اسراء البيرماني
على صهوة الشوق صهلتْ اليك جيادي
بجذوة الوجد تشقّ عنان المسافات
و تلتهم قوائمها الدروب
من بعيد .. تلوح لناظري كما القمر
حين يتوشّح بسحب الخريف و يتلفع بالرذاذ
و يصادر قلب السماء ذات ليلة مقمرة
انت ...
يامن لك هيبة الابنوس على بقاع الذاكرة
حين تصافح اغصانك سماواتي
و تتجذر في سفح ارضي
فترتشف ماء شبيبتي لتورق اشجارا من رواء
و تنبت فيَّ غرساً لروحي المطفأة ..
فالمجد للأبنوس وغاباته المترعة
حين تشهق نفحات مياسمه في هضابي .
يا رجلا على شاكلة الشجر
يا شقيق الزان و صنو السرو المياس بالحسن
شاخصا تبقى ....
لذراعيك غرار اغصانها الرطيب
حين تلفّني بحوالقها ذات وجد
فنتعاطى غواية الحياة باشتهاء
حين لا لحاء .... لا حدود ... لا مسافات تميزنا
يا من يبارك الربيع تفردك بالشميم
حين تضوع انفاسك بزيت اللوز
و تغبط جدائل اللبلاب وسامتك
يا رجلاً على شاكلة الشجر
1077 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع