(جوجو دعارة) وبايدن وإمامه(المخفي)!!

                                                           

                             أحمد العبدالله

(جوجو دعارة) وبايدن وإمامه(المخفي)!!

تصريح غير مألوف للرئيس الأمريكي(العلماني)؛(بايدن) مؤخراً, وأقرَّ فيه بجهله بـ(الإسلام), بسبب عدم معرفته بما أسماه بـ (الإمام المخفي)!!, ولذلك فإنه وظّف (بروفيسوراً) في مكتبه, ليلقنه بما يلزم عن الإمام المذكور. فبايدن كحال سلفه باراك حسين(أبو عمامة)!!, وعلى شاكلة ساسة غربيين كثر, استبدَّ بهم الهوس والوله بكل شيء له صلة بإيران. وربما أراد بايدن(ردّ الجميل) لشيعة إيران الذين أعطوه أصواتهم نكاية بمنافسه(ترامب), في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. حيث ظهر بعد فوزه وهو منتشياً, وملوحاً بيده للجمهور الشيعي الذي لم يبخل عليه بالهتاف الشهير؛(علي وياك علي)!!.

وبعد أن هلّلت حثالات إيران كثيرا لمجرم الحرب(بوتين)؛ الشيوعي الملحد(سابقا), والأرثوذكسي المتطرف(لاحقا), وسمّته بـ(الحاج أبو علي)!!, لأنه أباد الآلاف من السوريين المساكين(غير الموالين)!!, ودمّرت طائراته وصواريخه مدنا بكاملها على رؤوس ساكنيها كحلب وغيرها. وكل (جريرتهم) إنهم طالبوا بشيء من الكرامة المفقودة منذ أكثر من نصف قرن من ظلم واحتلال العائلة الأسدية المجرمة وحثالاتها والذين لا يشكلون سوى 8% من الشعب السوري. ها هو رئيس دولة (الشيطان الأكبر)!! يعلن بعظمة لسانه, (مبايعته) للإمام( المخفي), والذي (غاب) منذ 1200سنة في السرداب ولم يظهر له أثر, رغم (تطمينات) أبو علي الشيباني وعلي الكوراني المتلاحقة منذ سنوات, بـأن هذا هو (عصر الظهور)!!.
تقول الإسطورة الشيعية؛ إن من علامات الظهور هو أن يشيع الفساد والظلم ويملأ الأرض. ورغم إن الظلم والفساد بكل أشكاله قد بلغ مداه, لدرجة (لا عين رأت ولا أذن سمعت) من بشاعته , ولكن(الإمام) بقي ثاويا معتكفا, ومخيّبا ظن مريديه الذين يجأرون بالليل والنهار بـ(تعجيل الفرج)!!, ولكن لا حياة لمن تنادي. مما دفع لظهور تيارات شيعية متطرفة تدعو لإشاعة ونشر كل أنواع الرذيلة والفساد في المجتمعات الشيعية,لـ(تسريع) خروج الإمام من (سرداب الغيبة)!! والتي طالت كثيرا جدا, حتى دبَّ اليأس والقنوط في نفوس أتباعه. وهذا يشكل خطرا داهما ويهدد الأساس الذي تقوم عليه هذه (العقيدة).
ولغرض إدامة حالة الإدمان على انتظار(صاحب الزمان), وعدم تسرب الملل لصفوف القطيع, يحاول المعممون الدجالون إيجاد المبررات والذرائع التي تسبب (تأخير) ظهور الإمام في كل مرة تخيب فيها توقعاتهم, فيصطنعون الأكاذيب السمجة من شاكلة؛ إن الاحتلال الأمريكي للعراق هو لمنع(الظهورالمقدس)!!. رغم إن الاحتلال المذكور هو الذي جاء بهذه الحثالات للسلطة, بعد أن كان ذلك بالنسبة لها حلما بعيد المنال, وأصعب من ظهور الإمام نفسه!!.
ولكن الجديد هذه المرّة, وقد تكون هذه من(علامات الظهور)!!, هو نزول (سيدة الشرف والعفاف؛جوجو)!! للميدان, واعتقالها في مركز شرطة الصالحية في بغداد بعد استدراجها من قبل الأمن العراقي من أمريكا حيث تقيم, لاتهامها بـ(ابتزاز)عدد كبير من السياسيين والاعلاميين وقادة الميليشيات, وتهديدهم بـمقاطع(جوجوية)!!, توثق فضائحهم ومخازيهم, إذا لم يتم الإفراج عنها سريعا, حيث كانت توفر لهم(خدمات جنسية) مدفوعة الثمن من(نفطات الشعب)!!, ليرتاحوا قليلا من وعثاء(الخدمة الجهادية), التي أمضوها في النهب والفساد والتبعية.
السفارة الأمريكية في بغداد سارعت لإرسال مندوبيها للمكان الذي تُحتجز فيه(جوجو), مطالبة بإطلاق سراحها فورا, لأنها تحمل الجنسية الأمريكية وإن كانت من أصول عراقية, ولسان حالهم يقول؛(جوجو.. تبعنا)!!. ومن جهتهم سارع زعماء الميليشيات للغرض ذاته, فقد وحّدت؛(المجاهدة)جوجو,(الأخوة الأعداء) تحت رايتها(المقدسة)!!. فهذا(حرامي السكراب), والذي باتت التسمية الجديدة للفصيل الذي يتزعمه؛(عصائب أهل جوجو)!! (يعلّق) عملياته الاستعراضية باستهداف أرتال الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية بعبوات صوتية وتنفجر دائما بعد مرور تلك الأرتال, فالأسبقية الآن لإنقاذ(جوجو) وطمطمة هذه الفضيحة التي صارت بـ(جلاجل), وآخرون من على شاكلته سعوا للهدف ذاته, والجميع في(حيص بيص). فنحن الآن في زمن(جمهورية جوجو دعارة)!!!.
في مدينة تكريت كان هنالك, قبل أكثر من نصف قرن, رجل أوتي شيئا من الحكمة, سأله الناس بعد هزيمة حزيران 1967, عن سبب عدم نزول الملائكة ومقاتلتها مع العرب المسلمين ضد اليهود المعتدين؟. فكان جوابه الذي مزج فيه بين الحقيقة والتهكم؛ لقد نزلت الملائكة, ولكنها عندما وصلت الأرض لم(تميّز)بين الطرفين, فرجعت من حيث أتت!!. وهذه القصة تنطبق على الإمام الموعود, أو(المخفي) حسب وصف(بايدن), والذي لو استيقظ - فرضاً - من نومته السرمدية, لأصيب بالصدمه والذهول من هول الجهل والفساد الذي وصله أتباعه (الممهدين)!!, أو بالأحرى؛(الدجالين المنافقين), ولبدأ بجزِّ رقابهم قبل رقاب الكافرين والمشركين.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

426 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع