أحمد العبدالله
من ذا الذي سيقتل تسعة أعشار العرب(ذبحًا)؟!!
مجرم وجلّاد مبير, لم يظهر بعد, ولكن القوم ينتظرونه على أحرِّ من الجمر, ويتوّعدوننا به منذ قرون عددا, فيجأرون بالليل والنهار بـ(اللّهم عجّل لوليّك الفرج)!!. حتى غدا هذا الأمر هو الركيزة الأساسية في دينهم وعقيدتهم, وعداه في المقام الثاني أو دون ذلك!!. إنه الإمام الـ 12 عند الشيعة و(النائم في العسل)منذ 1200سنة!!, والذي سيكون ديدنه الأول والأخير, عندما يُبعث من مرقده, هو سفك الدماء, فيبيد مليارات من البشر ولا يستثني سوى الشيعة الذين يوالونه, وليس عموم الشيعة حتّى!!.
تقول رواياتهم إن قائمهم؛(ليس شأنه إلا القتل فلا يستبقي أحدًا، ولا يستتيب أحدًا)!!. وإنه سيصبُّ جام غضبه على العرب بشكل خاص, الذين يصفهم بـ(الظالمين والجاحدين والكافرين)!!, ويقرّر بأن مصيرهم هو؛(الذبح)بالسيف, كما في النصّ؛(ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح)!!. وفي قبيلة النبيّ الكريم محمّد(صلى الله عليه وسلم)؛قريش بشكل أخصّ, حيث؛(يضع السيف في العرب وفي قريش خاصة)!!, و(لا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف)!!. ولا ينجو منه أحد, حتى لو تعلّق بأستار الكعبة, لأنها هي الأخرى(مشمولة بالهدم)!!!.
يسمّونه أسماءًا عدّة, مثل؛الامام الغائب, المهدي المنتظر, الحجّة, القائم,...الخ, ولكنهم يحاذرون من ذكره باسمه المجرّد, ويعتبرون ذلك من الذنوب والآثام العظام, التي ترتقي لمرتبة الكفر!!, وعند الإشارة إليه يتبعونها بلفظ(عجّل الله فرجه), ويعطفون عليه بعبارة؛(روحي له الفداء)!!, ويضعون أياديهم فوق رؤوسهم من باب التعظيم والتفخيم, وهذا الطقس الواجب الاتّباع لا يفعلونه مع غيره من رموز يقدّسونها. والمستهجن والمقزِّز والمشين, ما شاهدته مرّة على شاشة التلفاز لبعض(فَسَقة السُنّة), وفيها يقلّدون هذه الحركة ذاتها, خلال لقاء لهم مع زعيم ميليشيا عصائب(أهل الباطل)؛قيس الخزعلي!!.
وعلى ذكر(خزعلي)هذا, فقد صرّح قُبيل استباحة مدينة الموصل, بأنهم قادمون للانتقام من قتلة الامام الحسين, فـ(القوم هم القوم)!!, حسب تعبيره. وقوله هذا, يتوافق تمامًا مع الرواية الشيعية المذكورة في كتبهم, وتنصّ على؛(إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين بفعل آبائها)!!!. ويخرج(موتورًا غضبان أسفًا)؛أي شديد الغضب ويطلب الثأر!!, فيبيد أهل السُنّة الذين يطلقون عليهم تسمية؛(المرجئة)تارة, أو(المخالفين)تارة أخرى, فـ(يذبحهم كما يذبح القصاب شاته)!!, بزعم؛(إن الله قد أحلَّ لنا دماءهم عند قيام قائمنا)!!!. ويبدأ بقتل؛(علماء أهل السُنّة ثم عوامهم)!!. وإن هم إلّا يخرصون.
وهذا(القائم)المبعوث(نقمة للعالمين)!!, والذي لا يستثني من الذبح(مولىً ولا جريح)!!, يكون في منتهى الإجرام والوحشية والساديّة, وكأنه(يتلذّذ)في القتل ولا يرتوي من دماء البشر!!, بحيث يتضاءل أمامه سفاكو دماء عرفهم التاريخ قديمًا وحديثًا, مثل؛جنكيزخان وهولاكو وهتلر وستالين وماو تسي تونغ, وغيرهم. رغم إنه يأتي,حسب قولهم, لـ(يملأ الأرض قسطًا وعدلًا). فهل العدل المنشود يتمثّل بإبادة الجنس البشري, ولا يبقى على وجه الأرض سوى(شعب الله المختار)؟!!.
وتستمر هذه(المذبحة العظمى)ثمانية أشهر بأيامها ولياليها!!, ويبتدأها بـ(بني شيبة)؛سدنة الكعبة المشرّفة وحَمَلة مفاتيحها, بموجب أمر الله تعالى لرسوله العظيم, بقوله سبحانه؛((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا)). فدفع النبيّ الكريم محمّد(صلى الله عليه وسلم)مفاتيحها لهم عند فتح مكة المكرمة في العام الثامن الهجري, وخاطب عثمان بن أبي طلحة من بني شيبة؛(خذوها يا بني أبي طلحة خالدةً تالدةً لاينزعها منكم إلا ظالم, إن الله استأمنكم على بيته فخذوها بأمانة الله). واستمرت بعهدتهم منذ ما قبل الإسلام وحتى تقوم الساعة. فهذا الحديث الشريف ينصُّ صراحة على أن من ينزع عنهم هذه(العهدة النبوية), هو(ظالم). ولكن(قائم الشيعة)لا يكتفي بنزعها منهم, بل؛(يقطع أيديهم ويعلّقها في الكعبة، وينادي مناديه هؤلاء سرّاق الله)!!!.
وسيرتكب(القائم)في البيت الحرام وفي الشهر الحرام مجزرة كبرى عند(الصفا والمروة)!!, والضحايا هم من ضيوف الرحمن, إذ يضع فيهم السيف ولا يرحم منهم أحدا!!. وهذا ما يحلمون به ويخططون له ويفعلونه حالما تسنح الفرصة. وقد فعله القرامطة في الماضي, والخمينيّون في عصرنا الحاضر, وكان أشنعها في موسم الحجّ عام 1987, حيث قام(الحُجاج)!!الإيرانيون بمذبحة داخل الحرم المكّي, باستخدام الخناجر والقامات التي كانوا يخفونها تحت ملابس الإحرام!!, وذهب ضحية تلك المجزرة البشعة, المئات من الحجيج ورجال الشرطة السعوديّين المكلّفين بأمن الحرم.
و(قائمهم), كما هو وارد في النصوص التي يؤلّفونها, ينسخ شريعة سيّدنا محمّد(صلى الله عليه وسلم), ويأتي؛(بأمر جديد وسُنّة جديدة وقضاء جديد على العرب شديد)!!. وهذا الحقد والغيظ على العرب المسلمين, سببه إنهم قضوا على إمبراطورية فارس المجوسية وجرّعوا كسراهم(كأس السم). فيضعون النصوص التي تعبّر عن دواخلهم الشرّيرة, ويُلبسونها رداء القداسة.
وفي الوقت الذي تُجمع أمّة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها, على إن الشيخين؛أبي بكر الصدّيق وعمر بن الخطاب(رضي الله عنهما وأرضاهما), هما أفضل صحابة النبيّ الكريم(صلى الله عليه وسلم)على الإطلاق, الصحابة الذين نشروا كلمة التوحيد في أرجاء الأرض, فإن(قائم الشيعة)له رأي آخر, فيصفهما بـ(اللات والعزى)!!, ويُخرجهما من قبريهما في الروضة النبوية الشريفة, وهما؛(طريّين فيحرقهما بالنار ثم يذرّي رمادهما)!!, على طريقة الهندوس الوثنيّين في الهند!!. أما أمّ المؤمنين وحبيبة المصطفى؛السيّدة الطاهرة المطهّرة عائشة بنت أبي بكر(رضي الله عنها وعن أبيها), فيقوم(القائم)بنبش قبرها ويخرجها منه لـ(يقيم عليها الحدّ)!!. وبالطبع إن قصدهم الخبيث هو(حدّ الزنا)!!!. عليهم من الله ما يستحقون.
وفي الختام, أتساءل؛ ما هي الحكمة المتوخّاة من بعث شخص يبيد البشرية إلّا قليلا, وينبش القبور ويصلب أجساد من فيها, ويهدم بيت الله الحرام ويقطع أيادي سدنته الذين ائتمنهم عليها النبيّ الكريم محمّد(صلى الله عليه وسلم), بأمر من الله. شخص لا يعرف غير الذبح والانتقام وإهلاك الحرث والنسل. فإن كان الأمر يقتصر على هذا, فالله القادر العظيم يستطيع أن يدمّر الأرض ومن عليها بين الكاف والنون, ولا حاجة لهذه(الحلقة المهدوية)الزائدة والعبثية!!.
ولكن حاشا لله أن يكون هكذا, وهو أرحم الراحمين وربّ العالمين جميعًا, وهو أرأف بخلقه من الأم بولدها, وعندما يشتطّ عباده, يرسل إليهم الرُسُل؛مبشّرين ومنذرين. إن هذه الروايات التي عرضنا لبعضها, وهي غيض من فيض, من الاستحالة أن تصدر عن الله, بل هي من صنع أبالسة البشر, وشبيهة بروايات اليهود عن مسيحهم الدجال. وقد رأينا تطبيقاتها على الأرض خلال الألف سنة الماضية في الدول الشيعية الأربع؛القرمطية,والعبيدية,والبويهية,والصفوية. ونراها اليوم في زمن دولتهم الخامسة والأخيرة,بإذنه تعالى؛الدولة الخمينية, في العراق والشام واليمن, وحيثما ألقت رحلها(أم قشعم).
3061 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع