أحمد طابور
تنويه : لست معتادا على الدفاع او مدح شخصية عامة الا انني هنا أصغيت الى صوت الضمير المنبثق من كلمة الحق وبغض النظر عن نسبية الوصفين وكذلك كوني اعرف النائب جاسم محمد جعفر شخصيا .
كنت من المعجبين والمتابعين للإعلامي حيدر زكي كونه يملك ذكاءً وسرعة بديهة ومقومات الشخصية الإعلامية الناجحة فضلا عن انه ابن الشاعر المبدع عبدالزهرة زكي ، الا اني تركت متابعته بعد ان اصبح يدور بنفس الدائرة ففقد نكهة التواصل وشغف الدهشة والسبب بانه قد قام بتكرار نفسه وجمد عقله النيير،وأحاط البرنامج بحلقة ضيقة لم تأت بجديد ولم يستطع البرنامج ان يطرح آلية لتقدم وتطوير كرة القدم ولم اقل الرياضة كونه حصر نفسه ايضا بلعبة كرة القدم وأهمل كل الرياضات الاخرى ورغم ان ما للبغدادية من دور فاعل في الشارع العراقي الا ان البرنامج حاد عن هدفه وتحول الى برنامج لعراك الديكة واستثارة المشاهدين من خلال جدالات عقيمة تتخللها لي عنق المعارضين والمخالفين ، وبالتالي ربما فاز بالجمهور وهكذا فوز من المؤكد سيكون مؤقتا لانه خسر النخبة وديدن الشعوب في تطورها وديمومتها هم النخبة .
قبل يوم عرض بيان صادر من مكتب النائب جاسم محمد جعفر والذي يشغل رئاسة لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي وقد كان مضمون هذا البيان هو ادانة لتدخل اللجنة الأولمبية بالمنتخب الأولمبي وكذلك اتهمها بهدر المال العام وحدد دور الاولمبية بأنها مشرفة ومراقبة لدور الاتحادات وليس لها علاقة بالتدخل بالواقع الفني للمنتخبات المنضوية تحت لواء الاتحادات لان هذه هي مسؤلية الاتحادات وحسب ميثاق اللجنة الأولمبية الدولية ، وانا ارى بان هذا عين الصواب الا موضوع هدر المال العام لا أستطيع ان ااويده او انفيه ، لكنه صدر من جهة رقابية رسمية وهي لجنة الشباب والرياضة البرلمانية متمثلة برئيسها ولذلك اذا ما كان هناك من دفع للدفاع فعلى الأولمبية ان تبين موقفها وتدحض هذا البيان بالدليل، لا ان تستخف وتستهزأ بالبيان وبمصدر البيان كما حصل في برنامج ستوديو الملاعب بين مقدم البرنامج حيدر زكي والاعلامي رائد محمد ممثلا عن المكتب الإعلامي للجنة الأولمبية ، فحولوا مناقشة البيان الي هزأ بصاحب البيان وخصوصا بالتلميح على ان هناك من ورّط النائب باصدار هذا البيان وكذلك هناك من أناب عن النائب في الكتابة معللين بدوغامئية وفوقية واستذة عالية بانه -اي جاسم محمد جعفر -لا يفقه ولا يعلم بشؤون الرياضة من شيء وهو دخيل عليها وليس بالرجل المناسب وزاد الإعلامي رائد محمد بالاستشهاد ببعض الأسماء الرياضية التي أعطاها الحق فقط في الانتقاد او تصدير البيانات او تسيد المشهد الرياضي كونهم يستحقون ذلك وكل الأسماء التي ذكرها لاعتراض على نجوميتها . الذي اتعرض فيه هنا منتقدا لا معرضا وردا على رد البيان وما صاحبه في الحلقة الآنفة الذكر هو :
البيان صدر من جهة رسمية اذا ما كان هناك من رد فليكن رسميا ويناقش البيان بصورة جدية بعيدة عن الاستخفاف والاستهزاء كون مصدر البيان شخصية معنوية ولها مكانة رسمية هذا اذا ما رغبنا ان نحترم أنفسنا ونؤسس لدولة المؤسسات التي تنادي بها البغدادية ولطالما نادى بها ايضا الإعلامي رائد محمد في أعمدته .، ولا تستغل شخصية النائب الغالب على طبعها المسامحة وكل من واكبه إبان ادارته لحقبتين وزاريتين سيؤكد كلامي هذا ، علينا ان نكون فرسان في تعاملنا مع الأطراف لا ان نتقوى ونبرز العضلات على المسامح وننحني للمتجبر .
أشاروا بان البيان قد كتبه احد الصحفيين له كونه لا يعرف ان يكتب، مع النائب يكتب منذ ان كان معارضا للطاغية صدام الا انه في بعض الأحيان تخونه بعض المفردات في اللغة العربية كونها ليست لغته الام وكذلك بعض قواعد النحو والتي يقع فيها ايضا معظم الكتاب الكبار ولذلك قبل النشر يقومون بإرسالها لمختصين لتصحيحها نحويا ، فإذا اخطا نحويا هذا لا يعني بانه لايفقه في لغة الكتابة وكأن الكتابة علم الذرة .
أكدوا على انه لا يعرف ماهو الميثاق الأولمبي هكذا بتحليل من قبلهم وإضفاء نتيجة قطعية كأساتذة دون الرجوع الى صاحب العلاقة والاتصال به وسؤاله ان كان يعرف بنود الميثاق الأولمبي الدولي ام لا مع ان الرجل تسيد وزارة الشباب والرياضة لثمان سنوات خاض فيها من الصراعات الكثيرة وحضر الاجتماعات التي لا تنتهي ولو لكل يوم درس وتعلم لفهم المسالة والتي هي ليست بصناعة قنبلة نووية فهناك من الاميين الكثر الذين يتصدرون الاعلام ويتشدقون بمعرفتهم وعلمهم واختصاصهم الذي لايشق له غبار .
أتهموه هو ومن هدر المال العام وذلك حين اضاع الميزانية الانفجارية ، يقال "لا أشد عمى من الذين لا يبصروا " مجرد الالتفاف يميناً او يسارا بالقرب او بالبعد، قضاء او محافظة ، ستجد بان الرجل وضع بصمته في البنى التحتية ومن المعلوم بان البنى التحتية تحتاج الى الوقت لتطفو على السطح لكي ترى في العين المجردة وهذا ما حدث مؤخراً في الملعب المفخرة لمحافظة كربلاء واتحدى من يقارن بين ما أنجز في وزارة الشباب والرياضة بعهد الوزير السابق جاسم محمد جعفر وبين اي من الوزارت الأخريات ، وأسوة بباقي الوزارت والمؤسسات والمنظومات العراقية فان وزارة الشباب والرياضة لاتخلو من فساد اداري ومالي وهذاتقع مسؤلية كشفه ومتابعته على المفتش العام والجهات الرقابية الاخرى والتي لم تستطع ان تدين الوزير لانها لم تجد عليه من تهمة .
ومن خلال متابعتي للنقاشات الدائرة لطالما نفذ المنتقدين من بوابة النقاش ورموا سهامهم صوب الوزير السابق والنائب الحالي جاسم محمد جعفر بعدم انجازه الرياضي وبالتالي فهو لا يفقه بالرياضة وإذن عليه ان لا يتصدى للشان الرياضي اداريا ، دعوني أناقش هذه ( المثلبة) بالتطرق بدا بشخصية النائب فانه قد اكمل دراسة الماجستير بعلوم الهندسة المدنية وللتذكير للمتغافل عن ذلك بان من يصل الى الهندسة المدنية عليه ان يكون متفوقا دراسيا والمتفوق دراسي حتما يجب ان يكون متقد الذكاء حاضر الذهن وخصوصا قبل ان يلعب الحصار وما بعده بالية التعليم وتدميرها ، ودراسة الهندسة المدنية للذي لا يعلم او لا يرغب بالفهم من خصائصها المهمة هي منهجية الفكر لانها ترتكز على المنطق الرياضي وهو اساس كل علوم الحياة ولذلك لطالما تجد المهندسين لديهم ابداعات مختلفة ( في الدين ، الثقافة ، الادارة ، السياسة .....) والسبب يكمن في إمكانية ترويض العقل ومنهجته حسب الحاجة وهذا الخصال لمستها في إدارة الوزارة حيث عملت مع الوزير عن قرب في مكتبه إبان السنة الاخيرة من وزارته السابقة ، يتكلم التركية والانكليزية والفارسية والعربية ، له تجربة كبيرة وطويلة بالسياسة والإدارة ، مستمعا جيدا وياخذ بالاقتراحات ويتبناها لان هدفه النجاح وهذه ايضا من خصائص الهندسة المدنية كون نسبة الفشل فيها تكاد ان تنعدم .
التاكيد من قبل المتناقشين على ضرورة ان يتسيد إدارة وزارة الشباب والرياضة رياضي وهذه أصبحت لازمة لكل من يريد ان يطعن او ينتقد ، فالادارة فن ودراية ودربة والكون مليء بالامثلة التي تدحض نظرياتهم التي صدعوا راسنا فيها فليس من الضرورة ااكد على ذلك ليس من الضرورة ان يتصدى اداريا لمهمة ما في اي مفصل من تمفصلات الحياة المجتمعية ان يكون هو قد مارس العمل الفني بها ، يعني ان تدير فرن للخبز ليس بالضرورة ان تكون خبازا ان ترأس مجلس إدارة إعلامية ( عون الخشلوك مثالا )وليس بالضرورة ان تكون اعلاميا وهل سيب بلاتر كان هدافا للدوري الأوربي مثلا والصديق رائد محمد على ما اعتقد هو لم يدرس الاعلام ألانه اصبح اعلاميا بارزا وهناك الاف الأمثلة في التاريخ والحاضر وكذلك ستستمر في المستقبل توكد هذه اليست بالضرورة ، لكن اذا ما اجتمع الإنجاز الفني والتخصص المعرفي الاداري بشخص ويتصدى للعمل فهذا هو ما يسمى ( اكسلانس ، Excellence ) وقمة ما نصبوا اليه ، فما تحسبوه نقطة ضعف كبيرة كون المهندس جاسم محمد جعفر ليس رياضيا وبالتالي عليه ان لايتصدى للإدارة الرياضة بضاعة ترد عليكم وانا ايضا اتحدى كوني واثقا من ذلك اي برنامج رياضي يجلس فيه عتاة المتضلعين بالشان الاداري الرياضي امام جاسم محمد جعفر لمناقشته ستجدونه ملما في الادارة والقوانين بما ستصيبكم الدهشة والخذلان .
تنويه اخر : لرد التخرصات التي ستقال ضدي كوني ابن مكة أودّ القول باني عملت مع السيد جاسم محمد جعفر لمدة ١٠ أشهر تقريبا ولم احصل على حقي واستحقاقي فتقدمت شخصيا بطلب إلغاء عملي وتم ذلك وعدت من حيث ما اتيت ، الا اني تشرفت باكتسابي لأخ كبير الا وهو جاسم محمد جعفر ونعم الأخ والإنسان المناضل والخلوق .
وكما يقول المثل الياباني " ان تكون على حق لا يوجب ان يكون صوتك مرتفعا "
احمد طابور
957 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع