انَ مِنَ الحُبِ ماقَتَل

د.رعد العنبكي

يقال ان الاصمعي مَرَّ على صخرةٍ فَوجَدَ مكتوباً عليها:
أيا مَعشَرَالعُشاقِ باللهِ خَبِرو * * * اذا حَلَ عُشقٌ بالفتى كَيفَ يَصنَعُ
فرد عليه الاصمعي وكتب له في نفس الصخرة قائلا:
يُداوي هَواهُ وَيكتُم سِرهُ * * *وَيخشُعُ في كُلِ الامُورِ وَيخضَعُ
فَمرَّ الاصمعي على المكان ذاته فوجد مكتوب على رده:
وَكيفَ يُداوي والهَوى قاتِل الفَتى * * * وَفي كُلِ يَومٍ قَلبُه يَتقَطَعُ
فرد عليه الاصمعي قائلا :
إذا لَم يَجد صَبراً لِكتمانِ سِرهُ * * * فليسَ لَهُ شئٌ سِوى الموت ينفَعُ
ثم اتى الاصمعي مرة اخرى لِيرُدَ الرَّدَ فَوَجَدَ الفتى مَيت بِجوارِ الصخرة
ومكتوب عليها :
سَمِعنا وأطَعنا ثُمَ مِتنا فَبلِغوا * * * سَلامي الى مَن كانَ بالوَصلِ يَمنَعُ
فقال الاصمعي :
هَنيئاً لاربابِ النَعيمِ فَهيمَهُم * * * وللعاشِقِ المَسكِين ما يَتَجَرعُ
تحياتي لكل العاشقين
ولكم مني اجمل المنى
الدكتور
رعد العنبكي

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

918 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع