د. ادم عربي
الزنابق والبنادق!
لَمْ نكنْ نعلمُ ما السقوط
مِنْ حافةٍ في رملِ الفضاء
ما العناقُ مَعَ الآلهة
على شاطئِ السماء
خذي الليلَ واعطيني النهار
النهارُ مِنْ ذهبِ الحرب
الليلُ مِنْ ماسِ الحصار
خذي القلب
حملتُكِ وأنتِ ميتة
هناكَ القبر
وهناكَ الملحمة
ولم يتوقفوا عَنْ إطلاقِ النارِ عليّ
وأنتِ تبتسمينَ للشجاعة
لشيءٍ لَمْ ألتفتْ إليه
لشيءٍ لَمْ أزرعْهُ في الحديقة
لشيءٍ لَمْ افهمْهُ إلى اليوم
لشيءٍ يقالُ
في المناسباتِ السعيدة
خلالَ حياةِ الجبناء
لأفعالٍ ليستْ أكيدة
كنَّا بعضنَا يومَ كنا لا نعرفُ
بعضَنَا كالعصافيرِ الصغيرة
التي لا تكبر
كالديدان الكبيرة
التي لا تصغر
كُنَّا بعضَنَا كقدمينِ
تغطسانِ في الوحل
كأصابعَ تلعبُ مَعَ بعضِهَا
في الحرب
كهمساتِ الرصاصِ في بنادقِهَا
وفي غيرِ عودتِكِ إليّ
مِنَ الأرضِ في ذهابِهَا
صرختِ اقطعْ بِيَ النهر!
وجنودٌ من ناحيتيِّ
يطلقون الرصاصَ
على الأسماكِ يريدونَ قتلها
هكذا ظننت
هل أغمضُ عينيَّ وأنام؟
هل أعومُ في حريرِ الوسائد؟
هل أمُدُّ يدي إليك؟
هل أطلقُ في عرسِنَا البنادق
عليك؟
لأهربَ مثلَ كلِّ مرةٍ
تهربُ فيها الزنابق؟
هل أسكنُ في البرق؟
مع الرعد؟
وأنامُ في أحضانِ الآلهاتِ
فوقَ أجنحةِ الكواكب؟
999 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع