عبدالله عباس
• كلمات على ضفاف الحدث - عالم قوة الشر ولعبة شرعية دولية
جاءت في الوثائق الاممية انه وبعد أربعة أشهر من انتهاء مؤتمر سان فرانسيسكو، بدأت الأمم المتحدة عملها رسميًا في 24 تشرين الأول/أكتوبر 1945، وعندما ظهرت هذه المنظمة العالمية إلى الوجود بعد أن صدقت الصين وفرنسا والاتحاد السوفيتي (انذاك ) والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على ميثاقها اضافة لغالبية الموقعين الآخرين ‘ وهذه المنظمة التي تستحق وصفها باكبر كذبة عالمية نظمها الاقوياء و خضع لها كل ضعفاء الارض و عنوان واجبها (كذبا بالطبع ) تمثل الشرعية الدولية ...و يعني مصطلح الشرعية الدولية الالتزام بمجموعة المبادئ والقوانين التي تحكم وتوجّه العلاقات الدولية من خلال هيئة الأمم المتحدة وبما تصدره هيئاتها المكلفة بحفظ السلم والأمن العالميين وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي ‘ وبمراجعة سريعة لقراراتها المتعلقة بمهامها (تنفيذ القرارات المتعلقة بضمان السلم والامن بين دول العالم ) .
وصدر مايسمى بالمنظمة الراعيه للامن والسلام 40 قرار ملزم ضد التصرفات الاجرامية للكيان الصهيوني و هي جملة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن من سنة 1948 والتي تدين الاعتداءات الصادرة من جانب ذلك الكيان ، معظم هذه الاعتداءات كانت ضد الفلسطينيين، و معظم، إن لم يكن، كل هذه القرارات التي تطلب استجابة من المسؤولين الصهاينة ‘ لم يتم تطبيقها ‘ هذا بالاضافة الى اجهاض القرارات التي اعدتها ضد جرائم الكيان حيث استعملت الادارة الامريكية الشريرة 293 مرة حق النقض (فيتو) ضد القرارات التي نصوصها لصالح مستقبل الفلسطينين ويدين تصرفات الصهاينه صراحة .
مراجعة دقيقة لخلفيات الاعمال والتصرفات التي تحدث باسم هذه المنظمة تؤكد أن التنظيم المسمى بـ ( الامم المتحدة ) وكل المنظمات التابعة لها على طول وعرض الكرة الارضية ‘ تصدر من (نيويورك الامريكي ) حيث المقرالرسمي و مجلسها التنفيذي المسمى بـ(مجلس الامن ) المتكون من 5 اعضاء دائمين لهم حق النقض لافشال اي قرار لايعجب ذلك العضو بالتنسيق المشبوة الذي لايرى بالعين تنفيذا لسياسة ممكن ان نستعمل المثل الشعبي لوصفها :(شيلني واشيلك ) ومصدر تنفيذها امريكا وبالتنسيق مع (المنظمة الحقيقية المتنفذه – الحركة الصهيونية العالمية ) وذلك لايرى من خلال تلك التحركات : الشرقيه والغربيه ‘ لانه يرعى فيها (المصلحة ) وهذه الحقيقة مؤلمة للبشرية يؤكدها كلمة ممثل الصين حيث قال بوضوح ( من تقود العالم هي الولايات المتحدة الأمريكية، لدينا فهم واضح لذلك، والصين ليس لديها أي أفكار أو تمتلك القدرات لتحدي الدور القيادي لها! ) هذا التصريح قد يعتقد أحدنا بأنه لإحدى الشخصيات الأمريكية البارزة في صناعة القرار الأمريكي، غير أن الحقيقة الصادمة أن قائله، هو (وانغ يانغ)، نائب رئيس مجلس الوزراء وأحد أرفع المسؤولين السياسيين الصينيين، وحديثه جاء في خطابٍ له أمام المنتدى الاقتصادي الأمريكي الصيني المشترك في شيكاغو نهاية العام 2014م، ورغم أن تصريحه آنذاك قد أثار حفيضة الكثير من القادة والكتاب الصينيين، الذين تُحاولُ بلاده جاهدة الخروج من تحت المظلة الأمريكية وصناعة أخرى خاصة بها، غير أن كلام ذلك المسؤول حقيقة لا يختلف عليها اثنين من قادة الصين داخل الغرف المغلقة
أما المقرات الاخرى للامم المتحدة التي وصل عدد أعضاءها الى 193 دولة لهم 181 بعثة دائمة معتمدة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف.مهمتهم لاتتعدى استعراضا و منشغلون بها احيانا وهو اقرب الى مهرجانات (فنية ) واذا اقترب الى قرارات حاسمه لصالح (الاستقرار الحقيقي ) للانسانية لايتلائم مع (الكابوي ألامريكي و تاجر البندقية المنتمي الى الحركة الصهيونية ) لايرى النور فكيف التنفيذ ؟ أما اضعف (شعبة) من ضمن المقرات الاممية القسم المسمى ب (حقوق الانسان ) اكثر قسم ينعكس من خلاله قرارتها التي لايلتزم بها احد اذا لم يمر من تحت عباء الكابوي و التاجر
والآن ‘ وأمام نظروسمع كل العالم ومنذ اكثر من شهرعصابات من احفاد تاجر البندقية و احفاد الكابوي الذين ابادوا شعبا كاملا في القارة الامريكية وبنوا لسلطة الشرالعالمي و بدل البندقية استعملوا القنابل المحرمه دوليا لفرض الهيمنة على العالم ‘ تحالف هذين القوتين الشريرتين بقتل الاطفال والنساء و الشيوخ في فلسطين و يعلنون ‘ علنا أنهم لايتوقفون الا بعد ابادة من يقاوم شرهم او يشردونهم تكرارا لماحصل عام 1948 ‘ نرى الشرعية الدولية عاجزه حتى على تقديم المساعدات الانسانية لفلسطين ‘ فهل من الخطأ أن نقول أن العالم ورغم لوائح الحقوق و الحرية و الانسانية يحكمها فيئتين من الاشرار لايخجلون من جرائمهم و هم يدعون انهم يرعون : (الامم المتحدة ) المنظمة التى شعارها وعلمها (الذي يعد جزءًا من تصميم علم الأمم المتحدة) رمزين للمنظمة أثناء قيامها بعملها. مع زوج من أغصان شجر الزيتون وخريطة للعالم، فإن الشعار والعلم اللذين ترتكز عليهما هم رموز طموح الناس في جميع أنحاء العالم، لأنهم يتحدثون عن آمالهم وأحلامهم بالسلام والوحدة. إن شعار الأمم المتحدة وعلمها أثر عملي في تحديد هوية المنظمة في مناطق الاضطرابات والصراع لأي طرف معني.
أن مايحدث في فلسطين الان يؤكد نفاق السلطة التي تسمى بالشرعية الدولية بدا باالكابوي الامريكي منتهيا بمن يدعون العمل من اجل عالم متعدد الاقطاب كلهم منافقين و بشكل او اخر مشاركين في قتل اطفال فلسطين واقوالهم عن الاحتجاج وعدم الرضى لايتعدى مثل (ذرالرماد في العين )فهم مشاركين في خداع وتضليل وحجب الحقيقة عن الانسانية عموما وهم بشكل من الاشكال يعلنون خوفهم من مواجهة الشر ليس من اجل الانسانية بل حفاظا على (المصلحة )...
641 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع