نزار جاف
السعودية زعيمة للعالمين العربي والاسلامي ( ٢ ـ ٤)
ماحدث ويحدث لبلدان المنطقة بعد التغيير السياسي غير العادي الذي حدث في إيران عام 1979، يٶکد حقيقة أن هناك مشروع للنظام القائم في إيران بشأن بلدان المنطقة، وهو المشروع الذي يٶسس ليس لفرض هيمنة ونفوذ إستثنائيين لهذا النظام فقط بل وحتى زعامته لها، ولاريب من إن التبعية المفرطة للقرار السياسي للنظم السياسية القائمة في العراق ولبنان واليمن وسوريا للنظام الايراني يثبت ذلك بکل وضوح.
بطبيعة الحال مايحدث الان في البلدان الاربعة التي ذکرناها آنفا، لم يکن أمرا طارئا أو طبخة إستخبارية تم الاعداد لها هنا أو هناك، بل إنه نتيجة لمشروع جرى الاعداد له منذ بدايات تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المبني على أساس نظرية ولاية الفقيه کان واضحا سعي هذا النظام من أجل تزعم العالم الاسلامي، ومن الخطأ الحکم أو البحث والتمحيص في هذا الامر من دون العودة الى الماضي المتعلق بهذا النظام فيما يخص بلدان المنطقة على وجه التحديد.
الاسلام المحمدي الاصيل والاسلام الامريکي
أعود هنا مرة أخرى ومن باب الضرورة الى بحثي الموسوم"ثورة تصادر وأخرى تولد من جديد" بخصوص المساعي الحثيثة التي بذلها نظام ولاية الفقيه من أجل تحقيق مشروعه ببسط نفوذه على مساحات تتعدى حدود إيران بکثير ولاسيما عندما يسعى لإظهار نفسه متجاوزا حدود الطائفية التي حاصرته أساسا بنظرية ولاية الفقيه التي لا تحظى حتى بإجماع علمائي شيعي بشأنها:" ان سقوط نظام الشاه، و إنسحاب الجيش السوفياتي من أفغانستان و سقوط و تلاشي الکتلة الشيوعية، ساعد النظام الديني الراديکالي الايراني على إعداد خطاب مؤدلج على سياقين:
السياق الاول: موجه للمسلمين"السنة"، حيث ترکز خلاله على خطاب ديني عام يؤکد على الاسلام کمنهجا و طريقا وحيدا للحل وفي ضوء ذلك يؤکد على عدم شرعية الانظمة و معظم التيارات السياسية ـ الفکرية القائمة في تلك الدول(وهو أمر ترافق معه صعود مد متطرف تزامن مع تفجيرات لبنان ضد المارينز و کذلك أخذ الرهائن و قتل و إغتيال المعارضين من دول مختلفة و العمليات الإرهابية في الکويت و السعودية و في الارجنتين و دول أخرى)، وقد سعى النظام لنشر و توزيع مختلف الکتب و المطبوعات التي تتفق و نهجه الفکري هذا بل وحتى أنه کان يقوم بتوزيع هکذا کتب مجانا من خلال تنظيمات و خلايا و أحزاب و هيئات مرتبطة به بشکل او بآخر وفي العديد من الدول و المناطق ومعظم هذه الکتب و المطبوعات کانت تدعو و تحث بطريقة او بأخرى للتطرف الديني.
السياق الثاني: موجه للمسلمين"الشيعة"بوجه خاص جدا من حيث توحيد صفوفهم و إعادة أدلجة النصوص المذهبية بما يتوافق مع أطروحة ولاية الفقيه وکل ذلك من أجل جعل الورقة الشيعية عامل ضغط و نفوذ للنظام بوجه المنطقة و العالم.
لکن، عمل النظام المتشدد أيضا و بصورة منفصلة من أجل تهديد الامن الاجتماعي لدول المنطقة من خلال سعيه للتبشير للمذهب الشيعي و دفع المسلمين السنة للتشيع من خلال ماأسماه"الاستبصار"، وقد کان واضح سعي النظام الديني بهذا الخصوص في دول مثل السودان و مصر و تونس وحتى المغرب، وقد أثار هذا السعي الکثير من الامتعاض و ردود الفعل السلبية تجاه النظام الايراني مما دفعه الى أخذ الحيطة و الحذر و تنفيذ خططه بهذا الخصوص بمنتهى الدقة و الحذر. وعمل النظام الايراني أيضا ومن أجل تمرير خطابه الديني المؤدلج للطائفتين السنية و الشيعية، على التأکيد على ماسمي وقته وفي بداية العقد الثامن من الالفية الماضية"الصحوة الاسلامية"، لکنه حرص کثيرا على إرجاع خيوط کل المسائل و القضايا المتعلقة بالاسلام و المسلمين إليه، إذ کان يعمل حثيثا من أجل طرح نفسه کمرجعية فکرية ـ سياسية للأمة الاسلامية جمعاء، ولم يکن من العسير معرفة نواياه و مقاصده الخاصة بسحب البساط من تحت قدمي المملکة العربية السعودية"بما تمثله من ثقل لدى الامة الاسلامية من خلال کونها مهبط الوحي و فيها الکعبة المشرفة و قبر النبي الاکرم" ومن تحت قدمي الازهر الشريف في مصر عندما بدأ هذا النظام ينعت الاسلام المتبع في السعودية و مصر بأنهما اسلام امريکي وانه"أي النظام الايراني"، يمثل"الاسلام المحدي الاصيل"! ولم يقف النظام الديني عند هذا الحد، وانما تجاوزه الى ماهو أبعد و أکثر خطورة و عمقا عندما بدأ يترجم مواقفه و طروحاته الفکرية من خلال ممارسات و نشاطات سياسية غريبة و طارئة على الاسلام و العالم الاسلامي، کما کان الحال مع ما کان يسميه عملية الحج"العبادية ـ السياسية"، عندما کان يقوم بإرسال المئات من الحجاج الايرانيين المعبئين بأفکار و توجهات فکرية ـ عقائدية محددة من أجل إحراج السلطات السعودية و دفع الامور في هذه الشعيرة الاسلامية بإتجاه آخر مختلف تماما لما تتطلبه وفق الموازين الشرعية و الفقهية الاسلامية، وفي غمرة الهجمة الاسرائيلية على لبنان و محاصرة منظمة التحرير الفلسطينية هناك و الاخطار المحدقة تبعا لذلك، کانت انظار الشعوب العربية و الاسلامية مصوبة بإتجاه طهران وتنتظر موقفا مميزا منها بهذا الاتجاه، إلا أن النظام الايراني وقتها کان منهمکا بالاعداد لعمليات الحج العبادية ـ السياسية کما کان يسميها و کذلك کان يحضر لتشکيل تنظيم سياسي شيعي خاص في لبنان بالاضافة الى أمور متباينة أخرى تصب کلها في خانة التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وقد کان التطرف الاسلامي هو الخط و السياق العام الوحيد الذي يکاد أن يجمع بين کل هذه الامور، ولو أجرينا عملية مقارنة بسيطة بين الاتجاهات الاسلامية الراديکالية في الخمسينيات و الستينيات من القرن الماضي بوجه خاص و بين الاتجاهات الاسلامية المتطرفة التي نشأت بعد سيطرة رجال الدين في إيران، لوجدنا البون شاسعا و غير قابل للمقارنة، فلم تکن هنالك عمليات استشهادية ضد الانظمة و الحکومات عبر قنابل"بشرية"، کما لم يکن هناك مزاعم بتکفير شعوب و أنظمة و لا برفض اسلام و طرح بديل له کما هو الحال مع هذا النظام."
کراهية وحقد دفين على السعودية
لکن من المهم جدا أخذ وجهة نظر الخميني من السعودية ومدى تحامله عليها الى الحد الذي وضعها في مخاف الاعداء الاساسيين لنظامه، وهناك کلام بالغ الخطورة ذکره الخميني بخصوص السعودية في 20 يوليو1988، عندما قال:" إذا نسينا قضية القدس، وإذا تجاهلنا جرائم أمريكا فلن نتجاهل آل سعود، وإن شاء الله سنزيل حزن قلوبنا في الوقت المناسب بالانتقام من أمريكا وآل سعود"، قول الخميني"إذا نسينا قضية القدس"، يعني وضعنا إسرائيل جانبا، وقوله:" وإذا تجاهلنا جرائم أمريكا"، أي وضعنا أمريکا جانبا، فإن السعودية ستحظى بأعلى نسبة من العداء الايراني خلال عهد ولاية الفقيه.
من الخطأ الکبير إعتبار إن موقف الخميني هذا قد إنتهى بموته إذ أن المعلومات التي تم تسريبها من الاجتماعات الايرانية ـ الامريکية خلال العقد الثاني من الالفية الثالثة بعد الميلاد، قد أکدت بأن النظام الايراني على إستعداد لتجاهل إسرائيل وغض النظر عنها إن همه وشغله الشاغل يکمن في السعودية!
لماذا کل هذه الکراهية ولماذا إعتبار السعودية على رأس قائمة أعداء نظام ولاية الفقيه؟
حدث کل هذا مع دأب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بإظهار حرصه على"وحدة الامة الاسلامية"، بجميع مذاهبها، وقد تجسد هذا الحرص في شخص الولي الفقيه خامنئي عندما أمر بتأسيس"المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية" في عام 1990، وذلك بهدف التقريب بين المذاهب الإسلامية وتقريب الآراء المختلفة، ولئن حاول النظام الايراني السعي من خلال ذلك إظهار حرصه على الاسلام ورص صفوفه وتوحيد کلمته ومن إنه المبادر لذلك، لکن من المهم هنا الإشارة الى أن هناك" دار التقريب بين المذاهب الإسلامية"، وهي هيئة مختصة بالتقريب بين المذاهب الاسلامية وتأسست في القاهرة عام 1947،"على يد نخبة من العلماء المسلمين وضم عند تاسيسه 20 عضوا من كبار العلماء من مختلف المذاهب."، کما ورد في الموسوعة الحرة"ويکيبيديا"، بيد إن الذي يجب الإشارة له هنا والوقوف عنده مليا إن النشاطات ذات الطابع الطائفي لنظام ولاية الفقيه في العراق بشکل خاص وملفت للنظر وفي مصر والسودان وبلدان المغرب العربي، لم تثر حفيظة هذه البلدان وشعوبها فقط بل وحتى إنها صارت مصدر إمتعاض من جانب حرکة الاخوان المسلمين ذاتها، وحتى إن ذلك تجلى واضحا فيما يمکن بوصفه بما هو أبعد من التحفظ بخصوص دوره في سوريا والعراق بشکل خاص.
لاغزة ولا لبنان روحي فداء لإيران!
السٶال المهم الذي يجب أن نطرحه ونستشف ونستخلص من خلاله مدى نجاح أو إخفاق نظام ولاية الفقيه من حيث تحقيقه بإتجاه جعله لنفسه کأمر واقع وحقيقة لامجال لإنکارها هو: هل نجح مشروع الخميني في داخل إيران وأصبح أمرا واقعا بالنسبة للشعب الايراني؟ عودة لمقالنا المنشور في إيلاف"إيران وفشل نظرية ولاية الفقيه"، والذي تناولنا فيه وبشکل خاص فشل هذه النظرية في مهدها أي في داخل إيران بدليل خوف قادة النظام من خطر سقوط النظام بعد 44 عاما من الحکم.
لکن هناك ملاحظة مهمة من المفيد جدا إيرادها هنا، وهي إنه وعلى الرغم من الملاحظات المختلفة بشأن الخميني"مٶسس نظام ولاية الفقيه"، فقد کان يمتلك کاريزما ملفتة للنظر وبقي لمنصب الولي الفقيه مکانته وهيبته الخاصة، غير إن الامر لم يعد کذلك بعد تولية خامنئي کخليفة له، إذ فقد منصب الولي الفقيه الکثير من هيبته ولاسيما بعد أن صارت هناك تحرکات سياسية من أجل تحديد صلاحيات الولي الفقيه وتوسيع دائرة الولاية لتشمل عددا أکبر کما سعى الى ذلك هاشمي رفسنجاني قبل وفاته المفاجئة والمشبوهة بفترة قصيرة نسبيا هذا بالاضافة الى هتافات إحتجاجية صادرة من الشعب الايراني نظير"الموت لخامنئي" و"الموت للدکتاتور".
ترديد الشعب الايراني خلال إنتفاضاته وإحتجاجاته ضد هذا النظام لشعار"لاغزة ولا لبنان روحي فداء لإيران"، يٶکد حالة الاغتراب القائمة بين الشعب وبين هذا النظام، والاغتراب لايشمل الجانب السياسي فقط بل وحتى الجانبين الفکري والاجتماعي وإن الانتفاضة الاخيرة التي إندلعت بوجه هذا النظام على أثر قتل النظام للفتاة الکردية"جينا(ژینا) أميني"، أثبت وأکد عمق الهوة القائمة بين هذا النظام وبين الشعب ولاسيما مع الاجيال الشابة الکارهة والرافضة للنظام.
بغداد حرة حرة إيران برا برا
لم يرکز الخميني على العراق عبثا ومن دون طائل ولاسيما وإنه عاش أعواما طويلة نسبيا في العراق وعرفهم عن قرب وتيقن من حقيقة مهمة وهي إن ولاء الشيعة العراقيين بصورة عامة أقوى مايکون للمذهب منه للوطن أو للعرق، وهذا کان في حد ذاته الاساس الذي بنى عليه الخميني ومن ورائه النظام الايراني نفوذه في هذا البلد ولاسيما وإن الشيعة في العراق يمثلون أغلبية السکان.
کما إن هناك ملاحظة أخرى أيضا من المهم جدا إيرادها هنا وهي إن هناك ثمة عقدة لدى الشيعة العراقيين وهي إحساسهم بالذنب لأن أجدادهم من کان لهم الدور في إستقدام الامام الحسين أبن علي ومقتله بتلك الصورة المأساوية المعروفة، وهو أمر کرره النظام الايراني في أدبياته وکان القصد منه جلد الشيعة العراقيين بسوط لاذع کان الهدف منه أساسا جعل الشيعة العراقيين يرتمون أکثر فأکثر في الحضن الايراني ويضعوا کل شئ ورائهم، ولذلك فإن تمادي الشيعة العراقيين وذهابهم بعيدا جدا من حيث تبعيتهم وخضوعهم غير العادي للإيرانيين وحتى قيامهم بأمور الأفضل عدم إيرادها هنا من أجل إظهار جلدهم للذات والنأي بأنفسهم عن أجدادهم الذين تخلوا عن الامام الحسين! لکن من المهم جدا التذکير هنا بالآيتين القرآنيتين المعروفتين"کل نفس بما کسبت رهينة"، و"ولاتزر وازرة وزر أخرى" بما يعني إنه بغض النظر عما جرى للإمام الحسين على يد العراقيين قبل 13 قرنا فإنهم وطبقا لهاتين الآيتين لن يتحملوا وزر ماقد حدث على يد أجدادهم أبدا.
لن نبالغ إذا ماقلنا بأن أقوى نفوذ لإيران هو في العراق، ولاسيما وإن إيران تعول على نفوذها في العراق لأسباب إقتصادية وطائفية واضحة المعالم إضافة للسبب الاساسي الذي أشرنا له، وإن إيران ومنذ عام 2003، حيث الاحتلال الامريکي للعراق وسقوط نظام صدام حسين، قد بدأت بالعمل من أجل ترسيخ نفوذها في هذا البلد بکل مافي وسعها من قوة، ولکن وبعد کل ما عملت وتعمل عليه إيران من أجل جعل العراق تابع لها قلبا وقالبا خصوصا إذا ماأعدنا للأذهان کيف إن إيران قامت بإجراء تغيير ديموغرافي في المناطق المحاذية لها في محافظة ديالى وأفرغتها من المکون السني وإستبدلتها بالمکون الشيعي فإن الجانب البشع والمظلم من الدور الايراني في العراق يتوضح الى حد بعيد، لکن ومع ذلك وعلى الرغم من وجود جيوش ميليشياوية معبأة بثقافة کراهية الآخر وبشکل خاص من الناحية الطائفية، فإن إنطلاق تظاهرة في بغداد تهتف"بغداد حرة حرة إيران برا برا"، وهذه التظاهرة لم يقم بها أفراد وجماعات من المکون السني کما قد يخطر للبعض، بل إن أغلبيتها کانت من المکون الشيعي، وهو في حد ذاته ملاحظة مهمة جدا بمعنى إن التمادي في إستغلال إيران للمکون الشيعي هو الذي جعله يشعر بما يمکن وصفه العودة الى الوعي من خيال ووهم زائف أخذه بعيدا وکلفه ثمنا باهضا.
کما إن مواقف وتظاهرات شعبية مشابهـة لتلك التي جرت في بغداد قد حدثت في بيروت أيضا، بما يۆکد ويثبت رفضا متزايدا لدور هذا النظام وسعيه غير العادي من أجل فرض هيمنته قسرا بواسطة أذرعه على هاتين الدولتين ودول أخرى في المنطقة.
البديل لنظام ولاية الفقيه
الحديث عن نظام ولاية الفقيه يکون حديثا غير موضوعي وغير متکامل بدون الحديث عن أهم معارضة سياسية ـ فکرية ـ إجتماعية بوجه هذا النظام والمتمثل بمنظمة مجاهدي خلق التي هي غنية عن التعريف خصوصا وإن مجزرة صيف عام 1988، الخاصة بالالاف من السجناء السياسيين قد کانت غالبيتها من أعضاء هذه المنظمة، وإن ال44 عاما من عمر هذا النظام لم يمر عاما منه من دون أن تکون لهذه المنظمة من دور ونشاطات مختلفة ضد هذه.
منظمة مجاهدي خلق، التي سعى النظام سعيا حثيثا واسع النطاق من أجل تشويه صورتها وتحريف ماضيها النضالي في مواجهة الدکتاتورية بشکليها الملکي والديني، کانت وبإعتراف قادة النظام وفي المقدمة خامنئي، وراء تأجيج وتوجيه وقيادة حرکة الرفض والمواجهة الشعبية ضد النظام، وإن معظم الانتفاضات الشعبية العارمة وآخرها إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي دامت لأشهر، إنما کانت بقيادة من المنظمة.
المبادئ والقيم والخطوط العريضة لإيران الغد بعد إسقاط هذا النظام، والتي لخصتها مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في برنامجها المعروف ذو العشرة بنود، والذي لاقى ويلاقى إستحسان وترحيب أهم الاوساط والمحافل الدولية ولاسيما البرلمانات الاوربية والکونغرس الامريکي، يعتبر بمثابة خارطة طريق عملية مناسبة جدا لإيران مابعد هذا النظام المشبوه والمرفوض إيرانيا وعربيا وإسلاميا ودوليا، وفي ضوئه وفي ضوء الماضي النضالي العريق لمنظمة مجاهدي خلق، فإنها تعتبر البديل السياسي الجاهز لهذا النظام وللحديث صلة.
1979 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع