د.عمر الكبيسي
أُرثيك أم أرثي العراق بأسره يا خيرَ من خدم العراق بطبّهِ
يا ابن الأكارم كُلّنا مِتْنَا معاً وقلوبنُا خُطِفَتْ بلَوعَةِ كَرْبِهِ
لا الدمعُ يكفيني ولا قَلمٌ بهِ يَشفَي غَليلَ العالقينَ بحُبِّهِ
يا ايها المعطاء في طب زهى (إحسانُ) أسقاهُ عُصَارَةَ لُبّهِ
سِيّرُ الرجالِ وثيقةٌ فخرٌ بها للواقدين بشمعةٍ في دَربهِ
أعطيتَ ما قصرّتَّ في إذكائه علماً وطباً قد بَذرْتَ بتربه
لا يستوي الافذاذ في انجازهم بالناكثين بعهدهم في نهبه
(رؤوف) كان عراقياً بسيرته أسراً وسجناً قضى صَوناً بقَارِبه
وحين عاد مع الأفذاذ كانَ لهُ دورَ البناءِ وتقويماً بمَرْكبِه
هو العراقُ إذا اشتدتْ نوائبُه يوماً سينهض ليمْضِي في مناقبه
كنا نتوقُ ليومٍ فيه عودتُنا الى العراقِ مُشافىً مِن نوائبِه
لكنَّه الموتُ مكتوبٌ به أجلٌ ساعاتُهث ماضياتٌ في عَقَارِبه
عَزاؤنا ب(زهيرٍ) شمعةٌ وقَدتْ كما (علىٌ) وإخوانّ بموكِبِه
د. عمر الكبيسي
عمان ، الأردن
في 19 نيسان 2016
1139 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع