ياسين الحديدي
كركوك والوظائف الادارية واسطورة الغريب
لا اعرف السر في اهمال ابناء كركوك الاصلاء ومن جميع القوميات وعدم اختيار ابنائها من العسكر والشرطة والمدنيين رغم كفائتهم ومهنيتهم لااستلام المناصب الرأسية ويتم اختيار وتنصيب اخرين من خارج المحافظة منها الاجهزة الامنية والعسكرية والشرطة الحساسة واهل مكة ادري بشعابها وخاصة في السنوات الاخيرة رغم وجود اعداد كبيرة منهم لازالوا في الوظيفة واخرين تم احالتهم علي التقاعد بدون مبررات اساسية وهم رجال مهننيين يمارسون الواجب والخدمة العامة بتجرد وفي ظل اي حكومة او حاكم وتاريخيا متداول لدينا مفهوم ان كركوك تعشق الغرباء وهناك اسطورة دائما تعيش في خيالي وتستيقظ كلما المت بهذه السيدة الوادعة الانيقة محنة وتنتفض الي الذاكرة كلما حاول اغتصابها الطامعين بها وبكنوزها حيث لايستطيع القادمون مغادرتها بعد ان تحتضنهم لردح من الزمن تقول الاسطورة في قديم الزمان قدمت اسرة كبيرة من الاسر الرحالة لم يكتب تاريخها ولم يدون في الصحف اسمها سكنت علي سفح تل علي ضفاف نهر يهيج ويهداء حسب الموسم رمت الاسرة متاعها واثقالها وفرحت لتوفر الماء والكلأ لمواشيها واسندت ظهرها علي ثالث التلال المطلة علي النهر استقرت وطاب لها المقام اراد رب الاسرة ان يؤسس علي الارض الجديدة قرية جمع اولاده وشاورهم في الامر استحسنوا الاقامة قسمهم الي اربع مجموعات امر ان يسير كل مجموعة مسيرة ربع يوم بالاتجاهات الاربع تضع كل مجموعة علامة حيث تصل انجز الاولاد الامر وامر باليوم التالي ايصال العلامات بسور من الطين ليكون اساس قريتهم فقبل ان يباشر الاولاد بالعمل انفرد الاب الاب بالابن البكر واسر له سرا ذهب الابناء لتنفيذ العمل حفروا الاساس لبناء السور وقف الاخ البكر وطلب من اخوته وطبقا للتقاليد وتنفيذ وصية والدهم ان يختاروا احدهم لينشر دمه علي الاساس قربانا للالهة وهي عادة قديمة ثم دفن جثة الذبيح في الاساس اجروا القرعة فوقعت علي شقيقهم الاصغر بكي الطفل والح في البكاء والتوسل رق قلوب الاشقاء وحنوا عليه احتار الاخ الاكبر ماذا عساه فاعل واعادة القرعة وظهرت نفس النتيجة وفيما هم غارغون في التفكير وفي صمت رهيب واذا بشخص غريب قادم نحوهم من بعيد انتفضوا من الكابوس وكان القادم هبة نازلة من السماء هجمو عليه وذبحوه ونشروا دمه علي الاساس ودفنه وانجزوا العمل وفرح الاب بانجاز العمل ولكنه اندهش بعد تفحصهم وعودتهم جميع سالمين دون نقصان وعند السئوال اخبروه بما جري للغريب بدلا من شقيقهم الاصغر عندها بكي الاب بكاء شديدا وحزن حزنا واستغرب الابناء وسألوه عن السبب ولقد بنينا الاس والربط ورجعنا اليك سالمين فقال الاب يابني بفعلكم هذا وهبتم خير هذه المدينة للغرباء ستشقون وتتعبون ويجني الغرباء ثمار جهدكم ويحاربونكم ويحاولون طردكم من مدينتكم
الحليم تكفيه الاشارة والمعني في قلب الشاعر وهذا مايجري الان حيث يبدل الاصلاء بالغرباء من اهل المدينة
2919 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع