مباحث في اللغة والادب / ٩٠ حكايات وطرف عن النخيل والتمور


ضحى عبد الرحمن

مباحث في اللغة والادب/ ٩٠
حكايات وطرف عن النخيل والتمور

هذه باقة من الحكايات والملح المتعلقة بالنخيل والتمور.

ـ قال الواقدي: أنشئت البصرة سنة سبع عشرة من التاريخ، قبل الكوفة بسنة وأشهر. وأول مولود ولد بالبصرة في الإسلام، عبد الرحمن بن أبي بكرة فنحر عليه أبوه جزورا، فكفت أهل البيت وذلك لقلتهم يومئذ. وأبو بكرة أول من غرس النخل بالبصرة وقال هذه أرض نخل ثم غرس الناس من بعده". (كتاب البلدان للهمداني/232).
ـ قال الهمداني" اجتاز رجل من بني تميم برجل منهم وهو يغرس فسيلا. وكان الغارس شيخا. فقال له: كم أتى عليك من السنين أيها الشيخ؟ قال: قد جاوزت السبعين . قال: فمثلك يعمل ما أرى؟ فأنشأ الشيخ يقول:
اغرس فسيلا ونم عنه فسوف ترى ... يوما فسيلك إن عمّرت عيدانا
فالعرق يسري إذا ما نام صاحبه ... وليس يسري إذا ما كان يقظانا
نغرس يا أخا تميم ما ترى. فإن عشنا أكلنا من تمره. وإن متنا خلفناه الأولاد. قال: إنك لبعيد الأمل. قال: اي والله. إني لبعيد الأمل، خائف لقرب الأجل. ولست ممن يفرط في عمران دار لا يدري لعله سيطول مقامه فيها. ومنها يتزود إلى الدار التي لا يدري متى يصير إليها. ولو أنّ من كان قبلنا أخذوا بمثل رأيك ما خلف الوالد لولده شيئا ولا ورث ميتا حيّ. قال التميمي: فانصرفت عنه وغبرت برهة من الدهر ثم مررت بذلك المكان فرأيت نخلا عاليا مثمرا وآخر دونه. وإذا فتيان وأحداث، فقعدت إليهم وقل : من غرس هذا النخل؟ قالوا: ذلك الشيخ. فأتيته فسلمت عليه ثم قلت: أتعرفني؟ فتأملني ثم قال: أحسبك صاحبنا المعنّف لنا على غرس ما ترى. قلت: أنا والله هو وأنشدته بيته. فعانقني وأقبل يحدثني وقال: إن الله فاعل ما يشاء. فلا يكونن خوفك ماحقا لرجائك ولا بأسك غالبا لطمعك. وإذا الفتيان بنوه وبنو بنيه. فأقمت في ضيافته أياما وانصرفت.". (كتاب البلدان للهمداني/452).
ـ قال الزمخشري" قيل لحائك: لو كنت خليفة ما كنت تشتهي؟ قال: تمرا ولبأ فالتفت إلى ابنه وقال يا بني لو كنت أنت خليفة ما كنت تشتهي؟ فقال: يا أبت أو تركت لي من اللذات شيئا؟".( ربيع الأبرار3/111).
ـ قال الانصاري الشرواني" قيل إن رجلاً كانت عنده ابنة جميلة تزوجها رجل من أهل النعم وأحبته، فلم تلبث معه إلا قليلاً حتى مات فحزنت عليه حزناً شديداً وكانت تدخل بستاناً لأبيها تخلو فيه وتبكي وتنشد هذه الأبيات:
إنما ابكي لإلف ... خانه الدهر فمات
قلت للدهر بشجو ... أيها الدهر أسات
لم تركت الم والأب ... وبالإلف بدات
إنه أحسن خلق ... كان لي في الخلوات
ففطن لها أبوها وسمعها تردد البيات فقال لها ما كنت تقولين يا بنية؟ فقالت يا أبتي وجدت الماء قد قلّ ولحق النخل العطش، فلما رأيت ذلك أحزنني فأنشدت:
إنما ابكي لنخل ... خانه الماء فمات
قلت للماء بشجو ... أيها الماء أسات
لم تركت الزرع والكرم ... وبالنخل بدات
إنه أحسن شيء ... كان لي في الثمرات
فقال لها يا بنية هل لك أن أزوجك، قالت لا والله يا أبتي مالي رغبة في زوج، فلم تلبث إلا قليلاً حتى ماتت". (نفحة اليمن/50)
قال العاملي" إن أشعب مر يوماً فجعل الصبيان يعبثون به، فقال لهم ويلكم سالم بن عبد الله يفرق تمراً من صدقة عمر، فمر الصبيان يعدون إلى دار سالم بن عبد الله وعدا أشعب معهم وقال: ما يدريني لعله يكون حقاً". (الكشكول1/257).
ـ قال ابن الجراح" جاءت امرأة عاصم المبرسم إلى الحسن ابن زيد - وهو والي المدينة - فقالت: يا سيدي إن عاصماً قد تركني وأقبل على سوداء فهي وهو في زرنوق بني فلان. فقال الحسن لأبي السائب المخزومي: يا أبا السائب، قم فإن كان حقاً فجئني به مجنوباً، وإلا يكنْ فجئني به على حاله. فقام أبو السائب، فإذا به معها، وبينهما قطعة تمرٍ فقال: ويلكَ، مثلُ هذه السوداء على تمرٍ؟ فقال:
زَبيبُ والتمرُ على وجهها ... أحلى من التمرِ بلا زبيبْ
فخلع أبو السائب عليه جبته، وانصرف إلى الحسن فأخبره الخبر فقال الحسن: أحييتَ شهد الله الظرفَ، وأعتق ما أملكُ إن لبستَ إلا خِلعتي. فخلع عليه ثيابه، ودعا بغيرها فلبِسها". (الورقة/17).
ـ قال داود الانطاكي" حكى أيضاً أن شخصاً كان له نخل وكانت واحدة منهن تزهر وتسقط قبل الانعقاد وربما تثمر ويسقط قبل البلوغ فشكا ذلك إلى حاذق فجاء حتى نظرها فقال إنها عاشقة، ثم دعا برصاص فصنع شريطاً وربطه منها إلى نخلة أخرى هناك فحسن ثمرها تلك السنة، ودامت كذلك وإن صاحب البستان قطع الشريط لينظر فأسقطت الزهر فأعاده فصلحت ا".( تزيين الأسواق/150)
ـ قال الابشيهي" حكى سيدي أبو بكر الطرطوشي رحمه الله في كتابه «سراج الملوك» قال: حدثني بعض الشيوخ ممن كان يروي الأخبار بمصر قال: كان بصعيد مصر نخلة تحمل عشرة أرادب ولم يكن في ذلك الزمان نخلة تحمل نصف ذلك، فغصبها السلطان، فلم تحمل شيئا في ذلك العام، ولا تمرة واحدة. وقال لي شيخ من أشياخ الصعيد: أعرف هذه النخلة وقد شاهدتها وهي تحمل عشرة أرادب وستين ويبة وكان صاحبها يبيعها في سني الغلاء كل ويبة بدينار". (المستطرف/114).
ـ قال التوحيدي" اشترى مدينيّ رطبا، فأخرج صاحب الرّطب كيلجة صغيرة ليكيل بها، فقال المدينيّ: والله لو كلت بها حسنات ما قبلتها".(الإمتاع والمؤانسة2/195).
ـ قال ربيعة بن عامر بن مالك في عمرو بن الإطنابة- حين دفع أخته وأخذ أخاه وكان أسيرا في قومه، وجعل دفع أخيه إليه صداق أخته، وهو الذي تسمّيه العرب المساهاة-: فقد حزمي الذي هديت له، وعزمي الذي أرشدت إليه. وقال الشاعر:
وساهى بها عمرو وراعى إفاله ... فزبد وتمر بعد ذاك كثير (الإمتاع والمؤانسة2/177).

ـ قال بعضهم: رأيت علي بن أبي طالب في الكوفة وقد اشترى تمرا، فجعله فى طرف ردائه، فتبادره الناس وقالوا: يا أمير المؤمنين إنا نحمل عنك. فقال: ومن يحمل عنّى يوم القيامة، دعونى فصاحب العيال أحقّ بخدمتهم". (المقتطف من أزاهر الطرف/189).
ـ قال ابن دريد: سألت أعرابيا فقلت ما أموالكم؟ قال: النخل. فقلت: أين أنتم من غيره فقال: النخل سعفها صلاء وجذعها غماء وليفها رشاء وفروها إناء ورطبها غذاء". (محاضرات الأدباء2/615)
ـ قال القزويني" في بغداد حريم الخلافة، وعليه سور ابتداؤه من دجلة وانتهاؤه إلى دجلة كشبه الهلال، وله أبواب: باب سوق التمر باب شاهق البناء عال، أغلق من أول أيام الناصر واستمر إغلاقه. ذكر أن المسترشد خرج منه فأصابه ما أصابه فتطيروا به وأغلقوه. وباب النوبي وعنده العتبة التي يقبلها الملوك والرسل إذا قدموا بغداد. وباب العامة وعليه باب عظيم من الحديد نقله المعتصم من عمورية لم ير مصراعان أكبر منهما من الحديد".(آثار البلاد وأخبار العباد1/316).
ـ قال الأصمعي" سمعت الرشيد يقول: نظرنا فإذا كل ذهب وفضة على وجه الأرض لا يبلغ ثمن نخل البصرة".(آثار البلاد وأخبار العباد1/309).
ـ ذكر القزويني" يترب: قرية من قرى اليمامة كثيرة النخل؛ قال ابن الكلبي: كان بها رجل من العمالقة يقال له عرقوب، فأتاه أخ له مستميحاً، فقال له عرقوب: إذا أطلعت نحلي فلك طلعها. فلما أطلعت قال: دعها حتى تصير بلحاً؛ فلما أبلحت قال: دعها حتى تصير زهواً، ثم حتى تصير بسراً، ثم حتى تصير رطباً ثم تمراً. فلما أتمرت عمد إليها ليلاً فجدها، فصار مثلاً في الخلف؛ قال الأصمعي:
وعدت وكان الخلف منك سجيّةً ... مواعيد عرقوبٍ أخاه بيترب (آثار البلاد وأخبار العباد/131).
ـ قال الزمخشري" قال مدني لامرأته: أيما أحب إليك التمر أم ذلك الأمر؟ قالت: يا حبيبي، التمر ما أحببته قط".( ربيع الأبرار1/230).
ذكر الثعالبي" دخل الشعبي إلى صديق له فعرض عليه الطعام وقال اي التحفتين احب اليك تحفة مريم ام تحفة ابراهيم فقال اما تحفة ابراهيم فعهدي بها الساعة فاخرج اليه سلة رطب وانما كنى عن اللحم لان في قصته عليه الصلاة والسلام فما لبث ان جاء بعجل حينذ وكنى بتحفة مريم عن الرطب لان في قصتها وهزى اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيا ". (رسائل الثعالبي/79).
ـ كان أبو الأسود يأكل على باب داره تمرا، فوقف عليه أعرابي، فقال: شيخ هم غابر ماضين ووافد محتاجين أكله الفقر وتداوله الدهر، فناوله تمرة، فزجّ بها الأعرابي في وجهه، وقال: جعلها الله حظك عنده وألجأك إليّ كما ألجأني إليك، ليبلوك بي كما بلاني بك". (محاضرات الأدباء1/647).
ـ قال ابن دريد" سُئِلَ رجل من الْعَرَب عَن نخل فَقَالَ: عشش من أعاليه وصنبر من أسافله. وَشبه بذلك فَقيل: امْرَأَة عشة إِذا كَانَت ضئيلة الْجِسْم". (جمهرة اللغة1/138)
ـ قال المستعصمي" حَدَّثَ الأصمعيُّ قال: مَررتُ بصبيَّةٍ من نساءِ العَربِ تسأل، فتصدَّقتُ عليهَا بتَمراتٍ، فجعَلتْ تأكُلُ التمرَ، وتُلقي النَّوَى في جيبِهَا، فقلتُ لهَا: مَا بلغ مِن قدرِ هَذَا النَوى حتى حَفظتيهِ في جيبكِ يا صِبيَّة، فولَّت، وَهي تنشد:
أَلَا كُلَّ شَيءٍ من خَليلكَ نلتَهُ ... وَإِن كَانَ أَدنَى من قَذَى العين ينفَعُ
(الدر الفريد5/86)
ـ قال عبد الرحمن الداخل لما نزل بمنية الرصافة من قرطبة ونظر فيها إلى نخلة ذكرته وطنه:
تبدت لنا وسط الرصافة نخلة ... تناءت بأرض الغرب عن بلد النخل
فقلت شبيهي في التغرب والنوى ... وطول التنائي عن بني وعن أهلي
نشأت بأرض أنتِ فيها غريبة ... فمثلك في الإقصاء والمنتأى مثلي
(تاريخ الأدب الأندلسي/77).
ـ ذكر ابو الفداء" حمل علي في ملحفته تمراً اشتراه بدرهم، فقيل له: يا أمير المؤمنين ألا نحمله عنك، فقال: أبو العيال أحق بحمله". (المختصر في أخبار البشر1/182).
ـ قال الخطيب البغدادي" عن إسماعيل بن حسان يقول جئت إلى باب داود الطائي فسمعته يخاطب نفسه فظننت أن عنده أحدا فاطلت القيام على الباب ثم استأذنت فدخلت فقال ما بدا لك في الاستئذان قلت سمعتك تتكلم فظننت أن عندك أحدا قال لا ولكن كنت أخاصم نفسي اشتهت البارحة تمرا فخرجت فاشتريت لها فلما جئت به اشتهت جزرا فاعطيت الله عهدا أن لا آكل تمرا ولا جزرا حتى ألقاه". (تأريخ بغداد8/346).
ـ ذكر الخطيب البغدادي " حدثني أبو نصر الحربي قال انصرفت من السوق فاشتريت جلة تمر حديث ومعها تمر فوقها قال فمررت ببشر قال وكان صديقا لي قال فقعدت إليه فقال لي يا أبا نصر قد جاء الحديث قلت نعم ما ترى ما احسنه قال فأخذ منى تمرة قال فجعل ينظر إليها ويشمها فقلت له كلها يا أبا نصر قال فقال لي لا قلت وأيش يمنعك من أكلها فقال أخاف ان آكلها فتدعوني نفسي إلى ان آكل أخرى واخاف ان اكلت أخرى دعتني نفسي إلى ثالثة واخاف ان اكلت الثالثة ان يشتكى بطني قال فردها ولم ياكلها". (تأريخ بغداد10/176).
ـ قال الخطيب البغدادي" اخبرنا جعفر الخلدي في كتابه قال سألت خير النساج أكان النسج حرفتك قال لا قلت فمن أين سميت به قال كنت عاهدت الله تعالى أن لا آكل الرطب أبدا فغلبتني نفسي يوما فاخذت نصف رطل فلما أكلت واحدة إذا رجل نظر إلى وقال خير يا آبق هربت مني وكان له غلام هرب اسمه خير فوقع على شبهه وصورته فاجتمع الناس فقالوا هذا والله غلامك خير فبقيت متحيرا وعلمت بما أخذت وعرفت جنايتي فحملني إلى حانوته الذي كان ينسج فيه غلمانه فقالوا يا عبد السوء تهرب من مولاك ادخل فاعمل عملك الذي كنت تعمل وأمرني بنسج الكرباس فدليت رجلي على أن أعمل وأخذت بيدي آلته فكأني كنت اعمل من سنين فبقيت معه اشهرا أنسج له فقمت ليلة فتمسحت وقمت إلى صلاة الغداة فسجدت وقلت في سجودي إلهي لا أعود إلى ما فعلت فأصبحت وإذا الشبه ذهب عني وعدت إلى صورتي التي كنت عليها فاطلقت فثبت علي هذا الاسم فكان سبب النسج اتياني شهوة عاهدت الله أن لا آكلها فعاقبني الله بما سمعت ". (تأريخ بغداد8/341).
ـ قال الجاحظ" كانت لعيسى بن عليّ مولاة عجوز خراسانية تصرخ بالليل من ضربان ضرس لها، فكانت قد أرّقت الأمير إسحاق، فقلت له: إنّها مع ذلك لا تدع أكل التمر! قال: فبعث إليها بالغداة فقال لها: أتأكلين التّمر بالنّهار وتصيحين باللّيل؟ فقالت: إذا اشتهيت أكلت وإذا أوجعني صحت!". (كتاب الحيوان3/14)
ـ قال الخطيب البغدادي" مر أشعب فجعل الصبيان يلعبون به حتى آذوه قال فقال لهم ويحكم سالم بن عبد الله يقسم تمرا فصدقه الصبيان قال فمر الصبيان يعدون إلي دار سالم قال فعدا أشعب معهم وقال ما يدريني والله لعله حق". (تأريخ بغداد7/45).
ـ قال الخطيب البغدادي" عن عبد الله بن محمد بن جعفر قال حدثني أبو الحسن البغدادي قال سمعت عبد الله بن هلال البزاز يحكي عن سلمة قال حدثني بعض الثقات قال أكل أشعب مع سالم بن أبي الجعد تمرا فجعل يأكل زوجا زوجا فقال سالم إن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن القران في التمر فقال أسكت والله لو رأى النبي صلى الله عليه وسلم رداءة هذا التمر لرخص فيه حفنة حفنة ". (تأريخ بغداد7/43).
ـ قال ابن حمدون" اختصم إليه شيخ وشابّ في امرأة معها صبيّ كلّ يدّعي أنّها زوجته، وأنّ الصّبيّ ابنه منها، وليس مع واحد منهما بيّنة، والمرأة تعترف للشابّ. ففرّق بينهم وأجلس الصبيّ بين يديه، وأخرج تمرا فأطعمه منه، ثم أعطاه منه وقال: اذهب به إلى أمّك. فذهب إليها فأعطاها التّمر وعاد إليه. فأعطاه تمرا وقال: اذهب بهذا إلى أبيك، فذهب فأعطاه الشيخ، وعاد فأعطاه منه وقال: اذهب به إلى أبيك فأعطاه الشيخ أيضا. فحكم بالمرأة والولد للشيخ. وتهدّد الشابّ حتّى أقرّ بالقصّة على حقيقتها". (التذكرة الحمدونية8/247)
ـ قال ابن حمدون" استضاف رجل أعرابيا فقال لامرأته: هل من لبن تسقينا؟
قالت: لا والله، قال: فتمرات، قالت: لا والله، قال: فكسيرات، قالت: لا والله، فالتفّ بكسائه وخرج على ضيفه وهو يقول:
إلى الله أشكو ما طوى من سجيتي ... ومن خلقي هذا الزمان المبرّح
(التذكرة الحمدونية8/95)
ـ قال ابو حيان التوحيدي" اشترى مدينيّ رطبا، فأخرج صاحب الرّطب كيلجة صغيرة ليكيل بها، فقال المدينيّ: والله لو كلت بها حسنات ما قبلتها". (الإمتاع والمؤانسة1/195)
ـ قال ابو الفرج" كان عمر بن يزيد الأسدي مبخلا ووجده أبوه مع أمة له فكان يعير بذلك وجاءه الحكم بن عبدل الأسدي ومعه جماعة من قومه يسألونه حاجة فدخلوا إليه وهو يأكل تمرا فلم يدعهم إليه وذكروا له حاجتهم فلم يقضها فقال فيه ابن عبدل:
جِئْنا وبين يديه التمر في طَبَـقٍ فما دعانا أبو حَفْص ولا كادا
علا على جسمه ثوبان من دَنَسٍ لؤمٌ وجُبْنٌ ولولا أَيْرُه سادا (الاغاني2/406).
ـ قَالَ ابن منظور" شَكا رجلٌ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَجَعاً فِي بَطْنِهِ فَقَالَ: كُلْ عَلَى الرِّيقِ سَبْعَ تَمَرات مِنْ نَخْلٍ غَيْرِ مُعَرّىً؛ قَالَ ثَعْلَبٌ: المُعَرَّى المُسَمَّد". (لسان العرب15/51).
ـ قال ابو الفرج " وبنو مرة يسمون الفساه لكثرة امتيارهم التمر وكانت منازلهم بين فدك وخيبر فلقبوا بذلك لأكلهم التمر ". (الاغاني2/262).
ـ ذكر ابن منظور" أَنشد عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمِّهِ الأَصمعي فِي رَجُلٍ خطَب إِليه ابنَته فردَّ الْخَاطِبَ:
قَالُوا: تَعَزَّ فَلَسْتَ نائِلَها حَتَّى تَمَرَّ حَلاوَةُ التَّمْرِ
لَسْنا مِنَ المُتأَزِّمينَ، إِذا فَرِحَ اللَّمُوسُ بثائبِ الفَقْرِ
أَي لَسْنا نُزَوِّجك هَذِهِ المرأَة حَتَّى تَعود حَلاوةُ التَّمْر مَرارةً، وَذَلِكَ مَا لَا يَكُونُ ". ( لسان العرب12/17).
ـ ذكر ابن الجوزي" قال بعضهم: رأيت رجلاً محموماً مصدعاً يأكل التمر ويجمع النوى، فقلت: ويحك، أنت بهذه الحال وتأكل التمر؟ فقال: يا مولاي عندي شاة ترضع وما لها نوى فأنا آكل هذا التمر مع كراهيتي له لأطعمها النوى، فقلت: أطعمها التمر والنوى، قال: أو يجوز ذلك! قلت: نعم، قال: والله لقد فرجت عني، لا إله إلا الله ما أحسن العلم". (أخبار الحمقى والمغفلين/177)
ـ قَالَ ابن منظور" قَالَ ابْنُ الأَعرابي" قَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ مِنَّا مَنْ يُعْرِي، قَالَ: وَهُوَ أَن يَشْتَرِيَ الرَّجُلُ النخلَ ثُمَّ يَسْتَثْنِيَ نَخْلَةً أَو نَخْلَتَيْنِ. وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: الْعَرَايَا ثَلَاثَةُ أَنواع، وَاحِدَتُهَا أَن يَجِيءَ الرَّجُلُ إِلَى صَاحِبِ الْحَائِطِ فَيَقُولُ لَهُ: بِعْني مِنْ حَائِطِكَ ثَمَرَ نَخلَات بأَعيانها بِخرْصِها مِنَ التَّمْر، فَيَبِيعُهُ إِيَّاهَا وَيَقْبِضُ التَّمر ويُسَلِّم إِلَيْهِ النخَلات يأْكلها وَيَبِيعُهَا ويُتَمِّرها وَيَفْعَلُ بِهَا مَا يَشَاءُ، قَالَ: وجِماعُ العَرَايا كلُّ مَا أُفْرِد لِيُؤْكَلَ خاصَّة وَلَمْ يَكُنْ فِي جُمْلَةِ الْمَبِيعِ مِنْ ثَمَر الْحَائِطِ إِذَا بيعَتْ جُمْلتُها مِنْ وَاحِدٍ، وَالصِّنْفُ الثَّانِي أَن يَحْضُر رَبَّ الْحَائِطِ القومُ فَيُعْطِي الرجلَ النَّخْلَةِ وَالنَّخْلَتَيْنِ وأَكثر عَرِيَّةً يأْكلها، وَهَذِهِ فِي مَعْنَى المِنْحة، قَالَ: وللمُعْرَى أَن يَبِيعَ ثَمرَها ويُتَمِّره وَيَصْنَعَ بِهِ مَا يَصْنَعُ فِي مَالِهِ لأَنه قَدْ مَلَكه، وَالصِّنْفُ الثَّالِثُ مِنَ الْعَرَايَا أَن يُعْرِي الرجلُ الرجلَ النَّخلةَ وأَكثر مِنْ حَائِطِهِ ليأْكل ثَمَرَهَا ويُهْدِيه ويُتَمِّره وَيَفْعَلَ فِيهِ مَا أَحبَّ وَيَبِيعَ مَا بَقِيَ مِنْ ثَمَرِ حَائِطِهِ مِنْهُ، فَتَكُونُ هَذِهِ مُفْرَدة مِنَ الْمَبِيعِ مِنْهُ جُمْلَةً". (لسان العرب15/50).
ـ قيل" خرج هارون الرشيد إلى طوس هاج به الدم بحلوان، فوصف له الحكيم أكل جمار النخل، فلم يكن بحلوان إلا تلك النخلتان اللتان في العقبة، فقطعوا له رأس إحداهما وأتي به إليه، فأكل منه، فلما بلغ إلى العقبة نظر إلى القائمة وإذا عليها مكتوب هذه الأبيات، فاغتم لذلك وبكى وقال: والله لو سمعت بهذا الشعر ما قطعتها ولو قتلني الدم، ويعز علي أن أكون النحس الذي فرق بينهما". ( فوات الوفيات4/147). (الأغاني13/327).
ـ قال ابن ابي الدنيا" حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنَا فَضَالَةُ الشَّحَّامُ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ إِخْوَانُهُ أَتَاهُمْ بِمَا يَكُونُ عِنْدَهُ، وَلَرُبَّمَا قَالَ لِبَعْضِهِمْ: " أَخْرِجِ السَّلَّةَ مِنْ تَحْتِ السَّرِيرِ، فَيُخْرِجُهَا فَإِذَا فِيهَا رُطَبٌ، فَيَقُولُ: إِنَّمَا ادَّخَرْتُهُ لَكُمْ". (قرى الضيف/46)
ـ قال أبو الحسن المدائني: كان بالمدائن تمار، وكان غلامه إذا دخل الحانوت يحتال فربما احتبس فاتهمه بأكل التمر. فسأله يوما فأنكر، فدعا بقطنة بيضاء، ثم قال: امضغها! فمضغها، فلما أخرجها وجد فيها حلاوة وصفرة. قال: «هذا كلّ يوم، وأنا لا أعلم؟أخرج من داري!". (البخلاء/176)
قال جرير في هجائه بني حنيفة:
أصحاب نخل وحيطان ومزرعة ... سيوفهم خشب فيها مساحيها
قطع الدبار وسقي النخل عادتهم ... قدما وما جاوزت هذا مساعيها (البيان والتبيين3/58)
ـ قال الجاحظ" حدثني إبراهيم بن عبد العزيز، لم أنتفع بأكل التمر قط إلا مع الزنج وأهل اصبهان. فأما الزنجيّ فإنه لا يتخيّر وأنا أتخير، وأما الأصبهاني فإنه يقبض القبضة ولا يأكل من غيرها، ولا ينظر إلى ما بين يديه حتى يفرغ من القبضة!". (البخلاء/254)
النرسيان: نوع من التمر الجيد. قال الشاعر:
أنت أشهى إلى القلوب من الزّب ... د مع النّرسيان بعد الغداء
أطعم الحاسدون ألوان غمّ ... في قصاع الأحزان والأدواء (الرسائل الأدبية/320)

ـ قال أبو السّريّ بكر بن الأشقر: بلغني أنّها قالت له: سقطت بعوضة على نخلة، وقالت للنخلة: استمسكي فإني أريد أن أطير! فقالت النخلة: والله ما شعرت بوقوعك، فكيف أشعر بطيرانك؟". (البغال/90)
ـ قال الجاحظ" اخبرنا عامر بن صالح أن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز كتب إلى امرأته، وعنده إخوان له، بهذه الأبيات:
إن عندي أبقاك ربّك ضيفا ... واجبا حقّهم كهولا ومردا
طرقوا جارك الذي كان قدما ... لا يرى من كرامة الضيف بدّا
فلديه أضيافه قد قراهم ... وهم يشتهون تمرا وزبدا (البيان والتبيين1/232)
ـ قال الجاحظ" سأل الحجاج اعرابي من عمان كيف علمك بالزرع؟ قال: إني لأعلم من ذلك علما. قال: فأي الزرع خير؟ قال: ما غلظ قصبه، واعتمّ نبته، وعظمت حبته، وطالت سنبلته. قال: فأي العنب خير؟ قال: ما غلظ عموده، واخضر عوده، وعظم عنقوده. قال: فما خير التمر؟ قال: ما غلظ لحاؤه، ودق نواه، ورق سحاه". (البيان والتبيين2/100).
ـ قال الجاحظ" قال عمر رحمه الله: لولا أن أسير في سبيل الله، وأضع جبهتي لله، وأجالس أقواما ينتقون أحسن الحديث كما ينتقى أطايب التمر، لم أبال أن أكون قد مت". (البيان والتبيين2/108)
ـ قال الجاحظ" قد زعم ناس من العوام أن موسى عليه السلام كان ألثغ، ولم يقفوا من الحروف التي كانت تعرض له على شيء بعينه. فمنهم من جعل ذلك خلقة، ومنهم من زعم أنه إنما اعتراه حين قالت آسية بنت مزاحم امرأة فرعون لفرعون:لا تقتل طفلا لا يعرف التمر من الجمر» . فلما دعا له فرعون بهما جميعا تناول جمرة فأهوى بها إلى فيه، فاعتراه من ذلك ما اعتراه". (البيان والتبيين1/53)
ـ أنشد أحدهم يصف نخلا أيبسها الجدب، فسقف بها البيوت بعد أن كان غياثا للفقراء والمحاويج.
إلى الله أشكو هجمــــــــــة عربيّة ... أضرّ بها مرّ السّنين النوائر
فأضحت رذايا تحمل الطّين بعدما ... تكون غياث المقترين المفاقر (الأزمنة والأمكنة/276).
قال أحيحة بن الجلّاح:
لقد لامني في اشتراء النّخيل ... قومي فكلّهم يعذل
وأهل الذي باع يلحونه ... كما عذل البائع الأوّل
هو الظلّ في الصّيف حقّ الظلّيل ... والمنظر الأحسن الأجمل
تغشى أسافلها بالجنوب ... ويأتي حلوبتها من عل ". (الأزمنة والأمكنة/519).
ـ قال أبو سعد الآبي" أضَاف الْأَعْمَش أَعْرَابِيًا وجاءه برطب وَجعل ينتقي أطايبه، فَقَالَ الْأَعرَابِي: لَا تنتق مِنْهُ شَيْئا، فلست أترك مِنْهُ وَاحِدَة". (نثر الدر في المحاضرات3/177).
قال أبو سعد الآبي" قيل لمدينية: أَيّمَا أحب إِلَيْك التَّمْر أَو النيك؟ قَالَت: التَّمْر مَا أحببته قطّ". (نثر الدر في المحاضرات4/185).
ـ سأل احدهم اعرابيا عن ماله، فأجاب: مَا مَالك؟ قَالَ: النّخل قلت: أَيْن أَنْت من الْإِبِل؟ قَالَ: إِن النّخل ثَمَرهَا غذَاء، وسعفها ضِيَاء وكربها صلاء وليفها رشاء، وجذعها بِنَاء، وقروها إِنَاء". (نثر الدر في المحاضرات6/8).
ـ قَالَ رجل لشيخ بدوي: تمرنا أَجود من تمركم. فَقَالَ: تمرنا جرد فطس، عراض كَأَنَّهَا ألسن الطير، تمضغ التمرة فِي شدقك فتجد حلاوتها فِي عقبك". (نثر الدر في المحاضرات6/36). وقَالَ الْأَصْمَعِي: سَمِعت أَعْرَابِيًا يَقُول: تمرنا جرد فطس، يغيب فِيهَا الضرس عراض كَأَنَّهَا ألسن الطير تضع التمرة فِي فِيك فتجد حلاوتها فِي كعبك". (نثر الدر في المحاضرات6/37).
ـ قال النهرواني عنسُفْيَان بْن عُيَيْنَة" دَعَانَا سفيانُ الثّوريّ يَوْمَا فَقدم إِلَيْنَا تَمْرًا ولبنًا خاثرًا فَلَمّا توسّطْنا الْأكل قَالَ: قُوموا بِنَا نُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ شُكْرًا لله تَعَالَى قَالَ سُفْيَان بْن وَكِيع: لَوْ كَانَ قدم إِلَيْهِم شَيئًا من هَذَا اللّوْزينج الْمُحْدَث لقَالَ لَهُمْ: قومُوا بِنَا نصلي التراوح. ". (الجليس الصالح /164).
ـ جلس أَعْرَابِي وأعرابية، طائي وطائية، فأكلا من التَّمْر، وشربا من اللَّبن فَقَالَ الرجل: أَنَحْنُ أشْبع يَا أم فلَان أم مُعَاوِيَة؟ فَقَالَت: نَحن أشْبع، وهم أكسى". (نثر الدر في المحاضرات6/296).
" كل التَّمْر على أَنه كَانَ رطبا". (نثر الدر في المحاضرات6/327).
ـ قال النهرواني" حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور الْحَارِثِيّ قَالَ، حَدَّثَنَا الْغلابِي قَالَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن التَّيْمِيّ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَام بن سُلَيْمَان المَخْزُومِي قَالَ: كَانَ عرقوب رجلا من الْأَوْس فَجَاءَهُ أخٌ لَهُ فَقَالَ: إِذا أطلعت هَذِه النَّخْلَة فَهِيَ لَك، فلمّا أطلعت قَالَ: دعها حَتَّى تصير بَلَحًا، فَلَمَّا صَارَت بلحًا قَالَ: دعها حَتَّى تشقح، فلمّا شقحت قَالَ: دعها حَتَّى تصير رُطَبًا، فَلَمَّا صَارَت رطبا قَالَ: دعها حَتَّى تصير تَمرًا، فَلَمَّا صَارَت تَمرًا جَاءَ لَيْلًا فجدَّها، فَلذَلِك قَالَ الْأَشْجَعِيّ:
وعدتَ وَكَانَ الخلفُ مِنْك سجيَّةً ... مواعيد عرقوبٍ أَخَاهُ بِيَثْرِب
وقال كعْب بن زُهَيْر:
كَانَت مواعيدُ عرقوبٍ لَهَا مثلا ... وَمَا مواعيدها إلاَّ الأباطيلُ ". (الجليس الصالح/694).
ـ قال الأصمعيّ: قال رجل في مجلس الأحنف: ليس شيء أبغض إليّ من التمر والزّبد: فقال الأحنف: ربّ ملوم لا ذنب له".( عيون الأخبار3/219)
قال أبان اللاحقي:
مازل عن ميزانه ... يا جاهلا قوت نخل
تزيد في ثمرانه ... طوبى لصاحب نخل (الأوراق1/30).
قال ابو القاسم القالي" الّليان: النخل، وقد روى فِي هذا البيت اللبان، وكان أَبُو بَكْرِ بن دريد، رحمه الله، يردّ هذه الرواية، ويقول: كيف يشّبه طول عنقه بشجرة الّلبان". (الأمالي2/249).
ـ قال الأصمعيّ: قال أعرابيّ: تمرنا جرد فطس يغيب فيه الضّرس، كأن نواه ألسن الطير، تضع التمرة في فيك فتجد حلاوتها في كعبيك".( عيون الأخبار3/224)
ـ قال الأصمعيّ عن أبيه قال: أسر رجل رجلين في الجاهلية فخيّرهما بم بعشّيهما، فاختار أحدهما اللحم واختار الآخر التمر، فعشّيا وألقيا في الفناء وذلك في شتاء شديد، فأصبح صاحب اللحم خامدا وأصبح صاحب التمر تزرّ عيناه".( عيون الأخبار3/224)
" خرج على كسرى بعض الملوك وجاهره بالعصيان وابتدر لمحاربته فاستعد كسرى وتوجه لقتاله وتواقعا الحرب فيما بينهما فانكسر ذلك الملك الخارج عليه ونصر كسرى عليه فقبض عليه وتفرقت عساكره كلها وحمل إلى كسرى مغلولاً مذلولاً فعاتبه ثم من عليه وأعتقه، فلما تفرقت عساكره التمس من كسرى أن يقيم عنده تحت كنفه أياماً إلى أن يختار التوجه بنفسه فأنعم له بذلك وأنزله في حديقة يانعة مشتملة على نخيل وأشجار وأزهار وأنوار فالتمس من صدقات كسرى من بين تلك النخيل نخلة يابسة فاستخف كسرى عقله وقال أنا وهبتك هذا البستان برمته قال: لا أريد إلا نخلة يابسة فأنعم له بذلك أيضاً وكان كل يوم يجلس تحتها. ومر على هذا مدة إلى أن جاء الأوان فاستأذن كسرى في التوجه إلى مملكته فسأله كسرى عن ذلك فقال: يا مولانا إن طالعي كان قد انعكس وسعدي أدبر وكل حركاتي كانت غير سديدة ولو كنت توجهت قبل ذلك ما انتظم لي أمر ولا صلح لي حال ولا استقام لي رأي فجربت أمري بجلوسي تحت تلك النخلة اليابسة فإني كنت لفقت من أقوال الحكما أن السعد إذا أقبل يصير اليابس أخضر فكنت أجرب ذلك إلى أن رأيت هذه النخلة اليابسة قد اخضرت فعلمت أن السعادة قد أقبلت والنحوس أدبرت والأمور استقامت". (مرزبان نامة/78).
ضحى عبد الرحمن
آب 2024

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1236 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع