والذخائر5/147)
ـ سأل رجل الشعبيّ عن أكل الذباب؟ فقال: إن اشتهيت فكله". (البصائر والذخائر7/108)
ـ قال سليمان التّميمي: دخلت على الأعمش وعنده نبيذٌ في إناء فقلت: ألا تغطّيه لئلا يقع فيه الذّباب؟ فقال: هذا أكرم من أين يقع الذّباب". (البصائر والذخائر8/207).
ـ قال التوحيدي " يقولون: إذا دخل الذباب في ثياب أحدهم مرض". (البصائر والذخائر9/51).
إيش الذبابة وإيش مرقها". (البصائر والذخائر9/56).
ـ قال ديوجانس: إن تكن ملحا يصلح، فلا تكن ذبابا يفسد". (الإمتاع والمؤانسة2/187).
الذباب في المنام
ـ قال الإحسائي" من رأى ان ذبابة ونملة دخلت في فمه أو حلقه أصاب خيرا". (كشكول الاحسائي1/437).
ـ ذكر الإحسائي" قال رجل لابن سيرين: رأيت كأني أتيت بقدح من لبن فيه ذبابة، فذهبت لأخرجها، فإذ افيه أكثر من ذلك.
فقال له: أنت رجل يُطعن عليك في وجهك". (كشكول الاحسائي1/445).
ـ قال الشيخ ركن الدين الوهراني" ينام في ثيابه، يقاسي الناموس في الشتاء، والبراغيث في الربيع، والبق في الصيف، والذباب في الخريف". (منامات الوهراني/118)
ـ قال النابلسي" الذباب: هو في المنام رجل طعان ضعيف مسكين دنيء فإن أفاد منه فإنه يفيد رجلاً كذلك فإن أكله ناله رزق دنيء وما كان في بطونه فإنه مال من رجل دنيء فإن رأى أن الذباب دخل جوفه فإنه يخالط قوماً سفهاء ويصيب منهم مالاً حراماً لا بقاء له والكبار منه عدده يضر بالناس ويفسد المال فإن رأى ذباباً يطير على رأسه فإن له عدواً ضعيف القدرة والكيد يريد أن يستعلي عليه من قبل رئيس يهدده بأمر ولا يجزع منه ولا يهوله. ومن رأى أن ذباباً وقع عليه وأراد سفراً فلا يخرج فيه فإنه يقطع عليه الطريق. ومن رأى أنه يأكل الذباب فإنه يأكل مالاً حراماً من غير حله. ومن رأى أن ذباباً في فيه فإنه رجل يأوي إليه اللصوص. ومن رأى أن ذباباً سقط على شيء من ماله فليحذر عليه اللصوص. ومن رأى أن ذبابة أو بعوضة دخلت في أذنه ينال خيراً وبركة وعزاً ودولة.
ومن رأى أنه قتل ذبابة نال راحة وصحة جسم. ومن رأى أن ذباباً كثيراً اجتمع في داره فإنهم أعداء يرى منهم مكروهاً والمسافر إذا رأى وقوع الذباب على رأسه ذهب ماله وكذلك إذا وقع الذباب على شيء من ماله خيف عليه من اللصوص والذباب خصم ألد وجيش ضعيف وربما دل اجتماعهم على الرزق الطيب وربما دل على الدواء لمن به داء وربما دلت رؤيته على الأعمال السيئة أو الوقوع فيما يوجب التفريع". (تعطير الانام في تعبير المنام/266).
ـ قال النابلسي" الذباب: هو في المنام رجل طعان ضعيف مسكين دنيء فإن أفاد منه فإنه يفيد رجلاً كذلك فإن أكله ناله رزق دنيء وما كان في بطونه فإنه مال من رجل دنيء فإن رأى أن الذباب دخل جوفه فإنه يخالط قوماً سفهاء ويصيب منهم مالاً حراماً لا بقاء له والكبار منه عدده يضر بالناس ويفسد المال فإن رأى ذباباً يطير على رأسه فإن له عدواً ضعيف القدرة والكيد يريد أن يستعلي عليه من قبل رئيس يهدده بأمر ولا يجزع منه ولا يهوله. ومن رأى أن ذباباً وقع عليه وأراد سفراً فلا يخرج فيه فإنه يقطع عليه الطريق. ومن رأى أنه يأكل الذباب فإنه يأكل مالاً حراماً من غير حله. ومن رأى أن ذباباً في فيه فإنه رجل يأوي إليه اللصوص. ومن رأى أن ذباباً سقط على شيء من ماله فليحذر عليه اللصوص. ومن رأى أن ذبابة أو بعوضة دخلت في أذنه ينال خيراً وبركة وعزاً ودولة.ومن رأى أنه قتل ذبابة نال راحة وصحة جسم. ومن رأى أن ذباباً كثيراً اجتمع في داره فإنهم أعداء يرى منهم مكروهاً والمسافر إذا رأى وقوع الذباب على رأسه ذهب ماله وكذلك إذا وقع الذباب على شيء من ماله خيف عليه من اللصوص والذباب خصم ألد وجيش ضعيف وربما دل اجتماعهم على الرزق الطيب وربما دل على الدواء لمن به داء وربما دلت رؤيته على الأعمال السيئة أو الوقوع فيما يوجب التفريع". (تعطير الانام في تعبير المنام/266).
رؤية الذباب
قال إبن سيرين" الذباب رجل ضعيف طعان دنئ وأكله رزق دنئ أو مال حرام. ومن رأى كأن ذبابة دخلت جوفه فإنّه يخالط السفلة والأراذل ويستفيد منهم مالاً حراماً لإبقاء له والذباب الكثير عدو مضر وأما المسافر إذا رأى وقوع الذباب على رأسه يخاف أن يقطع عليه الطريق ويذهب بماله لقوله تعالى (وإنْ يَسْلبهم الذُّبابُ شيْئاً لا يستنقذوا منهُ) وكذلك إذا وقع الذباب على شيء منه يعني من ماله خيف عليه اللصوص وقيل من قتل ذبابة نال راحة وصحة جسم ". (منتخب الكلام1/412).
ضحى عبد الرحمن
777 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع