بعض من كاريكاتيرات نجيب محفوظ
العربي الجديد/ القاهرة:مرّت يوم الإثنين الماضي، 30 آب/ أغسطس المنقضي ، الذكرى الخامسة عشرة على رحيل الكاتب المصري نجيب محفوظ، وقد تعدّدت طرق استعادته في الصحافة الثقافية ككلّ عام، كما جرى فتح متحفه مجّاناً للزوار.
ومن الفعاليات الطريفة التي تزامنت مع هذه الذكرى، تنظيم "صندوق التنمية الثقافية" و"الجمعية المصرية للكاريكاتير"، حتى التاسع من الشهر الجاري، معرضاً بعنوان "نجيب محفوظ بعيون الكاريكاتير"، وهو معرض يشرف عليه الرسّام فوزي مرسي.
يضمّ المعرض أربعين عملاً كاريكاتيرياً، وهو ما يشير إلى حجم الاحتفاء بصاحب "اللصّ والكلاب" في نمطٍ تشكيلي قلّما كان الكتّاب من أولوياته، حيث يهتمّ رسّامو الكاريكاتير عادةً بالراهن ليظهر في أعمالهم السياسيون والرياضيون أكثر من غيرهم.
يُذكر أنه في 2019 قد انتظم معرضٌ آخر عن نجيب محفوظ في مرآة فن الكاريكاتير حيث جرى جمع مئة كاريكاتير وقتها. وتعود هذه الجاذبية التي بلغها محفوظ لدى رسّامي الكاريكاتير إلى شعبية أدبه، حيث أن مرور معظم القرّاء العرب بأعماله منذ صباهم يجعل منه شخصية مقرّبة منهم، ومن هؤلاء ثمة رسّامو كاريكاتير قد يجدون في ملامح وجهه ما يفسّر عودتهم إليه باستمرار.
إضافة إلى ذلك، كانت نصوص محفوظ تحمل بعض سمات فنّ الكاركاتير مثل السخرية والحسّ النقدي والبحث عن التفاصيل، دون أن ينفي ذلك عن أدبه سمات أخرى كالأبعاد الفكرية والقدرة على الغوص في أعماق الشخصيات.
716 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع