ذو الفقار
وزراء وسفراء الزمن الأغبر/١٦ إبراهيم الجعفري مهرج الدبلوماسية العراقية
حصريا لمجلة الكاردينيا
عندما تجد مجتمعا يؤمن بالخرافة والاساطير، فمن السهولة ان تجد فيه عبيدا يتبعونك. الشعوب التي تتمسك بظل السياسيين لن تحصل على شيء. يوجد دواء وعلاج لكل الامراض، ولكن لا يوجد دواء او علاج لمعالجة الحماقة او التخفيف من شدتها.
كانت الفترة المظلمة لوزارة الخارجية في عهد الخبل إبراهيم الجعفري، ومن الصعب فهم كيف وافقت الولايات المتحدة وبريطانيا على رجل مريض نفسيا وفق تقارير طبية، وسبق له ان تلاعب مع الحكومة البريطانية عندما طلق زودته شرعا وليس قانونا من خلال المحكمة، لكي يحصل كل منهما على شقة. ومع انه خريج كلية طب الموصل فهو لم يمارس شهادته في بريطانيا لأنه فشل في الاختبار، ولم توافق الحكومة البريطانية على معادلة شهادته، والاغرب منه انه على الرغم معيشته في بريطانيا ما يزيد عن ثلاثة قرون لكنه لا يتكلم اللغة الإنكليزية وكان يستعين بمترجم عند لقائه مع نظرائه الغربيين، والسبب في ذلك انه قضى وقته في بريطانيا في الحسينيات يلقي المواعظ القمقمية والماردية،
عمل كحملة دار من بريطانيا الى السعودية خلال موسم الحج. وسواء في بريطانيا او عودته الى العراق لم يغادر المارد قمقمه العقلي.
عندما تولى رئاسة الوزراء شن جيش المهدي بزعامة الإرهابي مقتدى الصدر الحرب المدنية على أهل السنة للفترة 2006 ـ 2007 بحجة مسؤوليتهم عن تدمير جدران العتبات الشيعية في سامراء، وقد انكشفت الحقيقة عندما تبين ان وراء الحدث الإرهابي هو المقبور الجنرال سليماني والمجرم باقر صولاغ وزير الداخلية حينها. وأول من وصل الى العتبات وكشف الحقيقة هي إعلامية الجزيرة اطوار بهجت وحامل الكاميرا، لكن لإخفاء الفضيحة قتل الاثنان من قبل صولاغي، وقد بلعت الفضائية الجزيرة الفضيحة ولم تطالب بدم مراسلتها التي قتلت غدرا.
لا تزال مواقف وزارة الخارجية العراقية مثيرة للاستهجان والتقزز، مواقف بليدة لا تفقه شيئا في العلاقات الدولية ولا في البروتوكول ولا في اتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية ولا القانون الدولي ولا حتى اللياقة الأدبية بسبب المواقف المتناقضة وازدواجية المعايير علاوة على التبعية المطلقة لتوجيهات ولاية الفقيه في أي قرار تتخذه الوزارة، ويزيدها شرذمة الجان والغيلان التي تعزف على أوتار عقل الوزير الجعفري المتهرئة سيمفونية القماقم المملة. ه
طالب الزعماء السنة رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري بفرض حظر التجوال لأنهاء الحرب الاهلية، وبدلا من ان يستخدم عقله وضميره، مسك السبحة كخيرة، وقال لن اوقفها، وبهذا يتحمل ـ هو والسيستاني والحكيم والصدر والمالكي وصولاغ وجلال الصغير، وحازم الاعرجي وهادي العامري وبقية قوى الشر ـ دماء الأبرياء من الشيعة واهل السنة. ولهذا الوزير الخبل الكثير من المهازل، سيما عندما تولى وزارة الخارجية ونقل الكثير من قناته الفضائية واعطاهم درجات دبلوماسية عالية، علاوة على تعين افراد اسرته (المتجنسين بريطانيا)، كدبلوماسيين في السفارة العراقية في إنكلترا. قدم وزير الخارجية الخبل إبراهيم الجعفري في عهد العبادي رئيس الوزراء (27) اسما لمجلس الوزراء لغرض ترقيتهم الى وزراء مفوضين وسفراء، لكن نجيب الحديثي مدير عام الدائرة القانونية في امانة مجلس الوزراء رفع منهم حوالي (10) اسما وابقى على سبعة عشر أسماء فقط. في الاجتماع الذي تلاه تحدث الجعفري بحدة مع نجيب الحديثي، فقال له: من خولك لترفع عشرة أسماء من القائمة؟ نحن نحتاج ترقية هؤلاء، فقال الحديثي: ان بعضهم تنطبق عليهم شروط الترقية، والبعض الآخر لا تنطبق عليهم الشروط فعندهم خدمة سجن سياسي، او محاماة وصحافة فتدخل وكيل وزارة الخارجية (نزار خير الله)، وقال له: الخدمة الصحفية والمحاماة والسجن السياسي يعتبر
لأغراض الخدمة. لكن مرشحي الجعفري جميعهم من السجناء السياسيين والعاملين في قناته الفضائية.
أسرة الجعفري تستوطن وزارة الخارجية، منهم ليث حسن الاشيقر، ضرغام حسن الاشيقر (أولاد اشقاء إبراهيم الجعفري)
ياسر حسن الاشيقر، وسام حسن ليث الاشيقر، محمد ليث حسن الاشيقر، جعفر باقر صادق الاشيقر ( احفاد الوزير الجعفري).
مهزلة الجوازات الدبلوماسية العراقية
عدد الجوازات الدبلوماسية في الصين 15000 جواز. عدد السكان مليار ونصف نسمة تقريبا، عدد الجوازات الدبلوماسية في العراق24000 جواز دبلوماسي وعدد السكان بحدود (40) مليون نسمة. قالت النائبة سروة عبد الواحد " بعض الجوازات الدبلوماسية منحت الفاشونستات وعارضات أزياء ومشاهير على تطبيق تيك تك". وأدت المحاصصة الطائفية دورها في وزارة الخارجية، مثلا وزعت السفراء العراقيين على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا والصين بثلاثة سفراء شيعة، وسفير سني، وسفير كردي.
وزير المارد والقمقم
سقطات الوزير الخبل كثيرة، وجعلت الدبلوماسية العراقية في الحضيض، وهذه بعض المسرحيات الدبلوماسية في عهده الأغبر:
ـ قال وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، في مقر الوزارة ببغداد السفراء الاوروبيين المعتمدين لدى العراق" ان الحشد الشعبي لا يمكن اعتباره بأي حال من الاحوال ميليشيات عسكرية ". اذن كيف يكون بإمرة القائد العام للقوات المسلحة؟
ـ ذكرت السيدة (خديجة المخزومي) سفيرة الصومال في العراق ان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري كان يلتقي بالسفراء العرب والأجانب مرة واحدة في الشهر لمناقشة الأوضاع على الساحتين العربية والعالمية، وفي احد الاجتماعات كان موضوعه فضل زواج المتعة على الإسلام، ولأنني كنت المرأة الوحيد من السفراء اضطرت الى الخروج من القاعة. اعتقد عام 2017
ـ في سقطة لا يشق لها غبار، قال الجعفري خلال مؤتمر صحفي في بغداد بتأريخ 24/2/2015 مع نظيره الايراني، محمد علي ظريف " نحن ايضا ننفتح على داعش بكل اعضائها، وننفتح ايضا خارج داعش على اي دولة تقدم المساعدة للعراق كما قدمت الصين، وعندما كنتُ في أستراليا ونيوزلندا طلبتا الالتحاق والانضمام إلى داعش، ورحَّبنا بهما"، وحاول ترقيع عبارته بعد ان ذاع صيتها" داعش لا مجال للانفتاح عليها، ولا الاقتراب منها الا مواجهتها والقضاء عليها".
ـ قال الجعفريّ " العراق بلد لا يُجيد فنَّ الهجرة، إنـَّما يُجيد فنَّ الاحتضان، وعندما تقرأون التاريخ لا تجدون العراقيِّين هاجروا إلى الخارج سوى الحالة الاستثنائيّة التي مُنِينا بها إبَّان الحكم الصدّاميّ المقبور، وأزعم أنَّ الذين خرجوا من العراق لم يخرج العراق منهم". هذا الخبل يعتبر الهجرة من الوطن فن؟ مع ان من هاجروا خلال ارأسه الوزارة اضعاف مما هاجروا في زمن البعث، علاوة على هجرة المسيحيين والفلسطينيين المقيمين غي العراق، بعد هجومات جيش المهدي على مناطقهم.
ـ انحرف الجعفري عن بوصلة الاجماع العربي عام 2016، فقد " رفض العراق إدانة استهداف الحوثيين لمكة في السعودية بالصواريخ، ورفضه إدانة قانون جاستا الأميركي، الموجّه ضد السعودية، ورفض إدانة تدخل حزب الله في سورية، والتحفّظ على الفقرة الثالثة باجتماعات الجامعة العربية حول تدخل إيران السلبي في الدول العربية، ورفضه إدانة إحراق المقرات الدبلوماسية السعودية في طهران".
ـ عندما يدعي الإنسان بأنه (بايع ومخلص) فهذا يعني تجرده من الالتزامات الأسرية والاجتماعية فهو يعلم بأنه هو وحده يدفع ثمن أخطائه، " غالبا ما يكون هذا الصنف من الناس هم من أولاد الزنا واللقطاء ممن لا أسرة لهم ليفكروا بخشية إلحاق العار بهم، فهم متحررون من هذه الضوابط الأسرية مما يكفل لهم الاعتداء على الآخرين وارتكاب الموبقات بلا حياء أو خوف من أحد، او ردة فعل على أقرب الناس إليهم. وهذه العبارة تمثل إنذار للمقابل لأنه سيكون على يقين بأن من يقولها لا يتوانى عن ارتكاب أي حماقة أو شر معه، لذا غالبا ما يتقِ الناس هذا الصنف المنحرف (بايع ومخلص). وعندما يحذر فرد عراقي فردا ما عن (بايع ومخلص) فهو يعني حذار التقرب منه او حتى الحديث معه، لأن الكلام معه وحده يعتبر مذمة.
عندما وصف عراب الدبلوماسية العراقية إبراهيم الجعفري نفسه بأنه (بايع ومخلص) فهو في الحقيقة لم يجانب الحقيقة أبدا، لأنه فعلا بايع ومخلص!".
ـ في الكثير من اللقاءات والندوات والكلمات في المحافل العربية والدولية يتحف الجعفري المساكين من الحضور بهلوسات أشبه بالغازات المنبعثة من معدة ممتلئة، حيث تنطلق الأفكار من عقله الداكن كالأبل الشاردة كل منها في صوب ولا تعرف كيف تجمعها وتخرج منها بطائل كحديثه عن مارد القمقم. أو يشط الحديث بأمور جانبية لا علاقة لها بموضوع اللقاء كما جرى مؤخرا خلال زيارته للعاصمة الهنغارية ولقائه بممثلي البعثات الدبلوماسية وحديثه بأن" الانتصارات الكبيرة التي يُحققها الحشد الشعبيّ هذا الحشد الذي يمثل جيش للأمام الحسين وموضع فخر للعراق، ولكلِّ أمم وشُعُوب المنطقة، والعالم"! فما شأن الحسين بالحشد؟
ـ هناك مواقف كشف الوزير الجعفري عن جهله في بديهيات تخص العراق كقوله ان منبع دجلة والفرات إيران! ولو سألت طالبا في الصف الأول ابتدائي لأجابك على الفور من تركيا. وأحيانا يبالغ في الإطراء بشكل يثير السخرية كإعدائه بأن حكومة العراق (حكومة ملائكية) بمعنى إنها تضم ملائكة وهو أحدهم، ولا نعرف شكل حكومة الأبالسة أن كانت حكومته ملائكيه؟ الله يستر!
ذو الفقار
للراغبين الأطلاع على الجزء السابق:
https://algardenia.com/maqalat/63572-2024-05-29-20-31-30.html
871 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع