الذكرى ١٥ لوفاة الروائي و القاص محمد زفزاف

التفاصيل

المجموعة: ثقافة وأدب

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 15 تموز/يوليو 2016 09:40

الذكرى ١٥ لوفاة الروائي والقاص محمد زفزاف

الدار البيضاء/المغرب- لحسن وريغ:حلت يوم الأربعاء 13 يوليوز 2016 الذكرى الخامسة عشر لرحيل الروائي والقاص المغربي محمد زفزاف بالدار البيضاء بعد صراع مرير مع مرض السرطان( توفي يوم 13 يوليوز2001).

وتشاء الأقدار والصدف أن تصادف هذه الذكرى ميلاد حفيد ثاني للراحل زفزاف أنجبته إبنته الدكتورة سهام زفزاف من زوجها يوسف شفقي ومنحاه اسما ثنائيا هو: محمد فراس.ويعتبر محمد زفزاف من أشهر المبدعين المغاربة، حيث استطاع بأعماله الروائية والقصصية والشعرية أن يتبوأ مكانة بارزة في الساحة الثقافية المغربية والعربية على حد سواء. وتشير جل الأبحاث والدراسات إلى أن محمد زفزاف شكل محطة أساسية في تطور الكتابة الإبداعية بالمغرب منذ بداية الستينيات إلى أن وافته المنية رحمه الله، بل إن كتاباته النثرية(الرواية والقصة على وجه التحديد) وجدت طريقها إلى العالمية من خلال ترجمتها إلى لغات عديدة مثل: الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والروسية…إلخ. وأذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر: المرأة والوردة ، أرصفة وجدران، الأفعى والبحر، بيضة الديك، الثعلب الذي يظهر ويختفي، قبور في الماء… كما لم تخل مجلة أو جريدة عربية من كتاباته التي كانت تلقى إقبالا من طرف القراء على امتداد الوطن العربي، مما جعل الكثير من النقاد يصنفونه إلى جانب الراحل محمد شكري، من أكثر المبدعين المغاربة قراءة وانتشارا. للإشارة، فإن حلول هذه الذكرى الخامسة عشر يأتي متزامنا مع بداية مهرجان أصيلة الثقافي الدولي(دورة 2016)، الذي كان قد اختار أن يكرم الراحل زفزاف من خلال جائزة تحمل اسمه وتمنح كل ثلاث سنوات لأهم كاتب روائي عربي احتفاء «باسهامه في خدمة التعددية والتفاهم وتثبيت قيم الحرية والعدالة الإنسانية».  الراحل محمد زفزاف من مواليد سوق الأربعاء الغرب سنة 1945. مارس مهنة التدريس بإحدى إعداديات مدينة القنيطرة، قبل أن يتركها ويتجه نحو مدينة الدار البيضاء(حي المعاريف) التي اختارها للعيش بها وصناعة اسمه الإبداعي الذي سيجوب القارات الخمس.  وقد ترك الراحل زفزاف مجموعة كبيرة من الوثائق والكتابات النثرية والشعرية التي تؤرخ لعلاقاته الإنسانية والثقافية مع عدد لا يعد ولا يحصى من كبار المبدعين والمترجمين العرب والأجانب[مئات الرسائل والبطاقات البريدية]، حيث تكشف هذه الوثائق الخاصة عن أسرار وخبايا كانت وراء ولادة وشهرة كاتب مغربي اسمه: محمد زفزاف.