ليلة أولى سجن
يُحشر سرمد في سيارة خاصة، تشبه صندوق مقفل لنقل الخضروات، جاء جلوسه بالصدفة الى جانب عزام والحديثي مرتضى وطارق وحامد يقابله في الجانب الثاني حليم وجعفر وشوكت، وأخيه محمد، مستسلمين لقدرهم، يشعرون جميعاً، كأنهم وقعوا في فخ لا مهرب منه، لا يعرفون وجهتهم الى أين.
يسأل بعضهم بعضاً عن مديات الحكم التي ثُبتت عليه.
أكد مرتضى بدبلوماسيته المعروفة، أن الرفاق سوف لن يَقسوّنَ على رفاقهم. أيام وسنجد أنفسنا قد عدنا الى بيوتنا. إنها أشبه بالتحرز، مسألة ترد في كل الأنظمة الانتقالية في هذا العالم الثالث، منذ النشأة الأولى حتى اليوم.
حاول في عباراته التي أختارها بعناية، التخفيف من شدة الاكتئاب الذي سيطر على هؤلاء المحشورين في صندوق الخضرة، الناقل الى المجهول، وأكمل حديثة متيقناً أن الذين حُكموا بالإعدام سوف لن يموتوا، فالحزب لا يأكل أبناءه، وأضاف بقدر من الدعابة من أجل التخفيف عن الشد النفسي، الذي يعيشونه داخل هذه الآلة، التي تشع سهاماً موجعة من الحرارة تثير الاشمئزاز، لو يقبلوا أن تحولوا جميعكم سنوات حكمكم، على الخمسة عشر عاماً، التي حُكمت بها لوافقت أن أتحملها، وتعودوا أنتم الى عوائلكم سالمين، يبدو إني كنت من بين الكبار المستهدفين.
وكرد فعل ساذج على الاقتراح غير المعقول، حاول بعضهم الابتسام بمرارة، لكن جميعهم لم يتمكنوا حتى من تحريك شفاههم من شدة الاكتئاب، مستسلمين الى وهج الحرارة، كمن يقف على فوهة تنور في عز الصيف، وفي ظهيرة أصبح الجو فيها أصفر محمر، والرياح قوية مثقلة بالغبار، وأضحى فيها المارة، يتعثرون بهموم الوضع الجديد... رئيس يتنحى بحجة المرض، هيئته العامة لا توحي بوجود المرض سوى اصفرار بسمرة اكتئاب، وآخر يُنصبُ أو ينصب نفسه، هيئته العامة يغمرها الفرح الخالي من أي اكتئاب، ونفوس يَهدّها الخوف، من غدٍ لم يطمئنوا اليه. وسطهم تنهب السيارة الناقلة شوارع بغداد مسرعةً، لا يعير سائقها الاهتمام، الى غبار العشرة الأولى من شهر آب، وحرارته، وذرات رماله الصفراء، وقد أثقلت تنفس المحشورين في هذا القفص، جعلته صعباً، وكأن أفواه أصحابه مُلئت ببرادة حديد... غبارٌ، وفي الوقت الذي أضفى عليهم، مسحة من الإحساس بالاختناق، بات يغمر مساحة الرؤية، من أمام السائق المزهو، بسيطرته على المقود، في هذه السرعة الفائقة، تنفيذاً لأمر إيصالهم الى المكان المطلوب، قبل نهاية الدوام الرسمي.
يقترب الصندوق الناقل، من المكان المطلوب في الوقت المحدد، التفت سرمد صوب المكان من فسحة ضيقة بين السائق، وزميله طارق الجالس الى جانبه، أرادَ أن يسأل فتعثر السؤال في حنجرته. بحث عن صوته بصعوبة، كأن الدهشة وسط الغبار ابتلعته، وجاء أخيراً مصحوب بحشرجة، أفضت الى سؤال عن المكان الذي هم فيه؟.
ألم تر، أنها الباب النظامي لسجن أبو غريب، قالها طارق، وأكمل قوله حامداً الله شاكراً نعمته بالتوجه الى أبو غريب، وليس الى مكان آخرين يجهلون حتى إسمه.
لماذا الحمد ونحن متجهون، الى سجن سنقضي ما تبقى من عمرنا في دهاليزه المظلمة؟... أجابه بنفس نبرة الصوت الخافتة، لأن جهة الطريق، وأسلوب السياقة دفعاني الى الاعتقاد أنهم متجهون بنا الى مكان ما في الصحراء، لإتمام فعل الاعدام، والدفن في قبور لا يعرف لها معلماً... من يلفق تهمة باطلة يفعل كل شيء.
كانت الدقائق منفرة، حين لاحت له تلك الباب الحديدية، الكبيرة لهذا السجن الكبير بأبنيته الاسمنتية داكنة اللون.
أحس وكأنه يجتاز نفقاً مخيفاً، يفضي الى عالم آخر ليس عالمه المعهود، إنه عالم الأموات. عندها أنتبه الى وخزةٍ بمرفق طارق في خاصرته، وإشارة من عينيه باتجاه الرئيس الجديد، يحمل على كتفيه العريضة رتبة مهيب، ينتصب في جدارية، ترتفع عن مستوى الباب عدة أمتار، وأنتبه ايضاً، الى كلمات جاءت من فم بات يلامس إذنيه، سمع منها فقط متى شيدتم هذه الجدارية يا أولاد ...
توقفت السيارة بحمولتها من المذنبين، أمام قاطع من السجن تميزه نوافذ ضيقة. تعلوها فتحات صممت، لدخول الهواء بتقتير، لا يتجاوز الحد الأدنى، من الحاجة البشرية الى الاوكسجين، وربما أقل منها بكثير، لا تساعد على الرؤيا، وتوقفت بعدها مباشرة، سيارتان أخريان، تنقلان باقي المذنبين ثلاثة وثلاثون، حزبياً محكوماً بالسجن، مطلوب أن يدفعوا ثمن ذنوب، قيل إنهم ارتكبوها بحق قائدهم الجديد.
نزل من أولاها شخص مربوع، بعضلات تعطي انطباعاً، أنه قوي البنية. حفرت قساوة الزمان كم من التجاعيد على وجهه العابس، أشرت في داخله خوفاً، من الغد الذي كونته تهم، تكدست على رفوف الحاكمية، في نفوس المعنيين بانتزاع الاعترافات، التي أخذها منهم قسراً، وبعضهم أبرياء.
أعطى نزوله من السيارة الأولى، قبل غيره مؤشراً لدى المذنبين، كونه الضابط المسؤول عن مجموعتهم، في هذا السجن الكبير.
أمرهم بصوته الأجش، أن يترجلوا ويتجمعوا في الباحة، يقفوا صفاً واحداً حسب الطول. وقفوا كذلك حسب الطول، كأنهم جنود مستجدين، نفذوا الأمر بسرعة الخائف من المجهول. جميعهم واقفين بوهن باين على الوجوه، من شدة الصدمة التي لم تستوعبها نفوسهم المذهولة بعد.
أحس طارق لحظتها، وكأن روحه قد سلبت منه، أو أنه واقف بلا روح، وأحس أيضاً بدوار حاد في رأسه، ممزوج بخوف يصل حد الهلع، وتباطأ النبض الضعيف للقلب، قريباً من حافات التوقف تماماً، فأتكأ على سرمد الواقف الى جانبه خشية السقوط.
عدل من وقفته، مشى مع الرهط باتجاه القاطع، المخصص لهم بحتمية المرور من خلال القاطع المجاور، فشهد وشهدوا معه المنظر الدامي لسجناء سبقوهم جالسين القرفصاء. هياكل كائنات عاشت قبل التاريخ.
شعور رؤوسهم امتدت طويلة، لتغطي عوراتهم عوضاً عن ملابس باتت أسمالاً لا تستر شيء.
بقايا دماء جافة على ظهورهم المقوسة، وعلى أقفاص صدور برزت منها العظام، حتى لكأنها توشك أن تخرج من مكامنها، المتمثلة بطبقة جلد رفيعة من كثر السقم، وذباب أخذ من محاجرها، أوكاراً لأسرابه المتنقلة بينهم بحرية طائر الحمام في ساحات المدن الاوربية.
كل واحد هنا له رقم.
انكم في الحقيقة مجموعة أرقام.
من الآن فصاعداً تكون المناداة، ويكون الرد عليها بالأرقام.
انسوا أسمائكم، وتاريخكم ورتبكم ودرجاتكم، وتذكروا الأرقام.
قالها الشخص المربوع، واستمر بقوله، أن القاطع الذي ستكونون فيه، مقسم الى غرف بعضها صغير وآخر كبير، ستتوزعون عليها، لكل واحد منكم فراشه. ثم التفت صوب زميله الذي رافقه حارساً، طلب توزيع ثياب النوم "بجامات ودشاديش"، واستلام الملابس التي جاءوا بها. حرقها على الفور لأن رائحة الخيانة تفوح منها بامتياز.
توزعوا على الغرف التي تقترب حرارتها، في هذه الظهيرة المغبرة، من حرارة أفران الصمون في عز الصيف، كما هو قول السيد حليم في أول تعليق له بعد الجلوس على فراشه، بجانب السيد حامد وطارق وعزام، والحديثي مرتضى، الذي جلس مثلهم على فراش أختاره قريب من الباب دون أن ينطق بكلمة واحدة.
هذا هو المكان الذي ستبقون فيه الآن، يمنع الكلام بصوت عال، ويمنع كذلك التعليق. النوم في تمام الساعة التاسعة مساءً، والنهوض في السابعة.
الطعام سيجلب اليكم بوقت، والخروج الى المرافق الصحية ثلاث مرات، والى الباحة مرة في الأسبوع.
كل شيء بنظام، تذكروا فقط أنكم مذنبون تقضون عقوبة لمحو الذنوب، التي ارتكبتموها بحق الحزب والثورة وقائدهما العظيم.
هذه هي الأوامر التي أصدرها، الرجل المسؤول مفتول العضلات، الذي تبين فيما بعد أنه المفوض چاسب السماوي، الذي أنتدب من شرطة مكافحة الإجرام الى جهاز المخابرات، خصيصاً لإجبار المتهمين على الاعتراف تعذيباً... چاسب الذي يفتخر دوماً أن عتاة المتهمين، لا يصمدون أمام أساليبه ربع ساعة، وإنه يتبرع من عنده للمشاركة في استلاب الاعتراف، من أدهى المذنبين، ويفتخر أيضاً أنه وعندما أحسن مهنة التعذيب، وأخلص في تنفيذ بنودها، رقيَّ الى رتبة ضابط مخابرات.
كانت الليلة الأولى موحشة، قضى أغلبهم وطرها، بتبادل أحاديث الاستفهام بصوت لا يسمع من خارج القاعة.
سأل زهير صديقه طارق ما لذي أتى به وهو صديق الرئيس؟.
رد عليه سائلاً عن أسباب الاتيان به، وهو قائد فرقة مدرعة في جيش أراده الحزب أن يكون عقائدياً؟.
بدأ زهير سرد روايته التي تثير القرف حسب تعبيره، مؤكداً أن مدير إدارة المكتب العسكري، قد اتصل به هاتفياً، وهو في مكتبه قائداً للفرقة المدرعة التاسعة.
لقد طلب حضوري اجتماع خاص يتم في المكتب العسكري، بالساعة الحادية عشر صباح اليوم الثاني، لمناقشة أمور عسكرية لفرقتي صلة بها. كل شيء كان طبيعياً في المقر، وفي الشعبة الحزبية حتى حلول الصباح، الذي استقليت فيه السيارة العسكرية، وتوجهت الى المكتب العسكري، إذ وقبل دخولي، طلبت من مرافقي الملازم الأول صلاح، الذهاب وانتظاري في البيت بحي المنصور، في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر، هكذا خمنت الوقت المناسب لإنهاء الاجتماع، وتناول الغداء مع الأهل، ثم العودة الى مقر الفرقة في منصورية الجبل.
سكت لحظات، وعاود الاستمرار في الكلام بانفعال أشد، مشيراً الى أن الإهانة الأولى، والأشد وقعاً على نفسه، طوال حياته، قد حصلت في استعلامات المكتب.
هنا سأل طارق عن فحوى الإهانة، فعاود الاسترسال في الكلام، كنت قبل هذا اليوم المشؤوم، أدخل على مدير الادارة، وعلى أي عضو في المكتب العسكري مباشرة، لا أتوقف في الاستعلامات، لقد أستوقفني هذا اليوم، شخص بلباس مدني، يبدو أنه قد نُسبَ للعمل خصيصاً لهذا اليوم، إذ وعندما تبين لي لهجته، الحادة غير المؤدبة، زجرته بالقول، كيف تكلمني هكذا، وأنا قائد فرقة مدرعة؟.
رد هو بعنف، أنت قائد فرقة مدرعة هناك، وليس هنا في المكتب العسكري.
قف في مكانك، سأتكلم في التلفون، هكذا هي الأوامر.
وقفت أرتعد، يكاد الحقد يتطاير شراراً من عينيَّ.
في الوقت الذي أمسك هو سماعة الهاتف ببرود الشامت، طلب رقماً بات يكلمه بعبارات لم أسمع بداياتها. تحول بعدها في نظراته باتجاه شخصين، كانا ينتظران في الممر المجاور، وهو يكرر عبارة نعم سيدي أكثر من مرة. ولما أعاد سماعة الهاتف الى مكانها، وعدل من وقفته، أشار الى ذلكم الشخصين بإشارة، كأنها كلمة سر لبداية هجوم عنيف، لمجموعة كلاب مسعورة، أدركت من الضربة الأولى، أني قد سُجلتُ اسماً في سجل المتآمرين.
كان الضرب من الشدة، حتى أصبح وقعه الزمني حبلاً مجدولاً، لا أول له ولا آخر. شعرت بعد الرفسة الخامسة أو السادسة، كأني وقعت في غور مظلم، سحيق لا تصله عيناي. عندها فقدت القدرة على عد الركلات، وكذلك الاحساس بكوني إنساناً، تمنيت الموت حقاً في هذا المكان، احتجاجاً على معنى النضال، وأخذت أقدم رأسي الى أحذيتهم المستمرة بالركل، متمنياً أن تأتي إحداها بقوة تمكنها من كسر الجمجمة، وإخراج مخي من مكانه، لكنه لم يخرج، ولم يكتب لي الموت، في تلك اللحظات التي تمنيتها راضياً بالمقسوم. لقد فقدت الوعي في حينها، وعندما أفقت بعد ساعات، وجدت نفسي في أحد زنزانات الحاكمية، عاتباً على الخالق تأجيله الموت... آه كم تمنيت الموت، وما زلت أتمناه في كل لحظة، ولو لم تكن لي عائلة أخشى على مصيرها، لهجمت على واحد من الحراس رغبة في الموت.
بداية الليل في هذا السجن المشؤوم، وفي يومه الأول، قبل التوزيع على الزنازين الانفرادية موحشة، مثل أول يوم يدفن فيها الانسان، استعدادا لحياة البرزخ، كما صورها الدعاة رعباً، أو بعضهم في أدبيات تخويف الانسان من آخرته.
كان كل ثلاثة أو أربعة منهم، يجلسون على بقعة من المكان، يقصون وقع القبض عليهم أو استدراجهم عن طريق الاستدعاء.
بدأ طارق يقص حكايته في مستشفى اليرموك، وردهة السجن في مستشفى الرشيد، مؤكداً عدم تلقيه الضرب الا مرة واحدة كانت أثناء التحقيق في الحاكمية.
التفت الى جانبه الأيسر، حيث العقيد سرمد راقداً على فراشه يستمع أطراف الحديث، ينتظر موعد الافطار، فهو ما زال صائماً، مصمم على البقاء صائماً، كما هو الوعد الذي التزم به، في أن لا ينهي صيامه الا في البيت، وإن فاتته بعض الكلمات التي لم يستطع سماعها بسبب خفوت الصوت.
سأله طارق، كيف كان مجيئك الى هذه الغمة "أبا زيد"؟.
بدأ سرمد حديثه ببطء شديد، وبصوت تقل حدته عن صوت العميد زهير، عرجَ على اجتماع شعبة الرشيد، الذي حضره جميع الاعضاء، وأداره هو كأمين سر الشعبة في اليوم الذي أعقب مجريات قاعة الخلد، كان هناك تسجيلاً، لما جرى من اعترافات محيي، والأسماء التي نطق بها، مشاركة في المؤامرة، وكان العديد من الرفاق يعلق على الخيانة، يطالب بالقصاص، كأنهم في سباق تُسجل فيه أرقام مميزة للقصاص.
لقد أنهيت الاجتماع الموسع، في حدود الساعة الخامسة، كنت مستعجلاً أحث الخطى بغية اللحاق في المشاركة بعيد ميلاد أبنتي، حرصت على تسليمها الهدية التي اشتريتها بنفسي، لكني وقبل تسليمها، وقبل حلول موعد الافطار بدقائق، دخل علينا ضابطين، أحدهما المقدم حمود من شعبة الاستخبارات العسكرية الثالثة، التي كنت مديراً لها عدة سنوات.
طلب الضابط وزميله، أن أرافقهما الى جهاز المخابرات على الفور. حاولت استخدام الهاتف، ومكالمة اللواء الركن نسيم معاون رئيس الجهاز، عساي استفهام الأمر، لكن الضابط قال بلهجة فيها قدر من الحزم، غير مسموح الاتصال. حاولت بعدها، راجياً انتظاري اكمال عيد ميلاد أبنتي التي أحبها بجنون، لكنه رفض أيضاً، متحجج هذه المرة، بان الأمر مستعجل. وأخيراً طلبت إتمام افطاري، لأني صائم.
سدوا الطريق من أمامي.
ألغوا كل الحجج الممكنة لحضور عيد الميلاد، وانتظار الإفطار.
وعندما سحبوني من بين يدي زوجتي، وأحضان أطفالي المتجمعين لإتمام عيد الميلاد، قلت لها، اطمئني حبيبتي سأعود في القريب، سوف أفطر هنا معكم، ليس لديّ شيء بالضد من العراق، كنت واثقاً من أني سأعود في القريب، وسأفطر من الفطور ذاته، الذي أعد اليوم خصيصاً لعيد الميلاد.
خرجتْ من بعدي أم "زيد" مودعة، بذهول، لم تألف منظر الفجيعة هذه، ولم يخطر ببالها، زوجها الذي قضى نصف عمره، في خدمة الحزب وأمن الدولة، يسحب من بين أحضانها، بهذه الذلة. شاهدتها تبكي بحرقة، قبل أن تغيب عن ناظري، قد لا أراها ثانية، فالخروج من هذا الجب أشبه بالمستحيل.
لقد أوصلاني الى البناية التابعة الى حاكمية المخابرات، وقبل إدخالي الى الزنزانة تقدم مني المقدم حمود، متظاهراً دفعي اليها، قائلا، آسف سيدي.
لم يكن الخيار بيدي.
هكذا هي الأوامر.
سامحني... الله معك، وهو الأرحم بنا جميعا.
...............
للراغبين الأطلاع على الحلقة السابقة:
https://algardenia.com/2014-04-04-19-52-20/thaqafawaadab/38135-2018-12-08-08-26-03.html
951 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع