عبدالله عباس
بدعات الغرب لتحريف الافكار الانسانية :(يسار الجديد ) وبلاء (الشعبويه) التخريبية
ضمن نشاطات مؤسسة (كريم علكة) الثقافية في السليمانية ‘ حضرت أمسية كانت مخصصة لمناقشة (ظهور تيار اليسار الجديد ) تحدث فيها ثلاثة من الاساتذة ظهر من تعريفهم بالحضور من السياسين اليسار يمثلون ثلاثة تنظيمات (اليسار..!)ليتحدثوا عن ارائهم حول الموضوع ‘ بعد الانتهاء من طرح اراء الاساتذه المشاركين ‘ فتح باب المناقشة للحضور ليدلو بارائهم حول الموضوع وهو (اليسار الجديد )‘ فكنت من ضمن المناقشين ‘ ولكن لضيق الوقت طلب منا ان نختصر المشاركة في المناقشة ‘ ولكن لاعتقادي بان عنوان الموضوع بحاجة الى مناقشة مستفيضة ‘ كتبت موضوع (رأي)نشر باللغة الكوردية ‘ هنا اود نشر ترجمة الموضوع لانه ماسمي بـ(اليسار الجديد )يستحق الان المناقشتة وبالموضوعية المطلوبة لاهميتة .
أبدأ بالقول‘ أن اليسار كفكر و منذ اليوم الذي ظهر تسميته كاحد افرازات الثورة الفرنسية التي بدأت فيها يوم 5 نيسان 1789 ‘فكرة اليسارتعني الدفاع عن حقوق الاكثرية الكادحة والمظلومة وتوزيع الثروات والانتاج بالعدالة لضمان العيش الكريم لهم والاهتمام بحقوق الانسان ومحاربة البطالة وحرية الاختيار ...ألخ
وبعد انتصار ثورة اكتوبر وبعد أن أصبح السوفييت مركز توجة العملي ليصبح الفكر اليسار نهجا في قيادة مسيرة حياة الشعوب ‘ لم تمر فترة طويلة حتى اصبح في المرحلة الاولى تنافس في القيادة والتوجهات عملية ظاهرة اكثر تأثيرا في ذلك المركز وانتشرت ظاهرة التناقضات حول نهج وكيفية الالتزام اليسار عمليا بأهدافه ‘ لذا كان وعند المتفهمين ومراقبي المسيرة ظهور غورباتشوف ليرفع حافظة التي يخفي اسرار الصراع (كما وصفة هو ) وأظهر كل سيئات السيرعلى نهج اليسار وبقية نتائج هذة الكارثة معروفة كيف انهارت السلطات الاوروبية التي كانت تسير على نهج السوفيت .
الغرب ( أوروبا ) الذي يحكمه عدو التاريخي لليسار ‘ وهو قاعدة لنشر ابداعات الخداع والتضليل لصالح نمو الرأسمالية بتوجهات اكثر وحشية ‘ وبعد مرور الفترة الزمنية المطلوبة في نهجهم بعد سقوط السوفيت وتوابعه ‘ مكائن الدعاية و التلاعب بالعواطف الانسانية من ضمنه المسائل المتعلقة بالفكر بالصيغة التي يريدها النهج الراسمالي ‘ فكان ( اليسار الجديد ) ينشر بين الجيل الحالي في اوروبا و ابدعوا لاتجاه اليمين مصطلح ( الشعبوية )‘ مدعين ان اليسار الجديد يصحح مسار الماركسية اللينية و يجعلون العدالة اساس العلاقة بين البشرية .
في الغرب ‘ هناك اسمين تتداولهم الاتجاهات السياسية حول بدعة ( اليسار الجديد ) ‘ الاول (بالمرتومسون ) معروف كشيوعي نشط كان يعيش في موسكو ولكن بعد اعلان خروشوف بادانة مرحلة حكم ستالين ‘ زعل هذا الشيوعي الانكليزى وترك موسكو عائدا الى لندن ليصدر صحيفة (ذانيورز)‘ بعض المصادر الاوروبية الاخرى يقولون أن (هربرت ماركز- مزدوج الجنسية : الماني – امريكي ) هو اب بدعة اليسار الجديد وشخصية كهذه ومزدوج الجنسية جدير بالشك وليس من المستبعد انه دخل وبطريق ما احد دورات المخابرات الامريكية سيئة السمعة واحد من اخطر الاجهزه المهتمه بالتخطيط لاذاء البشرية ليكون طريق مفتوح امام الراسمالية الامريكية الذي يقوي هيمنتها على العالم .
كصحفي اتابع ما يحصل ضمن النشاطات السياسية و ارى محاولات نشرمايحصل بين الجيل الحالي (في منطقتنا تحديدأ ) استغرب من ظاهرة : عندما يصل التوجة ونشر اي تسمية فكرية من الغرب الى منطقتنا ‘ لايمر الا فترة قصيرة يتحول الى (حزب - بل عدد من الاحزاب ..!) او على اقل التوقع الى (منظمة او جمعية ) ينشر الفكر عن طريق الامسيات بعنوان ( نشر الوعي ).
اليسار افضل فكر واقعي مفيد وانساني التزام بنشره ليكون قوة فعالة لضمان العدالة الانسانية وتحصين مجتمع واعي للعمل البناء لضمان حقوقة و رصانة العمل فية الحقوق والواجبات المضيئة امامه .
فى هذا الزمن ‘ من المؤسف ايضا نشر هذه الظاهرة السيئة المستوردة فرضه على واقعنا وفي هذه المرحلة لاتقتصرالظاهرة على التوجهات السياسية بل يتوسع ليشمل التقاليد الاجتماعية وينشر ما يؤدي الى التفكك الاجتماعي لتتحول حصانة الحفاظ على اصالة المجتمع الى باب مفتوح تحت عناوين براقة وكاذبة .
وبعد ان ابديت ملاحظاتي عن موضوع الندوة وجهة سؤال الى الاساتذة الثلاثة (وهم من المفكرين السياسيين ) :
- ايها السادة ‘ هل انتم ترون أن مساحة اهتمام الجماهير في اقليم كوردستان وحتى في عموم العراق بفكرة (اليسار الجدبد كما يروج له الغرب ‘ هذه المساحة بسعة تستحق ان نعقد له ندوات جماهيرية وان ثقل هذه الفكرة في وضع يسمح ان يستغل وفي ضوء (الديمقراطية في العراق والاقليم )يشاركون في المنافسة الانتخابية ‘ وانا ارى واقع هذه الامسية : حديث ثلاثة من اساتذة المفكرين السياسين يمثلون ثلاثة تنظيمات يسارية ‘ رغم ذلك لايملكون وسيلة اعلامية يشرحون بل تصول افكارهم (عن اليسار الجديد ) للناس ؟
• ملاحظة اخيرة :
نخسر كثيرا اذا اعتمدنا على طرق باب الوعي للناس بطريقة تعتمد علية دعايات نشر (الموده والفتازيات ) في المسائل السياسية والفكرية كاختيار يشجعها الفكر الراسمالي القبيح ‘ اصحاب الافكار النيرة والموضوعية المنسجمة مع الجذور التأريخية في مجتمعنا ليسوا بقللين اذا توحدوا وفسحت امامهم الفرصة والمجال باستطاعتهم وضع البرنامج اليساري المنظم والحقيقي ويلتف حولة الناس
كم استغربت عندما ابدى احد المشاركيين اليسار وقبله سمعت من سياسي أخر تحدث بتفائل غريب عن ما سماه بانتصار (اليسار الجديد ) في بعض الدول الاوروبية ‘ فرنسا مثلا ‘ تفائل واسع بشكل يبشر بأن تنتقل هذه الظاهره الينا (منطقة الشرق الاوسط و العراق واقليم كوردستان ) من ضمنها . ويتوسع نشاط اليسار الجديد عن طريق الممارسات الديمقراطية ..!!!! لاي مواطن عراقي حتى شبه امي ان يتعجب من موقف هكذا سياسي يساري ناسيا او متناسي بان الغرب بقيادة امريكا لم ياتوا الى العراق لاسقاط حكم ديكتاتوري كان يضطهد شعبة ‘ بل جاءوا لاسقاط دولة العراق و بناء اسوء نموذج حكم ابرز سمعة عرف به في المنطقه هو انتشار الفساد والمحاصصة و فهم كل شيء لادارة الامور عدا معنى الديمقراطية ‘ واسوء ما في هذه التجربة السيئة ان (اليسار العراقي التأريخي ) اشترك في تأسيس هذه التجربة بضد من ارادة الشعب العراقي عندما شارك ابرز قيادي في الحزب في مجلس الحكم الذي اسس محاصصة السيئة الصيت لحكم العراق ‘ ثم كيف يصل تيار اليسار الجديد الى العراق و مصدر القرار الامريكى اعلن قبل ايام : (تتفق مراكز تحليلات أمريكية أن داعش في سنوات بين 2014 الى 2019 كان قد جمع اموال طائلة من بيع نفط وسرقة اموال في سوريا والعراق وهو قادر على تمويل نفسة ) المصدر الامريكي الشرير يمارس التهديد والترهيب في المنطقة وليحلم اليسار كما يشاء
• مختصر مفيد :
كل شيء يبدأ بالوعي، ولا قيمة لشيء من دونه”
634 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع