الجزء الثاني عشر - - أحداث ساخنة في الصراع بين السلطة في العراق والحركة الكردية ١٩٦٨ – ١٩٧٥

                                                 

            المحامي المستشار محي الدين محمد يونس

أحداث ساخنة في الصراع بين السلطة في العراق والحركة الكردية 1968 – 1975 - الجزء الثاني عشر

ثانياً/ تداعيات اتفاقية الجزائر على القضية الكردية بشكل عام

الإعلان عن نهاية الحركة الكردية في آذار 1975 من قبل قائدها (مصطفى البارزاني) اصاب الشعب الكوردي في كردستان العراق والاجزاء الاخرى من كردستان بصدمة قاسية غير متوقعة على الاطلاق فكنت ترى الناس في مدينة اربيل سكارى وما هم بسكارى ينظر أحدهم في وجه الآخر وكأنهم في مأتم وهم في حيرة وذهول من هذا الأمر الذي لم تكن آثاره في خيبة الامل بادية على المرتبطين او المتعاطفين مع هذه الحركة فقط بل تجاوزتها إلى عامة الشعب الكردي والاكثر غرابة هو تأثير انهيار الحركة على المناوئين لها وزعيمها (مصطفى البارزاني) من الأكراد الذين التزموا جانب السلطة في القتال معها ضد الحركة.

       

                              مسعود البارزاني

وفي هذا الصدد يذكر (مسعود البارزاني) فيقول: " نكسة العام 1975 كانت شديدة الوقع على الجميع لا استثني من ذلك أولئك الذين تعاونوا مع السلطة وحملوا السلاح ضد الثورة وقاتلوها، فقد كانت لهم بشكل ما سنداً وملاذاً يستنجدون به كلما ساءت علاقتهم بمخدوميهم او شعروا بضغوط أو مواقف معينة من جانب السلطة المركزية او بغبن او معاملة سيئة، اذ كانوا يهددون دائماً بالتمرد والانتقال الى معسكر الثورة، هؤلاء شعروا الآن بمدى خطيئتهم وادركوا انهم سيعودون الآن عبيداً أذلة، بل شعر بعضهم بما كان سينتظرهم من مصير اليم، وهو ما حصل فعلا كما برهنت الأحداث، ونالوا حصتهم من تلك الإجراءات التعسفية و أساليب القمع العنصري التي طالت البيشمركة واعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني"(1).

      

قلة قليلة جداً من اولاد الحرام الكرد كانوا يشاركون عدداً من عرب مناطق قضاء مخمور بالابتهاج بما حل بهذه الحركة وكانوا يجوبون شوارع مدينة اربيل مستقلين عدد من السيارات وهم يهتفون بهتافات المديح لقيادة السلطة و تمكنها من القضاء على الحركة الكردية ومن الهتافات التي كانوا يرددونها والتي لا يمكن ان انساها "شوفوا جومان بعثية، شوفوا بارزان بعثية، شوفوا گلالة بعثية" اشارة الى المدن التي كانت تحت سيطرة الحركة الكردية قبل انهيارها وكان مواطنو المدينة ينظرون إليهم بسخط وازدراء عند مرورهم من أمامهم..
بدأت أفواج العائدين للصف الوطني كما كان يحلو للنظام ان يسميهم يعودون الى مدنهم وقراهم من الذين اختاروا العودة الى العراق وهم الاكثرية تباعاً وكانت الحكومة العراقية قد شكلت لجان استقبال هؤلاء العائدين والتي بدورها كانت تقوم باستكراء السيارات لنقلهم من الحدود الايرانية الى محلات سكناهم واستمرت هذه الحالة لشهور ومن الجدير ذكره من أن تهجير العائدين الى المدن العراقية في الوسط والجنوب شمل الذين عادوا في الفترات اللاحقة ولم يشمل جميع من عاد حيث كانوا يسفرون إلى تلك المدن مباشرة من الحدود الايرانية.

مع انهيار الحركة وقبل بدء عودة الاكراد من ايران بدأت حركة نزوح للعوائل والأشخاص من المناطق تحت سيطرة الحركة الكردية الى ايران واستمر وجودهم في تلك المناطق من العراق لغاية عام 1978 بعد معاناتهم وعدم استطاعتهم التأقلم في العيش في ظروف معيشية و مناخية وطبيعية تختلف عن طبيعة مناطقهم الاصلية وبعد أن تبين للحكومة العراقية عدم جدوى سلوكها في هذا الشأن والغايات التي استهدفتها في التغيير الديموغرافي والملاحظة الجديرة بالاهتمام هو تعايش هؤلاء المهجرين مع مواطني المناطق التي هجروا اليها بود وسلام وتآخي تخلوا من ردود أفعال سلبية تجاههم نتيجة سنوات الحرب التي تحمل الشعب العراقي نتائجها الكارثية بكافة اطيافه نتيجة سوء سلوك الأنظمة التي تعاقبت على سدة الحكم في العراق و الاخطاء التي رافقت مسيرة الثورة الكردية.

        


النظام العراقي وتصرفاته الخاطئة التي زادت في الطين بله
الغرور والاداء السياسي بمنظور عشائري لنائب الرئيس العراقي (صدام حسين) في حينه ولا نتطرق الى ما كان يسمى بالرئيس العراقي (احمد حسن البكر) الذي كان بمثابة حجارة السيد مبارك التي لا تضر ولا تنفع فانهيار الحركة الكردية بعد هذه الاتفاقية كانت فرصة ثمينة للنظام العراقي في استغلالها لرأب الصدع بينها وبين شعبها الكردي المغلوب على امره من خلال اتباع سلوك يحفظ لهذا المكون حقوقه وكرامته والتخلي عن ردود الأفعال البعيدة عن النهج الإنساني المتسامح في التشفي والانتقام حيث أن نشوة النصر على شعبه والتنازل لعدوه بما لم يكن يحلم به واخطاء النظام التي تندرج ضمن هذا النهج الذي كان سبباً في ضياع الثقة والتصرف بحذر والأخطاء نوجزها بما يلي:
1- لا يمكن أن ننكر الدور الريادي الذي قام به (صدام حسين) في الوصول الى اتفاقية الحادي عشر من آذار 1970 مع زعيم الحركة الكردية (مصطفى البارزاني) و اطلاق عبارة مهندس الحكم الذاتي عليه تتوافق مع الحقيقة الى حد ما، إلا أن المؤشرات اللاحقة الحقيقية لنواياه في عقد هذه الصفقة اعتبرت محل شك حيث لم تمضِ الا اشهر قليلة على الاتفاقية عندما تعرضت سيارة (ادريس البارزاني)

                                   
                                 ادريس البارزاني

في العاصمة بغداد في شهر كانون الاول 1970 لهجوم مسلح نجى منه بسبب عدم تواجده في السيارة، كما تعرض (مصطفى البارزاني) الى محاولتي اغتيال في العامين 1971 و 1972.
هذه الأحداث وغيرها خلقت انطباعاً لدى قيادة الحركة الكردية بأن النظام العراقي لم يكن جاداً في تحقيق بنود الاتفاقية وتسوية شاملة ونهائية للمشكلة الكردية من ناحيتها اشتكت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي من أنه على الرغم من الاتفاق الشامل للبنود والذي منح الأكراد في العراق حقوق ومكتسبات يحسدهم عليها إخوانهم في الدول المجاورة إلا أن قيادة الحركة لم تقطع علاقاتها مع الأطراف الخارجية التي كانت تضمر السوء للعراق ولحزب البعث مثل ايران الشاه واسرائيل بل ان العلاقات بين القيادة الكردية وهذه الأطراف اصبح اكبر بعد اعلان بيان الحادي عشر من آذار 1970(2).
2-لم يستجب النظام لدعوة اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني كما اسلفنا سابقاً في العودة الى مائدة الحوار و لم يلتفت الى أن يعالج القضية بروح التسامح والاخوة ولم يحسب للمستقبل اي حساب واصدر قراراً بالسماح لكل من يرغب بالتسليم دون قيد او شرط على ان يسمح له بالعيش كمواطن عادي واستثنت قائد الحركة الكردية وعائلته من هذا القرار

    

وأعلن (صدام حسين) بأن (مصطفى البارزاني) واولاده سوف لن يفلحوا في شرب ماء دجلة مرة اخرى وبهذا يكون قد مهد منذ اليوم الأول لإيقاف القتال لوضع عوامل وأسباب الثورة اللاحقة التي لم تمر إلا أشهر قليلة حتى استعرت مرة أخرى كما ان (مسعود البارزاني) قد وصل الى نهر دجلة حاملاً بندقيته حيث عبئ من مائه ما شاء له(3).

                                

3- المعاملة غير الودية التي قوبل بها القيادي في الحركة الكردية (صالح اليوسفي) والذي تجرأ مخاطراً بحياته ولمسافة سيراً على الإقدام على أمل أن يلتقي القيادة العراقية لإنقاذ ما يمكن انقاذه ووضع حد للوضع المأساوي الذي كان ينتظر جموع العائدين من الملتحقين بالحركة الكردية دون جدوى وربما لو تنازلت القيادة العراقية عن مكابرتها واستمعت للرجل وما سيطرحه عليها أكثر فائدة من اهماله ومعاملته سوء المعاملة واغتياله لاحقاً.
4-عند انهيار الحركة الكردية كانت الجماهير الكردية كما ذكرنا في وضع نفسي خطير وبعد كل التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الكردي خلال مدة تزيد على أربعة عشر عاماً وجدت الجماهير الكردية نفسها وقد خرجت من هذا النضال الدامي خالية اليدين لذا فقد انتاب الشعب كردي احساس مرير بالألم والشعور بالمهانة التي فرضتها حالة الاستسلام، لقد عملت السلطة نفسها على تعميق هذا الشعور املاً منها بإماتة مشاعر التوثب والثورة(4).
مما لاشك فيه أن هدف القضاء على الحركة الكردية كانت تشغل بال نائب الرئيس العراقي (صدام حسين) مع بداية تسلم حزب البعث لمقاليد الحكم في العراق على اثر انقلاب 17 تموز 1968 وقد اتبع مختلف الاساليب من اجل تحقيق هذا الهدف فقد لجأ بحكم تأثيره في السلطة أول الأمر عام 1969 الى خيار الحرب و عندما لم يحقق هذا الخيار ما كان يصبو اليه تحول الى سلوك اسلوب الاحتواء من خلال التقارب مع الحركة الكردية والتواصل معها الى عقد اتفاقية الحادي عشر من آذار 1970 والتي أراد من خلالها محاربة الحركة من الداخل بدلاً من المواجهة الخارجية وجهاً لوجه وعندما لم يفلح في هذا السلوك عاد مرة ثانية الى خيار الحرب في عام 1974 بعد أن استعد له وخاض غماره لمدة سنة كاملة وعندما لم تحقق النتيجة بر بوعده في التنازل لشاه إيران عن نصف شط العرب وفي هذا السياق نعود الى ما يذكره الدكتور (فخري قدوري) حيث يقول: " لم يكن سهلا على (صدام) ان يبادر هو بالذات التوقيع على أول خسارة كبرى ويضطر للذهاب الى الشاه في قاعة مؤتمر قمة الأوبك في الجزائر ليصافحه وامام عيون الملوك والرؤساء وأعضاء الوفود فظلت هذه المسألة تحرق قلب (صدام) ولمس من كان يراقب وجهه ويسمع كلماته انه سوف لن ينسى ذلك وهو المعروف باغتنام الفرصة للرد والثأر" ويضيف قائلاً " بعد نحو خمس سنوات جاءت الفرصة (طبق حساباته) فاشعل الحرب مع ايران لا في عهد الشاه ولكن في عهد الثورة الاسلامية املاً في ان يسترجع بالقوة ما فقده بالقوة فكان شط العرب على رأس مطالبه فيما كانت مطالبه الاخرى هدفها تعزيز دوره في الساحة العربية وانتهت هذه المنازلة ايضاً بهزيمة مرة لسياسة النظام ببغداد في ختام حرب الثماني سنوات".

        

ويضيف الدكتور (فخري قدوري) مسترسلاً في ذكر الأخطاء القاتلة التي ارتكبها (صدام حسين) فيقول: " خسارة في خسارة ولد في نفسه اندفاعاً عارماً للخروج من طوق التراجع والخسران فولدت تلك الحالة الأرضية النفسية التي دفعت به ضمن عوامل اخرى إلى دخول حرب الخليج الثانية عندما احتل الكويت ضناً منه أن يحسمها هذه المرة بتفوقه العسكري على الجارة الصغيرة الكويت وتناسى ان يدخل في حسابه انه سيقارع جبهة دولية اكثر منه تفوقاً بأضعاف بتجاوزه خطوطاً حمراء فحصد نتائج مغامرة شنعاء مرة أخرى بعد ان طحن البلدين الشقيقين بويلاتها "(5).

     

نعم كما يقال البدايات الخاطئة تؤدي الى نتائج خاطئة لقد كان الاولى بالنظام ان يتعامل بصدق مع شعبه وان يترك الغرور والتعالي عندما اقام احتفالاً عسكرياً كبيراً في مطار المثنى قامت فيه قوات من الجيش باستعراض عسكري حيث كان (البكر) و(صدام) يقفون على منصة التحية ويرد على التحية على القطعات المستعرضة ولقد سمي هذا الاستعراض العسكري باستعراض النصر معتقدين انتهاء هذه القضية الى الابد عندما قام حزب البعث باختراع درجة حزبية جديدة من درجات الحزب اطلق عليها اسم (التنظيم الوطني) بهدف تنظيم الاكراد العائدين الى صفوف الحزب و محاولة تغيير ولائهم والحالة المثيرة للعجب والضحك هو عندما كان يتفاخر احد اعضاء هذا الحزب انه كسب في اليوم الفلاني خمسمائة عنصر جديد في تنظيمات الحزب ضمن التنظيم الوطني ويجيبه اخر (يابه دروح شنو خمسمية اني كسبت سبعمية وثلاثين بنفس اليوم) وكان ادعائهم صحيحاً، كانت الحاجة للعمل تدفع الكثيرين لإملاء استمارات الانتماء للحزب دون الايمان بأهدافه حيث كانوا يعينون ضمن دوائر الزراعة المختلفة بغض النظر عن وجود شواغر فيها وهذا ما كان يطلق عليه بالبطالة المقنعة، خلاصه القول في هذا المحور من الكلام، كان المفروض من الحكومة العراقية ان توافق على الحوار مع قاده الحركة بعد طلبهم وكان على الحركة الكردية ان لا تستسلم بهذه السرعة و تؤكد على الحوار مع السلطة ثم كان على الأخيرة استقبال صالح اليوسفي المعروف بوطنيته والذي لم يكن مع القتال في عام 1974 و بالضد من الاستسلام لإرادة الشاه والاستسلام للحكومة العراقية في عام 1975.
المرونة في العمل الثوري كان من الشعارات التي تستهوي (صدام حسين) و كان يلجأ عند اللزوم الى اتباع الطرق التكتيكية التي تحقق مقاصده لمرحلة معينة من اجل الغاية الأساسية في الهدف الاستراتيجي هو بقاءه في السلطة لذلك لم يكن جاداً في تطبيق الاتفاقية في الحادي عشر من آذار 1970 وكان هدفه من هذا الاتفاق تكتيكياً من اجل احتواء الحركة والقضاء عليها لاحقاً لاستحالة قبوله في ان يشاركه اي حزب او شخص مشاركة فعلية في سلطاته وصلاحياته وهو الذي يؤمن بالمثل العراقي القائل ( السفينة من تكثر ملاليحها تغرك) وعين الشيء بالنسبة للاتفاقية التي ابرمها مع شاه ايران في الجزائر عام 1975.
وفي هذا الصدد نعود الى اللقاء الذي اجراه الصحفي المعروف (احمد منصور) مع السياسي العراقي (حامد الجبوري) في برنامج شاهد على العصر من على شاشة قناة الجزيرة عندما يستفسر منه قائلاً: " شاركت في احتفالات الجزائر باستقلالها عام 1974 هل التقيت بومدين؟"

                                         

يجيب (حامد الجبوري) قائلاً : "هاي في عام 1974 اختلى بي بومدين في القصر الجمهوري في الجزائر وابلغني التالي ... شاه ايران عنده الاستعداد لفتح صفحة جديدة في علاقاته مع العراق ويعلم الشاه جيداً ان العراق متضايق من الحركة الكردية في شمال العراق اللي كانت الامريكان وايران يساعدوها اثنينهم بالسلاح والمال.
ويضيف (حامد الجبوري): گلي بومدين على لسان الشاه العبارة التالية: الحركة الكردية في شمال العراق مثل الحنفية افتحها متى اشاء واغلقها متى اشاء، أخلي الحنفية مفتوحة لو أغلقها... هاي الرسالة الأولى حملتها للحكومة العراقية وهيئت الارضية للحوار".
والسؤال الاخر الذي يطرحه (احمد منصور) هل كان صدام فعلاً جاد في حل هذه المشكلة؟
يجيب (حامد الجبوري) "صدام لم يكن مخلصاً في هذا الموضوع"(6).
حيث قام في 17 أيلول 1980 بإلغاء الاتفاقية من طرف واحد بعد خمسة أعوام على توقيعها بنفسه ومزقها واشتعلت الحرب التي راح ضحيتها مئات الالاف من الجانبين وكانت خسائر العراق وحده حوالي المليون بين قتيل وجريح(7)،

          

وفي عام 1990 وقبل غزوه للكويت ارسل صدام ستة رسائل الى الرئيس الإيراني آنذاك رفسنجاني وفي كل رسالة يعرض فيها تنازلاً جزئياً ويرد عليه الرئيس الإيراني بسلبية شديدة حتى انه قال له رداً على الرسالة الثانية.. نأمل أن لا تضيع الوقت في تبادل الرسائل .. الخ ثم كانت الرسالة السابعة والتي اعترف فيها باتفاقية الجزائر معلناً التزامه بها(8).
ولا بأس في أن نعود ونستذكر الزيارة التي قام بها نائب الرئيس العراقي (صدام حسين) لمقر الحركة الكردية في جومان في حزيران من عام 1970 عندما وجه أحد الصحفيين الغربيين وفي لقاء كان فيه (البارزاني وصدام) وجهاً لوجه سؤالاً الى البارزاني فحواه (كيف تنظرون الى افاق الوضع في كردستان بعد صدور بيان الحادي عشر من آذار)
أجابه البارزاني (وجه سؤالك الى هذا الى صدام حسين لأن الجواب الصحيح عنده).

     

     صدام مع البارزاني في حاجي عمران - حزيران ١٩٧٠

البارزاني لم يكن يشعر بحسن نية البعث وكان يستغرب من تفاؤل بعض المسؤولين عنده ويقول عنهم أصبحوا بعثيين اكثر من البعث(9).

هوامش الفصل الثالث /
1- مسعود البارزاني/ البارزاني والحركة التحررية الكردية/ ص356.
2- د. عبد العزيز المفتي/ الاكراد حقائق ووقائع عبر التأريخ/ ج12 ص355.
3- العقيد الركن احمد الزيدي/البناء المعنوي للقوات المسلحة العراقية/ص137.
4- العقيد الركن احمد الزيدي/المصدر السابق / ص141.
5- د. فخري قدوري/ هكذا عرفت البكر وصدام/ ص210.
6- برنامج شاهد على العصر من قناة الجزيرة الفضائية عرضت الحلقة في شهر اب من عام 2017.
7- وفيق السامرائي/ حطام البوابة الشرقية/ ص115.
8- عبد الحليم خدام/ التحالف السوري – الإيراني والمنطقة/ ص246.
9- احمد باني خيلاني/ مذكرات/ ص227.

للراغبين الأطلاع على الجزء السابق:

https://algardenia.com/maqalat/46881-2020-11-25-18-46-48.html

  

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

807 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع