ذو الفقار
فائق دعبول* يتهم الملك غازي بالشذوذ!
لعل الحقيقة التي يجب ألا نتجافى عن ذكرها، بعد ان طوت الاحداث ثوب العراق الزاهي، والبسته من الثياب البالي المرقع، بعد ان ارهقته خطوب الحياة والافتقار الى طوق النجاة، وتفاقم السفالة من زمر العمالة القادمة من خارج البلاد، المتجردة من الأمانة، والمتشبعة بروح الخيانة، التي سعت ومازالت لأن تروي حقدها الدفين وترضي شبقها اللعين، من التشفي والانتقام من الوطن والشعب بل امتدت ايادي الغدر الى الماضي القريب، وتمحو ببراثنها الدموية كل ما هو جميل ويخلب النظر، وان تمحو كل معالم الحضارة بلا عناء، ولا تبقً إلا على غثاء. كانت نار الانتقام تضطرم بين جوانحها، وتحرق القلب غيظاً على الشعب العراقي، فأقسم اقزام المعارضة بجعل حياته مرا علقما، وسما زعافا يجرعه كل يوم.
تأريخ العراق في العهد الملكي كان تأريخا ذهبيا عكس بما لا يقبل الشك العلاقة الطيبة بين العائلة المالكة والشعب العراقي، فقد تميزت العائلة المالكة بالإخلاص للعراق، والتواضع والبساطة في المعيشة، والتقرب من العراقيين، والسياسة الناعمة داخل العراق وخارجه، والكارثة التي تعرضت لها العائلة المالكة لا يمكن ان يتصورها البشر، حتى الهمج والرعاع لا يقترفوا مثل جريمة مقتل العائلة المالكة، ولم ينجوا من الهجوم على قصر الرحاب حتى الخدم، ولم يشفع القرآن الكريم الذي حملته النساء فوق رؤوسهن في هز شوارب القتلة الأوغاد، فقد غطت دماء الضحايا الأبرياء نسخ القرآن الكريم، فهي تذكرنا بمقتل الخليفة عثمان بن عفان ذو النورين وكان يقرأ القرآن الكريم فاختلط دمه الطاهر مع أوراق القرآن الكريم، لعل القرآن المدمى سيكون شاهدا يوم الآخرة على براءة العائلة المالكة المنكوبة، ولعل لعنة مقتل العائلة المالكة ستلازم العراقيين على ممر الدهور.
مع نزاهة العهد الملكي حاول بعض من (ذوي الأفك) تشويه سمعة العائلة المالكة، وبالذات جلالة الملك غازي رحمه الله، واتهامه بالشذوذ الجنسي اعتمادا على ادعاء ان المصدر هو الاميرة بديعة رحمها الله، ومروج هذا الأفك هو السياسي العراقي (فائق دعبول)، وهنا لابد ان نتوقف عند بعض النقاط المهمة.
أولا: يقال حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له، فكيف نصدق ان فردا من العائلة المالكة يطعن في العائلة المالكة.
ثانيا: ما الغرض من تشويه سمعة الملك، وقد كان نزيها وامينا على ثروة العراق، وكيف تتوافق الأمانة والرزانة والإخلاص والوطنية مع الشذوذ الجنسي.
ثالثا: لماذا لم يشر أي من الكتاب والسياسيين والعاملين في قصر الرحاب والذين عاصروا الملك الى هذه المسألة؟ وان كان يخشوا الملك لماذا لم يذكروها بعد مقتل العائلة المالكة؟
رابعا: كيف تتحدث اميرة من العائلة المالكة عن لواط الملك وبهذه الصفاقة؟ هل شهدت اللواط بنفسها او سمعت عنه، وكيف تحققت من المسألة؟
خامسا: لماذا لم تذكر الاميرة بديعة التفاصيل الكاملة عن لواط الملك، واكتفت بإشارة عابرة عنها؟
سادسا: لماذا أسرت الاميرة بديعة فائق دعبول بهذا الامر، ولم تذكره في مذكراتها؟ او تتحدث به مع أبنائها.
سابعا: لماذا نشر دعبول هذه الخبر بعد وفاة الأميرة بديعة؟
ثامنا: لو افترضنا جدلا ان ما ذكره دعبول حقيقة، فهل طلبت منه الأميرة بديعة نشر الخبر بعد وفاتها مثلا، ام انها أسرته، فخان الأمانة وكشف السر؟
تاسعا: على اعتبار ان فائق دعبول محامي، فكيف بمحامي يتحدث عن مسألة خطيرة بلا دليل ملموس؟
عاشرا: البيان الذي صدر عن أبناء الأميرة بديعة عن اتهامات فائق دعبول تضع مداسا في فم دعبول، فقد جاء فيه " إلى الرأي العام العراقي المحترم، باسم أبناء الشريف الحسين بن علي والأميرة بديعة بنت الملك علي، نود نحن أبناء المغفور لها سمو الأميرة بديعة بنت الملك علي الهاشمي رحمها الله التعبير عن شديد غضبنا وأسفنا واحتقارنا للتخرصات السخيفة التي أدلى بها (فائق الشيخ علي - نائب سابق في البرلمان العراقي)، في برنامج تلفزيوني بحق المغفور له جلالة الملك غازي رحمه الله. من حيث يعلم جميع العراقيين أن الملك غازي رحمه الله كان ملكا وطنيا حريصا على بلده وشعبه، وكان صاحب مواقف سيادية شامخة فرضت على المجتمع الدولي آنذاك احترام العراق والعراقيين، ولذلك تبدو فيه هذه التصريحات مجرد تسقيط اجتماعي فج وسخيف ومفضوح، سوف يرتد على قائله. في الوقت الذي نستغرب فيه أن ينسب الشيخ علي تلك التصريحات إلى سمو الأميرة بديعة رحمها الله، وذلك بعد وفاتها بأقل من عام، نود أن نؤكد على كوننا نحن أبناء الأميرة لم نسمع منها مثل هذه الادعاءات والتوصيفات أبدا بحق الملك غازي. نذكر فائق الشيخ بوصية الأميرة بديعة رحمها الله، حين تنازلت عن ريع وأرباح كتاب مذكراتها للأيتام (كتبه فائق الشيخ)، إلا أن الأيتام لم يستلموا شيئا منها".
كلمة أخيرة لفائق دعبول
ما الفائدة من نشر الغسيل الوسخ ـ لو افترضنا صحة ما قاله دعبول ـ ودعبول وبقية شراذم المعارضة السابقة (حكام العراق اليوم) هم من أسفل السافلين، واقذر ما خلق الله، امتهنوا الدعارة والعمالة والسرقة، وهم وعملاء لدول اجنبية معادية للعراق، ودعبول نفسه كان عميلا للمخابرات الكويتية. وهو من الموقعين على قانون رفحاء سيء الصيت الذي اقره برلمان الدواب العراقي.
أقول لدعبول ان قذارتكم قد ازكمت انوفنا، فلا تلصقوا سفالتكم بمن هم تاج على رأسكم الخالي من العقل والأخلاق والضمير. للموت قدسية أيها المحامي، فلماذا تجاوزت الحدود؟
تنويه:
سنعاود الحديث عن وزراء وسفراء العهد الاغبر بعد عام 2003 في الحلقات القادمة.
*الأسم الحقيقي لفائق الشيخ.
ذو الفقار
1173 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع