الدكتور عبدالــــــــرزاق محمــــــد جعــفـــــر
استاذ جامعات بغداد والفاتح وصفاقس / سابقا
الجزء الخامس من الكتاب الموسوم :
1- مختارات من روائع الشــعر!
باقة من الشـعر الفصيح:
* وأذا ما التقينا لقاء الغرباء لاتقل شأنا فأن الحظ شاء
* دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفساً اذا حضر القضاءُ
* دع عنك لومي فأن اللوم اغراء , وداوني بالتي كانت هي الداءُ
* صـفراء لا تنزل الأحزان سـاحتها لو مسـها حجر مسـته سـراءُ
* اذا كات البياض لباس حزن بأندلس فذاك من الصـواب
فها انا قد لبست بياض شعري وذاك حزناً على الشباب
* شيئان لو بكت الدماء عليهما عيناي حتى تؤذنا بذهاب
لم تبلغ المعشار من حقيهما فقد الشباب وفرقة الأحباب
* وشاة بلا قلب يداونني بها وهل يداوي القلب من ليس له قلب؟
ذبحت شويهتنا وحرقت قلبي وانت لشاتنا ولداً ربيبُ
تغذيت من درها ونشأت فينا فمن ادراك ان اباك ذيبُ
* أن الغصون اذ قومتها اعتدلت ولا يلين اذا قومته الخشب
* ألا ليت الشباب يعود يوماً فأنبئه بما فعل المشيب
* لا تحتقر كيد الضعيف فربما تموت الأفاعي من سموم العقارب
* لا تربط الجرباء قرب صحيحة خوفي على تلك الصحيحة ان تجربا
* اذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلقى الذي لا تعاتبه
* يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب
* اذا انت لم تشرب مراراً على القذى
ضمئت واي الناس تصفومشاربه
* أسأل الليل عن الماضي وحلو الذكريات
أسأل الأحلام, عن تلك الليالي الحالمات
*علواً في الحياة وفي الممات لحقاً انت احدى المعجزات
* فدتك الخيل وهي مسومات وبيض الهند وهي مجردات
* هي الأخلاق تنبت كالنبات اذا ما سقيت من ماء المكرمات
* ووجه البحر يعرف من بعيد اذا يسجو فكيف اذا يموجُ
* ولا يقيم على ذل ألمَ به الا الأذلان عير الحي والوتد
هذا على الخسف مربوط برمته وذا يشج فلا يرثى له احد
عير الحي = الحمار , والوتد في الخيمة يشق رأسه بالدق
* ليت هنداً أنجزتنا ما تعد وشفت انفسنا مما نجد
واستبدت مـرة واحـدة أنما العاجز من لا يسـتبد
* لا تشتري العبد الا والعصا معه = ان العبيد لأنجاس مناكيدُ
* اذا اقبلت باض الحمام على الوتد
واذا ادبرت بال الحمار على بن أسد
* واذا طعنت طعنت في لبد = واذا جذبت يكاد ينسد
* واطلب العز في لظى وذر الذل ولو كان في جنان الخلد
* عيد بأية حال عدت ياعيدُ = بما مضى أم بأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم = فليت دونك.... بيداً دونها بيد
* ماذا لقيت من الدنيا واعجبها = أني أنا بما باك منهُ محسودُ
* اذا ما الجهل خيم في بلاد = رأيت اسودها مسخت قرودا
* ومن نكد الدهر على الحر = ان يرى عدواً من صداقته بدُ
* وقوفاً بها صحبي عليً مطيتهم = يقولون لا تهلك أسى وتجلد
* كلاب هم على الأعادي = ولكن على ابناء جلدتهم اسودا
* ويدور الفلك الدوار دورته وتقدرون وتضحك الأقدار
* قوماً اذا سمعوا نبح كلابهم قالوا لأمهم بولي على النار
* طار الوشاة على صفاء ودادهم = وكذا الذبابُ على الطعام يطير
* لو كل كلب عوى القمته حجراً = لأصبح الصخر مثقالاً بدينار
* ومن يتهيب صعود الجبال = يعـش ابد الدهر بين الحفر
* وتدس للعطار سلعة بيتها وهل يصلح العطار ما افسد الدهر
* ويح المعارف لا يستوزرون لها = الا الذين لوزر الجهل قد وزروا
* اذا كان رب البيت في الدف ناقراً = فشيمة اهل البيت كلهم الرقص
* دع الحرص على الدنيا وفي العيش فلا تطمع
* ولا تجمع من المال فلا تدري لمن تجمع ؟
* زعم الفرزدق ان سيقتل مربعاً = أبشـر بطول العمر يامربعُ
* لا تعذليه فأن العذل يولعه = قد قلت حقاً ولكن ليس يسمعه
جاوزت في لومه حداً أضرً به = من حيث قدرت ان اللوم ينفعهُ
واستعملي الرفقَ في تأنيبه بدلاً = من عنفه فهو مضنى القلب موجعهُ
* أستودع الله في بغداد لي قمراً بالكرخ من فلك الأزرار مطلعهُ
ودعته وبودي لو يودعني صفوالحياة وأني لا اودعهُ
كم قد تشفع بي ألا أفارقه وللضرورات حال لا تشفعهُ
* وأذا أتتك مذمتي من ناقص قهي الدليل على اني كامل
* تراه اذاما جئته متهللاً كأنك تعطيه الذي انت سـائلهُ
* لا تسقني كأس الحياة بذلة بل فأسقني بالعز كأساً حنظل
* وما التأنيث لأسم الشمس عيب = ولا التذكير فخر للهلال
* آلة العيش صـحة وشـباب فأن وليا عن المرء ولى
* سئمت تكاليف الحياة ومن يعش = ثمانين حولاً لا ابالك يسأم
ذو العقل يشـقى في النعيم بعقله = واخو الجهالة في الشفاوة ينعمُ
* على قدر اهل العزم تأتي العزائم = وتأتي على قدر الكرام المكارم
* ومهما تكن عند أمرئ من خليفة = وان خالها تخفى على الناس تعلم
* ما قال لا الا في تشهده = لولا التشهد كانت لائه نعمُ
* ياريت قوماً في هواك وهم عدا = ألف عين لأجل عين تكرم
* اذا رأيت نياب الليث بارزة = فلا تظن ان الليث يبتسم
* قوماً اذا سمعوا بمكة عزيمة = حجو لها قبل الحجيج بعام
*هذا الذي تعرف البطحاء وطئته = والبيت يعرفه والحل والحرمُ
* اذا قالت حذام صدقوها = فأن القول ما قالته حذام ُ
* ان العيون التي في طرفها حور قتلننا ولم يحيين قتلانا
* ولم ينفعني عزٌ ولا شرفٌ = ان لم تكن انت ذا عز و سلطان
* لكل شيئ اذا ما تم نقصان = فلا يغر بطيب العيش انسان
* جراحات الـــسنان لها التئامٌ = ولا يلتأم ما جرح اللسان
* نذر عليً لأن عادوا او رجعوا = لأزرعن طريق الطف ريحان
* ما كل ما يتمنى المرء يدركه تسري
الرياح بعكس مالا تشتهي السفن
* تسائل عن حصين كل ركب = وعند جهينة الخبر اليقين
* لا تشغل البال بما مضي الزمن = ولا بآتي العيش قبل الأوان
* أعلمه الرماية كل يوم = ولما اشتد ساع ساعده رماني
* لا تسل عن المرء وسل عن قرينه = فكل قرين بالمقارن يقترن
* تعدو الكلاب على من لا كلاب له
ويبقى مربض المستأسد الحامي
***
قصيدة جمعت كل أسماء سور القرآن الكريم, تساعدكم علي حفظ ترتيب سور القرآن الكريم:
في كلّ فاتحــــــة للقول معتبرة ؛
حق الثنــاء على المبعوث بالبقـرَه.
في آل عمران قِدماً شاع مبعثه؛
رجالهم والنساء استوضحوا خبَرَه.
قد مدّ للنـــــاس من نعماه مائدة ؛
عمّت فليست على الأنعام مقتصرَه.
أعراف نعماه ما حل الرجاء بها ؛
إلاوأنفــال ذاك الجود مبتدرَه.
به توســـل إذ نادى بتوبتـــه ؛
في البحر يونس والظلماء معتكرَه.
هــود ويوسف كم خوفٍ به أمِنا ؛
ولن يروّع صوت الرعــد من ذكَرَه.
مضمون دعوة إبراهيم كان وفي ؛
بيت الإله وفي الحجـر التمس أثرَه.ْ
ذو أمّـة كدَوِيّ النحــل ذكرهــم ؛
في كل قطــر فسبحـان الذي فطرَه.ْ
بكهف رحماه قد لاذا الورى وبه ؛
بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهِرَه.ْ
سمّاه طـه وحضّ الأنبياء على ؛
حجّ المكان الذي من أجله عمرَه.ْ
قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا ؛
من نور فرقانه لمّا جلاغـُــرَرَه.ْ
أكابر الشعراء اللّسْنِ قد عجــزوا ؛
كالنمل إذ سمعت آذانهـــم ســورَه.ْ
وحسبـه قصص للعنكبــــوت أتى ؛
إذ حــاك نسْجا بباب الغار قد سترَه.ْ
في الروم قد شاع قدما أمره وبه ؛
لقمــان وفــّـى للـــدرّ الذي نثـرَه.ْ
كم سجدةً في طُلى الأحزاب قد سجدت ؛ سيوفــــــه فأراهــم ربّـه عِبـــــــرَه.ْ
سباهــم فاطــر الشبع العـلاكرمـا ؛
لمّا بـِــياسين بين الرسل قد شهــرَه.ْ
في الحرب قد صفت الأملاك تنصره ؛
فصــاد جمع الأعـادي هازما زُمَـرَه.ْ
لغافــر الذنب في تفصيلــه ســــور ؛
قد فصّلت لمعـــان غير منحصـــرَه.ْ
شــوراهُ أن تهجـر الدنيا فزُخرفُهـا ؛
مثل الدخان فيُـغشي عين من نظرَه.ْ
عزّت شريعته البيضـــاء حين أتى ؛
احقــافَ بــدرٍ وجند الله قـد حضـرَه.ْ
فجــاء بعد القتال الفتــحُ متّـصِــلا؛
وأصبحت حُجــرات الدين منتصـره.ْ
بقـافٍ والذاريـــــات اللهُ أقسم في ؛
أنّ الذي قـالـــــه حقٌّ كمـا ذكــره.ْ
في الطور أبصر موسى نجم سؤدده ؛
والأفق قد شقّ إجـــلالالــه قمـره.ْ
أسرى فنال من الرحمن واقعــــــــة ؛
في القرب ثبّت فيه ربــّه بصــــــره.ْ
أراهُ أشياء لايقوى الحديــــــد لهـا ؛
وفي مجادلــة الكفـــار قـــد نصـره.ْ
في الحشـر يوم امتحان الخلق يُقبل في ؛
صفٍّ من الرسل كلٌّ تابـــعٌ أثــــره.ْ
كفٌّ يسبّــــح لله الطعـــام بهــا ؛
فاقبلْ إذا جاءك الحق الذي نشـره.ْ
قد أبصرت عنده الدنيا تغابنهـــــا ؛
نالت طــلاقا ولم يعرف لها نظـره.ْ
تحريمـه الحبّ للدنيـــا ورغبتـُــه ؛
عن زهرة الملك حقا عندما خبـره.ْ
في نـــونَ قد حقـّت الأمداح فيه بما ؛
أثنى به الله إذ أبدى لنا سِيـــــــرَه.ْ
بجــــاهه سأل نــوح في سفينتــه ؛
حسن النجاة وموج البحر قد غمرَه.ْ
وقالت الجن جــاء الحق فاتبِعـــوا ؛
مزمّـــلا
***
قصيدة الفرزدق/هذا الذي تعرف وطأته:
وقد روي من طرق ذكرها الصولي والجريري وغير واحد أن هشام بن عبد الملك حج في خلافة أبيه وأخيه الوليد، فطاف بالبيت ، فلما أراد أن يستلم الحجر لم يتمكن حتى نصب له منبر,.. فاستلم وجلس عليه ، وقام أهل الشــام حوله ، فبينما هو كذلك,... إذ أقبل علي بن الحــسين ، فلما دنا من الحجر ليستلمه تنحى عنه الناس إجلالا له,.. وهيبةً واحتراما، وهو في بزة حســنة، وشكل مليح، فقال أهل الشام لهشام: من هذا؟ فقال: لا أعرفه - اسـتنقاصا به واحتقارا لئلا يرغب فيه أهل الشام -فقال الفرزدق: وكان حاضرا - أنا أعرفه ، فقالوا: ومن هو؟ فأشار الفرزدق يقول:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم
إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
ينمى إلى ذروة العز التي قصرت عن نيلها عرب الإسلام والعجم
يكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
يغضي حياءً ويغضى من مهابته فما يكلَّم إلا حين يبتسم
بكفه خيزران ريحها عبق من كف أروع في عرنينه شمم
مشتقة من رسول الله نبعته طابت عناصرها والخيم الشيم
ينجاب نور الهدى من نورغرته كالشمس ينجاب عن إشراقها الغيم
حمال أثقال أقوام إذا فدحوا حلو الشمائل تحلو عنده نعم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجده أنبياء الله قد ختموا
من جده دان فضل الأنبياء له وفضل أمته دانت لها الأمم
عم البرية بالإحسان فانقشعت عنها الغواية والإملاق والظلم
كلتا يديه غياث عم نفعهما يستوكفان ولا يعروهما العدم
سهل الخليقة لا تخشى بوادره يزينه اثنتان الحلم والكرم
لا يخلف الوعد ميمون بغيبته رحب الفناء أريب حين يعتزم
من معشر حبهم دين وبغضهم كفر و قربهم منجى ومعتصم
يستدفع السوء والبلوى بحبهم ويستزاد به الإحسان والنعم
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم في كل حكم ومختوم به الكلم
إن عدَّ أهل التقى كانوا أئمتهم أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم
لا يستطيع جواد بعد غايتهم ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت والأسد أسد الشرى والبأس محتدم
يأبى لهم أن يحلّ الذم ساحتهم خيم كرام وأيد بالندى هضم
لا ينقص العدم بسطا من أكفهم سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا
أي الخلائق ليست في رقابهم لأولية هذا أوله نعم
فليس قولك من هذا بضائره العرب تعرف من أنكرت والعجم
من يعرف الله يعرف أولية ذا فالدين من بيت هذا ناله الأمم
ياقارئ الكف !
شـعر الدكتورعبدالأله الكويتي/استاذ جامعة بغداد/ سابقاً
جاءتكً طائعةً لهفى مُـدً لهةً مبسوطة الكف كي تقرأ خوافيها
ياقارئ الكف لا تقسو بطالعها فالبنت مرهقة ســـكبى مآقيها
أظهر نواياكً لا لفُ يخالطها وانشر مراميك تحت النورواجليها
فالبنت ناضحة للحب جاهزة مـذ ان لمـــست يديها ناظراً فيها
مذ ان تعقبت خطاً وسط راحتها ومـذ بنانك أضحى جائلاً فيها
حست نواياك تسري في جوانحها كالكهرباء سرت لا شيئ يثنيها
ياقارئ الكف عجل في قراءته وحول الأمر للتطبيق واقضيها
ياقارئ الكف أقرأ جملة كتبت في آخر السطر ما اقسى مغازيها
أتقرأ الكف للباقين في شغف وبطن كفك لا تدري بما فيها ؟
تروح تعبث في الممنوع سادرة والعقل يرفع استاراً ويقصيها
لتنظر العين ما شاءت بلا حجب ادنى الزوايا ارادت أم اقاصيها
لله درك يا قارئ وياعجبي للــسر تقرأ وأمي علانيها
تغضي عيونك تنزيهاً لأغطية وتحتهاتلتقي احداقها فيها
المسـلول قصيدة الشـاعر اللبناني " الأخطل الصغير"
أين التي كانت تقول له:
ضع رأسك الواهي على كبدي ؟
حسناء ، أي فتى رأت تصد
قتلى الهوى فيها بلا عدد
بصرت به رث الثياب ، بلا
مأوى بلا أهل بلا بلد
فتخيرته ، وكان شافعه
لطف الغزال وقوة الأسد
ورأى الفتى الآمال باسمة
في وجهها ، لفؤاده الكمد
والمال ملء يديه ، ينفقه
متشفياً إنفاق ذي حرد
ظمآن والأهواء جارية
كالسلسبيل ، متى يرد يرد
روض من اللذات ، طيبة
أثماره ، خلو من الرصد
نعم أفانين ، يكاد لها
يختال من غلواه في برد
ماضيه ، لو يدري بحاضره ،
رغم الأخوة مات من حسد
سكران ، والكاسات شاهدة ،
إن الكؤوس لها من العدد
سكران لا يصحو كسكرته
أمساً ، وسكرته غداة غد
سكران ، وهي تزقه قبلاً
ويزقها ، وإذا تزد يزد
سكران ، وهي تمص من دمه
وتريه قلب الأم للولد
سكران ، حتى رأسه أبداً
لا يستقر لكثرة الميد
قالت له : نم ، نم لفجر غد
ضع رأسك الواهي على كبدي
نم ، لا تسلط يا حبيب على
مخمور جسمك قلة الجلد
عيناك متعبتان من سهر
ويداك راجفتان من جهد
- لا ، لا أنام ولا أذوق كرى ،
إن النهار مضى ولم يعد
لا ، لا أنام و لا أذوق كرى ،
أنا لست من يحيا لفجر غد
سلمى ، أحس النار سائحة
بدمي ، وتجري معه في جسدي
وأحس قلبي فاغراً فمه
للحب ، للذات ، للرغد
إن ضاع يومي ، ما أسفت على
خضر الربيع وزرقة الجلد
نم لا تكابر ، كاد رأسك أن
يهوي بكأسك ، غير أن يدي ..
- يهوي ! .. نعم يا فتنتي ومنى
نفسي ، وزهرة جنة الخلد
أن لا تكون طويلة الأمد ..
قلبي لقلبك خافق أبداً
ويظل يخفق غير متئد
- إن كان ذاك ، فهذه شفتي
من يشتعل في الحب يبترد
ولم لا ، والشباب ذوى
وعلى شبابي كان معتمدي
رباه مذ يومين كنت فتى
لي قوتي وشبيبتي وغدي
واليوم ، أسرع للبلى ، وأنا
لم أبلغ العشرين أو أكد!
سلماي إنك أنت قاتلي
فجميل جسمك مدفني الأبدي
وطويل شعرك صار لي كفناً
كفن الشباب ذوى وكان ندي
سلمى اطفئي الأنوار وافتتحي
هذي الكوى لنسائم جدد
ودعي شعاع الشمس يضحك لي
فشعاعها برد على كبدي
ودعي أريج الزهر ينعشني
وهديل طير الأيكة الغرد
أنا ، إن قضيت هوى ، فلا طلعت
شمس الضحى بعدي على أحد
- أنا إن قتلتك كيف تحفظني
إن صح زعمك ، حفظ مقتصد
أو كنت مت لليلتي جهد
يا مهجتي خفف ولا تزد
- لا ، أنت محييتي ومنقذتي
من عيشي المتنكر النكد
أفأنت قاتلتي ؟ كذبت أنا ،
لولاك كنت أذل من وتد
لكنما العشاق ، عادتهم
ذكر المنايا ذكر مفتئد
يبكون من جزع للذتهم
فكأنه يمشي على قصد
ويمج أحياناً دماً . فعلى
منديله قطع من الكبد
قطع تآبين مفجعة
مكتوبة بدم بغير يد
قطع تقول له : تموت غداً
وإذا ترق ، تقول : بعد غد ..
والموت أرحم زائر لفتى
متزمل بالداء مغتمد
قد كان منتحراً ، لو أن له
شبه القوى في جسمه الخصد
لكنه ، والداء ينهشه ،
كالشلو بين مخالب الأسد ..
جلد على الآلام ، ينجده
طلل الشباب ودارس الصيد ..
أين التي علقت به غصناً
حلو المجاني ناضر الملد
أين التي كانت تقول له:
ضع رأسك الواهي على كبدي ؟
مات الفتى ، فأقيم في جدث
مستوحش الأرجاء منفرد
متجلل بالفقر ، مؤتزر
وتزوره حيناً ، فتؤنسه
بعض الطيور بصوتها الغرد
الموهبة كالبذرة :
الموهبة كالبذرة ان لم تجد لها البيئة الملائة تموت, والدراسة هي التي تصقل مواهب الأنسان, وتطورها يعتمد على الســعي وتخطي كل العقبات مهما كانت جسيمة, والعكس صحيح,..حيث تموت وتضمحل كالجليد المعرض لأشعة الشمس والريح.
شاهدت فلم امريكي طويل (خمسة ساعات), ويعتبر من اطول الأفلام الذي انتجته هوليود / امريكا / في سنة 1939 الموسوم ذهـب مع الريح , حاملاً الشــهرة Gone with the Wind
العالم وتحتفظ الحكومة بنسخة منه لا تثمن بثمن! كأحـد كنوز
*** قصة الفلم , تسـرد الحرب الوطنية الأمريكية بين الشمال والجنوب , والتي دامت حوالي الخمسة سنوات, ذهب ضحيتها الملايين من السود والبيض!
ان كاتبة قصة الفلم لم تكتب في حياتها قصة واحدة لا طويلة ولا , ماركيت ميخائيل),...Margaret Mitchell ) قصيرة هي
المتوفية في سنة 1949 ,..ولقد بيعت من هذا الكتاب اكثر من 30 مليون نسخة وترجم لعدة لغات!
.. الكاتبة ربة بيت , اي لم تكن خريجة السوربون او اكسفورد, فقد كتبت ما شاهدته واحسته,..وهذا هو الأبداع الخالد, فأين نحن من مواهب النساء ,.. فما من مرة تكتب فيها المرأة ما يختلج في صدرها من مشـاعر لا يقل سعيرها عن بركان متفجر ,... حتى يتصدى لها بعض العباقرة من الرجال,... لأتهامها بشــتى التهم, ! منها الخروج عن الحشمة والأدب!
الحلاق الأيطالي العجوز!
ﺟﺎﺀﻩ ﻳﻮﻡ ﻓﻼﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻟﻴﺤﻠﻖ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎﻗﺺ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻛﻢ ﺣﺴﺎﺑﻚ ؟
ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺁﺧﺬ ﻣﻨﻚ ﻭﻻ ﻓﻠﺲ !
ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟
ﺭﺩ ﺍﻟﺤﻼﻕ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ :ﺍﻧﺎ ﺍﺣﻠﻖ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻟﻜﻲ ﺍﻧﻔﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺸﻰﺀ ﻣﻔﻴﺪ,..فأبتسم
ﺍﻟﻔﻼﺡﻭﻗﺎﻝ : ﺑﺼﺮﺍﺣﻪ ﺃﺧﺠﻠﺘﻨﻰ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺤﻼﻕ كي يفتح محله
فوجدﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﺛﻼﺙ ﻭﺭﺩﺍﺕ ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻜﺘﻮﺏ عليها:
تحياتي ,...ﻭﻋﺮﻑ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻣﺮﺳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ!
**ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻢ ﻳﻮﻡﺟﺎﺀ ﺗﺎﺟﺮ ﺫﻫﺐ ﻓﺮﻧسي ﻟﻤﺤﻞ ﺍﻟﺤﻼﻕ ﻭﻃﻠﺐ ﺍن ﻳﻘﺺ ﺷﻌﺮﻩ
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﺤﻼﻕ ﻛﻢ ﺣﺴﺎﺑﻚ؟
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺁﺧﺬ ﻣﻨﻚ ﻭﻻ ﻓﻠﺲ!
ﻭﺳﺌﻠﻪ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟
ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺤﻼﻕﺍﻟﻌﺠﻮﺯ : ﺍﻧﺎ ﺍﺣﻠﻖ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻟﻜﻲ ﺍﻧﻔﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺸﻰﺀ ﻣﻔﻴﺪ!
فأبتسم ﺍﻟﺘﺎﺟﺮﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﺼﺮﺍﺣﻪ : ﺃﺧﺠﻠﺘﻨﻰ!
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻭﻟﻤا ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺤﻼﻕ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﻣﺤﻠﻪ ﻭﺟﺪ ﻋﻨﺪ الباب ﺧﺎﺗﻢ ﺫﻫﺐ,
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻜﺘﻮﺏﻋﻠﻴﻪ ﺗﺤﻴﺎﺗﻲ ﻟﻚ ﻭﻋﺮﻑ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻣﺮﺳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴـﻲ
ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺟﺎﺀﻟﻤﺤﻞ ﺍﻟﺤﻼﻕ ﺷﺎﺏ ﻋﺮﺍﻗﻲ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻼﻕ ﺍﻧﻪ ﻳﻘﺺ ﺷﻌﺮﻩ
ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻗﺎﻝﻟﻠﺤﻼﻕ ﻛﻢ ﺣﺴﺎﺑﻚ؟
ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺁﺧﺬ ﻣﻨﻚ ﻭﻻ ﻓﻠﺲ !
ﻭﺳﺎﻟﻪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟
ﺭﺩ ﺍﻟﺤﻼﻕ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ : ﺍﻧﺎ ﺍﺣﻠﻖ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻟﻜﻲ ﺍﻧﻔﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ, ﻭﻳﺴنتفع ﻣﻨّﻲ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺑﺼﺮﺍﺣﻪ ﺃﺧﺠﻠﺘﻨﻲ!
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡﺍﻟﺘﺎﻟﻰ,... ﻭﻟﻤّﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺤﻼﻕ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﻣﺤﻠﻪ,..
ﻭﺟﺪ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ :
(ﺍﺣﻨﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺯﻳﻦ ﻋﻨﺪﻙ ﺇﻟﺒﺎﺭﺣﺔ)!
حريم الشيخ المراهق!
يحكى أن شيخاً مُراهقاً مَنَ الله عليه بالصحة والخير الوفير , فجمع في كنفه أربعة من النساء الجميلات وفق شرع الله تحت سـقـف واحد ,.. وجهز لكل زوجة غرفة عصرية تحوي أجود الأثاث ومخزن بما لذ َوطاب من خيرات ذلك الزمان ,..وكانت كل زوجة تضع راية تضعها فوق باب غرفتها مكتوباً عليها كتابة مميزة ليتعرف ( الحاج) على ساكنتها !
سارت حياة الشيخ المراهق وفق خريطة طريق ُرسمت بدقة متناهية ,..ألا أن بقاء الحال من المحال, فقد دبت أشاعةبين زوجاته مفادها:
أن الحاج قد شغف قلبه بحب صبية آية في الجمال, جاءت على ظهر دبابة أمريكية .. فأرتعبت الزوجات لخوفهن من أزاحة أحداهن!
ولذا عقدن أجتماعاً للحوار, وأتخاذ القرارات اللازمة لما يجب عمله للتصدي لهذه المؤامرة القذرة التي دخلت بيتهن من وراء الحدود,.. وهكذا تمخض الأجتماع بعدم السماح للحاج بالدخول الى صومعة أياً منهن في هذا اليوم عندما يحل المساء !, وقضي الأمر الذي كُنَ فيه يستفتين!
وما أأن أقترب موعد تشريف الحاج لبيته , كانت الزوجات قد أحكمن غلق أبواب غرفهن,..وهكذا نجحت خريطة الطريق لمواجهة عاصفة الصحراء , ألا أن ذكاء الحاج أفشل خطتهن, معتبراًعملهن أنقلاباً غيرمعترف به دولياً!
أعتادت كل زوجة أن تجهزللحاج حمام في فضاء الدارعند الفجر,.. لكي تبرهن لضراتها أن الحاج قد أتم عمله الثوري في تلك الليلة بالتمام, ولذا أستحم لأزالة الجنابة لتأدية صلاة الفجر!
***حدس الحاج بوجود مؤامرة حيكت خيوطها بمهارة,.. وهذا أمر ليس بالغريب , وقال هذا من كيدهن أن كيدهن عظيم ,..ولذا توجه نحو المطبخ ونام ليلته بهدوء وسكينة, ورسم خطة للأيقاع بينهن !
نهض الحاج مبكرا قبل الفجر,..ً وأعد كل مستلزمات الأستحمام وراح يستحم كالعادة في فضاء الدار! ,..وقد كانت الزوجات ترصد الجبهة في صحن الدار خوفاً من خيانة أحداهن من خرق المعاهدة وبعد دقائق دب الشك لدى كلاً منهن بحدوث خيانة وطنية لا يمكن السكوت عنها البته!,.. وهكذا هاجت العواطف, وحملت كلاً منهن السلاح الأبيض والخرطوش , وراحت كل زوجة تتهم الأخرى,.. بالخيانة العظمى وعدم الوفاء!
نجحت خطة الحاج وغطس بالضحك عليهن ,.. مبدياً تأسفه على جهوده المضنية التي ضيعها مع تلك الزوجات المتخلفات!
المســلول / الشــاعر الأخطل الصغير
سلماي إنك أنت قاتلي فجميل جسـمك مدفني الأبدي !
حسناء ، أي فتى رأت تصد
قتلى الهوى فيها بلا عدد
بصرت به رث الثياب ، بلا
مأوى بلا أهل بلا بلد
فتخيرته ، وكان شافعه
لطف الغزال وقوة الأسد
ورأى الفتى الآمال باسمة
في وجهها ، لفؤاده الكمد
والمال ملء يديه ، ينفقه
متشفياً إنفاق ذي حرد
ظمآن والأهواء جارية
كالسلسبيل ، متى يرد يرد
روض من اللذات ، طيبة
أثماره ، خلو من الرصد
نعم أفانين ، يكاد لها
يختال من غلواه في برد
ماضيه ، لو يدري بحاضره ،
رغم الأخوة مات من حسد
سكران ، والكاسات شاهدة ،
إن الكؤوس لها من العدد
سكران لا يصحو كسكرته
أمساً ، وسكرته غداة غد
سكران ، وهي تزقه قبلاً
ويزقها ، وإذا تزد يزد
سكران ، وهي تمص من دمه
وتريه قلب الأم للولد
سكران ، حتى رأسه أبداً
لا يستقر لكثرة الميد
(( قالت له : نم ، نم لفجر غد
ضع رأسك الواهي على كبدي
نم ، لا تسلط يا حبيب على
مخمور جسمك قلة الجلد
عيناك متعبتان من سهر
ويداك راجفتان من جهد
- لا ، لا أنام ولا أذوق كرى ،
إن النهار مضى ولم يعد
لا ، لا أنام و لا أذوق كرى ،
أنا لست من يحيا لفجر غد
سلمى ، أحس النار سائحة
بدمي ، وتجري معه في جسدي
وأحس قلبي فاغراً فمه
للحب ، للذات ، للرغد
إن ضاع يومي ، ما أسفت على
خضر الربيع وزرقة الجلد
نم لا تكابر ، كاد رأسك أن
يهوي بكأسك ، غير أن يدي ..
- يهوي ! .. نعم يا فتنتي ومنى
نفسي ، وزهرة جنة الخلد
أن لا تكون طويلة الأمد ..
قلبي لقلبك خافق أبداً
ويظل يخفق غير متئد
- إن كان ذاك ، فهذه شفتي
من يشتعل في الحب يبترد
ولم لا ، والشباب ذوى
وعلى شبابي كان معتمدي
رباه مذ يومين كنت فتى
لي قوتي وشبيبتي وغدي
واليوم ، أسرع للبلى ، وأنا
لم أبلغ العشرين أو أكد!
سلماي إنك أنت قاتلي
فجميل جسمك مدفني الأبدي
وطويل شعرك صار لي كفناً
كفن الشباب ذوى وكان ندي
سلمى اطفئي الأنوار وافتتحي
هذي الكوى لنسائم جدد
ودعي شعاع الشمس يضحك لي
فشعاعها برد على كبدي
ودعي أريج الزهر ينعشني
وهديل طير الأيكة الغرد
أنا ، إن قضيت هوى ، فلا طلعت
شمس الضحى بعدي على أحد
- أنا إن قتلتك كيف تحفظني
إن صح زعمك ، حفظ مقتصد
أو كنت مت لليلتي جهد
يا مهجتي خفف ولا تزد
- لا ، أنت محييتي ومنقذتي
من عيشي المتنكر النكد
أفأنت قاتلتي ؟ كذبت أنا ،
لولاك كنت أذل من وتد
لكنما العشاق ، عادتهم
ذكر المنايا ذكر مفتئد
يبكون من جزع للذتهم
فكأنه يمشي على قصد
ويمج أحياناً دماً . فعلى
منديله قطع من الكبد
قطع تآبين مفجعة
مكتوبة بدم بغير يد
قطع تقول له : تموت غداً
وإذا ترق ، تقول : بعد غد ..
والموت أرحم زائر لفتى
متزمل بالداء مغتمد
قد كان منتحراً ، لو أن له
شبه القوى في جسمه الخصد
لكنه ، والداء ينهشه ،
كالشلو بين مخالب الأسد ..
جلد على الآلام ، ينجده
طلل الشباب ودارس الصيد ..
أين التي علقت به غصناً
حلو المجاني ناضر الملد
أين التي كانت تقول له:
ضع رأسك الواهي على كبدي ؟
مات الفتى ، فأقيم في جدث
مستوحش الأرجاء منفرد
متجلل بالفقر ، مؤتزر
وتزوره حيناً ، فتؤنسه
بعض الطيور بصوتها الغرد
يتبع في الحلقة /6 مع محبتي
1064 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع