د.علي حسين علي
لقد اخذت احداث باريس في الاسبوع الماضي بعدا كبيرا وعميقا واتخذت اجراءات شديده وردود افعال اكثر مما حصل في احداث الصحيفه الفرنسيه قبل اشهر باضعاف مع وجود غموض كبير لايمكن تفسيره في احداث المسرح والاماكن الاخرى عما كانت تتبعه الجهات الامنيه الفرنسيه التي تمتاز المفروض باجراءات اشد حرصا واكثر فعالية وهي التي تمتلك الفضاء المفتوح للقنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الإجتماعي والهواتف الذكية والمواطن الصحفي وكامرات المراقبة والسبق الصحفي والوكلاء المنتشرين في كل مكان وقاعدة بيانات تشترك بها مع العديد من دول العالم ولكن ومع كل ذلك لم تكن تغطية الحدث بالمستوى المطلوب او المتعارف عليه او كما عهدناه من فرنسا او غيرها من دول الغرب ةمن هنا تظهر العديد من الاسئله :
لا وجود لصور ضحايا أو جثث
أو صور من كامرات المراقبة المنتشره
ولاشيء عن كيفية هجوم المعتدون الارهابيون
واحتجاز الرهائن
أو مقطع من جوال أحد المحتجزين
ولقد أعلنوا عن عدد كبير للضحايا ولم نشاهد صور لكل هذا العدد
وأعلن عن أسماء الجناة وجنسياتهم
وجوازات سفرهم النظيفة التي لم تتأثر بالأنفجارات ولا أسماء للمجني عليهم
هل يدل هذا على مخطط استخباراتي
هل يعقل في زمن يسرب إجتماع شخصين سرا والحوار الذي دار بينهم ولا يوجد صور لست عمليات إرهابية
حدثت وسط أماكن عامة ومفتوحة في عصر يتم توثيق السطو على محل بقالة بسيطه
فقط نلاحظ أن الصور كانت محصورة فقط في جنود وسيارات إسعاف ومداهمات وحتى الصور المنشورة كلها كانت عبر وكالات محددة وبموافقة استخبارتية
الموضوع فيه إكثر من سؤال ويحتاج الى تفسيرات عديده ؟
وهل ان المتوقع من هذا ان يكون فلم على غرار فلم أحداث 11 أيلول في أمريكا
ففي حالة حدوث جريمة قتل لابد أن تكون هناك جثة الضحية وجثة الفاعل إن قتل لكن من الملاحظ انة لا توجد أي جثة أو أي اسم من أسماء الضحايا فقط بعض من العساكر يجرون هنا وهناك وكأن هذة اللقطات مأخوذة من احد الأفلام
هل من المعقول انة لا يوجد أي تصوير لجثة مقتول أو لحادثة قتل أو قاتل ؟
في هذة الايام لو حصل حادث تصادم بين سيارتين او قطارفي اي مكان في العالم لرأيت القنوات التلفزيونية المحبة للأحداث تنقلها على وجه السرعة وتنقل طاقما تلفزيونيا كاملا للنقل المباشر وتجري مقابلات مع الحاضرين للحدث وتحاور المتخصصين حتى وان كان الحدث في مجاهل افريقيا
لانه مادة دسمة ليقوموا بجذب وزيادة عدد المشاهدين لقناتهم لتنهال عليهم الأعلانات
لكننا في هذة الحادثة الغريبة العجيبة لم نرى أيا من الجثث ولم نسمع اي تسجيل مرئي او حتى صوتي للحادثة!!
ألم يكن هناك قنوات تسجل الحدث ؟
أم أن هناك من منع كشف ما حدث مخافة الفضيحة لأن الأمر كله على ما يبدوا والذي يوحي انه سيناريوعمل مخابراتي وراءه عمل كبير ومسرح العمليات جاهز وهو الشرق الاوسط والخسائر للعرب والمسلمين ..
كما حدث في ايلول الامريكي لنفكر قليلا ولا ننساق وراء الاعلام المبرمج التي قد يكون وراء الاحداث حدث اكبر واهم ..
هل ضحك علينا الفرنسيون هذه المره كما فعل الامريكان من قبلهم ؟؟؟
الدكتور علي حسين علي
915 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع