صدور الطبعة الثانية من كتابي (مار يوحنا الدَّيلمي السرياني)
صدرت في بغداد الطبعة الثانية من كتابي (مار يوحنا الدَّيلمي السرياني)، وهي جديدة ومنقحة مدعومة بالصور التاريخية والأثرية بقياسA5 ، 180 صفحة، مضافاً إليها معلومات ووثائق جديدة حصلتُ عليها منذ سنة 2009م عندما صدرت الطبعة الأولى، والحقيقة هذا الكتاب هو الأول عن هذا المُبشر والقديس السرياني المسيحي، حيث كانت المعلومات عنه وعن ديره، دير السريان الواقع في قضاء بغديدا أي الحمدانية أو قرقوش شحيحة.
وُلد الدَّيلمي في قرية حْدَيثة التابعة لناحية القيارة-الموصل سنة 660م، وبَشَّر في المنطقة، وقد أسره بعض غزاة الدَّيلم الفرس قرب بغديدا قرقوش، وبعد فترة من الأسر أُطلق سراحه وبقي يُبشَّر في بلاد فارس ومناطق الدَّيلم وعيلام والأهواز، وقد زار الدَّيلمي مدينة القدس وفي عودته زار دمشق والتقى الخليفة عبد الملك بن مروان، ويُنسب له شفاء ابنة الخليفة التي كانت مريضة، وقد أكرمه الخليفة وكتب للحجاج الثقفي في العراق أن يهتم به ويكرمه، ثم قابل الدَّيلمي الحجاج الذي كان يشعر بألم شديد في يدهِ، فصلَّى الدَّيلمي له فشُفي، وكتب الحجاج لعامله في بلاد فارس أن يهبه قطعة أرض في الأهواز لبناء كنيسة عُرفت، بكنيسة أو دير السريان، ولُقِّب الدَّيلمي بطبيب الحجاج، وللدَّيلمي آثار في الأهواز والبصرة (انظر ابن حوقل، صورة الأرض ص398. الأصطخري، المسالك والممالك ص91. القزويني آثار البلاد وأخبار العباد ص141. والإدريسي نزهة المشتاق في اختراق الآفاق ص412).
وعدا دير السريان في بغديدا فقد شَيَّد الدَّيلمي كنائس باسم القديسين سرجيوس (سركيس) وباكوس اللذين كانا يعظمهما العرب المسيحيون خاصة قبلية تغلب، منها كنيسة في بغديدا، ويوجد في العراق، شقلاوة، عقرة، وفي تركيا كنائس ومزارات عديدة باسمه، مع ملاحظة أن جامع الشطية في مدينة الموصل كان كنيسة باسم يوحنا الدَّيلمي، وتوفي الدَّيلمي سنة 738م.
وشكراً، موفق نيسكو
2051 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع