طارق رؤوف محمود
عودة داعش الارهابي على الحدود العراقية بحافلات حلفائنا
وفقا لوكالة سانا السورية فقد تم الاتفاق الذي نظم بين حزب الله اللبناني وتنظيم الدولة والنظام السوري يقضي بخروج من تبق من افراد التنظيم باتجاه شرق سوريا وتم فعلا نقلهم بحافلات الى محافظة دير الزور في شرق سوريا المحاذية الى حدود محافظة الانبار الغربية العراقية.
الامر خطير ويشكل اعتداء على العراق وعلى شعبه الذي فقد من ابنائه عشرات الالوف لطرد الارهاب وتحرير الارض، شعبنا الذي تحمل مآسي هذا السرطان الذي انتشر وقاتله نيابتا عن العالم ، هل من المعقول لا تعرف سوريا وحزب الله ما سينتج من اذى للعراق الجريح ، لقد اثار ذلك حفيظة الشعب العراقي ، وخاصة ابناء الرمادي الذين تحسسوا بالخطر من جديد وانتفضت عشائرهم لحماية الحدود بعد ان تسربت انباء عن دخول عدد من هؤلاء الارهابين ارض الوطن مع عوائلهم،
لقد عبر السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي عن رفضه لنقل اعداد كبيرة من عناصر داعش الى مناطق تقع على الحدود العراقية السورية معتبرا ذلك اساءة للشعب العراقي وامر غير مقبول؟
كما أعلن التيار الصدري وعلى لسان زعيمه مقتدى الصدر رفضه العملية لأنها تشكل اعتداء على العراق وشعبه وان الدم العراقي غالي وطالب الحكومة العراقية بالرد واتخاذ موقف حازم ازاء الوضع. وقد استهجنت الاوساط الوطنية والمنظمات المدنية هذا الاعتداء.
وفي السياق نفسه نذكر كيف تعاملت القوات العراقية البطلة مع هؤلاء الجيران، فقد فتكت بعناصر التنظيم داخل اراضيها ولم ترحلهم الى بلدان اخرى ولم تتفاوض مع الارهابين كما فعل الجار، هذا هو شرف المقاتل العراقي.
الان أصبح الامر مكشوف وفاضح ان من يدعون حلفاء لقتال الارهاب، هم بنفس الوقت يصدرون لنا العناصر الارهابية كما فعلوا اول مرة عند احتلال الموصل؟ هل هذا جزاء العراقيين؟ هل هذا جزاء الشباب فلذات اكبادنا الذين ،،استشهدوا من اجل الوطن والامة وتركوا الارامل واليتامى وآبائهم يأنون حزنا لفقدانهم. اصبح العراق حاضنة للمشاكل والازمات لا لسبب ارتكبه ولكن صنعت له كي لا يعود ويخشاه الجمع وهكذا .
المطلوب من الدولة ان تقف بحزم امام هذا الاعتداء مهما كان مصدره دم المواطن العراقي غالي وليس اقل من غيره، وسلامة العراق وشعبه اهم من اي جهة تدعي انها حليف.ششش
متى ندرك ان العراق وشعبه مستهدف من دول عده وهذه التحركات جزأ من مخطط يراد به تطويق العراق واخضاعه لتنفيذ اجندات الاعداء، يجب ان نعي ان اعدائنا يخلقون لشعبنا المشاكل والماسي كل يوم حتى لا يفيق ويبق منشغلا بالنزاعات الثأرية والطائفية والعنصرية.. المخطط يصيب الجميع ولا يسلم منه اي مذهب او مكون او حزب ، متى نفيق؟ متى نتوحد؟ لنقف بوجه اعداء شعبنا وايتامهم لنضمن المستقبل.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
1921 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع