الميت .....لايموت

                                      

                        الطاف عبد الحميد

          

                      

أيها الموت المكنى (موت )، لما ينشلع من جلده هاربا خوفا  على حياته منك عند سماع زئيرك ؟هل انت اسد الحياة وضرغامها ، اوحمار من حميرها او افعى مجلجلة بذيلها لاتنفك تعلن وجودها ، من أكسبك كل هذه الشجاعة والقسوة ؟، من ملكك كل سجلات نفوسنا واماكن تواجدنا  وإزهاق ارواحنا وقتل اجنة نسائنا ؟، لما يجري إماتة كل حي لايرغب فيه ، راغبا عنه  ، متوسلا بأذيال جلبابك يريد ان تزيده زمنا  ، لما البخل فيك والتقتير بحياة حياتنا  لما تعيش مليار سنة  لما إستعارة سنوات من الزمن زمنا يوصلنا الى شاطىء الخرف بركوب سفنك وتلاطم امواجك ، لكي لانعلم شيئا ونزيد بمعرفتك عمرا إلى اعمارنا
لماذا ترعبنا وتقتلنا ونجهل متى يحل مجيىء دورنا  المتعلق بثيابنا  كطبوع غرس فمه وانيابه في رخو لحمنا وأبقارنا ؟، ألا سبيل لنفاذ سهامك وكسر قوسك وإفراغ جعبتك ؟، لماذا لاتستطيع فرأئسك  النجاة والانفلات لتنجو؟، وهي تساكن في جحر دافىء دياسمها واشبالها والحمامة الوديعة بعيدان عشبها الوثير وجلاعيطها ذوات الزغب الاصفر قبل  تجنيها  بجنحة او جناية  لها قانونها النافذ بمعزل عنك  ، لما التصاهر مع هتلر وموسيليني وستالين اللعين وهولاكو المدمر( لبغدادنا ) وروبسبيرها ؟ ، هل هم من شجرة نسبك او عشيرتك أو أحد أفخاذها ؟، لما تزور كل يوم مقابرنا ؟، لامرحبا يقال لك ، بحثت في كل كتب المعاني لسان عربها وكردها ومحيط المحيط على أجد
 مسمى محمودا يحتويك أو يسرنا ، لما تحول المصيبة الى موت الايكفيك النكد الملازم لنا بقرب قربتك منا، عتبي على دارون الغبي ، لما ذا قال اننا نتطور نحو الاصلح ، لو صحت مقالته لتطور عقلنا بتقبل الموت كحقيقة الميلاد ولأقمنا الولائم وملأنا اللحوم في مناسف غذائنا ، ياهادم اللذات متى ننفك من أسرك والهروب من شباكك ؟، حتما سنعود يوما في قيامتنا  ، إن هي الا ميتتين قبل الروح في اجنتنا والبعث مرة اخرى في أخرتنا ، حيث تحال الى المعاش ، قميىء محصولك ، صدقني بان كاتب المقال (أنا)أخاف على نفسي منك ,وإنني في ليل كتابتها ، وأنا أكتب قررت الاسراع بدلق رسالتي اليك كي أذهب لانام على وسادتني ، التي ستبل بدموعي  النازفة ، تفكرت كثيرا ولم أجد غير الكره والمصيبة بقربك ، لكني من نسل أدم أنتسب نسبا ، له
أبت قواميسهم أن تشتمك ، لأأطلب بعد هذا لحظة حياة ، فأنت أكثر جبنا مني لانك مأمور من خالقي وخالق أمثالك ، ولست لهمك حاملا ، فقد  تفوق كل علماء الارض وجهالهم بعد منحنا الله وسام خلفائه وزجر السائلين
، حيث  ربي وربك بأفعالك وأفعالنا سيخبرنا  ، سأشتكي للخالق بإنك  قد دمرتني، لكني فرحت كثيرا بعد  علم أصابني بأن الله إستخلفنا كبشروجعلنا من خلفائه
وعلمنا ماتجهل من الاسماء ، كنت أنت حاضرا ، تأكد لي ذلك ولم يمنحك الممنوح لنا  ، لاعليك إفعل ماتريد بنا ، مأمورا مسير ولست مخيرا ، فقد يجعل الله السكن في الاخرة لك ولنا ، أنا أريد الجنة حيث تختفي من حياتي الابدية ولو إمتد بك الزمان مليار سنة
تأكد لي الان بأني ماعدت أخاف من الموت ، جلت قدرتك ربي كن رؤؤفا بكافتنا وكلنا وكل القارئين والسامعين والمنقولين بلا روح الى جوارك
 
ملاحظة

إستحدثت كلامي تسارعا وأنا أودع شقيقي الى مثواه الاخير قبل يومين
رحم الله أخي( أمجاد عبد الحميد ) ، فقد كان مطيعا للرب
مع التقدير االكثير والاسف الشديد لمن يجدها نكدا مضاف وإستذكارا لميت منذ يوم ( أو ماضي من الاف السنين)

                      

الگاردينيا : الأخ العزيز الباشا الطاف ..نشارككم الآحزان ..انا لله وانا اليه راجعون ..
 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

2949 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع