رسائل هادفة لمعالجة قضايا عراقية ساخنة / الحلقة العاشرة

                                          

 رسائل هادفة لمعالجة قضايا عراقية ساخنة / الحلقة العاشرة


          

الموضوع / الموقف داخل الساحة العراقية

1.اعلنت مصادر سياسية مطلعة يوم امس بان دمج الائتلافين الشيعيين بقيادة المالكي والحكيم بات وشيكا خلال الايام القليلة القادمة واشارت المعلومات ان قيادات من كلا الائتلافين عقدوا اجتماعا منذ ايام في العاصمة الايرانية طهران , سبق وان تاكد لدينا بان القيادة الايرانية تحاول التدخل بشكل مباشر لتقريب وجهات النظر بين القيادات الشيعية لتشكيل محور مهم داخل البرلمان العراقي القادم للتاثير على القرار السياسي وبالتالي تشكيل حكومة اكثرية شيعية ربما يلحق بها فيما بعد التحالف الكردستاني .
2.على الرغم من المساعي الايرانية وبعض القيادات داخل الائتلافين الشيعيين فان التنسيق والتفاهم لم يصل الى المستوى الذي يمكن ان يتفق فيه الائتلافين على تسمية رئيس الوزراء بسبب اصرار التيار الصدري على اقصاء المالكي وعدم  التجديد له برئاسة الوزارة مما سيؤدي الى احباط جهود طهران لايجاد شخصية تسوية يمكن القبول عليها من قبل الائتلافين والحقيقة الاخرى ظهور ملفات وحقائق جديدة وقديمة عن خروقات في مجال حقوق الانسان والفساد الاداري قد تدخل نوري المالكي وبعض المقربين له في حكومته بالتزامات قانونية لايحمد عقباها.
3.تبقى القائمة العراقية برئاسة اياد علاوي رقما صعبا في المعادلات السياسية الراهنة لانها من وجهات النظر القانونية والدستورية تعتبر الكتلة الفائزة الاولى التي يحق لها تشكيل الوزارة المقبلة وان ما صدر عن المحكمة الاتحادية من اراء وليس قرارات يعتبر غير ملزما لعدم دستورية المحكمة حيث لم تشكل بتخويل من البرلمان السابق ولا يحق لها ايضا اعطاء الراي بشرح مضامين الدستور لانه ليس من اختصاصها, كما ان قائمة اياد علاوي هي الوحيدة التي تضم اسماء فائزين في معظم المحافظات السنية والشيعية في حين كلا القائمتين المنافستين لم تحقق حتى ولو مقعد واحد في المناطق السنية وعليه يصبح من الصعوبة بمكان من امكانية حصولها على كسب اصوات برلمانية سنية بالثقل الذي تتمتع به قائمة اياد علاوي .
4.معظم المحافل الدولية تنظر الى الحقائق المذكورة انفا بصورة واقعية وتعتقد بعدم امكانية قيام الائتلافين الشيعيين بتشكيل حكومة قادرة على ادارة البلاد بدون مشاركة المكون السني والذين اجتمعوا فيه تحت القائمة العلمانية بزعامة الليبرالي الشيعي اياد علاوي المقرب الى الغرب والبعيد تماما عن التيارات الدينية الموالية لايران , حتى لو افترضنا ان قائمة التوافق السنية التي فازت ب ( 6 ) مقاعد قد تنضم الى الائتلافين الشيعيين لايمكن اعتماد اصواتها لتصبح ممثلا حقيقيا للمناطق الغربية في العراق ( السنية ) لذا فان أي تهميش سيعيد الاوضاع الى المربع الاول وترجع دوامة العنف والحرب الطائفية واحتواء واحتضان العناصر المسلحة المتطرفة وهذا الجانب سوف لن يسعد الامريكان الذين اتخذوا قرارا حازما للانسحاب في اواخر الصيف الحالي والابقاء على ( 50 ) الف جندي في العراق  وقد يربك خطط ترتبط اقليميا بالحرب الدائرة في افغاسنتان او ربما تتعلق بمعالجة الملف النووي الايراني الذي يجعل جميع الاحتمالات والخيارات مفتوحة بما فيها العمل العسكري .
5.على هذا الاساس يبقى موضوع تشكيل حكومة عراقية خلال الاشهر القادمة امرا معقدا تنضوي عليه الكثير من السيناريوهات ربما تكون جاهزة او معدة سلفا من قبل امريكا خاصة تشكيل حكومة انقاذ وطني او طوارىء وبقرار اممي يتعلق بالفصل السابع الذي لازال العراق يخضع لفقراته كما لانستبعد الملفات الساخنة الاخرى بالمنطقة والتي جميعها اصبحت شبكة عنكبوتية منها بدء العد التنازلي لتوجيه ضربات مؤثرة ومحدودة الى حزب الله اللبناني والغاية منها تقطيع الاذرع الايرانية في المنطقة والذي قد يلحق فيما بعد بضربات محتملة على اهداف منتخبة داخل ايران والتي تتطلب ان تكون هناك حكومات وتيارات موالية او مؤيدة لخطط المواجهة الامريكية للتعامل مع ملفات المنطقة .

الفريق الركن الدكتور
عبد العزيز المفتي
عمان 3-5-2010

للراغبين الأطلاع على الحلقة التاسعة..

http://www.algardenia.com/maqalat/14437-2015-01-10-22-51-31.html

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1016 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع