احسان السباعي
فاعلك المرفوع
أقبل اليوم بعد غفلة التمييز
منصوبا
ينصب بسمتي بشرك الانكسار
فأتدحرج بأسمائي الموصولة
بود الحال
مصدرا مؤولا من آنايا وخطواتي
بتلابيب الحصار
يرجم نفحاتي
الموغلة جوف النوى
بجمرات العار
لما غدت ينابيعي مترعة
بقبسات الضياء
وأنا الفاعل المثير للدهشة
في حضرة المستحيل
مبثول بأزاهير العطاء
حين تشاكسه عيون الاصرار
وتزركشه اشارات
تتمطى الأمنيات
على لمسات تغزل جدائل النماء
من فوهة النار
أيا نعتا ينعتني بتاء التأنيث
الساكنة في حشرجات الغبار
وخنادق الاستكانة
تستبيح الغزل فوق مسارح التقبيل
وخشبة الاغراء
أكنت مستتنى منسيا
على هيكل الفناء
تنخر فيه تجاعيد الاهمال
وحسرة الآه
وحروفي ترسمني جوكاندا
بابتسامتها الدافئة
لغزا حير الأشرار والأبرار
أم كنت فعلا مجردا من كل رداء
عارية من كلي وبعضي
مصلوبة على عمود الفنار
تنهشني رصاصات الدمار
فغدت مجرورة
بحبال الازدراء
وأنا المفعول معه
في داجيات الجوى
أرقب البدل حين يبدل
قصائدي
بين كان وأخواتها
ولعل وبناتها
يهدهد وجنتيها بأحمر الشفاه
يراقص دفوفها بالغواية المقدرة
على قناديل المساء
كقطع للغيار
وأنا جمع الؤنث السالم
من كل شبهة
جمدت فكري
حنطت أزري
وتلاعبت بأمري
دون اخد زمام رأيي
فوق موائد الاعراب
خلف الأبجديات التي رضعتها
مني الصغار
أيها التوكيد المؤكد
في مكائد الأدى
ارم تباريج الورى
في سلال الاندثار
فأنا سيدة لا يحكم قفلي باب
ولا يجمدني جوف الماء الراكد
ارتياب
اسم التفضيل تربع فوق
عرش ساعدي
لا غاب ولا خاب
اد تعبق عيوني بأريج الانتصار
يجلجلني سحر الدجى
لو تحاصرني كتائب الاعتراف
من ثغور الأطفال قبل الرجال
كي ترسمني حكاية زرقاء
فوق موج البحار
وفعلا تام التصريف
لا يخدش حياءه دثار
1134 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع