الدكتور محمد الكيلاني
جراح استشاري
المرحلة الملوكية في الحياة
The Royal Phase in Life
هي مرحلة روحية وجدانية من الطمأنينة و النضوج و الراحة النفسية من مراحل العمر.
لن تجد نفسك فيها مضطراً للخوض في أي نقاش أو جدال، و لو خضت فيه لن تحاول أن تثبت لمن يجادلك بأنه مخطئ ...
لو كذب عليك أحدهم ستتركه يكذب عليك، و بدل أن تشعره بأنك كشفته، ستستمتع بشكله و هو يكذب مع أنك تعرف الحقيقه !
ستدرك بأنك لن تستطيع إصلاح الكون، فالحياة غير منصفة، فتعود على ذلك و تقبله !
سترمي كل مشاكلك و همومك و الأشياء التي تضايقك وراء ظهـرك ... و تكمل حياتك !
نعم قد تفكر في أشياء تضايقك من وقت لآخر، و لكن لا تقلق لأنك سترجع للمرحلة الملوكية مرة أخرى !
ستمشي في الشارع ملكاً مبتسماً ابتسامةً ساخرة و أنت ترى الناس تتلوّن و تتصارع و تخدع بعضها من أجل أشياء لا لزوم و لا قيمة لها !
ستعرف جيداً أن فرح اليوم لا يدوم و كذلك حزن اليوم فكلاهما زائل او متغير !
ستقدر بان الشيب في الراس يدل على التجارب و الخبرة و بان التجاعيد على الوجه تدل على انك عشت حياتك بحلوها و مُرها ...
سيزداد إيمانك بالقضاء و القدر، و ستزداد يقيناً بأن الخير هو في ما اختاره الله لك، فاقنع به !
إذا وصلت يوماً لتلك المرحلة، فأنت بذلك قد أصبحت ملكاً على نفسك، قد سموت بنفسك، و مطمئناً من داخلك !
و في النهاية سندرك بأن السعادة الحقيقية لا تتيسر في الأشياء المادية بل في الرضا بما حققته في حياتك لنفسك، لأولادك و لعائلتك و بما قسمه الله لك، و ليس برضا الناس...
لذلك لا تحثوا أولادكم أن يكونوا أغنياء بل علموهم كيف يكونون سعداء، و عندما يكبرون سينظرون إلى قيمة الأشياء و الحياة ... لا إلى ثمنها و عند ذلك سيدركون الحقيقة ... و سيترحمون عليك !
(منقول بتصرف)
3255 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع