ضرغام الدباغ / برلين
جمهورية مهاباد
هذا الاسم سيبقى في تاريخ الشعب الكردي إشارة لامعة، تعني الكثير من الدروس السياسية والعسكرية التاكتيكية والاستراتيجية، ينبغي تعلم الدروس منها، ولعل مؤسس الجمهورية المرحوم القاضي محمد، ترك وصية بالغة الأهمية، لا نعلم بأي درجة اهتمت بها الأجيال اللاحقة.
في هذا البحث، سنحاول بإيجاز أن نأتي على أهم المعطيات عن هذه الجمهورية التي تأسست عام 1946، و لم تكمل حتى عامها الأول (11 شهراً)، واتخذت من أسم مدينة مهاباد عاصمة لها، وأسم الدولة أيضاً.
ومن المؤسف أن يعتمد نضال الكرد في مسعاهم القومي على العون الأجنبي، وهذا العون سيكون بنفس الوقت العامل الأول في تقويض المساعي وتبديها، وفي هذا مفارقة شديدة. ولطالما قرأنا نحن المعاصرون لحركات الشعب الكوردي مداخلات وكتابات تدخل في إطار (المراجعة)، أو (التقييم)، أو (النقد) لشخصيات كوردية قيادية، ولكن الصعوبات الخارجية الموضوعية كبيرة، وكذلك الصعوبات الداخلية الذاتية، تحكم مسارات نضال الشعب الكردي، إلى جانب أخطاء كبيرة وصغيرة في مجرى النضال أثرت وتؤثر هذه بمجموعها على المسيرة، وخلقت بعض نتائجها.
جمهورية مهاباد
تأسست عام 22/ كانون الثاني / 1946 في أقصى الشمال الغربي لإيران، واتخذت من مدينة مهاباد عاصمة للجمهورية، واسما للدولة، ولكنها لم تدم أكثر 11 شهراً.
وتشير مراجع تاريخية، أن الخلاف بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وتفاعلاته، كان السبب في ظهور الدولة، وفي سقوطها أيضاً. وكانت إيران قد أعلنت الحياد في الحرب العالمية الثانية، ولكن الاتحاد السوفيتي كان يرتاب بوجود صلات وعلاقات خفية بين شاه إيران وألمانيا النازية، وكانت للزعيم السوفيتي رؤية للجنوب الرخو للأتحاد السوفيتي وربما وجد فيها مجالاً خصباً للتوسع، في منطقة زاخرة بالأقليات العرقية والدينية، معطيات قادت لدخول الجيش السوفيتي السهل إلى شمال إيران، وكان الأكراد الإيرانيون، من الفقرات المهمة في الخطط السوفيتية. إضافة للجزء الجنوبي من جمهورية أذربيجان السوفيتية، حيث تم تأسيس كيان سياسي أذربيجاني اشتراكي.
توسع الجيش السوفيتي، حتى خشي شاه إيران رضا بهلوي فهرب مغادراً إيران إلى الخارج، وتم تنصيب أبنه محمد رضا، الذي برعاية غربية ، بريطانية / أمريكية، بدأ مهمة شاقة في تخليص الأجزاء التي كانت تحت السيطرة المباشرة للسوفيت، أو للكيانات التي تأسست برعايتهم ومنها جمهورية مهاباد الكردية.
استغل الكرد هذه المنافسة بين الحلفاء الغربيين والاتحاد السوفيتي، وبادر الشخصية الكردية قاضي محمد، (رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني) بإعلان الجمهورية بتاريخ 22 / كانون الثاني / 1946. وكان الكرد يعيشون ظروف اجتماعية / اقتصادية / ثقافية لا يمكن وصفها بالجيدة، وتمارس عليهم شتى الضغوط ، بما في ذلك منعهم من استخدام اللغة الوطنية، وتغيير أسماء مدنهم، مما حفز الشعور القومي متوجاً بتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني / إيران منذ أوائل الأربعينات.
وما أن دخل السوفيت شمال إيران، بادر الكرد (الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة قاضي محمد) إلى تأسيس جمهورية مهاباد الديمقراطية الشعبية، ومن المؤكد أن ذلك تم بتنسيق تام مع السوفيت، الذين كانت لهم أفكار بعيدة في السيطرة على المنطقة، ولكن بموجب الاتفاقات كان ينبغي أن تنسحب القوات السوفيتية بعد نهاية الحرب، بموجب اتفاقية بريطانية / سوفيتية أبرمت عام 1942، ولكن السوفيت كانوا قد أقاموا جمهورية مهاباد، وجمهورية أذربيجان، رفضوا الانسحاب.
فشلت الحكومة الإيرانية في حمل السوفيت على الانسحاب، فقامت بتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة متهمة موسكو بالتدخل بالشؤون الداخلية وبعدم تطبيق بنود اتفاقية 1942، وبالطبع جرى هذا بالتنسيق التام مع الإدارة الأمريكية وبريطانيا، ومن هنا يمكن القول أن الضغوط ابتدأت على الاتحاد السوفيتي للانسحاب من الأراضي الإيرانية مع التلويح بالحصول على مكتسبات نفطية في إيران، وكان هذا يعني حتماً نهاية جمهورية أذربيجان الديمقراطية، وكذلك جمهورية مهاباد الديمقراطية. وأعلن الاتحاد السوفيتي عزمه على الانسحاب من الأراضي الإيرانية خلال فترة وجيزة (6 أسابيع).
استغلت الحكومة الإيرانية الانسحاب السوفيتي، وضمنت تأييد الولايات المتحدة وبريطانيا لها، فأقدمت على تصفية جمهورية مهاباد، بعد أقل من 11 شهراً على تأسيسها. فاقتحمت ألمناطق الكردية في شهر كانون الأول / 1946، والتي لا يوجد لها حدود ثابتة معروفة، وبعد ثلاثة أشهر (آذار / 1947) أقدمت على إعدام الزعيم قاضي محمد، ومعه أبرز معاونيه وسط بلدة مهاباد. فيما هرب آخرون والتجئوا إلى الاتحاد السوفيتي. وانتهى هذا الكيان الفتي كأن شيئاً لم يكن. الولايات المتحدة وبريطانيا اعتبرتا إيران ضمن مناطق نفوذهما، بما في ذلك تفاصيل سياسية واقتصادية وعسكرية، أما الامتيازات التي وعد الاتحاد السوفيتي بها، فقد رفضها البرلمان الألماني، ولم ينل الاتحاد السوفيتي منها شيئاً.
والجمهورية لم تترك ورائها وثائق يستدل منها على جوهر النظام وأسسه، والباحثين الكرد اليوم يكتبون أن الدولة لم تكن تريد الانفصال عن إيران، ولكن المعطيات تشير عكس ذلك، فالدولة كانت " جمهورية ديمقراطية اشتراكية " كيف تستطيع أن تنظم لدولة ملكية ..؟، والجمهورية كان لها حكومتها، وقواتها المسلحة، وإن بصيغ ابتدائية.
الغرب الرأسمالي ينظر للقضية من زاوية لا علاقة لها بالشعب الكردي، ولا حتى الإيراني، فالغرب ينظر للقضية من زاوية اقتصادية، يحتمل فيها فقدان مصالح له ليس في إيران فحسب، بل في المنطقة بأسرها، ثم في حال تفكك إيران فإنها ستتحول إلى كيانات صغيرة يصعب الهيمنة عليها كما يفعلها الآن الفرس، فالآذريون في حال توحدهم سيصبحون دولة يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة. وفي تاريخ إيران الحديث، حكمت أذربيجان الشمالية تحت الحكم الاشتراكي مرتين، وإيران مرشحة للتشظية إلى أمم ودول، ستكون مرتعاً لثقافات يعتبرها الغرب معادية، ستكون على الأرجح تحت النفوذ السوفيتي / الروسي، ويقربها من منطقة الشرق الأوسط الحيوية جداً للاستراتيجية الغربية، لذلك يفضل بقاءها تحت حكم مركزي قوي. وبتقديرنا أن هذه الفكرة ما تزال سائدة في دوائر السياسة العالمية.
ويزيد في صعوبة القضية الكردية، أن لا سابقة تاريخية لوجود كيان سياسي كردي واضح المعالم والأبعاد، لذلك فهناك بتقديرنا مبالغة في تصور خارطة الكيان الكردي في الدول التي يتوزع عليها الكرد (تركيا، إيران، العراق، سوريا) وهذه المبالغة لا تفيد القضية الكردية، فمشكلة الكرد ليست في مساحة إضافية من هنا وهناك، وتحلق لنفسها عداء أبدي مع القوميات الكبيرة.
المسار التاريخي للأحداث
تدخلت بريطانيا، واحتلت إيران(1941) بدون مبرر واضح، (كان الشاه رضا موال لألمانيا، ولكن دون إبداء تصرف واضح) والاحتلال البريطاني لإيران كان أساسه الحرص على النفط، والخشية أن يمتد النفوذ السوفيتي ليشمل كافة الأراضي الإيرانية، ويتحقق الحلم الروسي بالوصول للمياه الدافئة.
فأرغم على التخلي عن الحكم، ومغادر البلاد وتنصيب نجله محمد على عرش إيران، وكان الاتحاد السوفيتي قد تدخل وأحتل مناطق في شمال شرقي وغربي البلاد، وهنا وجد التحرك الكوردي مجاله بين القوى المتنافسة، (ومن المرجح بدعم سوفيتي)، ومن الخطوط المتداخلة بين القوات البريطانية والسوفيتي، ودون مواقف واضحة، بين تأييد الخطوة الكردية أو في تأييد الحكومة الإيرانية.
حين أستلم محمد بن رضا بهلوي الحكم، كان من الواضح أن خياره الأوحد هو أن يخضع بصفة تامة للتوجيهات الأمريكية والبريطانية، من أجل استعادة السيطرة على كامل البلاد، وضمان العرش في الأسرة البهلوية. فبدأت حملة سياسية / دبلوماسية من أجل تقليص مناطق النفوذ السوفيتية، من أجل إنهائها كلياً، وهذا لن يتم إلا بدعم أمريكي بريطاني التي لها النفوذ السياسي / العسكري في إيران، وحددت مناطق الكيان الكردي المدعوم سوفيتياً، الذي خفف من دعمه إلى المستوى اللفظي، وهذه لم تكن ثابتة، بل متفاوتة ومتغيرة، حيال الطموحات الكردية.
ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، بدا السلوك السياسي السوفيتي أكثر وضوحاً في دعم الكرد ولكن أي أي مدى ...؟ ومع ذلك لم يلتزم السوفيت بموقف محدد، وأبلغوا القاضي محمد في نهاية المطاف خلال جلسة محادثات مع القائد السوفيتي في المنطقة، بصراحة أن الوقت ما يزال مبكراً لينال الكرد حقوقهم القومية، فذلك لن يتم إلا في إطار انتصارات تحرزها القوى الشعبية في إيران بأسرها وتركيا والعراق، ومن الأفضل القبول بالحكم الذاتي ضمن إيران.
احتدم النقاش بين الوفد الكردي برئاسة قاضي وبين مسؤولي السوفييت في المنطقة تلك حول بقاء مهاباد وضمن إطار الحكم الذاتي لأذربيجان. وعد المسؤولون السوفيت الوفد الكردي الذي قام بزيارة لباكو، بأن الاتحاد السوفيتي سوف يقدم الدعم العسكري والمالي. وبعد هذه الزيارة لباكو برز زعيمان كرديان هما قاضي محمد وعبد الله الكيلاني فالأول هو ابن أخ فتاح الذي حاول الحصول على حكم ذاتي لمهاباد أيضاً، أما الشيخ عبد الله الكيلاني فهو أحد ابناء الشيخ عبد القادر الكيلاني وقد جاء من العراق إلى مركور في عام 1941 بعد احتلال الحلفاء للعراق، لا شك بان هذا الأمر وهذا التنافس الذي حدث ولو لم تكن بتلك الحدة لكنها ستضفي بتأثيرها ولو بنسبة محدود على الحالة السياسية الكردية بشكلٍ عام والتي غلبت عليها الطابع الديني نوعاً ما في تلك الفترة.
إعلان الجمهورية
بتاريخ 22/ كانون 2/ 1946، وفي احتفال شعبي حاشد، جرى الإعلان عن قيام جمهورية مهاباد، بقيادة قاضي محمد رئيساً للجمهورية، الذي رفع العلم الكردي. والقى خطاباً أكد فيه حق شعبه لتقرير المصير ودعا إلى وحدة الكرد أينما كانوا، وأعلن عن أسماء الوزارة الكردية الأولى وكما يلي :
1. حاجي بابه شيخ : رئيس الوزراء
2. محمد حسين سيف القاضي: وزير الحربية “الدفاع”
3. محمد أمين معيني: وزير الداخلية
4. أحمد إلهي : وزير الاقتصاد
5. كريم أحمديان : وزير البريد والبرق
6. حاجي عبد الرحمن الباخي زاده : وزير مشاور “الدولة”
7. مناف كريمي : وزير التربية
8. صديق حيدري : وزير التبليغات “الاعلام”
9. خليل خسروي : وزير العمل
10. حاجي مصطفى داوودي : وزير التجارة
11. محمود ولي زاده : وزير الزراعة
12. إسماعيل اليفاني زاده : وزير الطرق
13. سيد محمد أيوبيان : وزير الصحة
14. الملا حسين مجدي : وزير العدل
وباشرت حكومة طهران باتخاذ سلسلة من الإجراءات الفعلية، ومن تلك أنه الجيش الإيراني توجه إلى مدن جانبية وبعضها أذربيجاني، فدخلتها دون مقاومة، ثم أرسل رئيس الوزراء الإيراني رسالة إلى قاضي محمد يبلغه عزم الحكومة الإيرانية إجراء انتخابات في البلاد ومنها المنطقة التي يسيطرون عليها، ويطلب منه التعاون مع السلطات في إجراء الانتخابات. لكن قاضي محمد رفض هذه الأوامر وأعترض على إرسال القوات الحكومية، ولكن القوات الإيرانية لم تنتظر طويلاً، إذ دخلت القوات العسكرية النظامية الإيرانية أراضي أذربيجان، وهنا أدرك قاضي محمد أن لا جدوى من المقاومة، وقرر الاستسلام للأمر الواقع تجنباً للمزيد من الخسائر.
سيطرت القوات الإيرانية على مهاباد، في 7/ كانون 1/ 1947، واعتقلت قاضي محمد، ورجال نظامه، وشكلت الحكومة الإيرانية محكمة عسكرية لمحاكمتهم، وعينت محامين للدفاع عنهم، رافضين طلبهم لمحامين من قبلهم، ووجهت إليه تهماً حكمت بموجبها عليه بالإعدام، وطعن قاضي محمد بالمحكمة وإجراءاتها وبقرار الحكم.
صدق على قرار حكم المحكمة، وتم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بقاضي محمد وأخويه، وقام قاضي محمد بكتابة وصيته للشعب وأخرى لعائلته، وكانت آخر كلماته أن هتف بحياة الكرد والشعب .
ويمكن تحليل أسباب نشوء وسقوط الجمهورية الكردية وإرجاعها لأسباب ذاتية وموضوعية. ويتفاوت المؤرخون في أهمية الأسباب الذاتية وترجيحها، وتقديمها على الأسباب الموضوعية، ولكننا نعتقد أنه لا يمكن تجزئة الأسباب، ونرجح الموضوعية منها، المتعلقة بالوضع الجيوبولتيكي للمناطق الكردية، وموقف القوى العظمى من القضية، وبذات القدر العوامل الذاتية المتمثلة بمجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبتلاحم العناصر الموضوعية والذاتية تشكل عقبات (صعوبات)، تحتاج إلى قيادات عبقرية، وليست شجاعة فقط، تستطيع أن تتلمس الطريق الذي ينبغي على حركة الشعب الكوردي أتباعه والاسترشاد بمجموعة من المسلمات والثوابت للخروج بمكتسبات في مسيرة طويلة وشاقة.
بتقديرنا أن جمهورية مهاباد سقطت (سقطت جمهورية مهاباد خلال مدة وجيزة لم تتجاوز ثلاثمائة وثلاثين يوما) في المقام الأول لاعتمادها شبه المطلق على القوى الخارجية، وهي فذي ذلك الوقت وكل وقت، تضع كل شيئ في ميزان مصالحها، وهذا بديهي وطبيعي، والجمهورية الوليدة لم يكن يتوفر لديها من أسباب الحياة سوى النوايا الطيبة والإرادة الذاتية المجردة، وهي غير كافية لإنشاء دولة في هذا المحيط الملتهب.
وبتقديري أن على مخططوا الإستراتيجية الكردية، أن يضعوا في حساباتهم، أن يتفهموا مصالحهم ومصالح غيرهم، وأن الصدامات الطويلة الأمد هي متعبة لجميع الأطراف، بما في ذلك للشعب الكردي نفسه. وأن يجربوا الوصول لمكتسبات بواسطة التفاعل السلمي، وأن التطرف والغلو والمبالغة لن يساعد كثيراً في نيل المكتسبات، بل سيوسع من جبهة الخصوم . ويزيد من هواجس الأصدقاء والخصوم على السواء. (5)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر والهوامش
1. الموسوعة الألمانية.
2. جمهورية مهاباد الكردية .. نجاحها وفشلها، مازن لطيف علي، الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 10:32
3. الذكرى الـ 72 لجمهورية مهاباد الحدث كما كان متوقعاً، دوست ميرخان
4. تجارب الحكم الكردية، رؤية نقدية. د. نجدت عقراوي.
5. لي شخصياُ تجربة طويلة مع القضية الكردية، ولي آرائي الخاصة، ولكن الواقع الموضوعي بتعقيداته الكثيرة، أكبر من يكون شيئاً عابراً. ولي صديق ألماني / كردي (من أكراد تركيا) وكان من المناضلين المثقفين الواعين والصلبين(ماركسي التوجه)، ولكنه بمرور الوقت بدأ يتغير ويميل للحلول السلمية، فقد أظهر لي صوراً لقريته الكردية في أعماق الأناضول وكيف أنها تطورت تطوراً كبيراً، بما يشبه أي قرية ألمانية، تضم أساسيات الحياة: مساكن صحية، مدارس حديثة، مستشفيات ممتازة، طرق ومواصلات راقية، مستوى معيشة رائع، اندماج تام وبدون معوقات في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ولا أحد يشعر بالاضطهاد أو التسلط العرقي ولا بأدنى درجة، وبرأيه هو من جعل أغلبية سكانية تميل إلى الحياة المبنية على مكاسب شخصية واجتماعية.
3399 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع