عَــبْرَة ٌ و عِــْـبَرةٌ
من أخيكم
علاء الدين الأعرجي
بطاقة عيد شعريـّة
مضرجة بدماء نقـيّة:
أرى أننا يجب أن نحتفل، مهما كانت الظروف قاسية ورغم أنف الأعداء
ومهما عَظُمَتْ قيمة الدماء
نحتفل بعيد الفطر المبارك، ونحتفل بتحرير الفلوجة
والرمادي وتكريت وقريبا ً الموصل الشهباء بإذن الله.
ففي هذه الأحداث المأساوية التي يمر بها الوطن العربي والعراق الكليم بوجه خاص
هل لي أن
أشاركَ جميع الأصدقاء بهذه القطعة الشعرية الصارخة التي
تراودني بإلحاح ونحن نحتفل بتشييع مئات الشهداء إلى مثواهم الأخير:
* *
عَبْرة ٌ خانقة ٌ وعِبْرةٌ سامقةٌ:
أخواتي و إخواني الأعزاء
يسرني ويشرفني أن أهنئكم،
بعيد الفطر المجيد
فأهدي إليكم أنـهرا ً من محبة ٍ
و باقةَ ورد تزدهي في يوم عيد ِ
*
"مَاذا أقـولُ، وَفي فَـمي مَـاءٌ،
وَهَـل يُـجْـدي نـَشـيـدي؟"
فانا أعيش ممزقاً بين الهموم ِ،
تَشُجُني من كل ِ صوب ٍ ؛
في العراق إلى الشِــــآم،
إلى الجزيرةِ، فالكِنانةِ والصعيدِ
هَـلاّ رفعنا نـَحْـنُ أبـناءَ العُروبـَةِ والرسالةِ،
جَذوة َ العقلِ السَديد ِ ؟
حرباً على الفتِن التي أضحتْ تهدد كل شبر من أراضي بيتنا، أرض الجدود ِ
حَـرْبـًا على الـجَـهِـل ِ المُميتِ
مُـعَـشِّـشًا طيَ النـفوس ِ
وفي الرؤوس ِ
وفي مسامات ِ الجُـلُودِ!
حَـرْبـًا على تـِــلْـكَ العُـقـولِ،
لعـلـَّها أمْسَتْ كأَقـبِـيَةِ الصَّديـدِ!
العقلُ مِـفْتاحُ البَقاءِ،
فهل فهمنا شـِرعة َ الإنسان
في العصر الجديد؟
والعلمُ نِبراسُ الحياةِ،
فهلْ يطيبُ العيشُ في هذا الظلام ِ،
وتحتَ سلطانِ التخلف ِ والجمودِ؟
والعِلْمُ مِفتاح البقاء
أو الفـَنـاءُ مَـصيـرُنا،
يا قـومَ “هـُودِ”
قوم هود في مملكة "عاد"، الذين انقرضوا كما جاء في القرآن الكريم.
نيويورك، في 4/7/ 2016
2999 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع