بإسمك اللهم ألبداية والانتهاء .... ألست الاول والاخر

                                            

                         الطاف عبد الحميد

بكيت بكاءا على بكائي،سحابات عيوني السوداء سودت جفوني ، هطل المطر منها والهبل، وإنسدلت جداول الدموع في باكورة ترجمة الالم،إستحضرت ألف عام من عمرالزمن في قارورة التاريخ الاصم ،دلقت محتوياتها متعجلا ، منفعلا مرتبكا ، تراجف مافيها على مافيها ، أصابعي ترقص بلا إ نتظام أو إ نسجام خوفا على نسيج الفكرة وحشد الخواطر وإيقاف نزيف بذيئها..

أستدفع الشر من حصيلتها بإستشارة الملائكة بإ ستعارة أناشيد وترانيم ، لاخرق فيها لقواعد السماء ، كي أتماسك يشد بعضي بعضي،لأغيظ شيطانا ماردا يجالسني بسخافات العصيان الضعيفة التي أجيد ترجمتها وضبط حركاتها بقيادة الانسان داخل الانسان وتقفيص الحيوان الجامح داخله كيلا يصبح حيوانا أمرا ناهيا ضاربا ظروب  المعصية للساعين لطرق أبواب الله .
ألله أصدق صديق وأقرب قريب من أي وريد ، نتسامر نتناقش، أدعوه صمتا وجهرا وصخبا ، ثري أنا مع المالك ، والوارث والباسط ، لاتقل عني إني قد جاوزت قدري من يدري ؟  قد اكون رجلا اودع  بعقل طفل لم يجد رضاع من يومه  ، عاجز عن حشد فكرة وترشيحها للنقاش ، هو كذلك طفلا جاهلا ، وأنا لمثله مثيل ، شرعنا بابينا وفككنا مصاريعهما ،لعرض التدبيرلجلي عقلين
إحترت في حيرتي وبصقت بكافة  أفكاري ومزقت ترددي بعد الاناة الطويلة سابحا في بحر التجديد بلا تجديف ، عزمت على الغرق ، سوف لن أحبس أنفاسي تحت الماء ،وأترأى بكل جسدي العاري بلا حياء ، لكل دابة محيط نهاشة قاضمة ، تأملت إطاري المكاني ، والزماني ، على أجد مايحول بيني وبين قراري الاخرق ،الدوحة الوارفة تعلو على رأسي مستظلا بها بلا وعي مني ، هي لاتمانع ، هي عطاء صامت ، زقزقة ، عليها ، وعلى الارض نقنقنة ومن بعيد ياتي هديل ، وعواء وخوار، أنا الدابة الباكية ، وكل الدواب تتصافق مع الحياة ،تبحث عن عديد أيام ،تزيد من عمرها عمرا، يإ إلاهي ، كدبيب الشيب دب القنوط  وباتت ألوان شعري رمادية وتهرمت طموحاتي ، فقد قررقراري قرارا قال لي فيه ،جبان ، جبان أنت ياجبان ، لامساواة بين الحيوان والحيوان أو الانسنة والوحشية أو بين النهيق والتجويد ومعسول الكلام ،إنه التنادي الخارق لمسمعي  بلا إستئذان ، انا أرتجف ، تتقاذفني نوبات القرار ، أوراقي تبعثرت وملأت صفحة المياه الزرقاء ، ترأى لي أوركا بزعنفته البيضاء ، وأحدث أبيض الحوت ضجيجا مائيا ضاربا الماء بالماء ، هو إذن الاستدعاء ، للتخليص من نكد تراكم أكواما وعلل تتعاقب ونواح وعويل وأموات ماتت قبل الموت وأموات حية ميتة لاتشبه حيا ، أين أنا من كل هذا ,وذاك أنا كلهم ,انتم كافتهم ، لم يتبقى لي سوى مخاطبة ساكني الكواكب الاخرى ، قبل الوداع  ، قلت صامتا رافعا خمسا من أصابعي ، أقول بها لكل مؤطر مكاني لي ، سلاما على سلام لن يأتي ، أنا عراقي مسروق من عراقي ، جنسيتي اللاجنسية ، خليط من أوراق مخضبة بالرعب والحناء وقاني الدم ،
لاتسألوا اوركا عني ولا ابيض الحيتان ،
كان ذاك قراري في محكمة اللاعدل
وللإستزادة ، أنا من نهش فكي الابيض  وصرع اوركا
جمعنا لاجمع له ، إتركوننا توسلا في عالمنا ،نسيا هجريا  .
ثناء متزاحم لكم
شكرا لسكوتكم
أنا ذكرى لكم
أنا التاريخ الاغبر ، أنا التلاشي السرمدي...

         

*مقال كتبة والدي قبل مثواه الاخير بيومان وكان يريد ان ينشره في الگاردينيا لكن الاجل قد وافاه . كما وعدتكم قبل فتره ان ارسل لكم هذا المقال ها انا اوفي بكلامي لكم . مع التقدير

(وسام الطاف عبدالحميد)

           

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1060 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع