ضياء تريـكـو صكـر
بغــــدادُ
صلـّي بصمتٍ واحفظي أســــراري واســقي كؤؤسَ نديمِهـا أشـــعـاري
الشــمسُ يا بغــدادُ تشــرقُ شـَـوقـَنا وعلى نخـــــيلكِ عَـفـَّــرَت أقـداري
والحبُّ يا بغــــدادُ فطـرةُ عـاشــــقٍ لا تنفــــعُ الهيمـــانَ بي أعــــذاري
بغــــــدادُ.. قد نهشَ اللظى قيثارتي كـوني لقســــــــوةِ غـربتي قيثـاري
ولتعزفي لحنَ الوفـــــا في خاطري نغـَـــــماً بأوردتـي، وذي أوتــــاري
وغضيضُكِ المجـــدولُ مِن أترابـِـهِ يشــفي جراحي في شـــديدِ عِذاري
بغــــدادُ.. قد ودّعْـتُ قـُبْحَ حُـــزانةٍ ورميتهـــا، جَـمَـراتِها وجـِمــــاري
وكرهتُ ألوانَ الســــياســــــةِ كلـّها وحمـــــــامتي لوَّنتهــــــا بوقــاري
والبيضُ تعلو في الســـــما حـُريّــةً قـدْ رفرفتْ بجناحِــها أطيــــــــاري
الجـــــدُّ لوني والعـَطـــــــاءُ منابتي عـِـــلمٌ وإبـــــداعٌ وذي أفكــــــاري
أصْـلُ البـــلاءِ جهــالةٌ، ووباؤهــــا حــقدُ الرجــالِ ودســائسُ الأوكــارِ
وبدوا فـَوارسَ مجـدِها... ورفاقهــا يبنى البُـنـَا والمـَـدحُ في جيــــَّــــارِ
كمْ مِنْ "جُحا" إن علقوا آهــــــاتهم لا تعتبوا.... إن قالَ ذا مِســـــماري
وســـألتُ، ليتكِ تغســــــلينَ رياءَنا، هل في الخطـايا حكمةُ الأشـــرارِ ؟
بغــــدادُ.... تلكَ طفولتي وصـبابتي فقصدتـها كطــــوافِ كعْـــبةِ داري
صلي بصمتٍ واذكري أيَّـامَ كــــــا نَ السَّــــرْوُ قـَدّي، سـِــدْرها إيثاري
إن كان عطــرَ نســـائِنا صفصافـُكم فالليلُ فيكم ســــــــلوةُ السـُّـــــــمَّـارِ
قد شــــاركـْتنا في الصِحـابِ براءَةٌ وتنــاثرت في عـــتبةِ الأنهــــــــــارِ
أنِـسَ الأنيـسُ عـلى طِـلى تِـريـَاقـَةٍ، ومياهُهــَــــا مِنْ دجـــلةَ الإســـــكـَارِ
إن تســـأليني مَـن أنا، فالكـَـــرْخُ با تَ ملامحـي.... ورصـافةٌ أســباري
معـاني الكلمات
الجَيَّارُ: إِذا خُلط الرَّمادُ بالنُّورَةِ والجِصِّ فهو الجَيَّارُ
الغَضُّ والغَضِيضُ: الطَّرِيُّ
العِذَارِ: يقال للرجل إِذا عزم على الأَمر: هو شديد العِذَار
921 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع