موفق نيسكو
البطرك ساكو يؤكِّد: الكلدان والآشوريين، أصلهم يهود، لا عراقيين ج٢
ذكرنا في الجزء الأول أن غبطة بطريرك الكلدان ساكو أكد أن الكلدان والآشوريين، أصلهم يهوداً، لا عراقيين.
http://www.algardenia.com/maqalat/29215-2017-03-27-06-33-23.html
فلماذا وكيف أكَّد البطرك ذلك؟
إن هدف البطرك ساكو في بحثه هو إثبات أن كنيسته ليست تابعة لأنطاكية، بل أنها الوريثة الشرعية لأورشليم، ويجب إقامة كرسي مسيحي مستقل وريث أورشليم.
إن حقيقة كون الكلدان والآشوريين، أصلهم ليسوا من سكان العراق الأصليين، بل من اليهود الذين سباهم العراقيين (الكلدان والآشوريون القدماء)، يؤكدها كل التاريخ (وذكرناها في كتابنا السريان الاسم الحقيقي للآراميين والآشوريين والكلدان) وسنذكر أدلة كثيرة جديدة في كتابنا القادم "بدعة الغرب لبعض لسريان، بتسميتهم آشوريون وكلدان)، ولكثرة المصادر سنصدر بعدها كتاب خاص (كلدان وآشوريون، أم يهود مسبيون؟)، وحديثاً بدأ يؤكد جميع آباء الكنيستين الكلدانية والآشورية ويذكرون الأمر بشكل مُرَّكز، ويضعون خرائط للانتشار اليهودي في العراق، وأسماء مناطقهم، وأعدادهم، ويقول كريستوف باومر ص14في كتابه كنيسة المشرق المبارك من البطريرك النسطوري (الآشوري منذ 17 تشرين أول 1976م) دنحا الرابع، إنهم كانوا حوالي مليون، ىل أن بعض كتبهم أكثر من نصفه هو تأكيداً على أصولهم اليهودية، وكأنك تقرأ كتاب تاريخ اليهود وليس المسيحيين كما في كتاب كنيسة المشرق للمطران الآشوري-الكلداني باواي سورو، فمن البداية إلى ص135 من أصل 260 صفحة، هو بالكامل تأكيد على أصول يهودية الكلدان والآشوريين، والباقي أيضاً يتخلله تأكيداً لهذا الأمر مراراً، وهو يستعمل دائماً مثل البطرك ساكو عبارة (يهو مسيحية)، وأن أربيل كانت مملكة يهودية وأصبحت مسيحية..الخ، كما سنرى مستقبلاً، فما هو سبب تأكيدهم الآن على ذلك.
1: إن اليهود المسبيين اعتبروا العراق دائماً بلدهم الثاني المقدس بعد إسرائيل، وكانت بغداد بعد المسيحية تضم أكبر جالية في الشرق الأوسط (ميشيل شفالييه، المسيحيون في حكاري وكردستان الشمالية ص58)، ويقول المطران باواي نقلاً عن العالم اليهودي يعقوب نوسنر: إن يهود فلسطين كانوا يعتبرون أربيل مرشحاً قوياً لوراثة العرش اليهودي في أورشليم. (ص60).
2: إن أبناء كنيسة المشرق الذين كانوا من اليهود، كانت لغتهم الآرامية، وعند دخولهم المسيحية خضعت كنيستهم لبطريركية أنطاكية السريانية إلى سنة 497م، عندما اعتنقوا النسطرة، فهم السريان النساطرة أو الشرقيين، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان إلى بداية القرن العشرين.
3: منذ أن سمَّت روما أحدا الطرفين كلداناً في 5 تموز 1830م، نتيجة اسم أطلق على سريان قبرص في 7 أيلول 1445م في محاولة فاشلة لكثلكتهم، ثم قام الإنكليز بتسمية القسم الآخر آشوريين سنة 1876م، بدأ الآشوريون بحركة سياسية قوية لإقامة دولة آشور العبرية بثوب مسيحي في شمال العراق، وعندما لاحظ المطران الكلداني أدي شير الذي كان معتدلاً أن أخوانه الآشوريين سيقيمون دولة آشور، ثارت حميته ودخلت الطموحات السياسية عنده لتقاسم الكعكة، فاخترع عبارة كلدو وأثور سنة 1912م، وحدث نزاع آشوري ضد الدولة العراقية اشترك معهم بعض الكلدان أيضاً، وانتهى سنة 1933م، واستمر الآشوريون في هدف إقامة دولة آشور وتركَّز كل جهدهم الثقافي والديني والسياسي في هذا المجال، أمَّا نساطرة السهول (الكلدان) فتاريخياً كانت النزعة القومية عندهم أقل لأنهم عاشوا في مجتمع أكثر انفتاحاً واختلاطاً مع القوميات الأخرى كالعرب والفرس والأرمن وغيرهم، وبعد أ1933م، عادوا إلى المجتمع العراقي ومارسوا حياتهم الطبيعية وقدموا الكثير في المجال الديني والثقافي، ونسوا القومية والسياسة إلى سنة 2003م.
4: منذ أن تأسست الكنيسة الكلدانية، برزت قضية وعقدة أخرى عندهم وهي: رسولية كنيستهم، إذ أن روما لا تعترف إلى اليوم إلاّ َبخمسة كراسي رسولية فقط: روما، بيزنطية، الإسكندرية، أنطاكية، وأورشليم، ولا مكان لجلوس بطريرك الكلدان أسوةً ببطاركة الكنائس الرسولية المتحدين بروما كالسريان والموارنة والروم الأنطاكيين الكاثوليك، وحسب مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، الكنائس البطريركية، التي صدرت في عهد البابا يوحنا بولس الثاني في 18/ 10/ 1990م:
ا- ينص القانون 55: النظام البطريركي قائم في الكنيسة، وَفقًا للتقليد الكنسي العريق في القدم الذي اعترفت به المجامع المسكونية الأولى.
ب- ينص الباب 4، قانون 59، بند 2،: إن ترتيب التقدّم بين كراسي الكنائس الشرقية البطريركية القديمة هو كما يلي: في المقام الأول الكرسي القسطنطيني ويليه الإسكندري، فالأنطاكي فالأورشليمي.
(ملاحظة): إن النساطرة (الآشوريين حالياً) ليسوا كاثوليكاً ومتحدين بروما، وهم محرومين من جميع الكنائس التقليدية في العالم، لكنهم يشاركون الكلدان في هذه العقدة لأنهم، أولاً من نفس الكنيسة أصلاً، وثانياً (وهو الأهم): طموحهم هو إقامة دولة مستقلة تعززها كنيسة آشورية مستقلة، لكنهم لا يكتبون كثيراً في التاريخ ويركزون على هذه النقطة كالكلدان، بل أغلب كتاباتهم سياسية فقط، بمن فيهم رجال الدين، فالآشوريين عموماً لا يهمهم إن تبعوا أنطاكية أو روما أو أورشليم أو الهند أو أفريقيا، المهم هو إقامة دولة آشور العبرية.
5: إن عقدة الكنيسة الكلدانية سببها أن كنيسة المشرق هو كرسي بابل أي المدائن، ساليق، قطسيفون، وكان يتبع كنيسة أنطاكية الرسولية السريانية، وهذا الأمر حقيقة لم يناقشه أحد، وكان أمراً عادياً يذكره أي مؤرخ بمن فيهم كتاب السريان الشرقيين مثل يوحنا فنكاي +686م، كوركيس الأربيلي مطران أربيل والموصل +945م، ابن الطيب 1043م، الصوباوي 1318م، القس قرياقوس مخنوق الكلداني +1913م، المطران الكلداني-الأثوري أدي شير 1915م، المطران توما أودو الكلداني +1918م، الأب بطرس نصري الكلداني +1937م، الأب ألبير أبونا الكلداني، المطران باواي سورو الأثوري الكلداني، وغيرهم يذكرون أربعة كراسي فقط، وأن كرسيهم انفصل عن أنطاكية، (الصوباوي وغيره أكَّدوا أن الكراسي أربعة كأنهار الجنة، وكرسيه كان خاضعاً لأنطاكية، ثم استقل)، والبطريرك ساكو نفسه يعترف بذلك في بحثه قائلاً: إن أورشليم فقدت مكانتها لصالح أنطاكية ص206، وينتهي في آخر جملة ص212، أن كنيسته رغم أن أبنائها هم من اليهود المسبيين لكنهم لم يخضعوا لأورشليم كنسياً إدارياً، لكن الكلدان منذ تأسيس كنيستهم وخاصة بعد سنة 1912م انصب جهدهم في محاولة يائسة لإثبات أن كنيستهم مستقلة عن أنطاكية، والهدف هو القول دون جدوى لروما "إننا من اليهود المسبيين، ووريثي عرش أورشليم وكرسيها، ويجب معاملتنا ككرسي رسولي مستقل وريث أورشليم"، وغالباً كان الآباء الكلدان يكتبون أو يُطلب منهم أن يكتبوا ذلك!، وحدثت مشكلة بين الباحث العلامة الكلداني الفونس منكانا مع البطريرك عمانؤيل توما لأن منكانا أثبت أن كنيسة المشرق (الكلدانية والآشورية) هي أنطاكية الأصل، وغادر العراق سنة 1910م، دون رجعة، ويُقال إنه طُرد.
والحقيقة إن روما من الناحية العملية تعترف بثلاث كراسي فقط، وليس خمسة، فروما تعتبر القسطنطينية نظيرها أصلاً، وتُسمِّيها "روما الجديدة"، ومكانتها مدنية فقط، وتسمِّيها "كرسي الكنيسة الملكي"، وأنها اعتُبرت كرسي رسولي بقوة الإمبراطور في مجمع القسطنطينية 381م/ قانون 3، بعد نقل قسطنطين +337م مقره من روما إليها، وثُبِّتَ ذلك في الجلسة 15/ القانون 28 من مجمع خلقيدونية المنعقد في 31 تشرين أول سنة 451م، علماً أن نواب لاون أسقف (بابا) روما كانوا غائبين عن الجلسة، وفي جلسة 20 تشرين الثاني واعترضوا على القانون 28، وقد اعترض البابا لاون نفسه على قانون 3/ القسطنطينية، وقانون 28/خلقيدونية، ففي رسالته إلى الملك مرقيان وأناطاليوس أسقف القسطنطينية قال: إن الامتيازات التي حصلت عليها كراسي روما، الإسكندرية، وأنطاكية في مجمع نيقية يجب أن تبقى ثابتة غير متزعزعة لأنها مُرتَّبة بروح الله، وقد اعترف آباء روما أن القانونين نُفذا رغم اعتراض لاون عليهما. (مكسيموس مظلوم، بطريرك الروم الكاثوليك، الكنز الثمين، ج 3 ص 289).
أمَّا كرسي أورشليم، فهو ليس كرسياً رسولياً، بل شرفياً، فبعد مقتل اسطيفانوس +35م، ويعقوب أسقف أورشليم +62م، ثم دمار أورشليم سنة 70م، تشتت الرسل والمؤمنين ولم تعد هناك كنيسة، ومنذ 135م بدأت في أورشليم تنمو كنيسة صغيرة تابعة لمطران قيصرية فلسطين الخاضع لبطريرك أنطاكية، وفي مجمع نيقية 325م، قانون/ 7، وتقديراً لمكانة أورشليم باعتبارها الكنيسة الأم قرر منح أسقف أورشليم المقام الثاني في الكرامة بعد مطران قيصرية، وبعد سنة420م وفي مجمع فسس 431م، بدأ يوبيناليوس أسقف أورشليم بالتمرد على مطران قيصرية وبطريرك أنطاكية مستغلاً القانون/7 ، وفي مجمع خلقيدونية 451م ساند يوبيناليوس أسقف روما لاون بقوة، فتمتع بمكانة محترمة لدى لاون، وفي الجلسة السابعة سُلخت ولايات اليهودية والسامرة والجليل من بطريرك أنطاكية وأعطيت لأسقف أورشليم، مقابل عدم إدعاء يوبيناليوس بسلطته على فينيقية والعربية، ومقارنة نفسه ببطريرك أنطاكية، ومنح لقب شرفي فقط هو البطريرك الخامس، لكنه لم يُعتبر أسقف كرسي رسولي كالبقية، وتصف المصادر الكاثوليكية يوبيناليوس بالمتعجرف والمحتال والمستغل للقانون ومزور التاريخ والتقليد، وبعدها تندَّم بطريرك أنطاكية مكسيموس بالتسرع بتلبية مطالب يوبيناليوس، فكتب إلى أسقف روما لاون بذلك، فوجَّه لاون رسالة جوابية برقم 119: 92 في 11 حزيران 453م، يصف مطامح يوبيناليوس بأقسى العبارات، وأنه سيقوم بكل ما في وسعه لحفظ مقام وكرامة بطريرك أنطاكية حسب التقليد. (مجموعة الشرع الكنسي الكاثوليكي، ص 59-63. وأنظر البطريرك يعقوب الثالث، تاريخ الكنيسة الأنطاكية، ج2 ص 173-174، 192، 198. وأنظر تاريخ زكريا الفصيح +537م، ج1 ص 156. (سرياني).
6: البطريرك ساكو عندما كان كاهناً كتب مقالاً سنة 1981م في مجلة بين النهرين، عنوانه "رسالة الآباء الغربيين إلى المشارقة، عدد 36 سنة 1981م، ص 341-356"، (أي رسالة آباء أنطاكية غرب الفرات إلى المشارقة غرب الفرات)، محاولاً قول إن كنيسته مستقلة عن أنطاكية، والحقيقة أن المقال ضعيف جداً والعنوان يختلف عن المضمون، ولذلك أبقى غبطته الباب مفتوحاً أمام الباحثين، وقمتُ بإعداد بحث للرد عليه وتبيان أخطائهُ، وكان من المقرر أن أشارك به في مؤتمر القاهرة للدراسات السريانية الآرامية نهاية 2016م، لكن المؤتمر تأجل مرتين، وقررتُ عدم الذهاب ونشر بحثي في كتابي المُعد للإصدار، ومن خلال إدراج البحث في كتابي، انتبهتُ أن للبطريرك ساكو مقالاً آخر عنوانه "كنيسة المشرق وأنطاكية"/ مجلة بيت النهرين 1996م، ومن الطبيعي أن يشدني العنوان لقرأته لأرى هل من مُستجد لأدرجه؟، وعند قرأتي المقال وجدته أضعف من الأول بخصوص أنطاكية، لكنه هذه المرة أكَّد حقيقة وبالتفصيل، كما أقول أنا دائماً: إن أبناء كنيسة المشرق هم من اليهود المسبيين وليسوا سكان العراق الأصليين، وأن الآراميين (السريان) هم سكان البلاد الأصليين.
7: إن هدف البطرك ساكو في بحثه لم يثبت أنها ليست أنطاكية، فأضاع الاثنين معاً، أنطاكية، ودولة كلدو- أثور التي يطالبه رعيته بإقامتها بانتحال أحد أسماء حضارات العراق والإدعاء أنهم ينحدرون من الكلدان والآشوريين القدماء، ولو أكَّدَ أن كنيستهُ أنطاكية، ما كان ليخسر شيئاً، بل لكان له محل بين زملائه البطاركة الآخرين، لأن روما لن تخرج عن قرارات المجامع المسكونية الأولى وتعرِّض تاريخها وعلاقتها للانتقاد من أجل شيء غير حقيقي، ولحوالي مليون كلداني وآشوري في العالم (هذا العدد إذا افترضنا أن الآشوريين أيضاً أصحبوا كاثوليك)، ولو كان عدد الكلدان على الأقل 100 مليون مثلاً، ربما ضربت روما التاريخ لكسبهم واعتبار كرسيهم تابع لأورشليم الشرفي الغير رسولي، أو شرفي أيضاً، ولو كان عددهم 200 مليون، ربما كانت روما ستضحي وتعتبر كرسيهم رسولي مستقل وارثاً لأورشليم، وحتى في هذه الأحوال، ما كان البطريك الكلداني ليجلس إلاَّ سادساً، وليس قبل بطريرك أنطاكية (ناهيك عن أنه كان سيكون الخامس حول وجه نسر حزقيال كما تقول روما!).
8: قال البابا غريغوريوس الأول +604م في رسالته إلى فليجيوس بطريرك الإسكندرية الخلقيدوني معتبراً الكراسي الرسولية ثلاثة فقط في ثلاث أماكن، لمؤسس واحد هو بطرس مؤسس كرس أنطاكية الأول، الذي هو معلم مرقس: إن بطرس الرسول ثبَّت كرسي أنطاكية وجلس عليه، ونحن روما والإسكندرية وأنطاكية ثلاثة أساقفة وهم واحد لواحد مع بطرس لأنه استحق إن يتمم الحياة الوقتية في روما، وهو الذي زيَّن كرسي الإسكندرية بإرساله تلميذه الإنجيلي (مرقس) إليها، وقال البابا نيقولاس الأول سنة 866م إلى مجلس شورى بلغاريا في منشوره رقم 92: لا يوجد في المسيحية سوى ثلاث كنائس رسولية هي: روما، الإسكندرية، أنطاكية، أمَّا القسطنطينية وأورشليم فهما بطاركة أسماء فقط، لأن القسطنطينية لم تذكر في مجمع نيقية ولم يؤسسها رسول، إنما دُعيت روما الجديدة بمنحة ملوكية أكثر منها عدالة، (الأرشمندرينت جراسيموس اللاذقي، تاريخ الانشقاق، 1891م، ج1 ص310-311، ج 2 ص 454. وأنظر ايسذورس، الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة ج 1 ص 39، ج 2 ص 49-50، وقول العلّامة ايرونيمس في مشاهير الرجال ف 1، ورسالة لاون الروماني إلى أنطاليوس القسطنيطيني سنة 451م. وأنظر ميخائيل تاميزيه اليسوعي، الرتبة البطريركية، أصلها وتاريخها وحقوقها، المشرق، 1902م، ص 435، 589 وبعدهما، معززة بمصادر تاريخية، وأن روما والإسكندرية وأنطاكية فقط هي كراسي رسولية، ويسُمِّيها الانتصار المثلث).
ولم تعترف روما باستقلالية كرسي القسطنطينية بوضوح إلى القرن الثالث عشر عندما أصبح اللاتين أسياد القسطنطينية بواسطة الفرنجة "الصليبين" فأعلن البابا اينوسنشيوس الثالث +1216م في المجمع اللاتراني الرابع أن كرسي القسطنطينية له التقدم على الإسكندرية وأنطاكية وأورشليم، ومع ذلك جعل لذلك سبباً استقاه من سفر حزقيال 1: 10، فقال: فلترتفع كرسي القسطنطينية لأن الحيوانات الأربعة حول العرش تجعل حزقيال وجه النسر فوق الحيوانات الأخرى، فالبطريركيات الأربعة، القسطنطينية، الإسكندرية، أنطاكية، وأورشليم، هي المرموز لها بالحيوانات الأربعة التي هي في دائرة الكرسي المقدس (روما). (كيرلس مقار، بطريرك الأقباط الكاثوليك، الوضع الإلهي في تأسيس الكنيسة، ج 2 ص 171-173).
قبل الجزء الثالث والأخير سأرد على بطركية الكلدان بعنوان: إعلام بطركية الكلدان، يرتبك ويتهرب عن الاجابة مما هو مُبان، ثم سأرد على بحث غبطة البطريرك ساكو "رسالة الآباء الغربيين، لسنة 1981م"، ليرى القارئ كيف وللأسف يستشهد غبطة البطريرك ساكو خطأ من المصادر بإضافة الأساقفة من أصل يهودي، وغيرها، لإثبات أن كنيسته وريثة أورشليم.
وشكراً/ موفق نيسكو
2189 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع