د علوان العبوسي
13 /4 /2024
غزة تنتصر – ٩ماجدوى قرارات مجلس الامن الدولي اذا لم تنفذ
نحن الان في الشهر السابع من الحرب على غزة ، باجمالي الشهداء المدنيين 33500 الف شهيد و76000 الف جريح ، ولا تزال حماس والجهاد الاسلامي وغيرهما تقاتلان بقوة وشجاعة ومبدئية نيابة عن الامة ضد الكيان الصهيوني المحتل، وقد ظهرت العديد من المواقف القتالية الفلسطينية الشجاعة ارهقت القوات المحتلة وجعلتها تزيد بافعالها الجبانة امعاناً قتلا وتشريدا وتجويعاً لشعبنا الفلسطيني ، نتيجة لفشلها في مواجهة ابطال حماس وقد يكونوا متفاجئين من صمود هذا الشعب المجاهد ، وهم يتبجحون بانتصاراتهم المزعومة الكاذبة .
للمرة الأولى منذ بدء العمليات البطولية الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني في 7 تشرين الأول / اكتوبر، نجح مجلس الأمن في إصدار القرار 2728 في 25 اذار / مارس يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ، نص القرار( وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس يجب أن يكون فورياً تحترمه جميع الأطراف خلال شهر رمضان ، كما طالب القرار بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ).
كان موقف الكيان الصهيوني رفض هذا القرار شكلا ومضموناً ولم ينفذه ، وهذا عهدنا بهذا الكيان الممتنع عن كافة قرارات مجلس الامن منذ بداية النكبة في 1948 ،وتأسيس المشروع الصهيوني في فلسطين، صدرت مئات القررات الدولية عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم تنفذ إسرائيل أياً من هذه القرارات باستثناء قرار تقسيم فلسطين رقم 181 الصادر في 29 تشرين الثاني / نوفمبر 1947 ونفذته إسرائيل بهدف الإعلان عن إقامة دولتها .
يذكر نتن ياهو متاسفاً (لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض الفيتو) ضد القرار الجديد، وهذا حقه لانه القرار الاول الذي لم تستخدم امريكا الفيتو ، بل امتنعت عن التصويت بحجة واهية ان القرار لم يذكر حماس جهة ارهابية ، هذه امريكا تجد الحجج دائما لاقناع العالم بانها على حق حتى باتت دول العالم تعي ذلك لكنها لم تعترض او تندد بهكذا اجراءات للكيان ومنها اكيد دولنا العربية مع الاسف .
لو اجرينا مقارنة بسيطة مابين احتلال العراق للكويت وبين احتلال اسرائيل للجولان وسيناء والضفة الغربية والاجراءات المتخذه من قبل مجلس الامن تجاه هذه الاحتلالات.
احتل العراق الكويت في 2اب 1990 عندها اصدر مجلس الامن القرار 660 و661 في نفس اليوم الاول ادانة الاحتلال والثاني فرض عقوبات اقتصادية وتجارية ، بما في ذلك حظر النفط، وفرض حظر على جميع العمليات المالية والاقتصادية مع العراق، والقرار رقم 678، الذي صدر في 29 نوفمبر 1990، طالبا انسحاب العراق من الكويت.
قرار احتلال العراق في عام 2003 لم يصدر من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولكنه نتج عن قرارات وإجراءات من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها بريطانيا . في 20 آذار /مارس 2003، بحجة امتلاك العراق السلاح الكيميائي .
عند احتلال اسرائيل سيناء في 6 حزيران 1967 ، اصدر مجلس الامن القرار رقم 242. في 22 تشرين الثاني /نوفمبر 1967، ودعا إلى سحب القوات الإسرائيلية من سيناء ، لكن اسرائيل لم تنسحب بدعم امريكي رغم العديد من القرارات التي صدرت بعد ذلك، حتى حرب تشرين الاول / اكتوبر 1973،واجراء تسوية بعد ذلك ،وفق معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في 26 مارس 1979 في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد لعام 1978، بعدها سحبت اسرائيل قواتها من سيناء.
أسرائيل احتلت هضبة الجولان من سوريا خلال حرب عام 1967، ومن ثم أعلنت ضمها إلى الأراضي الإسرائيلية في عام 1981.
أسرائيل احتلت الضفة الغربية خلال حرب عام 1967، وبدأت ببناء عدد من المستوطنات ،بلغت حوالي 140 مستوطنة في الضفة الغربية حتى عام 2021. تُشكل هذه المستوطنات تحديًا كبيرًا لعملية حل الدولتين وتعتبر خرقًا للقانون الدولي وعائقًا لعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ادى ذلك الى تقليص حجم الضفة الفلسطينية كثيرا ومكنت اسرائيل السيطرة على الضفة بعد تقسيمها الى ثالث مناطق بسيطرة الكيان الصهيوني.
تعمدت في مقالي هذا تبيان مستوى الازدواجية في اصدار قرارات مجلس الامن والسيطرة الامريكية عليه في كل القرارات الصادرة بحق اسرائيل وكما يذكر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في احدى جلسات الجامعة العربية قبل 7 اكتوبر 2023 بانها 71 قرار لم تنفذ اسرائيل اياً منها ولا زال الوضع حتى الان وسيطرتها التامة على غزة وتدميرها وقتل شعبها بدم بارد وتهديم مساكنها وتجويع شعبها وفق مفهوم الابادة الجماعية الا يكفي هذا باصدار الفصل السابع لفرض الارادة الدولية على هذا الكيان المدعوم امريكياً في كل الاحداث والحروب التي يقوم بها براحة رغم الاحداث الجسام التي يقوم بها، او الا ينبغي تعديل مفهوم ال (VITO) وفرض الارادة للدول الخمسة عندما يتحتم الامر اصدار قرار توافق عليه 14 دولة دون دولة مثلا ال (VITO) طالما الامر يتعلق الامر بالجوانب الانسانية وفرض تطبيق القرار رغم ذلك.
في رمضان قام الكيان الصهيوني بالعديد من المجازر و الاعمال الاجرامية ضد شعبنا الفلسطيني اهمها ما يلي :
• قُتل ما لا يقل عن 112 شخص، وأصيب 280 آخرون في قطاع غزة خلال تجمع حشود من المدنيين الفلسطينيين حول شاحنات المساعدات الغذائية، وقد اعترفت اسرائيل بان الحشود نتيجة استلام المواد الغذائية تشكل تهديدا للقوات الإسرائيلية مما دفعها للرد بالذخيرة الحية، من قبل الدبابات والطائرات بدون طيار الإسرائيلية بإطلاق النار على الفلسطينيين في شارع الرشيد غرب مدينة غزة، باساليب جبانه تدلل على فشلهم وجبنهم.
• قام الجيش الإسرائيلي بتنفذ عملية عسكرية ضد مجمع مستشفى الشفاء بقطاع غزة، بحجة استخدام حماس هذا المجمع لأغراض عسكرية ، مما ادى المحتل لارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين، وقد صرحت وزيرة الصحة الفلسطينية بان الجيش الإسرائيلي يرتكب جريمة جديدة بحق الإنسانية والطواقم الطبية والمرضى، استمر الحصار حوالي اسبوعين غادرها العدو الاسرائيلي بعد ان دمرها بالكامل واخرجها عن الخدمة ،وحجز عدد من الاطباء والعاملين في المجمع ، واتهمت وزارة الصحة الجيش بالقيام بمجازر في المستشفى، وأكدت انتشال عشرات جثث الشهداء بعضها متحللة من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، مشيرة الى أن بعض الجثث مهشمة نتيجة دهسها بالدبابات والجرافات العسكرية ، كما ان الجيش الاسرائيلي قام قبل انسحابه من المجمع بعمليات إعدام لمواطنين وهم مكبلي الأيدي امرتهم القوات الاسرائيلية بخلع ملابسهم ، كما قام بتجريف المقابر واستخراج الجثث منها، مخلفاً ورائه أراضي مجرفة ومبان محترقة وجثث متفحمة تعود لمدنيين فلسطينيين.
• مقتل سبعة من العاملين في منظمة المطبخ المركزي العالمي الخيرية الأميركية جراء ضربة إسرائيلية في غزة ، وذكر (خوسيه أندريس) مؤسس المنظمة أن المنظمة كانت على اتصال مع الجيش الإسرائيلي الذي كان على علم بتحركات موظفيها وبمكان وجود القافلة.
في هذا الشان يظهر لاول مرة رئيس الاركان الاسرائيلي (هرتسي هاليفي) وهو يوضح ان اسباب التعرض لعجلات فريق عمل المطبخ هو الاشتباه بانها عجلات تابعة لحماس ومثل هذه الامور تحدث في الحروب ، وهذا يوضح مدى الارباك في القوات الاسرائيلية انعكس على سوء ادارة الحرب ، وقد يكذب لتبرير هذا الخطأ ، وهذه اسرائيل لاتعترف باخطائها دائما.
• استهداف مدنيين عزل وقتلهم بواسطة المسيرات وتجريفهم بواسطة جرافة ودفنهم بدون اي واعز انساني واخلاقي.
• لايزال استمرار قصف دور المواطنين وتهديمها على رؤوسهم ، كما لاتزال المواد الغذائية لاتفي بالحد الادنى من الاحتياج.
• شاركت امريكا الطيران الاردني بالقاء المواد الغذائية من الجو واحيانا عديدة تخطأ الطائرات الامريكية بمنطقة الالقاء حيث تسقط في البحرمما يدعوا ملاحقتها من قبل الفلسطينيين وغرق سبعة منهم .
2966 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع