ضحى عبد الرحمن
مباحث في اللغة والأدب/٦٦
الطعام والمطبخ العربي
ملاحظة
هذه هي الحلقة ما قبل الأخيرة في المطبخ العربي وستكون الحلقات القادمة عن الغوغاء والهرج والهمج في التراث العربي.
تشريب الباقلاء بالزيت والنعناع
قال ابن خلّاد في الباقلاء
فلا تنسَ فضلَ الباقلاءِ فإنه ... من المنى قدوافي به الفضل في الزبر
إذا جعلوا فيه سذاباً ونعنعاً ... وجزءاً من الزَّيت المقدّس في الذَّك
(ديوان المعاني1/296). وقال تقي الدين ابن المغربي:
طلب على الله من رواس وباقلاني مع هراس
قال المحقق إحسان عباس" الرواس: بائع الرؤوس، والهراس: بائع الهريسة". ( فوات الوفيات3/36).
الزيتون والجبن مع اللوز والجوز
قال جحظة:
ودنّر بالجوزِ أجوازه ... ودَرهمَ باللوز ما دَرهمه
وقابل زيتونها والجبن ... صفائح من بيضةٍ مدغمه (ديوان المعاني1/301)
الكامخ
هو: نوع من اللبن الحليب واللبن الخاثر. قيل الكامخ: إدام يؤتدم به، وخصه بعضهم بالمخللات التي تستعمل لتشهي الطعام". قال أبو سعد الآبي" قدم إِلَى أَعْرَابِي كامخ فَقَالَ: مِم يعْمل هَذَا؟ قَالُوا: من اللَّبن وَالْحِنْطَة، قَالَ: أصلان كريمان، لكنهما مَا أنجبا". (نثر الدر في المحاضرات6/298).
هريسة بلحم الدجاج والبط
قال ابن الرومي:
أيا هنتاهُ هل لك في هَريس ... بلحمانِ الفراخِ أو البطوطِ
أملّ الليلَ صانعها بضربٍ ... فجاء بها تمددُ كالخيوطِ (ديوان المعاني1/297)
فجبل لبنان وجبل الجولان فيهم عبّاد عند عيون ضعيفة قد بنوا ثم اخصاصا من القصب والحلفاء يتقوّتون بشيء يقال له البلّوط على مقدار التمر عليه قشر وهو مرّ الّا انهم يلقونه في الماء حتّى يحلو ثم إذا جفّ طحنوه وخبزوه واخلطوا عليه شيئا من الشعير".(ديوان المعاني1/296)
الفطير
قال أبو هلال العسكري" الفطيرُ معروفٌ. وأظنُّ اشتقاقَهُ منْ قولهمْ: انفطرَ الشَّيءُ إِذَا انشقَّ، لأنَّ منْ عادةِ الفطيرِ منَ العجينِ أنْ يتشقَّقَ. أوْ قيلَ لهُ: فطيرٌ، لأنَّهُ بقيَ على حالتِهِ الأولى، منْ قولكَ: فطرتُ الشَّيءَ، إِذَا ابتدأتُهُ. وهذا أجودُ الوجهيِنْ. قالَ أبُو بكرِ ابن دريدٍ: المحلاجُ الَّذِي يوسعُ بهِ الخبزُ. والَّذي بينَ الفطيرِ والخميرِ خبيزٌ".(التلخيص في معرفة الاشياء/238).
مثل: أقرى من آكل الْخبز
قال ابو هلال العسكري" َهُوَ عبد الله بن حبيب العنبرى وَكَانَ يَأْكُل الْخبز وَلَا يرغب فِي التَّمْر وَاللَّبن وَكَانَ سيد بنى العنبر فِي زَمَانه فهم إِذا فَخَروا قَالُوا منا آكل الْخبز وَمنا مجير الطير ومجير الطير ثوب بن سحمة العنبرى".(جمهرة الامثال2/134).
قال أبو هلال العسكري" عن عقبة الراسبي قال: دخلت على الحسن وهو يأكل خبزاً ولحماً فقال لي هلم إلى طعام الأحرار. والعرب تدعو الخبز أم جابر(ديوان المعاني1/291). قال اليغموري" قال أبو عبيدة: كان بالبصرة نخاس في سوق الإبل يقال له ثبيت، فنزل به أعرابي، فجعل يصلي إلى الصباح ولم يطعم الأعرابي شيئاً، فقال الأعرابي لما صلى الغداة :
لخبز يا ثبيت عليه لحم ... أحب إليَّ من صوت القرآن
تبيت تهدده القرآن حولي ... كأنك عند رأسي عقربان
فلو أطعمتني خبزاً ولحما ... حمدنا والطعام له مكان".(نور القبس/41)
قال آخر:
رأيت أبا عثمان يبذل عرضه ... وخبز أبي عثمان في أحرز الحرز
يحن إلى جاراته بعد شبعه ... وجاراته غرثى تحن إلى الخبز (المحاسن والأضداد/100)
قال آخر:
يبخل بالماء ولو أنه ... منغمس في وسط النيل
شحاً فلا تطمع في خبزه ... ولو تشفعت بجبريل (المحاسن والأضداد/102)
قال آخر:
ما كنت أحسب أن الخبز فاكهة ... حتى نزلت على أرض بن منصور
الحابس الروث في اعفاج بغلته ... خوفاً على الحب من لقط العصافير (المحاسن والأضداد/100)
قال آخر:
رأى ضيفك بالدار ... وكرب الجوع يغشاه
على خبزك مكتوبا ... سيكفيكهم الله
وقال آخر:
لأبي نوح رغيف ... أبدا في حجر دايه
ابدا يمسحه الدهر ... بكم ووقايه
وله كاتب سر ... خط فيه بعنايه
فسيكفيكهم الله ... إلى آخر الآيه (المحاسن والأضداد/101)
قال الجاحظ" رفع يحيى بن عبد الله بن خالد بن أميّة بن عبد الله بن أسيد، رغيفا من خوانه بيده، ثم رطله، والقوم يأكلون، ثم قال: يزعمون أن خبزي صغار. أي إبن زانية يأكل من هذا الخبز رغيفين؟". (البخلاء/82). وقال الثعالبي" الْعرب تسمى الْخبز جَابِرا وعاصما وعامرا، قال الشاعر:
أَبُو مَالك يعتدانا في الظهائر ... يلم فَيلقى رَحْله عِنْد جَابر (ثمار القلوب/249).
قال الثعالبي" ابْن حَبَّة: هُوَ الْخبز يُقَال لَهُ جَابر بن حَبَّة قَالَ بعض العصريين فى سنة قحط:
لما رَأَيْت زَمَانا ... يفتر عَن كل صعبة
والقحط فى أكله النَّاس ... بالذئاب تشبه
وَالْحب قد عز حَتَّى ... أنسى الْمُحب الْأَحِبَّة
في حبه الْقلب منى ... زرعت حب ابْن حبه (ثمار القلوب/265).
قال الثعالبي" أم الطَّعَام: هي الْحِنْطَة لِأَن لَهَا فضلا على سَائِر الْحُبُوب وَمن أَبْيَات كتاب الحماسة
ربيته وَهُوَ مثل الفرخ أطْعمهُ ... أم الطَّعَام ترى في جلده زغبا (ثمار القلوب/257).
قال أبو الشمقمق:
رأيت الخبز عزّ لديك حتّى ... حسبت الخبز في جو السحاب
وما روّحتنا لتذبّ عنا ... ولكن خفت مرزئة الذباب
وقيل للجمّاز: رأيناك في دهليز فلان، وبين يديك (البخلاء/102)
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: سيّد الطعام الثريد. ومثل عائشة في النساء، مثل الثريد في الطعام. ولعظم صفة الثريد في أعين قريش، سمّوا عمرو بن عبد مناف بهاشم، حين هشم الخبز، واتخذ منه الثريد، حتى غلب عليه الاسم المشتق له من ذلك". (البخلاء/106)
قال الشاعر:
رأيت الخبز عزّ لديك حتّى ... حسبت الخبز في جوّ السّحاب
وما روّحتنا لتذبّ عنّا ... ولكن خفت مرزئة الذّباب (البغال/33)
قال سهم بن حنظلة الغنويّ يهجو بني كلب
فأمّا كلاب فمثل الكلا ... ب لا يحسن الكلب إلّا هريرا
وأمّا نمير فمثل البغا ... ل: أشبهن آباءهنّ الحميرا ". (البغال/104)
قال الجاحظ" قيل لطفيلي: كم اثنان في اثنين؟ قال: أربعة أرغفة". (البيان والتبيين2/121).
قال الجاحظ" قيل لطفيل العرائس: كم اثنان في اثنين؟ قال: أربعة أرغفة". (البيان والتبيين3/151)
قال الثعالبي"رغيف الحولاء: من أَمْثَال الْعَرَب أشأم من رغيف الحلاء وَكَانَت خبازة فى بنى سعد بن زيد مَنَاة فمرت وعَلى رَأسهَا كارة خبز فَتَنَاول رجل من رَأسهَا رغيفا فَقَالَت وَالله مَالك على حق وَلَا استطعمتنى فَلم أخذت رغيفى أما إِنَّك مَا أردْت بِهَذَا إِلَّا فلَانا تعنى رجلا كَانَت فى جواره فمرت إِلَيْهِ شاكية وثار مَعَه قومه إِلَى الرجل الذى أَخذ الرَّغِيف وَقَومه فَقتل بَينهم ألف نفس وَسَار رغيف الحولاء فى الشئ الْيَسِير بجلب الْخطب الْكَبِير". (ثمار القلوب/310).
قال الأصمعيّ: أنشدت محمد بن عمران قاضي المدينة:
يا أيها السائل عن منزلي ... نزلت في الخان على نفسي
يغدو عليّ الخبز من خابزٍ ... لا يقبل الرّهن ولا ينسي
آكل من كيسي ومن كسوتي ... حتى لقد أوجعني ضرسي
فقال: اكتبه لي؛ قلت: أصلحك الله} إنّما يكتب هذا للأحداث {فقال: ويحك} اكتبه لي، فإن الأشراف يعجبهم الملاحة". ( أخبار الظراف/75). وقال ابن سيرين" من رأى كأنه يأكل الخبز مع الجبن فإنّه معاشه بتقدير وقيل من أكل الخبز مع الجبن أصابته علة فجأة ". (منتخب الكلام1/181).
رؤية الحنطة والخبز في الاحلام
قال إبن سيرين" قال المعبرون إنّ دقيق الحنطة مال مجموع وعيال وعجنه سفر عاجنه إلى أقاربه والعجين مال شريف في التجارة يحصل منه ربح كثير عاجل إن اختمر وإن لم يختمر فهو فساد وعسر في المال وإن حمض فهو قد أشرف على الخسران. ومن رأى أنه يعجن دقيق شعير فإنّه يكون رجلاً مؤمناً ويصيب ولاية وثروة وظفراً بالأعداء والنخالة شدة في المعيشة وأكلها فقر. ومن رأى أنه يخبز خبزاً فهو يسعى في طلب المعاش لطلب منفعة دائمة فإن خبز عاجلاَ لئلاّ يبرد التنور نال دولة وحصل مالاً بيده بقدر ما خرج الخبز من التنور ومن أصاب رغيفاً فهو عمر والرغيف أربعون سنة فما كان فيه من نقصان فهو نقصان ذلك العمر وصفاؤه صفاء الدنيا وقيل الرغيف الواحد ألف درهم وخصب وبركة ورزق حاضر قد سعى له غيره وذهب عنه حزنه لقوله عز وجل (وقالوا الحمدُ لله الذي أذْهَبَ عَنّا الحُزْنَ) قال المفسرون الحزن الخزي فإن رأى رغفاناً كثيرة من غير أن يأكلها لقي إخواناً له عاجلاً وإن رأى بيده رغيفا كشكارا فهو عيش طيب ودين وسط فإن كان شعيراً فهو عيش نكد في تدبير وورع فإن كان رغيفاً يابساً فإنّه قتر في معيشته وإن أُعطي كسرة خبز فأكلها دل على نفاد عمره وانقضاء أجله وقيل بل هذه الرؤيا تدل على طيب العيش فإن أخذ لقمة فإنّه رجل طامع والرغيف للعزب زوجة والرغيف النظيف النضيج للسلطان عدله وللتاجر إنصافه وللصانع نصحه وحرارة الخبز نفاق وتحريم فإن رأى رجل رغيفاً معلقاً في جبهته دل على فقره والخبز المتكرج مال كثير لا ينفع صاحبه ولا يؤدي زكاته وأما خبر الملة فهو ضيق في المعاش لآكله لأنّه لا يخبزه إلا مضطرا. ومن رأى أنه يأكل الخبز بلا أدم فإنّه يمرض وحيداَ ويموت وحيداً وقيل الخبز الذي لم ينضج يدل على حمى شديدة وذلك أنّه يستأنف إدخاله إلى النار ليستوي وقيل الخبز الحواري الحار يدل على الولد". (منتخب الكلام1/222).
الثريد
قال ابن منظور" ثرد: الثَّرِيدُ مَعْرُوفٌ. والثَّرْدُ: الهَشْمُ؛ وَمِنْهُ قِيلَ لِمَا يُهشم مِنَ الْخُبْزِ ويُبَلُّ بِمَاءِ القِدْرِ وَغَيْرِهِ: ثَريدة. والثَّرْدُ: الفَتُّ، ثَرَدَهُ يَثْرُدُهُ ثَرْداً، فَهُوَ ثَرِيدٌ. وثَرَدْتُ الْخُبْزَ ثَرْداً: كَسَرْتُهُ، فَهُوَ ثَريدٌ ومَثْرُود، وَالِاسْمُ الثُّردة، بِالضَّمِّ. والثَّريدُ والثَّرودَةُ: مَا ثُرِدَ مِنَ الْخُبْزِ. واثَّرَدَ ثَرِيدًا واتَّرَدَه: اتَّخَذَهُ. فِي الْحَدِيثِ: فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ قِيلَ: لَمْ يُرِدْ عَيْنَ الثَّرِيدِ وإِنما أَراد الطَّعَامَ الْمُتَّخَذَ مِنَ اللَّحْمِ والثَّريدِ مَعًا لأَن الثَّرِيدَ غَالِبًا لَا يَكُونُ إِلَّا مِنَ لَحْمٍ، وَالْعَرَبُ قَلَّمَا تَتَّخِذُ طَبِيخًا وَلَا سِيَّمَا بِلَحْمٍ. وَيُقَالُ: الثَّرِيدُ أَحد اللَّحْمَيْنِ بَلِ اللَّذَّةُ والقوَّة إِذا كَانَ اللَّحْمُ نَضِيجًا فِي الْمَرَقِ أَكثر مَا يَكُونُ فِي نَفْسِ اللَّحْمِ. والتَّثْريدُ فِي الذَّبْحِ: هُوَ الْكَسْرُ قَبْلَ أَن يَبْرُدَ". (لسان العرب3/102). وقال ابو هلال العسكري" عاب بعض الشعوبية العرب باتخاذ الثريد وقال: لابد أن يفضل من العرب اذا أكلوا فضلة مرق تجعل لمسكين قال: فأرادت العرب ألا يبطل عليهم ذلك فثردوا فيه قال: وليس من طعام العجم. واحتج بما أخبرنا به أبو أحمد بن الحسين بن عبد الله ابن سعيد عن الجلودى عن محمد بن زكريا عن محمد بن عبيد الله بن محمد بن على قال: قال حصين لفيروز أحب أن أتغذى عندك، قال: فما تشتهى؟ قال: ثريدا: قال: انى أكره أن أضع على مائدتى طعام الكلاب ولكنى أتحمل ذلك لك. وعلق ابو هلال على المسألة بقوله" قال أبو هلال:- أيده الله تعالى-: لو كان الثريد طعاما خبيثا مكروها لكان ما يقال فيه شائعا، فأما وهو طعام مشتهى طيب فلا اعتراض على العرب فى اتخاذ طعام طيب، وليس ترك العجم اياه قدحا فيه فكم من شىء مختار قد تركته العجم غفلة عنه أو جهلا به، وليس ثردهم فى المرق يدل على أنهم أرادوا منع ما يفضل منه". (الأوائل/25)
رؤية الثريد في الاحلام
قال إبن سيرين" الثريد إذا كان كثير الدسم فهو ولاية نافعة ودنيا واسعة وإذا كان بغير دسم فإنه ولاية بلا منفعة فإن رأى كأن بين يديه قصعة فيها ثريد يأكل منها فقد ذهب من عمره بقدر ما أكل منها وبقي من عمره بقدر ما بقي من الثريد فإنّ الثريد في الأصل يدل على حياة الرجل فإن رأى بين يديه قصعة فيها ثريد كثير الدسم حتى لا يمكنه أكلها دل على أنه يجمع مالاً ويأكله غيره فإن رأى كأنّ بين يديه ثريدا لا دسم فيه وليس بطيب الطعم وهو يسرع في أكله حتى يستريحٍ منه دلت رؤياه أنّه يتمنى الموت من ضيق الحال". (منتخب الكلام1/233).
السمك المقدد
قال المغربي" في جنوب مدين(مصر) وشرقيها من المنازل المشهورة والفرض المذكورة الحورا، كانت محل حط وإقلاع خربها العرب. وهي حيث الطول ثلاث وستون درجة وعشرون دقيقة والعرض سبع وعشرون درجة واثنتان وأربعون دقيقة. وفي جنوبيها وغربيها جزائر الغول وهي صغار تنيف على مائة جزيرة، ويأوي إليها سودان عراة يتكلمون بكلام مغلق ثقيل، ولهم مراكب على قدرهم وبيوت من قصب وحشيش ولا عيش لهم إلا من السمك، يصيدونه ويجعلونه في ماء البحر معرضاً للشمس، وذلك يملحونه ثم ينشفونه ويحملونه مقدداً إلى الطور والسويس، فيبيعونه إلى نصارى الكرك والشوبك، بالزبيب والزيت والزيتون ونحو ذلك". (كتاب الجغرافيا للمغربي/29).
انشد جران العود:
أكلت الضّباب فما عفتها ... وإنّي لأهوى قديد الغنم
وركّبت زبدا على تمرة ... فنعم الطّعام ونعم الأدم (كتاب الحيوان6/362). القديد هو السمك المملح الذي يجفف في الشمس. قال أبو هلال العسكري" يُقالُ للسَّمكِ الصِّغارِ الَّتِي تجفَّفُ: الحسَّاسُ".(التلخيص في معرفة الاشياء/392). وهناك قول عربي مأثور" لم يحرم من فُزد له" بمعنى من له ناقة لا يحرم من الأكل بثفد دمها. حيث كان عرب الجاهلية يصفدون الناقة بوضع الدم في الأمعاء وتجفيفها في الشمس من ثم شويها.
النِّينان
قال ابن منظور" في حَدِيثِ ابي الدَّرْدَاءِ: ذَبْحُ الخَمْرِ المِلْحُ والشمسُ والنِّينانُ ؛ النِّينان: جَمْعُ نُونٍ، وَهِيَ السَّمَكَةُ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هَذِهِ صِفَةُ مُرِّيٍّ يُعْمَلُ فِي الشَّامِ، يؤْخذ الخَمْرُ فَيُجْعَلُ فِيهِ الْمِلْحُ وَالسَّمَكُ وَيُوضَعُ فِي الشَّمْسِ، فَتَتَغَيَّرُ الْخَمْرُ إِلى طَعْمِ المُرِّيِّ، فَتَسْتَحِيلُ عَنْ هَيْئَتِهَا كَمَا تَسْتَحِيلُ إِلى الخَلِّيَّة؛ يَقُولُ: كَمَا أَن الْمَيْتَةَ حَرَامٌ وَالْمَذْبُوحَةَ حَلَالٌ فَكَذَلِكَ هَذِهِ الأَشياء ذَبَحَتِ الخَمْرَ فَحَلَّتْ، وَاسْتَعَارَ الذَّبْحَ للإِحْلال ". (لسان العرب2/437)
الجري
قال أبو سعد الآبي" قيل لأعرابي: مَا تَقول فِي الجري. قَالَ: تَمْرَة نرسيانة غراء الطّرف، صفراء السائر، عَلَيْهَا مثلهَا من الزّبد، أحب إِلَيّ مِنْهَا وَلَا أحرمهُ". (نثر الدر في المحاضرات5/41).
طرفة
قال أبو سعد الآبي" استعرض ابْن الْمُدبر طباخة فَقَالَ لَهَا: أتحسنين الحشو؟ قَالَت: الحشو إِلَيْك؟". (نثر الدر في المحاضرات4/187). وقال أبو سعد الآبي" قَالَ بَعضهم: عرضت عَليّ طباخة فَقلت: مَا تطبخين؟ فَقَالَت: أطبخ مَا يشتهيه المحموم والمخمور. فاشتريتها، فَكَانَت على الزِّيَادَة مِمَّا وصفت". (نثر الدر في المحاضرات4/194).
كباب ومدققة (مدكوكة)
كتبت زَاد مهر جَارِيَة ابْن جُمْهُور إِلَى مَوْلَاهَا: كل فِي كل يَوْم لحم كباب وبصلية ومدققة واشرب وَلَا تزن حَتَّى أجيء إِلَيْك". (نثر الدر في المحاضرات4/196).
قال الفياض الهروي"
يومنا يوم شراب وسَماع وكبابِ
وقيان وقنــــان وأغاني وتَصابي
إدرِ الكأس وعللني برشف من رضاب (طرائف الطرف/55).
النخالة والحصار
قال التوحيدي «سمعت (بباب الطّاق) قوما يقولون: اجتمع الناس اليوم على الشّطّ، فلما نزل الوزير ليركب المركب صاحوا وضجوا وذكروا غلاء القوت وعوز الطعام وتعذر الكسب وغلبة الفقر وتهتّك صاحب العيال، وأنّه أجابهم بجواب مرّ مع قطوب الوجه وإظهار التبرم بالاستغاثة: بعد لم تأكلوا النّخالة". (الإمتاع والمؤانسة2/176).
القديد
قال ابن سيده" عن ابْن السّكيت، إِذا شُرِح اللحمُ وقُدِّد طوَالًا فَهُوَ القَدِيد". (المخصص1/417).
الفَصيد
قال ابن منظور" مِنْ أَمثالهم فِي الَّذِي يُقْضَى لَهُ بعضُ حَاجَتِهِ دُونَ تَمَامِهَا: لَمْ يُحْرَمْ مَنْ فُصْدَ لَهُ، بإِسكان الصَّادِ، مأْخوذ مِنَ الفَصيدِ الَّذِي كَانَ يُصْنَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ويؤْكل". (لسان العرب3/336)
قال ابن سيده" الفَصِيد - دمٌ كَانَ يُوضَع فِي الجاهِليَّة فِي مَعَى ويُشْوَى". (المخصص1/420).
قال ابن منظور" وَقَوْلُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:إِن اللَّهَ قَدْ أَراحكم مِنَ الشَّجَّة والبَجَّة ؛ قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: البَجَّةُ الفَصِيد الَّذِي كَانَتِ الْعَرَبُ تأْكُلُهُ فِي الأَزْمَةِ، وَهُوَ مِنْ هَذَا، لأَن الفاصدَ يَشُقُّ العِرْقَ؛ وَفَسَّرَهُ ابْنُ الأَثير فَقَالَ: البَجُّ الطَّعْنُ غير النافذ، كانوا يَفْصِدُونَ عِرق الْبَعِيرِ ويأْخذون الدَّمَ، يتبلَّغون بِهِ فِي السَّنَةِ الْمُجْدِبَةِ، وَيُسَمُّونَهُ الْفَصِيدُ. فِي الْمَثَلِ: لَمْ يُحْرَمْ مِنْ فُصْد لَهُ، وَيُرْوَى: لم يحرم من فُزْدَ لَهُ أَي فُصِدَ لَهُ الْبَعِيرُ، ثُمَّ سُكِّنَتِ الصَّادُ تَخْفِيفًا، ". (لسان العرب2/210)
الفَصيد
قال ابن منظور" الفَصِيدُ: دَمٌ كَانَ يُوضَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي مِعًى مِنْ فَصْدِ عِرْقِ الْبَعِيرِ ويُشْوى، وَكَانَ أَهل الْجَاهِلِيَّةِ يأْكلونه وَيُطْعِمُونَهُ الضَّيْفَ فِي الأَزْمة. ابن كُبْوَةَ: الفَصيدَة تمرٌ يُعْجَنُ ويُشابُ بِشَيْءٍ مِنْ دَمٍ وَهُوَ دَوَاءٌ يُداوَى بِهِ الصِّبْيَانُ، قَالَهُ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِمْ: مَا حُرِمَ مَنْ فُصْد لَهُ. وَفِي حَدِيثِ
أَبي رَجَاءٍ العُطاردي أَنه قَالَ: لَمَّا بَلَغَنَا أَن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخذ فِي الْقَتْلِ هرَبْنا فاسْتَثَرْنا شِلْوَ أَرنبٍ دَفيناً وفَصَدْنا عَلَيْهَا فَلَا أَنسى تِلْكَ الأُكْلَةَ ؛ قَوْلُهُ: فَصَدْنا عَلَيْهَا يَعْنِي الإِبل وَكَانُوا يَفْصِدونها ويعالِجون ذَلِكَ الدمَ ويأْكلونه عِنْدَ الضَّرُورَةِ أَي فَصَدْنَا عَلَى شِلْوِ الأَرنب بَعِيرًا وأَسلنا عَلَيْهِ دَمَهُ وَطَبَخْنَاهُ وأَكلنا". (لسان العرب3/336). حكى ابن الاعرابي" أسر حاتم في عنزة، فقالت له امرأة يوما: قم فأفصد لنا هذه الناقة! وكان الفصد عندهم أن يقطع عرق من عروق الناقة يجمع الدم فيشوى ويؤكل، فقام حاتم الى الناقة فعقرها، فلطمته المرأة، فقال: لو غير ذات سوار لطمتني! فذهبت مثلا. ثم قال له النسوة: إنما قلنا لك افصدها، قال: هذا فزيدي أنه، يعني فصدي أنا، وهي لغة طي". (سرح العيون/116)
السجق من الدم عربي النشأة
قال النهروان" حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القَاسِم الأنبَاريّ قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَارِث قَالَ، قَالَ أَبُو عبد الله ابْن الْأَعرَابِي: كَانَ حَاتِم الطَّائِي أَسِيرًا فِي عنزة فَقَالَت لَهُ امْرَأَة مِنْهُم يَوْمًا: قُم فافصد لنا هَذِه النَّاقة، وَكَانَ الفصد عِنْدهم أَن يقطع عرق من عروق النَّاقة ثُمَّ يجمع الدَّم فيشوى، فَقَامَ حَاتِم إِلَى النَّاقة فنحرها فلطمته الْمَرْأَة، فَقَالَ حَاتِم: لَو غير ذَات سوارٍ لطمتني. فَذهب قَوْله مثلا. وَقَالَت لَهُ النسْوَة: إِنَّمَا قُلْنَا لَهُ افصدها، فَقَالَ: هَكَذَا فصدي أَنه. قَالَ أَبُو بكر: يُرِيد أَنا وَهِي لُغَة طَيء". (الجليس الصالح/431). وقَالَ القَاضِي أَبُو الْفرج: قد كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة فِيمَا ذكر يشوون الدَّم مخلوطًا بالوبر ويأكلونه ويسمونه العلهز.
النكوع
قال الغزولي" صفة نقوع مشمش يؤخذ المشمش اللوزي أو غيره يغسل من التراب والغبار غسلاً مستقصى ثم يصب عليه ماء اللينوفر وماء لسان الثور وماء ورد ويعصر عليه ماء رمان طري حامض ويرمى فيه طاقات نعنع ثم يحلى بسكر بياض ويترك حتى ينتقع المشمش في هذه المياه المذكورة نقعاً معتدلاً لا يبلغ أن يتهرى في إناء مبخر بالعنبر فإنه يجء في غاية الطيبة واللذة".(مطالع البدور ومنازل السرور/186).
وعن الأرز باللبن، قال الغزولي" الأرز باللبن: قال محمد بن خرج كان كثير من رؤساء العراق يقدمون في أول الطعام الأرز باللبن والسكر المنخول ثم يتبعونه ما شاءوا إيثارا له على غيره وكان الحسن ابن سهل يفضله على كثير من المطعم ميلا إلى رأى المأمون فيه وقال له أنه يزيد في العمر يا أمير المؤمنين قال من أين قلت هذا قلت لأن الأطباء زعموا أن الأرز يولد أحلاماً صحيحة فإذا صحت الأحلام فهي من زيادة النوم على اليقظة لن النوم موت واليقظة حياة".(مطالع البدور ومنازل السرور/167).
الكباب
قال الغزولي" الكباب: بفتح الكاف وهو اللحم المشروح وأجوده ما شرح اللحم شريحاً خفيفاً ونثر عليه الملح ونصب له مقلى على النار بلا دسم وطرح عليه وقلب من جنب إلى جنب حتى ينضج ويحمر هذا هو الكباب الخالص بعينه وهو الذي كان يعمل ليحيى بن خالد ولولده وفيه يقول أبو الفتح البستى:
عليك إذا أنجاب الدجى بكباب ... وعقبه مرتاحاً بكأس شراب
فلم يفتح الأقوام بابا إلى المنى ... كباب شراب أو كباب كباب (مطالع البدور ومنازل السرور/167).
قَالَ ابْن ماسويه لرجل شكا إِلَيْهِ قصوره عَن الْبَاءَة: عَلَيْك بالكباب وَالشرَاب وَشعر أبي الْخطاب، يَعْنِي عمر بن أبي ربيعَة!". (نثر الدر في المحاضرات7/211).
وقال ابن الحجاج:
تفعل فِي لَحْمه الْمهرِي ... مَا يفعل الْجَمْر بالكباب (يتيمة الدهر3/92).
الملوخيا
قال الغزولي" الملوخيا: غليظة لزجة باردة كثيراً، الإكثار منها يضر بالمرطوبين والمبلغمين وإصلاح ضررها أن تطبخ بلحوم الغزلان لخفته وحرارته أو مع الحجل أو مع الفراخ النواهض أو الفراريج السرخسية فغن لم يتفق فتلقى فيها الشرايح الجافة المدخنة أو التنورية عند خروجها من التنور وكذلك الباذنجان المقلى يلقى عليها ويكمر ساعة ثم تؤكل وماء الليمون يلطف غلظها ويقطع بلزوجتها ولا يصلحها إصلاحاً تاماً".(مطالع البدور ومنازل السرور/168).
مخ العظم
قال رجل من الأعراب لولده: اشتروا لي لحما. فاشتروا وطبخوا له حتى تهرّأ، فأكل منه حتى انتهى، ولم يبق إلا عظمه؛ وشرعت إليه عيون ولده، فقال: ما أنا مطعمه أحدا منكم إلا من أحسن أكله. فقال له الأكبر: ألوكه يا أبت حتى لا أدع فيه للذرّة مقيلا. قال: لست بصاحبه. قال الآخر: ألوكه حتى لا يدري العامة هو أو لعام أوّل؟ قال: لست بصاحبه. قال له الأصغر: أدقّه يا أبت وأجعل إدامه المخ. قال: أنت صاحبه، هو لك".(العقد الفريد4/76). قال الزمخشري" قال المأمون: اثنتان لا تصنعان على موائد الملوك: نكت المخ، وكثرة أكل النقل".( ربيع الأبرار2/442).. وقال ابن سيده" عن ابْن دُرَيْد، المُخُّ - نِقْي العِظْمِ وَالْجمع مخَخة ومِخَاخ والمُخَّة - الطائِفةُ مِنْهُ، أَبُو زيد، تَمَخَّخت العظمَ - أخْرَجت مُخْه، ابْن دُرَيْد، ومَخَّخته كَذَلِك وتَمَخَّخْته أَيْضا - تَمَصَّصته واسمُ مَا تَمَصَّصت مِنْهُ المُخَاخَة وعظيمٌ مَخِيخٌ - ذّو مُخٍّ، أَبُو زيد، أمَخَّ العظمُ - صَار فِيهِ مُخُّ وأمَخَّ العُودُ - ابْتَلَّ وجَرَى فِيهِ الماءُ على المَثَل بِهِ، ثَعْلَب، تَمكَّكت العظَم وامْتَكَكته - أخذْت مُكاكَته - وَهُوَ مُخُّه، أَبُو عبيد، نَقَوْت العظمَ ونَقَيْته إِذا أخرجْت نِقْيه - وَهُوَ المُخُّ، ابْن دُرَيْد، نَقَحْت العظمَ أنْقَحُه نَقْحاً - استَخْرَجت مَا فِيهِ من المُخِّ وَكَذَلِكَ نَقَخْته وَكَأن النَّقْحَ استِخراج المُخَ واستِئْصاله وَكَأن النَّقْخ تَخْلِيصه، ابْن دُرَيْد، نقَثت العظمَ أنْقَثه نَقْثاً وانتَقَثْته - استخَرجْت مُخَّه". (المخصص1/425). قال السمؤأل" المصاص هو الذي لا يتمالك إذا رأى عظما عن استخراج مخه ودِنه ومصه ".(نزهة الأصحاب/40).
ماء الورد
قول المتنبي: فإنك ماء الورد إن ذهب الورد(محاضرات الأدباء1/407).
الروبه
قال القالي" َحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن دريد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حاتم، عَنْ أبي عبيدة، عَنْ يونس، قَالَ: كنت عند أبى عمرو بْن العلاء فجاءه شبيل بْن عروة الضبعى، فقام إلَيْهِ أَبُو عمرو فألقى إلَيْهِ لبدة بغلته، فجلس عليها ثم أقبل عَلَيْهِ يحدثه فقَالَ شبيل: يا أبا عمرو، سَأَلت رؤبتكم هذا عَنِ اشتقاق اسمه فما عرفه، قَالَ يونس: فلما ذكر رؤبة لم أملك نفسى، فزحفت إليه، فقلت: لعلك تظن أن معد بْن عدنان أفصح من رؤبة وأبيه، فأنا غلام رؤبة، فما /الروبة والروبة والرًوبة والُروبة والرؤبة؟ فلم يحر جوابا وقام مغضبا، فأقبل عَلَى أَبُو عمرو بْن العلاء وقَالَ: هذا رَجُل شريف يقصد مجالسنا، ويقضى حقوقنا، وقد أسأت فيما واجهته بِهِ، فقلت: لم أملك نفسي عند ذكر رؤبة ثم فسر لنا يونس فقَالَ: الروبة خميرة اللبن، والروبة: قطعة من الليل". (الأمالي/49).
الباقلاء
كان ثمامة بن أشرس يقول: كلوا الباقلاء بقشره، فإن الباقلاء تقول: من أكلني بقشري فقد أكلني، ومن أكلني بغير قشري فقد أكلته". (العقد الفريد7/195)
قال إبراهيم بن علي الشيرازي (392ـ 476هـ):
جاء الربيع وحسن ورده ومضى الشتاء وقبح برده
فاشرب على وجه الحبيب ووجنتيه وحسن خده
قال ابن السمعاني: قال لي شبيب: ثم جاء بعد أن أنشدني هذين البيتين بمدة: كنت جالسا عند الشيخ، فذكر بين يديه أن هذين البيتين أنشدا عند القاضي يمين الدولة حاكم صور، بلدة على ساحل بحر الروم، فقال لغلامه: احضر ذاك الشأن- يعني الشراب- فقد أفتانا به الإمام أبو إسحاق، فبكى الإمام ودعا على نفسه، وقال: ليتني لم أقل هذين البيتين قط. ثم قال لي: كيف نردها من أفواه الناس؟ فقلت:
يا سيدي هيهات! قد سارت به الركبان. كان أبو إسحاق إذا بقي مدة لا يأكل شيئا صعد إلى النصرية في أعلى بغداد وكان له فيها صديق باقلاني، فكان يثرد له رغيفا ويشربه بماء الباقلاء فربما صعد إليه وكان قد فرغ من بيع الباقلاء ويغلق الباب، فيقف أبو إسحاق ويقرأ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ ويرجّع". (المستفاد من ذيل تأريخ بغداد21/33).
اسماء الولائم عند العرب
قال ابن عبد ربه" الوليمة: طعام العرس. والنّقيعة: طعام الإملاك. والإعذار: طعام الختان والخرس: طعام الولادة. والعقيقة: طعام سابع الولادة. والنقيعة: طعام يصنع عند قدوم الرجل من سفره، ويقال: أنقعت إنقاعا. والوكيرة: طعام يصنع عند البناء يبنيه الرجل في داره. والمأدبة: كل طعام يصنع لدعوة، يقال: آدبت أودب إيدابا، وأدبت أدبا. والجفلى: دعوة العامة. والنّقرى: دعوة الخاصة. والسّلفة: طعام يعلل به قبل الغداء. والقفيّ: الطعام الذي يكرم به الرجل يقال منه: قفوته فأنا أقفوه قفوا؛ والقفاوة". (العقد الفريد8/5).
1133 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع