الفنان التشكيلي العراقي الراحل الأٍستاذ التدريسي الرائد غازي السعودي

 كتبت ودع الياسين

الفنان التشكيلي العراقي الراحل الاستاذ التدريسي الرائد غازي السعودي ..

 

ولد الفنان غازي السعودي بالعاصمة بغداد في العراق عام / ١٩٣٥ ، طريق حافل بالإبداع و التميز حيث كان رساما و مؤسس فن الجداريات في العراق و احد رواد فن الجداريات بالوطن العربي كان استاذي في مادة الجداريات في كلية الفنون الجميلة في بغداد ، تتلمذ على يده معظم فناني جيل السبعينيات و الثمانينيات و التسعينات .

و شغل ايضا منصب رئيس قسم الجداريات في كلية الفنون الجميلة .

الفنان اكمل دراسته في معهد الفنون الجميلة في بغداد عام / ١٩٥٦.

و هو احد طلاب الفنان الراحل فائق حسن و الفنان إسماعيل الشيخلي .

و شارك في معرض بغداد للنحت في نادي المنصور و معرض الثورة الذي اقيم في النادي الرياضي الجمهوري في العاصمة بغداد عام /١٩٥٨ .

و ارسل بعثة لدراسة الفن التشكيلي في اكاديمية الفنون الجميلة في روما / ايطاليا مع مجموعة من الطلاب العراقيين منهم الفنان صادق ربيع و الراحل الفنان إسماعيل فتاح الترك و غيرهم عام / ١٩٦١.

ثم عاد إلى بغداد بعد ان حصل على تخصص بفن الجداريات و فن الفريسكو عام ١٩٦٤ .

و قام معرضا شخصيا عام/ ١٩٦٥ و عام / ١٩٦٦ و عام /١٩٦٧ واخر /عام ١٩٦٩.

و اشترك في اول معرض لجماعة الزاوية عام / ١٩٦٧ في قاعة كولبنكيان اهم قاعة عرض في المتحف الوطني للفن الحديث لمعظم فنانين الفترة الذهبية في بغداد .

و شارك بالمهرجان الثقافي لجريدة الثورة في بغدد عام /١٩٧٤.

و في معرض نيسان الثالث في المتحف الوطني للفن الحديث / عام /١٩٧٥.

و شارك في معرض التخطيطات في قاعة الرواق بغداد عام / ١٩٧٦ .

و شارك في جميع معارض جماعة الانطباعيين العراقيين ، و معارض خارج العراق .

توفي الفنان غازي السعودي بتاريخ ٢٠٢٣/٦/١٧ عن عمر يقارب ٨٨ عام ، متزوج من سيدة ايطالية ، و له من الابناء المهندسة عايدة و المهندس معن ، توفي معن قبل عامين من وفاة والده بوباء الكورونا.

للفنان إنجازات ثرية ترك إرثا جماليا لايضاهى بفن الجداريات واصبح رائدا مهما ذو أسلوب خاص استلهم موضوعاته من مشاهد الحياة اليومية القديمة و الحديثة و الابنية المعمارية التراثية كالمساجد و كذلك التاريخية و حضارة الرافدين و تأثره واضح بفن المنمنمات الإسلامية " مقامات الواسطي "

اعتمد أسلوب تقسيم مساحات الخلفية هندسيا و جمعها ككتل بنية واحدة ،مع التلاعب بالمنظور .

و نفذ ٤٤ جدارية داخل العراق بمادة الموزاييك و السراميك و السجاد ( الصوف ) و القماش مع مادة التنبرا . بأماكن عامة و خاصة مختلفة متنزهات ، متاحف ، مطارات ، كنائس ، جامعات ، بيوت خاصة ، فنادق ، قصور ،ساحات .

اذكر البعض منها

جداريات البوابة الرئيسية لمنتزه الزوراء ، جدارية الزوراء شارع الزيتون ، جدارية البوابة الأندلسية في الزوراء ، جدارية مطار بغداد و البصرة في احد القاعات ،

جدارية المتحف البغدادي خارجية ، جدارية متحف الأزياء ، جدارية في كلية الطب منطقة باب المعظم قاعة المؤتمرات ، جدارية كنيسة الصعود و كنيسة الارمن الكاثوليك ، جدارية معسكر الرشيد، جدارية ساحة حلب و غيرهم .

و البعض من الجداريات تحتاج إلى الصيانة و البعض أتلف بالكامل نتيجة الأهمال من الجهات المختصة .

لم يقتصر فنه على الجداريات أجاد الرسم و كان محبا للخيل و مارس الأسلوب التجريدي فأبدع و كذلك تفرد عن غيره بلوحات من السراميك اخترت منها قياس الاعمال (45x45 )سم.

اعمال متقدمة جدا متفردة و تميزت بالون الأحمر البراق يعتبر من اصعب الالوان تنفيذا في الاعمال الخزفية و الراحل من المبدعين بهذا المجال و نلاحظ بلوحه الفاكهة "التفاح الأحمر " و كذلك لوحة "أكله المسكوف" المشهورة بالعراق شواء السمك ، واضح تمكن الفنان استخدام اللون الأحمر و بقية التفاصيل الجمالية و الاتقان الشديد ،

و نلاحظ تظهر الفاكهة المجسمة خارج الاطار و يمر العمل بعدة مراحل و استخدم كذلك الزجاج الذي يذوب بدرجه حرارة عالية.

واحد اللوحات نشاهد "الدلة العربية" و هي من السراميك و مطليه بورق الذهب ، و لوحة اخرى لحصان و قرص دائري "الشمس " مع بقية التفاصيل الابداعية ، اعمال ذات جودة عالية تحف فنية نادرة تستحق و ضعها بأرقى المتاحف العالمية .

و هناك اقترح للفنان قبل و فاته لابد ان نذكره لأهميته .

((تحية طيبة

اود ان اقترح تخصيص دور للفنانين التشكلين يعمل بها الفنان و تكون متحفا لاعماله بعد وفاته لا يجوز لاحد بيعها او إيجارها تضم كل أعماله و كتبه و أدواته و تصبح ملكا للدولة على غرار ما معمول في كردستان العراق او دولة الكويت ،لكي لا ترمى كما حصل لكل الفنانين المتوفين امثل جواد سليم و فائق حسن و محمد علي شاكر و غيرهم ، آخرهم عبد الجبار البناء حيث رميت أعمالهم وتلا قفتها الشفلات و منها اللوريات لترمى في مكبات أمانة بغداد دون تقدير او احترام للفنان و الفن في بلد الحضارة و يدعي التقدم .

مع و افر الشكر و التقدير.

الفنان التشكيلي

غازي السعودي))

 و من هذا المنبر الحر تناشد ابنة الفنان ((المهندسة عايدة إلى من يهمه الأمر عمل متحف خاص لوالدي الفنان غازي السعودي يضم أعماله الفنية و تخطيطاته و أغراضه الشخصية للمحافظة على هذا الإرث الفني و صيانة الجداريات والمحافظة عليها )).

لا بد ان تكون خطوات جادة للمحافظة على ما تبقى من الجداريات التي لا يمكن تعويضها ،

ام استبدلنا فن الجداريات بالرسم

و التلوين على الجدران و نعتقد اننا نقوم بانجاز عظيم !

————-

المصادر / ابنة الفنان المهندسة عايدة

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

753 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع