د. وائل القيسي
نظرية المليار الذهبي وعلاقتها بالعراق
لطالما شغلتنا الكتابات والمحاضرات والتسريبات والتحليلات التي تتحدث عن نظرية المليار الذهبي، التي تتبناها جهات عالمية معروفة، هدفها القضاء على مالا يقل عن 7 (سبعة) مليار من البشر على وجه كوكب الأرض والإكتفاء بمليار واحد من تعداد سكان العالم، من خلال افتعال الحروب ونشر الأمراض والأوبئة والفايروسات، واحتكار صناعة الأدوية وتشجيع عمليات اجهاض الأجنّة، من خلال قوانين تُشرّع ، للسماح وفق القانون لحماية هذه الجريمة البشعة، بالإضافة إلى العمل على تفكيك نظام الأسرة من خلال اعتبار المثلية الجنسية او ما يسمى ب (مجتمع الميم) حالة طبيعية ومقبولة، ومحاربة تعاليم الأديان والقيم الأخلاقية التي تعترض عليها وتنكرها، واعتماد الكثير من الوسائل الأخرى التي تصب في مجرى القضاء على الجنس البشري والإكتفاء بالمليار الذهبي، تحت حجج واهية وخبيثة كنقص القوت الذي لا يكفي هذه المليارات حسب زعمهم والتلوث البيئي ، وافتراء الأكاذيب حول خطر وشيك يهدد كوكب الأرض جراء تزايد تعداد سكان العالم، وغيرها من الافتراءات الأخرى، وهي ليست مثار بحثنا الآن.
اما نظام الملالي، ومن يدور في فلك اهدافهم ، فهم يستهدفون " السنّة " ليس في عقيدتهم ودمائهم وارواحهم وأموالهم فقط ، بل ان الهدف الأخطر لديهم هو العمل بكل الطرق على إنقاص وتقليل تعداد شعب العراق من السنّة تحديدا، سواء بالقتل المباشر او من خلال الإعتقالات التي تزيد اعدادها يوميا منذ عام 2003 حتى اليوم عن مئات الآلاف.
ولو افترضنا على سبيل المثال، ف(بالمثال يتضح المقال) ، ان عدد الذين تم قتلهم او إعاقتهم جسديا من رجال اهل السنّة تحديدا، منذ بداية الغزو الأميركي والاحتلال الايراني للعراق بعد 2003 حتى الآن هو مليون رجل (وهو بالتأكيد اكثر من هذا الرقم بكثير)، اي خلال" 21" سنة ، فإن هذا المليون لو كان رجاله احياء وأنجب الواحد منهم خلال هذه ال" 21" سنة ، ثلاثة اطفال على أقل تقدير ، فإن العدد سيكون عدا الآباء ثلاثة ملايين مولود ومع آبائهم سيكون المجموع "4" ملايين.
مما يعني اننا نقصنا أربعة ملايين إنسان، هذا من جانب.
ومن جانب آخر ، هناك المعتقلين من اهل السنة، وهم جميعا من ذوي الأعمار المنتجة ، والتي يتراوح معدل اعمارها من سن البلوغ والرشد حتى سن الكهولة، ومن المعروف ان هذا المعدل من الأعمار قادر على العمل والإنتاج والبناء والأهم انه عمر خصب للإنجاب.
ولو ضربنا مثلا وقلنا، ان عدد المعتقلين من بدايات الإحتلال حتى الآن هو 500000 ( خمسمائة آلاف) معتقل على أقل تقدير ، وافترضنا ان متوسط مدة الإعتقال هي 15 ( خمسة عشر) عاما لكل معتقل، وافترضنا كذلك ان المعتقل لو كان حرا ولديه أسرة ، فإنه خلال هذه السنوات الخمس عشرة سنة قد ينجب فيها ثلاثة اولاد على أقل تقدير ، وبهذا نكون قد خسرنا مليون ونصف المليون إنسان عدا آبائهم، ومع آبائهم يكون العدد 2000000 (مليونان) إنسان.
وعند جمع الأرقام، وكما قلنا انها أرقام اعتمدنا فيها على أقل التقديرات، خصوصا وان اغلب أسر الشعب العراقي تتراوح بين 5_ 9 افراد ، فإن المجموع الكلي سيكون 6000000 (ستة) ملايين إنسان.
هذه عملية حسابية افتراضية، لكن يا ترى ماهو الرقم الحقيقي الذي خسرناه جراء هذا الإستهداف المبرمج والمخطط له لإبادة هذا النسل النقي الذي يمثل وتد خيمة الإسلام الحقيقي وعموده الصلب؟!! .
كذلك لا نستطيع استبعاد قانون الأحوال الشخصية الذي يستقتلون من أجل تعديله وتشريعه وفقا للفقه الجعفري من مؤامرة إنقاص وتقليل عدد السنة، والعمل على زيادة عدد من يقف وراء تشريعه، من خلال آلية استعباد المرأة وانتهاك حرمة الطفولة بهذا القانون الذي يجيز الزواج من الطفلة بعمر 9 سنوات، ولعمري انها لجريمة الجرائم وكارثة العصر.
1277 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع