د.رعد العنبكي
الاعجاز العلمي في بصمات الاصابع
قال الله تعالى في القران الكريم من سورة القيامة
( ايحسب الانسان الن نجمع عظامة * بلا قادرين على ان نسوي بنانه )
الدلالة القرانية :
تشير الاية الكريمة الى ان البنان يميز كل انسان عن سواه والبنان في اللغة
هي اطراف الاصابع وقد ثبت يقينا ان بصمات الاصابع تختلف من انسان
الى انسان وحتى انها لا تتشابه مع التوامين !! سبحان الله
وقبل مئة عام تم استخدام بصمات الاصابع في كشف هوية الشخص
والتعرف عليه فيما بخص المحاكم والقضاء والجهات الامنية الدولية بهذا الخصوص
وهكذا فان انكار كفار قريش البعث يوم القيامة قابله النص القراني بان الله تعالى قادر
على ان نجمع عظام الميت - حيث رد عليهم رب العزة بانه ليس قادرا على جمع عظامه
فحسب بل قادر على خلق وتسوية بنانه وهذا الجزء الدقيق الذي يعرف عن صاحبه
والذي يميز كل انسان عن الاخر مهما حصل له من الحوادث
الحقيقة العلمية :
في عام1823 م اكتشف عالم التشريح التشيكي ( بركنجي ) حقيقة البصمات ووجد
ان الخطوط الدقيقة الموجودة في رؤوس الاصابع ( البنان ) تختلف من شخص لاخر
ووجد ثلاثة انواع من هذه الخطوط : اقواس او دوائر او عقد او على شكل رابع يدعى
المركبات لتركيبها من اشكال متعدده !!
وفي عام 1858م اي بعد مرور 35 عاما اشار العالم الانجليزي ( وليم هارشل) الى
اختلاف البصمات باختلاف اصحابها مما يجعلها دليلا مميزا لكل شخص !!
وفي عام 1877م اخترع الدكتور ( هنري فولدز) طريقة وضع البصمة على الورق
باستخدام حبر المطابع !!
وفي عام 1892م اثيت الدكتور ( فرانسس غالتون ) ان صورة البصمة لاي اصبع
تعيش مع صاحبها طوال حياته فلا تتغير رغم كل الطوارئ التي قد تصيبه وقد وجد
العلماء ان احدى المومياء المصرية المحنطة احتفظت ببصماتها واضحة جلية !!!
واثبت غالتون انه لايوجد شخصان في العالم لهما نفس التعرجات الدقيقة وقد اكد
ان هذه التعرجات تظهر على اصابع الجنين وهو في بطن امه عندما يكون
عمره بين 100 – 120 يوما
وفي عام 1893م اسس مفوض اسكتلنديارد ( ادورد هنري) نظاما سهلا
لتصنبف وتجميع البصمات – لقد اعتبر ان بصمة اي اصبع يمكن تصنيفها
الى وحدة من ثمانية انواع رئيسية واعتبر ان اصابع اليدين العشرة هي
وحدة كاملة في تصنيف هوية الشخص وتم ادخالها في نفس العام البصمات
كدليل قوي في دائرة الشرطة في اسكتلنديارد كما جاء في الموسوعة البريطانية
ثم اخذ العلماء منذ اكتشاف البصمات باجراء دراسات على اعداد كبيرة
من الناس من مختلف الاجناس فلم يعثر على مجموعتين متطابقتين ابدا
ويتم تكوين بصمات البنان عند الجنين في الشهر الرابع وتظل ثابتة
ومميزة طوال حياته واليصمات هي تسجيل للتعرجات التي تنشاء
من التحام طبقة الادمة مع البشرة وتختلف هذه التعرجات من شخص
لاخر – فلا تطابق ابدا بين شخصين ولذلك اصبحت بصمات الاصابع
دوليا هي الوسيلة المثلى لتحديد هوية الاشخاص !!
وجه الاعجاز :
وردت الاءشارة في الاية الكريمة الى العلاقة بين الفرد وتشكيلات
بنانه المميزة التي لم تدرك حقيقتها الى القرن التاسع عشر الميلادي
وذلك عندما عرف دورها في تحديد الهوية – وحسب نظام هنري
الذي قام بتطويره مفوض اسكتلنديارد ( ادورد هنري) عام 1893م
جاءت بصمة اي اصبع يمكن تصنيفها الى واحدة من ثمانية انواع
رئيسية بحيث تعتبر اصابع اليدين العشرة وحدة كاملة في تصنيف
بطاقة الشخص وتمييزه
وهنا نلاحظ في الاية الكريمة من سورة العلق تتحدث ايضا عن خلق
الانسان – اقراء باسم ربك الذي خلق* خلق الانسان من علق ) صدق
الله العظيم وكذلك في سورة الانفطار – ( ياايها الانسان ماغرك بربك
الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في اي صورة ماشاء ركبك ) صدق
الله العظيم
ولا غرابة ان يكون البنان احدى ايات الله تعالى التي وضع فيها اسرار خلقه
والتي تشهد على الشخص بدون التباس فتصبح شاهدا عليه كاصدق دليل
( هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه)
صدق الله العظيم سورة لقمان اية 11
ولكم مني اطيب المنى
رعد العنبكي
947 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع