جلال چَرمَگا
في العراق الديمقراطي كل يوم تغرق عبارة!!
منذ احتلال العراق ولحد كتابة هذه الأسطر ،لايمر يوم وإلا نقرأ أو نسمع عن عدد من الضحايا سواء على يد الأرهابيين القتلة المجرمين أو بحوادث شتى .
وحينما نجمع ونطرح نستنتج مايلي:
- ضعف الحكومة وبالأحرى عدم وجود حكومة بالمعنى الصحيح بل هنالك ميليشات وكلها (على باب الله) لاتفكر بالمصلحة العامة بل فقط ، ياترى كم جنوا هذا الشهر من تجارتهم سواء بالتهريب أو البلطجة أو ادخال مواد منتهية الصلاحية الى داخل العراق أو تهريب النفط الى الخارج!.
- خوف المسؤلين الكبار في الرئاسات الثلاث أتهام أية جهة بما يحصل حتى لو كانت عدد الضحايا بالألاف وأكثر والدليل احتلال ربع مساحة العراق و حادثة سبايكر وغيرها!.
- لاوجود لقيمة الفرد العراقي في قواميسهم اطلاقاً..شنو يعني اذا نقص من عدد سكان العراق مليون أو مليونين!!؟.
- ايذاء ابناء العرق بكل الوسائل وهذه كلها بتوصية من الجمهورية اللااسلامية وتوجيهات السليماني و سفيرهم في بغداد والدليل ادخال الآف الكيلوات من المواد المخدرة الى العراق وازدياد نسبة المتعاطين لهذه السموم!.
- اغلبية المسؤلين الذين يشرفون على الأجهزة الأمنية ليسوا ذوي الأختصاص وأكبر مثل:
لسنوات عديدة كان أحدهم بائع خضار في اوربا يدير وزارة الداخلية بكل أجهزتها والرجل كان مجرد مضمد في احدى مستوصفات العراق قبل هروبه الى الخارج!!.
ياترى ماعلاقة التضميد وبيع الخضاربتسلم مسؤلية أكبر وأهم وزارة في الحكومة العراقية!!؟
لانقول ليس هنالك رجال شجعان وذوي الأختصاص داخل هذه الوزارات (هذا ظلم) ولكن عددهم قليل وألأهم تراهم محاربين و مبعدين من قبل الجهلة عملاء ايران واستخبارات ايران!!.
- ضابط أمن فاشل يستلم وزارة الدفاع ووزارة الثقافة!! أنا وغيري نتسائل ماعلاقة هذا الرجل بوزارة الدفاع أو وزارة الثقافة وهو شبه أمي؟؟.
ياناس وحق رب العالمين مهزلة ومابعدها مهزلة!!.
- احدهم كان نائب ضابط حينما هرب وترك الجيش العراقي والتجأ عند عمامه في ايران.
عاد بعد الأحتلال ورقي الى رتبة نقيب وبعد سنوات أصبح عميد، في يوم من الأيام سأله احد المسؤلين عن ميليشيات متنفذة :
ابو فلان اشو ما شايل شارة الركن؟؟.
اجابه: مولانا لم ادخل كلية الأركان.
رد عليه الأخ أبو العمامة:لاء مومهم أريدك من تخرج من عندي تحمل شارة الركن وأنت تستاهلها أكثر من غيرك أنا أعرفك زين من زمن معارضة النظام!!!.
ما أن خرج حتى أصبح عميد ركن وكلها بسبب فتوى سماحته!!.
- اي سياسي برلماني او غير برلماني اذا ما تجرأ وأنتقد الميليشيات أو أي مسؤل أمي وفاشل سيكون مصيره أما ألاغتيال أو الأبعاد وقبل ذلك هجوماً اعلاميا شرساً و ابسط التهم أنه من بقايا النظام السابق وأرهابي ومأجور من دولة مجاورة!!.
أما اذا ماتجرأ وأنتقد احدى العمائم السياسيية!!، ياويل له ستخرج المئات وتطوق دار سكنه أو دائرته وأكيد النتائج وخيمة بكل الحالات وستكون الأسرة كلها مهددة !!.
ياترى بعد كل هذه وتلك من يتجرأ ان يفتح فمه وينتقد الأخوة عملاء قاسم سليماني وبطانته!!؟؟.
نعم غرق اخر العبارات في مدينة الموصل كانت كارثة بحق ولابد من محاسبة المقصرين ولكن:
وحق الحق كل يوم تغرق عبارة وعلى متنها نساء واطفال وشيوخ و لايحاسب اي مسؤول عنها ..ياترى متى ستغرق العبارة التي تحمل العملاء و الجواسيس ويتخلص الشعب العراقي من شرورهم؟؟.
وين ننطي وجوهنا و الشكوى لغير الله مذلة؟؟.
498 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع