د.محمد زاير
الانتخابات العراقية
بدأت طبول الانتخابات العراقية تقرع بشدة بين مؤيد ومعارض وبين متشائم ومتفائل وها قد مضت خمسة عشر عاما على احتلال العراق من الأجانب المتعددين والأوضاع في أسفل حال عند غالبية الشعب من الأرامل والثكالى والمهجرين وأطفالنا الذين يرتعون في المزابل والنفايات والبطالة المستفحلة بين جموع الشباب العاطل والخزينة خاوية لكثرة السرقات جعلت القمقم يشد الرحال الى القضاء السليب للشحذ والاستجداء فعاد بخفي حنين مكلل بالعار والشنار فالقمقم لم يكسر الزجاج ودجلة والفرات مازالا ينبعان من ايران وأحزاب العار التي جاءت مع الاحتلال الأجنبي : الدعوة والقانون الذي داس على القانون ... و ... مازالت تحكم وتنعق وتنادي بمحاربة الفساد وهم أهله وفصله وعشيرته. انني من المتشائمين جدا لما سيأتي، وهذا ليس تجني أو أضغاث أحلام ولكنها حقائق اكتوينا بها وعشناها طيلة الخمسة عشر عاما التي مضت والذي ينكر ذلك فذلك شأنه كما هو الحال عند الأعمى الذي لأيرى ولكنه قد يسمع ويحس الأحداث.
أقولها بمليء فمي ومشاعري بأن القادم أعظم والأسباب هي:
1- مازال أيتام بريمر الحراميه طلقاء الذين حكموا طيلة الخمسة عشر عاما فاختفت الأموال الفلكية واستولوا على بيوت الشعب. للإيضاح أضرب مثلين وهما قطرة من بحر:
أولهما المالكي الذي حكم لمدة ثمانية أعوام بسبب مساندة المحتلين الأجانب له ولبس بسبب تعلقه بوطنه العراق الحبيب بكل أطيافه وفسيفسائه وحنكته وعبقرياته في السياسة والاقتصاد، والسياسة علم واسع يتطلب الشهادات العالمية والخبرات الطويلة، وهي أسباب يفتقدها المالكي فقيل أنه كان يبيع السبح والقلائد ليعتاش عليها. وقيل أنه كتب اطروحته عن السيرة الذاتية للمرحوم والده والذي أشرف على الأطروحة هذه هو الحرامي معصوم غير المسؤول. وبعد حكمه المشؤم اختفى ثلث العراق مع الأموال الفلكية. سؤالي هو هل هذا يعتبر نجاحا أم فشلا؟ أجيبوني يرحمكم الله. أعيد وأقول: أجيبوني يرحمكم الله!! فبأي حق وقانون وهو في حزب القانون يستمر المالكي في منصب نائب للرئيس يأخذ الرواتب التي ليس من حقنا أن نعرفها وماهي فائدته العملية الى العراق الجريح؟ أليس هو الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب؟ أجيبوني يرحمكم الله. أليس من حق الشعب المخدوع الجريح أن يقدمه الى القضاء العراقي، ان كان موجودا. ليقول كلمته؟؟ الاعتراف بالخطأ فضيلة والأصرار عليها رذيلة. أقترح عليه أن يعترف بذلك ويرجع الأموال التي سرقها بكل طرقها ودهاليزها وحيلها من الحمايات الوهمية وأقاربه والمحيطين به الذين أتخموا حتى النخاع !!
أما المثل الثاني فهو الحرامي أية الله عمار الحكيم ووالده عبد العزيز الحكيم الذين استولوا على بيت طارق عزيز الذي أصبح ملكا يعود الى الشعب!! وقد بنى عبد العزيز قبره من الذهب والفضة والياقوت (من أين لك هذا)؟ هذان المثلان قطرات من بحر والأمثلة لأ تحصى. أعدكم بأن أيتام بريمر سيعودون في الانتخابات القادمة بملابس جديدة! يجب تقديمهم جميعا
الى القضاء العادل الأن قبل الانتخابات وليس بعدها وإلا سينطبق المثل العراقي الشهير عليهم القائل: وره ماضرطت صمًت!
2- أتابع المناظرات والدعايات الانتخابية على شاشات التلفزيون والمقالات المتعددة التي تصلني من الأخوة الأعزاء واغلبهم فرحون امدنفشين بالعرس الانتخابي الذي سينقل العراق من تحت الحضيض والى مصاف الدول الإسكندنافية في ديمقراطيتها واقتصادها واحترامها للرأي المعارض بالحوار البنًاء والمحبة والوئام بعيدا عن العنف والقتل والأخذ بالثأر ولغة أكلوني البراغيث. سبعة ألأف شخص يتنافسون على 325 كرسيا في البرلمان العراقي وهم ليسوا أحزابا لها مناهجها الثابتة الحكيمة يلتزمون بها أمام المعارضة والشعب وانما أشخاص متفرقون مع أيتام بريمر كل يغني على ليلاه ولن أسمع أو أرى مثل هذا المشهد في جميع أنحاء العالم حتى في مجاهل أفريقيا. السؤال الذي يقض مضاجعي هو:
7000 – 325= 6375
أكثر هؤلأء 6375 سوف لا يعترفون بفشلهم والسبب هو لإنها صفة العراقي الأصيلة أن لا يعترف بفشله كالمالكي وهنا سيبدأ الخناق دون العناق ويتهموا العملية بالتزوير وهنا كما يقول المثل العراقي: كَام الداس ياعباس وهنا تبدا المعارك التي ستضاهي معارك داعش.
سمعت أن أية الله السستاني صرح بعدم جواز المتهمين بالفساد الاشتراك بالانتخابات! من هم هؤلأء؟ ولماذا جاء النداء الأن ونحن على أبواب الانتخابات وليس سابقا وبصورة صارمة صريحة ترجع الحق الى صاحبه وتدين الحرامي الذي شوه الدين والدنيا؟ لماذ وهل ستنطبق على قبر عبد العزيز الجكيم وابنه؟
3- يعتقد البعض ومنهم كتاب مخضرمون أعتز بهم أن العراق حرر بلده من الدواعش بفضل الجيش العراقي القوي المظفر...الخ. هنا يجب أن نقف أجلالا واحتراما الى كل من قدم حياته في سبيل العراق راجين الله العلي القدير الرحمة الى أرواحهم الطاهرة والصبر والسلوان الى ذويهم وأقاربهم. العراق مازال محتلا من الأجانب بكل أنواعهم ومذاهبهم ومصالحهم. السفارة الأمريكية أكبر سفارة في العالم, انها قاعدة أمريكية معروفة وجيشنا المظفر قادته شباب أكثرهم يحتفظون برتبة زعيم لأتناسب أعمارهم وسمعت أن أحد الزعماء كان جايجي والأسلحة التي حصل عليها من الأمريكان هي خرده- سكراب لأ يعطوها الى إسرائيل! والعراق أصبح في الخفاء خان إجغان لكل دول الجوار والأمريكان المتصهينين. هذه حقائق وليست اتهامات يعرفها الجميع. الغلط هو فينا نحن العراقيون: الجهل والحرمان وعدم احترام الرأي والاعتراف بالخطأ. يجب تغير النفوس منذ الطفولة- العلم في الصغر كالنقش عالحجر.
يارب رحمتك وعدالتك وأنت أرحم الراحمين! يارب انصر العراق من هؤلأء الحراميه الذين شوهوا الدين، وإرادة الله فوق الجميع.
3271 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع