بقلم : جابر رسول الجابري
حديث الروح قصة قصيرة
جلست يوما ونفسي في حديث وحوار،
فحديث الروح صلاة بمحراب الافكار،
سألتها عن السياسة وكيف وطني يدار،
فسكتت ولم تجب رغم طول الإنتظار،
كررت سؤالي قالت ويحك لم التكرار،
قلت لعلي أتعلم منك شيئا من الأسرار،
قالت سينبلج الفجر يوما ويطلع النهار،
ثم أردفت تقول وإن لكل عقدة مسمار،
قاطعتها أهذا لغز أم جواب بإختصار،
أطلقت قهقهة إرتجت لها أركان الدار،
ثم قالت رويدك ما هكذا تجنى الثمار،
وإسترسلت بصوت بين خفت وجهار،
وراحت تقص قصص الجدة للصغار،
كان ياما كان هناك في أحد الأمصار،
برلماني يهوى قنوات الإعلام ثرثار،
يسكن الخضراء في قصر له أسوار،
قبل هذا كان راعيا لقطيع من الأبقار،
أصبح لصا مرتشيا جاسوسا سمسار،
وفي برنامج ظهر ضيفا في الأخبار،
وكان مسؤولا عن جدوى الإستثمار،
مذيعة اللقاء فتاة خلبت منه الأبصار،
صاح هيهات لي غيرها إمرأة أختار،
وإستدعى على عجل حرسه المختار،
ولكنها شحت وصمتت حياءا ووقار،
ثم نطقت قد بان الغيض دخان ونار،
من يراك يظن أنك شيخ من الأبرار،
قال برلماني أنا ولي حزب وأنصار،
أحزاب لصوص بدماء الشعب تجار،
وبإسم الدين قالت مجرمون وأشرار،
ووطن مقسم لجبال وسهول وأهوار،
أين هي السياسة,إسود يقودها حمار،
ومذلة وهيهات منا الذلة يرفع شعار،
وقد قيل عنها النموذج لدول الجوار،
هم صنعوا الموت بعد زمن حصار،
مسرحية هي وقد أزيح عنها الستار،
إن الشعوب هي التي تصنع الأقدار،
والسياسة إما تكن لها رمز أو عار،
المملكة المتحدة
الرابع من تشرين الأول 2016
1092 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع