موفق نيسكو
كلمة آشوري أو أثوري، من كلمة (ثور)، بمعنى: متوحش، همجي، هائج، طاغي
ذكرتُ مراراً وتكراراً بالوثائق والخرائط ومن أفواه بطاركة ومطارنة الكلدان والآشوريون الجدد الحاليين أنفسهم، أنهم لا علاقة لهم بسكان العراق القدماء، إنما هم من الأسباط العشرة من بني إسرائيل الذين سباهم العراقيون القدماء، وانتموا إلى الكنيسة السريانية، وانفصلوا عنها سنة 497م واعتنقوا النسطرة وسُمِّيوا نساطرة، وعاشوا كل تاريخهم كنيسةً ولغةً وشعباً بالاسم السرياني، وحديثاً قام الغرب بانتحال اسمين من حضارات العراق وتسمية أحدهم كلدان، والآخر آشوريين لإغراض إسرائيلية بهدف إقامة كيان عبري في العراق، واعتبار كنيستهم وريثة أورشليم، وأنهم ساميَّ العنصر، ويهو- مسيحيين..الخ.
قبل الدخول في موضوع اسم آشور (أثور) أحب إن أُبين للقارئ الكريم وخاصة للإخوة العرب بعض الملاحظات لتكون الصورة واضحة:
1: إن غالبية نصوص العهد القديم منذ زمن موسى بقيت شفهية، ولم يكتبها اليهود إلى القرن السادس قبل الميلاد، وعندما دونوه، ذكروا أسماء البلاد والمدن التي كانت موجودة في عصرهم، فمثلاً ذكروا بلاد آشور منذ الخليقة، ومدينة بابل منذ الطوفان، وأور الكلدانيين، ومدينة دان زمن إبراهيم 1900ق.م. تقريباً، وغيرها، لكن هذه البلاد والمدن والتسميات لم تكن موجودة بهذا الاسم وقت الحدث، مثل ما يتحدث شخص اليوم عن الحضارة العراقية سنة 2000 ق.م.، لكن في ذلك الزمن لم يكن أسمه عراق. (ملاحظة: أور الكلدانيين ليس المقصود بها أور السومرية قرب الناصرية في العراق، بل هي مدينة الرها وحران قربها، وأور معناها، مدينة، والكلدان، معناها، سحرة، مشعوذين عرافين، منجمين، فتاحين فال، هراطقة..الخ.
2: إن كثيراً من مترجمي أو مفسري الكتاب المقدس سابقاً وحالياً عندما يقومون بعملهم، قصدهم خدمة دينية، فهم لا يركزون على الترجمة مئة بالمئة أحياناً، ولا على استعمال حرف معين بدقة، فهم أولاً، لم يفكروا أن هناك حوالي 750 ألف شخص سمَّاهم الغرب آشوريين وكلدان حديثاً لأغراض سياسية عبرية، مبعثرين في القارات، سيستغلون أموراً كهذه لخدمة أغراضهم السياسية، وثانياً، أغلبهم لا يعرف اللغة السريانية ومعانيها بدقة، ولذلك استهزأ بهم قسم من السريان كالفونس منكانا وسمَّاهم (المتسرينين)، وهناك قسم منهم، (خاصةً حديثاً)، يعرف الحقيقة، لكنه يتعمَّد باستعمال شرح أو صيغة كتابة كلمة معينة لتغير المعنى، لأغراض سياسية استعمارية وعبرية.
3: إن الحروف السريانية الأصلية هي 22 حرف، وهي نفس حروف العرب الأصلية (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت) وتسمَّى بالسريانية (قشيتو، أي قاسية) وحرف التاء فيها أصيل، أمَّا حرف الثاء فهو غير أصيل، ويُسمى (ركيخ، أي ليِّن)، يكتب تاء، لكنه يُلفظ ثاء، وسابقاً لم يكن السريان يضعوا علامة على الحرف اللين، بل يكتبونه قاسياً، ويلفظوه ليِّناً، لأنهم كانوا متمكنين من اللغة، مثل ما يقرأ شخص بالعربية اليوم بدون علامات، لكنه يرفع وينصب ويكسر لأنه متعود عليها، أو يستعمل نطق الكلمة من سياق الكلام بعدة معاني مثل (من قَبلْ، من قِبَل)، وفي العصر الحديث بدأ السريان يضعون نقطة تحت الحرف القاسي ليدل على أنه ليِّن، وكلمة أشور التي تدل على الآشوريين القدماء تكتب بالسريانية بحرف قاسي (أتور) لكنها تلفظ لينة (أثور)، والحقيقة لقد أبدع العرب لغوياً حيث جعلوا الحروف اللينة عند السريان أصلية عندهم، وأصبحت مستقلة، وسمَّوها، الروادف، أي أردفوها، وهي (ثخذ ضظغ)، وحرف الثاء منها.
4: إن كلمة آشور (بالشين ܐܫܘܪ)، لا توجد في الكتاب المقدس أو الأدب السرياني الذي يستعمله الآشوريين الجدد مطلقاً، لا لتدل على الآشوريين القدماء، ولا على غيرهم، بل وردت كاسم علم لآشور بن سام وفي آيتين فقط، (تكوين 10: 22، و، ا أخ: 1: 17)، وبالحقيقة الثانية هي شبه إعادة للأولى، والعرب المسلمون أخذوا كلمة أثور من السريان وكتبوها في كل كتبهم (أثور)، وليم يأخذوها من اليونان ليكتبوها، آشور، أو أسيريا (صيغة آشور هي عبرية، وهي ليست موضوعنا في هذا المقال)، وجميع الكُتَّاب السريان على الإطلاق وإلى بداية القرن 21 الذين كتبوا بالعربي، التزموا بالكلمة العربية أثور أيضاً، وليس العبرية آشور، بعدها بدأ قسم من الآشوريون والكلدان الجدد بعد أن سمَّاهم الغرب متعمدين بكتابتها بصيغتها العبرية آشور، ولذلك سنستعمل كلمة أثور في مقالنا وليس آشور، باستثناء اسم العلم آشور بن سام، أو عندما ننقل ما كتبه الآخرون.
إن الأثوريون القدماء كانوا مشهورين بالهمجية والإجرام والقتل والدم، وكانوا ألد أعداء السريان الآراميين، ويشهد العهد القديم والتاريخ أيضاً بذلك، حيث قاموا بغزو ومحاربة الآراميين وملوكهم وقتلوا منهم مئات الآلاف، بل يشهد التاريخ كله على قساوة وطغيان الأشوريون القدماء، ويُضربون بالمثل، لذلك فإن الاسم الذي سمَّاه السريان (الآراميون) للآشوريين القدماء، هو أثوريين ܐܬܘܪ بالثاء، وليس آشوريين ܐܫܘܪ، بالشين.
إن كلمة أثوري هي صفة من كلمة (ثور، ܬܘܪ) بمعنى وحشي، متوحش، هائج، مهاجم، طاغي، الأعداء، واثب، قنَّاص..الخ، كما في قواميس (الكلدان والأثوريين الحاليين أنفسهم)، المطران أوجين منا 1900م، دليل الراغبين في لغة الآراميين، ص833، والمطران توما أُودو 1897م، ج2 ص617، والحسن بن بهلول+963م، ص322، (وربما كلمة تتر (المغول) مأخوذة من تور السريانية بمعنى، همج وطغاة، متوحشون)، وهكذا يأتي اسم الأثوريين القدماء في كل الأدب السرياني، المتوحشون، الأعداء، الغزاة، الخنازير..إلخ، كما سنرى.
الدليل على ذلك: إن السريان في الترجمة البسيطة السريانية وهي أقدم الترجمات الكاملة للعهدين في العالم وتعود للقرن الثاني الميلادي، وهي الترجمة المعتمدة لدى الأثوريين الجدد الحاليين أنفسهم، تظهر بجلاء أن كلمة الأثوريين التي استعملها السريان هي صفة من كلمة ثور، لتعني، المتوحشون، الهائجون الهمجيون، الطغاة..إلخ:
1: إن الترجمة السريانية البسيطة فرَّقت بين آشور بن سام كاسم علم للشخص الوارد ذكره في (تكوين 10: 22، و ا أخ: 1: 17)، الذي لا علاقة له بالأثوريين، وليس له نسل معروف في الكتاب المقدس، فالآشوريين القدماء أكديين سُمِّيوا آشوريين نسبة لإلههم آشور، فسمَّى السريان آشور بن سام، آشور بالشين كما هو، بينما سمَّوا الأثوريين القدماء، (أثوريين) بالثاء، أي متوحشين، همجيين..الخ (ملاحظة: في الترجمة البسيطة اسم آشوريم الوارد في سفر 1 أخ 1: 17، كتبوه بالشين أيضاً).
2: إن آية (تكوين 10: 11) في الترجمة العربية للكتاب المقدس التي تتحدث عن نمرود المعروف بطغيانه وجبروته، ليست دقيقة ومطابقة للنص العبري، فهي تتحدث عن خروج نمرود ليبني مدناً، وتقول: "من تلك الأرض خرج آشور وبنى نينوى" وهي ترجمة خطأ كما قلنا، بينما الترجمة السريانية البسيطة، تكتبها (ومن تلك الأرض خرج (الأثوري، ܐܬܘܪܝܐ) أي، المتوحش، الهائج، الهمجي، الطاغي، القنَّاص..إلخ.
3: سنة 1893م قام الآشوريون الحاليون الذين كان اسمهم سريان، وسمَّاهم الإنكليز آشوريون سنة 1876م لإغراض سياسية عبرية بتزوير كلمة الأثوري من هذه الآية فقط من كل الكتاب المقدس، لكي يزول المعنى، فترجموها بالشكل التالي: (ومن تلك الأرض خرج إلى آشور)، أي خرج نمرود إلى بلاد آشور الجغرافية، (ملاحظة: بعض الترجمات كالانكليزية وغيرها ومنها بعض الترجمات العربية للنص العبري تتُرجم الآية المذكورة (ومن تلك الأرض خرج إلى آشور)، ولكن الأثوريين الجدد، ولأن نمرود ليس من نسل سام، بل من نسل حام، فقد استغلوا ذلك للقول إن الآية لا تتحدث عن نمرود، (أي حسب مفهومهم، كيف سيبني نمرود الحامي مدن آشور وهم من يدَّعون أن الله خلقهم من البداية وهم ساميين؟، بل أن الله هو آشور بعينه لدى بعضهم)، ولكن الآية واضحة تتحدث عن نمرود، بل أن ارض آشور، هي ارض نمرود (باب آشور، سفر ميخا 5: 6)، واسم نمرود معناه، المتمرد أو الجبَّار، وهو رمز التمرد ضد الله حيث كان جبار صيد أمام الرب (تك 10: 9)، وتشير رسومات الحيوانات الكاسرة البابلية والأشورية إلى نمرود كصياد.
وأكثر من ذلك، فنمرود الكتاب المقدس هو جلجامش، وهو إله الحرب والصيد (قاموس الكتاب المقدس، ص978. دائرة المعارف الكتابية، ج8 ص84-85. والمحيط الجامع، ص1323-1324)، وأغلب تماثيل الثور المجنح الآشورية مماثلة لتماثيل كلكامش القديمة وهو يصارع الجاموس والثيران (أحمد سوسة، تاريخ حضارة وادي الرافدين، ج2 ص34-49. وأنظر اقتران آلهة الآشوريون كأيا، والشجرة المقدسة والمطر وغيرها بالتماثيل والرسوم المقترنة مع كلكامش). واسم كلكامش ورد في الكتابات الآرامية البابلية بصيغة جيمومس، بلفظ الجيم كافاً فارسية، وفي اللغة الفارسية يعني الاسم (ثور، جاموس)، وورد اسم كلكامش مركب أيضاً، وصيغته الأولى، (كيش gish)، واسم صديقه أنيكدو (اور ur) أي (ﮔاسور gish ur)، أي كلكامش وصديقه (طه باقر، ملحمة كلكامش، ص17-20. ومقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، ص348،وأنظر شاكر كسرائي، قاموس فارسي- عربي، ص407، وقاموس فارسي- انكليزي لسنة 1806م ج2 ص543، وتأتي buffalo، بمعنى جاموس، أو مُسلَّح، علماً أن الفرس يستعملونها بالعامية ضد الشخص بمعنى سفيه، شقي، هائج، متوحش).
وهكذا ورد أسم مملكة نوزي (ﮔاسور) في شمال العراق عندما كانت مستعمرة أكدية، وفي أوائل الألف الثاني قبل الميلاد، استُبدل اسمها إلى نوزي (طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ص471. وروفائيل ميناس، مجلة بين النهرين، عدد، 36، 1981م، ص326-329). وإلى اليوم أهم رافد أو مستنقع نهري ينبع قرب عاصمة الآشوريون القدماء خورسباد وعاصمتهم الأخيرة نينوى يُسمَّى، ﮔوصر- خوصر، وورد اسمه في الكتابات المسمارية، خوزرو (طارق مظلوم، مجلة سومر، 1976م عدد، 23 ص137)، وﮔاسر معناه الإله العظيم، وأول ملك في سلالة الوركاء الأولى التي كان كلكامش ملكها الخامس، هو مسكي ﮔاسر، ابن الإله شمس (طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، ص306. وملحمة كلكامش ص17.
وأغلب أسماء ملوك بلاد أثور القدماء موجودة في ملحمة كلكامش، ومكررة كثيراً، مثل: بوزور (ملاح السفينة )، ننورتا (إله الحرب والصيد وهو ابن الإله أنليل)، شمسي (إله الشمس)، أدد (إله الرعد والعواصف، وهذا هو إله أثوري يظهر في النقوش واقفاً على ثور أيضاً (الدكتور عاير عبدالله الجميلي، المعارف الجغرافية عند العراقيين القدماء، ص285)، أنليل (إله الريح، ويأتي اسمه بالإله الأثوري). (للمزيد راجع جدول أسماء ملوك آشور، طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، 623-625. إضافة لأسماء ملوك آخرين مقاربة، مثل، لايا، ايلا (يلاَّ، أبو كلكامش) ملوك رقم25،53، علماً أن باقر يسميهم ملوك آشور، وليس الآشوريين، أي، آشور هو اسم جغرافي، وأنليل الآشوري، وأنظر ملاحم تاريخية من الأدب الأكدي، ص126).
لذلك ولكي يُبعد الأثوريون الجدد نمرود الحامي عن المنظر وكذلك معنى أثوري بمعنى وحشي/ همجي، تعمَّدوا بكتابة اسم أثور بالشين (آشور)، وليس أثور بالثاء، علماً أن الاسم الجغرافي لبلاد آشور ورد بالثاء أيضاً (أثور) في الترجمة السريانية لتكوين 2: 14، (واسم النهر الثالث حداقل، وهو الجاري شرقي آشور)، ونرفق نسخة التزوير لسنة 1893م مع نسخة الأصل سنة 1827،. وتأكيداً على التزوير، نرفق نسخة أخرى غير مزورة طبعت عن الأصل سنة 1913م. (وثيقة1)
https://e.top4top.net/p_735qykoh1.png
وترد كلمة أثوري في كل التاريخ والأدب المدني والكنسي المسيحي، بمعنى، متوحشون، هائجون أشرار، مجرمين، غزاة، طغاة،..الخ، وحتى هتلر سمَّى نفسه آشوري، ولن أطيل لأني عرضت ذلك في مقال: كلمة الآشوريين (الأثوريين) تعني أعداء الإنسانية في الأدب السرياني، وهتلر آشوري.
سنكتفي بعرض كلمة أثوري في الأدب السرياني ومنها من كنيسة المشرق للتي سمَّاهم الانكليز آشوريين: فكلمة الأثوريين تأتي بمعنى الأعداء في أهم قاموس سرياني في العالم لمؤلفه الحسن بن بهلول +963م(عمود 322)، وهو من كنيسة المشرق ذاتها (الآشوريين الحاليين)، وسمعان العمودي +507م أطلق اسم الأثوريين على الغزاة الفرس (وليم رايت، تاريخ يشوع العمودي، انكليزي 1882م ص5)، ويُسَّمي المؤرخ زكريا +537م الفرس بالأثوريين الأعداء حين هاجموا منطقته (تاريخ زكريا الفصيح ج2 ك7 ف6 ص35، سرياني1921م، وص164إنكليزي، لندن 1899م)، والبرادعي +578م شبَّه كسرى بن قباذ بسنحاريب (البطريرك يعقوب الثالث، يعقوب البرادعي ص68-69)، وطيطانوس +189م في خطابه إلى اليونانيين قال: ولدت في بلاد آشور حسب طريقة البرابرة، ويُعلِّق البطريرك الكلداني ساكو قائلاً: هل يقصد الآشوريين أو الكلدان (آباؤنا السريان ص56، والصحيح، أثوريين)، والمؤرخ السرياني يوحنا الإفسسي +587م يُسَّمي الفرس الذين غزوا داريا، الأثوريين (نسخة سريانية 1909م، ك3 ج6 ص38)، وفي الطبعة الإنكليزية 1860م يُعلِّق الناشر بيني سميث قائلاً: إن الإفسسي دعا الفرس بالأثوريين بالمعنى التوراتي كأعداء شعب الله (ص385)، ويصف الزوقنيني العباسيين سنة 773م قائلاً: قدم علينا الآشوريين. (سهيل قاشا، تاريخ الزوقنيني ص201)، وقال مطران أربيل النسطوري ماران عمة 820م حين تعرضت منطقته للغزو: إن الرب قادر على إبادتهم في ساعة كما أباد الآشوريين (توما المرجي، الرؤساء ص139)، ويشبِّه التاريخ السعردي سابور وفيروز الفارسيين بسنحاريب (ج1 ص12، .16)، ويقول البطريرك السرياني التلمحري +845م: لحقت بنا إهانة الآشوريين والبرابرة، ولم نجد من يكتب الضيق الذي تحملته الأرض في أيامنا من الآشوريين. (المطران صليبا شمعون، تاريخ ديونسيوس التلمحري ص11)، أمَّا البطريرك المؤرخ ميخائيل السرياني الكبير +1199م في تاريخه فيصف زنكي الذي احتل الرها وهتك أعراضها، (الخنزير الآشوري). (ج3 ص23).
ونتيجة لقسوة الأثوريين ووحشيتهم، أصبحت كلمة أثوري تأتي مرتبطة بالطغيان والجبروت والبطش والشر في الصلوات السريانية وأصبحت جزءً من الإيمان المسيحي لهم، مثل ما يؤمنون أن اليهود صلبوا المسيح، هكذا أن الأثوريين هم أعداء الله، ففي اليوم الذي صلب فيه اليهود المسيح وفي صلاة جمعة الآلام ظهراً، تُصلي الكنيسة السريانية وتتضرع إلى الملاك ميخائيل لإنقاذ المسيحيين قائلةً: انقدنا، فأين غيرتك، أين سيفك الذي ضرب وقتل ألوف الأثوريين (حسيات الصوم الكبير، جمعة الآلام)، وثيقة2.
http://www.9ory.com/uploads/151500081471.png
في صلاة الاثنين في الاشحيم السرياني تأتي كلمة أثوري مرادفة للشرير (الشيطان)، فتقول: في المساء كان حزقيا يناديك أنقذنا من ظلم (طغيان، جبروت) الأثوري، وفي المساء نُناديك فنَجِنا يا ربي من الشرير، الذي يحاربنا (الاشحيم السرياني، ص15). وثيقة3
https://gulfupload.com/do.php?img=41938
ملاحظة: حزقيا هو ملك يهوذا الذي طلب من الله إن ينقذهم من ملك أثور سنحاريب وقائد جيشه ربشاقي الذي غزاه سنة 682، أو 681 قبل الميلاد، أنظر 2 ملوك 19: 17-19، 36-37: (يا رب إن ملوك آشور قد خربوا الأمم وأراضيهم، وألان أيها الرب إلهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الأرض كلها انك أنت الرب الإله وحدك، وكان في تلك الليلة أن ملاك الرب خرج و ضرب من جيش آشور مئة وخمسة وثمانين ألفا، ولما بكروا صباحاً إذا هم جميعا جثث ميتة، فانصرف سنحاريب ملك آشور وذهب راجعاً وأقام في نينوى). وانظر أيضاً، 2 أخبار ملوك: 32، وإشعيا: 37.
وشكراً/ موفق نيسكو
2178 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع