البطرك ساكو مجدداً: الكلدان والآشوريون أصلهم يهودٌ، لا عراقيون

                                                

                         موفق نيسكو

البطرك ساكو مجدداً: الكلدان والآشوريون أصلهم يهودٌ، لا عراقيون

قبل أسبوع في 23/ 3/ 2021م صرح البطرك ساكو مجدداً في مقاله (الكلدان والآشوريون والسريان إخوة متنوعون)، أن الكلدان والآشوريين الحاليين، ليس أصلهم عراقيين، بل يهوداً عبرانيين من أسباط إسرائيل العشرة الذين سباهم الآشوريون والكلدان القدماء، كما أكَّد تزويره سنة 2015م، ويبدو أن قيام بعض الكُتَّاب بكشف التزوير الذي يقوم به بعض الكلدان والآشوريين الحاليين منذ سنة 1912م لتاريخ العراق كوطن والمسيحية كدين، بدأ يأتي ثماره، خاصة بعد الضغط وكثرة المقالات عن انتقاد زيارة البابا لأور السومرية التي يدعي زوراً بعض الكلدان أنها كلدانية، كذلك انتقاد اقتراح البطرك ساكو قبل أسبوعين في 17/ 3/ 2021م تسمية كنيستهُ، بغداد الكلدانية، مما دفع ساكو لتصريحه الأخير، والبطرك ساكو كان معتدلاً إلى سنة 2015م، بعدها تحول إلى شخص سياسي، همه السلطة فقط، وخضع للمتشددين، فبدأ يزوِّر التاريخ الذي كتبه بنفسه وأضاف كلمتي كلدان وآشوريين في كتبه السابقة، وحوَّر تفسير النصوص، واستعمل كلمات تمويه ملغومة لتمرير فكره السياسي على الناس البسطاء، واستعمل مفردات غير لائقة ببطرك في الرد على منتقديه، وهو دليل ضعف شخصيته وحجته، فالذي يبني أقوله على زور، يُكشف بسهولة لعدم استطاعته ربطها ببعضها، ومنها تصريحه الأخير، وأبدأ بالاقتباس منه جملة جملة:
https://saint-adday.com/?p=42371

(اقتباس): بين الحين والآخر يطلع علينا صوت نشاز يلغي التنوع التاريخي بين الكلدان والآشوريين والسريان، ويدَّعي أن الكل هم آشوريون أو الكل هم سريان، أو أن هذه التسميات هي مذاهب أو أن الكلدان والآشوريين ليسوا أحفاد الكلدان والآشوريين القدامى، بصراحة، التعصُّب حالة مرضية وما يُكتب عموماً غير علمي وحضاري، يُعمّق الانقسام بين الإخوة بدل أن يسعى للمّ شملهم وخصوصاً في هذه الظروف المعقّدة والمُقلِقة التي تهدد وجودهم التاريخي على أرض أبائهم وأجدادهم، لذا عليهم ترك هذه السِجالات غير النافعة والسعي لخلق مرجعية سياسية موحَّدة وقوية تدافع عن حقوقهم.

[الجواب]: نعم إن الآشوريين والكلدان الحاليين هم سريان في كل التاريخ، كما تقول أنت بفمك قبل غيرك، والقول أنهم أحفاد الكلدان والآشوريين القدماء، قول زور ونشاز، وتنوع العراق التاريخي موجود، لكن ليس بالتعصب والتزوير وانتحال أسماء والتنصّل لما قلته، لأن ذلك فعلاً حالة مرضية تدل على تناقض وضعف شخصية قائلها، وسأقتصر على أقوالك فقط في كل كتابتك قبل 2015م، إذ تقول بفمك:
أصلنا آراميين-سريان، واسم السريان يشمل الكلدان والآشوريين والموارنة، وآشور هي موطن الآراميين، وللتأكيد تُدرج خارطة باسم مواطن السريان من بلاد فارس إلى البحر المتوسط ومن تركيا إلى الجزيرة العربية والخليج، وتقول: إن كنيستك سُمِّيت السريانية، وهي تسمية موغلة في القدم، ولغتك هي سريانية الرها، والقول إنها لغة بابل وآشور هو خطأ علمي جسيم، والرها مملكة مسيحية-سريانية أعطت نخبة من المفكرين لكنيسة السريان المشارقة، وعلماء ولاهوتي كنيستنا هم السريان الشرقيون وأقاموا مراكز علمية وحضارية، ونرساي أبرز وجوه الفكر السرياني الشرقي، وفي 26/8/2015م قلت: إن جميع طقوس كنيستنا هي سريانية شرقية، وألَّفت كتاب، آباؤنا السريان، كتبت عليه: عودوا إلى جذوركم واشربوا الماء من ينابيعكم، وقدَّمتَ لكتاب موريس (القديسون السريان) ضم كل قديسي كنسيتك، وأول اسم فيه هو سلفك الجاثليق آبا +552م، وص87 يُسَمِّي موريس أسلافك (البطاركة السريان الشرقيين) لا كلداناً ولا آشوريين، واقترحت اسم سورَايَا (سريان) أو آراميين (لا كلداناً ولا آشوريين)، لتوحيد اسم السريان والآشوريين والكلدان، وفي كلامك في مجمع 2007م، و 21 كانون ثاني 2015م قلت: ألا يكفي خمسمئة سنة (من 1553م) لتكون لنا هوية؟، أليس هذا اعتراف منك أن اسم الكلدان منذ 500 سنة فقط، فكيف تريد ربط تاريخك الآن مع الكلدان القدماء؟. (ساكو، خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية، ص4-5، 24، 41. 48-49، وأعمال المؤتمر الثامن للتراث السرياني 2003م، ص، 113 وجذورنا ص)، وكنسياً عن علاقة كنيستك بأنطاكية، فأنت مثل كل آبائك الذين قالوا إن أنطاكية هي الأم، ونحن تلاميذ آباؤنا، ونحن ورثتها، وقلت أنت: إن كنيسة المشرق وريثة كرسي أنطاكية (مجلة بين النهرين، 24، 1995-1996م، ص264).

(اقتباس): مصطلح (السريان المشارقة والسريان المغاربة) حديث العهد أستند إلى اللهجة السريانية الشرقية والغربية، كذلك تسمية الكلدو آشوريين ترجع إلى القرن التاسع عشر.
[الجواب]: كلامك فيه تمويه مُتعمَّد، وكان عليك أن توضح تاريخ استعمال مصطلح السريان الشرقيين أسوة بعبارة كلدو وأثور التي ذكرت أنها في القرن التاسع عشر، علماً أنك قلت في كتابك (خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية ص4 طبعة 2006 م: إن تسمية كنيستنا بالسريانية موغلة في القدم، بينما تسميتي كلدان وآشوريين حديثتين)، لذلك يا غبطة البطرك إن مصطلح السريان غارق في القدم من قبل الميلاد كما في الترجمة السبعينية 280 ق.م. وقبلها بقرون أيضاً كان اسم السريان، آراميين، لكن مصطلح السريان الشرقيين والغربيين يعود لسنة 497م عندما انفصلت كنيسة المدائن شرق الفرات تحت ضغط الفرس عن كنيسة أنطاكية السريانية غرب الفرات، وهو أمر طبيعي استعمله بعض المؤرخين نتيجة الانقسام للتميز بين سريان شرق وغرب الفرات، كاستعمال مصطلح عرب الشمال (الحجاز) وعرب الجنوب (اليمن)، لكن الاثنين هم عرب، وحتى بعد الانقسام استعمل كثير من أسلافك اسم السريان فقط، لا شرقي ولا غربي، ومع أن اللغة فقط هي من تميز القوم، لكن أسلافك استعملوا اسم السريان ليس على اللغة فقط، بل على: أمة، كنيسة، شعب، قديسين، تقليد، نحن سريان، أنا سرياني..إلخ، بل سمَّوا كل بلاد فارس الجغرافية وبعد الانقسام، (بلاد فارس السريانية).
أمَّا قولك أن تسمية كلدو آشوريين ترجع إلى القرن التاسع، فهي دليل قاطع أن التسمية حديثة جداً، علماً أن مصطلح كلدو آشوريين لا يوجد مطلقاً في التاريخ، بل هو اختراع سياسي من المطران أدي شير سنة 1912م، أي في القرن العشرين وليس التاسع عشر، ومع أنه لا علاقة لكلدان وآشوري اليوم بالقدماء، لكن الطريف أن أكبر عدوَّان في التاريخ هم الكلدان والآشوريون، فكيف أصبح الشعبان وأحداً عند المطران أدي شير؟ عدا أن السريان الآراميين أيضاً هم ألد أعداء الآشوريين القدماء تاريخاً مدنياً، وكتابياً أيضاً وأنت بطرك يجب أن تلتزم بذلك.

(اقتباس): المفاهيم تتبلور رويداً رويداً بحسب الزمان والمكان والمعطيات العلمية والدراسات الأكاديمية الحديثة ويرى المتابع أن ما ينشره معظم الكتاب يفتقر إلى الموضوعية والعلمية التي تعتمد الدراسات الأكاديمية المتخصصة.
[الجواب]: تبلور المفاهيم لا يلغي حقيقة تاريخية بانتحال واختراع أسماء وتزوير تاريخ بأهواء سياسية، فقريش قبيلة عربية، ومن يريد تغير المفاهيم ويثبت أنها صينية أو هندية عليه أن يأتي بوثائق، ولتغير مفاهيم الآخرين ويعترفوا بأنكم كلداناً وآشوريين، فأنت أفضل من تُناط به المهمة، لأنك بطرك كنيسة كلدانية وحامل عدة شهادات دكتوراه، وعلمي وأكاديمي وتاريخي..إلخ، لذا نطالبك:
1: أذكر خمسة أسطر فقط من مصادرك التاريخية المكتوبة بلغتك للفترة من سنة 1 إلى 7/ 9/ 1445م، ذكر (ليس بمدلول جغرافي أو صفة ومذهب)، بل تذكر بوضوح وجود كلدان وآشوريين: أمة* شعب* لغة* كنيسة* دير* قديس* بطريرك* زعيم مدني أو عسكري* شاعر* طبيب* لغوي* مترجم* احتفال بعيد ديني* أو غير ديني مثل أكيتو* ذكر خبر عن مشكلة لقرية كغرقها، احتراقها، الهجوم عليها، سلبها وسبي أهلها، اغتصاب أرضها، اغتصاب أو تخريب أو ترميم كنيسة*..إلخ، على غرار النموذج المُدرج لأسقف حلوان في بلاد فارس (550-630م) وهو أهم أستاذ في تاريخ كنيستك، يقول وبلغتك: أمة سريانية/ لغتنا سريانية/ نحن سريان.

           

ومع إني موفق نيسكو، لا أقول إني أشك أنك تستطيع الإجابة، بل أجزم جزماً قاطعاً إن ذلك مستحيل، لكن إذا افترضنا جدلاً أنك تستطيع، فحينها أيضاً لن تكون أنت وكنيستك غير سريان، إلاّ بعد الإجابة العلمية والأكاديمية على السؤال الثاني:
2: باعتبارك أكاديمي وعلمي: فَنِّد وفسِّر لنا قبل أن تسميكم روما كلداناً ويُسمِّي الإنكليز الطرف الذي بقي نسطورياً، آشوريين، لماذا كل تاريخكم وبآلاف الوثائق الموجودة في متاحف ومكتبات وكنائس العالم، ومنها مؤسساتكم، أنتم فيها (لا آشوريين ولا كلدن)، بل سريان: أمةً، شعباً، كنيسةً، لغةً، طقوساً، ألحاناً، مترجمين، أطباء.إلخ؟، بل إلى اليوم تنشرون آثاركم وتراثكم واسم كنيستكم بالاسم السرياني، وأنت أحد أكثرهم ذلك.

(اقتباس): علمياً أن الرُسل توجهوا لتبشير اليهود في الشِتات بسبب القرابة واللغة والخلفية الدينية، والأكثر قبولا للبشارة المسيحية، لقد ذكرتُ في كتابي “الكنيسة الكلدانية، خلاصة لاهوتية 2015” أن المسيحيين الأوائل في بلاد ما بين النهرين كانوا من أصل يهودي، ولم أقل كما ادَّعى أحد ناقصي المعرفة” أنهم اسرائليون (إسرائيل كيان سياسي حديث يعود إلى 1948)، وأهمل ذكري: أن عدداً من الكلدان والآشوريين والمجوس وآخرين انضمَّ إلى المسيحية.
[الجواب] 1- هذا تأكيد واعترف صريح آخر منك كالسابق أن الكلدان والآشوريين الحاليين ليسوا من سكان العراق القدماء، بل أصلهم يهوداً عبرانيين من أسباط إسرائيل العشرة الذين سباهم الآشوريون والكلدان القدماء من إسرائيل آنذاك، وليس من إسرائيل 1948م كما أردت التمويه.
2: أنت هنا قمت بتزوير مزدوج، فذكرت أن (ناقص المعرفة، وأعتقد أنك وصفك شرف له) أهمل ذكرك وجود كلدان وآشوريين بداية المسيحية استناداً لكتابك طبعة 2015م، لكن (كامل المعرفة بك وبأساليبك أنت وأمثالك) لم يستند إلى طبعة 2015م التي زوَّرتها بإضافة كلمتي كلدان وآشوريين، بل استند إلى طبعة 2006م التي قلت فيها: انتشرت المسيحية في العراق بين الأسباط العشرة من اليهود الذين سباهم الآشوريون ونبوخذ نصر، ومن الآراميين والفرس (ولم تذكر الآشوريين والكلدان مطلقاً)، وهذه هي الطبعتين.

   

بل أكثر من ذلك، أنت تؤكد في مقالك المُفصَّل أن أبناء كنيسة المشرق (الكلدان والآشوريين الحاليين)، هم من اليهود المسبيين، ومرتبطين مع اليهود العبرانيين: بالدم، القربى، اللغة، الطباع، الأسقفية، طراز الكنيسة، القواعد الروحية والسلوكية، الطقوس والفرائض، العادات كالزواج والأسرة ودفن الموتى التي هي نفسها عند العبرانيين، وللتأكيد أن كنيستك هم من أسباط اليهود المسبيين، تسأل من هم الأسباط، أليسوا مسيحيي المشرق؟، بل تُسمي مسيحية كنيستك، المسيحية المشرقية التهويدية، وأدرج مقالك، وأتمنى من القارئ الكريم التركيز على ص210 أن البطرك ساكو يوضح بشكل تام أن الآراميين هم سكان البلاد الأصليين في العراق آنذاك (ولا يوجد قوم باسم كلدان وآشوريين)، ويقول عن بداية المسيحية في العراق: استفاد مسيحو كنيسة المشرق من علاقتهم باليهود وهناك شواهد كثيرة لعلاقة كنيسة المدائن (الكلدان والآشوريين الحاليين) باليهود، فقد تشكَّلت الجماعات المسيحية الأولى (في العراق آنذاك) من بقايا الأسباط العشرة المسبيين من اليهود، ومن الآراميين سكان البلاد الأصليين، وقلة من المجوس، وذلك يفسر ارتباط كنيسة المشرق باليهود في أورشليم:
http://baretly.net/index.php?topic=65284.0

(اقتباس): ذكر التاريخ وجود دولة كلدانية وإمبراطورية كلدانية، عاصمتها بابل في الوسط والجنوب، وكذلك وجود إمبراطورية آشورية عاصمتها نينوى، انتهت سنة 612 قبل الميلاد الانتهاء السياسي لكيان ما أو مملكة ما لا يعني البتة أن الشعب الكلداني والآشوري والسرياني انتهى.

[الجواب] لم يُنكر أحد وجود دولتين قديمتين باسم كلدان وآشوريين؟، التي يفتخر بهما كل عراقي إلى جانب الدول والأمم والقبائل الأخرى التي قامت في العراق، لكن، ما علاقتكم المباشرة بدولتي آشور ونبوخذ نصر؟ أثبت ذلك، ولماذا انتم كلدان وآشوريون، ولستم سومريين أو أكديين أو كاشيين..إلخ؟، علماً أن دولة الكلدان كانت آخر سلالة بابلية وهي أكدية سمَّاها اليهود كلدانية وهي صفة عن العرافين والسحرة، ودامت 73 سنة فقط، ونبوخذ نصر وعائلته كانوا آراميين، فكثير من أسماء الأمم سادت ثم بادت، والأمم عندما تسقط ولا يستمر اسمها ولغتها وناس يُعبِّرون عنها في كل مراحل التاريخ، تسقط وتصبح تاريخاً، فأين هم السومريون، الجوتيون، الأكديون، الأموريون، السوبارتيون، الكاشيون، الحثيون، الحوريون، الليديون..إلخ، لذلك مع أنكم سريان في كل التاريخ، لكن كيف أنتم كلدان وآشوريون الآن على نفس تاريخ الكنيسة والشعب والبطاركة واللغويين والأطباء.إلخ، 100 بالمئة، بل يوجد إخوة في نفس العائلة، أحدهم كلداني لأنه كاثوليكي، والآخر آشوري لأنه نسطوري، فقوات نبوخذ نصر والعاملين في فندق آشور، بكونهم فئتين مختلفتين أسهل إقناعاً أنهم ينحدرون من الكلدان والآشوريين، من قولكم إننا كلدان أو آشوريون على نفس الشعب، والحقيقة تسمية آشوريين وكلدان تشبه مثلاً لو قام شيخا عشيرتي طي وجبور العربيتين المشهورتين في التاريخ والوثائق بادعاء أحدهم أن عشيرته أكدية والآخر سومرية، وبعد قرن من الزمن يشب جيل جديد يدافع عن تسميتهم الجديدة ويتعصب لها معتقداً أنه أكدي وسومري.

(اقتباس): الناس هم من لهم الحق في أن يحددوا انتماءهم وأن يسمّوا أنفسَهم وفق ما يشعرون به ولا يحق لأحد ان يتحكم بهويتهم القومية.
[الجواب]: صحيح جداً أنه يجب احترام الاسم الذي يُسمي الناس أنفسهم به، لكن ليس من حق هؤلاء تزوير تاريخ بلدهم كله وبطريقة مهينة لصالح اسمهم الذي اختاروه أو انتحلوه لأغراض سياسية وعبرية تحديداً، فيزورون تاريخ العراق وجعله من أبونا آدم إلى سنة 539 ق.م. كلداني وآشوري، كل من جانبه، لذلك من حق الآخرين أن يدافعوا عن تاريخ بلدهم المشترك مع المتكلدنين والمتأشورين الجدد، لأنه ليس بلدهم وحدهم، ناهيك عن أنهم ليسوا من سكانه الأصليين كما تؤكد أنت.

(اقتباس): أتمنى من هؤلاء الأشخاص أن يكفّوا عن هذه السجالات الضارة وغير المبنية علمياً، وان يقبلوا هذا التنوع القومي ويحترموه، وأن يعملوا من أجل لم الشمل والتضامن مع بعضهم البعض بمحبة.
[الجواب] أتمنى منك ومن وعَّاظ السلطان التابعين لك والمنتشرين في أوكار المواقع الالكترونية والاجتماعية التابعة لك الكف عن التزوير والترويج لأسطورة وخرافة بدون دليل علمي واحد سوى الزعم والانتحال والتزوير، أمَّا كلمات الوحدة والمحبة والتضامن في تصريحك، فقطعاً هي جميلة لو كانت صادقة، ولكنها للأسف ليست صادقة وبدافع المسيحية والمحبة، بل كلمات سياسية كما قلت: ترك السِجالات والسعي لخلق مرجعية سياسية موحَّدة وقوية تدافع عن حقوقه، وأنت نفسك ضد الوحدة ومُقسِّم لها حيث انفصلت لوحدك عن 14 طائفة مسيحية في العراق، وقلت يجب أن أترأسكم أو انسحب، وانسحبت قبل سنتين، وإذا كنت مُحباً للوحدة فعلاً، اثبت للعالم ذلك ليس كنيستك فحسب، بل اقترح أنت على بابا روما أن ينظم تحت سلطة بطريرك أنطاكية (وليس بالضرورة بطرك السريان الأرثوذكس، بل: سريان كاثوليك، موارنة، روم كاثوليك أو أرثوذكس) لأن أنطاكية هي الكنيسة الرسولية الوحيدة المذكورة في العهد الجديد، وفي أنطاكية دُعي المؤمنون بالمسيح، مسيحيين، ولا يختلف اثنان بطرس أن مؤسس أنطاكية، وتحتفل روما بذلك في 22 شباط، وبطرس هو من بني جلدتك، شرقي أنطاكي سرياني، لا، غربي روماني لاتيني، علماً أن روما لا تعترف بك أسوةً بالآخرين ولا مكان لجلوس بطرك باسم الكلدان حسب قوانين الكنائس الشرقية، باب 4، قانون 59، بند 2، لذلك عنوان تصريحك أصلاً خاطئ تاريخياً وكنسياً، فتعبير الكلدان والآشوريون والسريان إخوة متنوعون، هو تعبير سياسي غير علمي يشبه أن يقول أمير الكويت مثلاً: الكويتيون والعرب إخوة متنوعون، لأن الكويتيين هم عرب، أو يشبه أن يصرح شيخ الأزهر أو السيستاني أن السنة أو الشيعة، هم أخوة المسلمين، لأن الشيعة والسنة هم مسلمون، فالكلدان والآشوريون الحاليون هم سريان قومياً وكنسياً، وعلاقة السريان الأنطاكيين بهم ليست علاقة أخوّة، بل علاقة أب بأبناء، ورئيس بمرؤوس، وتلميذ بأستاذ، كما يقول كل تاريخك ومجامعك، وإلى القرن الخامس كان اسم بطرك أنطاكية، يقرأ في كنيستك، قبل اسم سلفك بطرك المشرق.
وشكراً/ موفق نيسكو

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1197 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع