جريدة La Nouvelle République تفاجئني
رِن جرس الهاتف ليلا ،وولدي ابراهيم مشغول بألعابه الخاصه ،فاجئتني والدتي بالسؤال التالي ( أين ستذهبين غدا صحبة ولدك أبراهيم؟؟ ).
ترددت في الأجابه لأني لم أخطط منهج اليوم التالي ،وعلى وجه السرعه تداركت الأمر ،سأصطحب ابراهيم الى منطقة التزلج لكونه يعشق هذه الرياضه ،سمع ابراهيم الحوار الذي كان يدور بيننا ،سحب الهاتف ليتحدث مع جدته ،وبعد السلام والتحيه طالبا ان تقوم بإقناعي للذهاب الى المكان ،مكان حلمه مع باقي الاولاد ،رتبنا مخطط السفره ،خرجنا صباح اليوم التالي ،وكان الجو جميل ،منعش ،رغم برودته التي لم نعتادها نحن الشرقين ،وصلنا الى
المنطقة مزدحمة ، بهواة التزلج ،ابراهيم متهيأ للأنطلاق مع عدته الخاصه ،البهجة والسرور تراها على وجوه هواة التزلج من الكبار ،الأطفال ،والكثير من السواح ،يوم جميل ،مشمس ، درجة الحرارة اقل من الصفر ، أضطررت للوقوف جانبا أراقب عن كثب ولدي ابراهيم ،أقترب مني شاب يحمل آلة التصوير ومعدات التسجيل ،بادرني بالتحية وتقديم التهاني بعيد رأس السنة الميلاديه ،وفاجئني بالسؤال التالي ،هل أنت من الدول العربيه ؟ ترددت في الإجابة بداية الأمر .
من فضلك لماذا وكيف عرفت ؟
عرفت من ملامح وجهك ،وأنا صحفي من جريدة La Nouvelle République ،أود طرح سؤال عليك ،أن رغبت بذلك ...
لامانع ،تفضل :
رجاء ماهو أسمك ،وماهي أمنياتك في العام الجديد ؟
أسمي( لانه جلال أسعد چرمگا )عمري ٣٤ سنة ،أمنياتي في العام الجديد ،أن يعم الخير والسلام في العالم والعراق بلدي الذي أحبه والذي عشت وتربيت بين ربوعه ،أن الظروف في العراق صعبة جداً ،بسبب وجود الارهاب ، المرض الذي أنتشر مؤخرا وأصيب به بلدي ،ولكنه سوف يتنقل للجميع أن لم يعالج بسرعه ، وعلى العالم مساعدتنا لأزالة هذا المرض القاتل !!! هذه أمنيتي الأولى والرئيسية ،وأمنياتي الأخرى ،هي أن تقوم الحكومة الفرنسية بالأسراع بأنهاء وضع اللآجئين حيث أن الأجراءات معقدة ،طويله ،بطيئة وعلى مستوى مدينتي (شاترللو) التي أسكن فيها أودّ القول ،أن يزداد الأهتمام بالبنى التحتيه ونظافة الشوارع ،وواجهات أبنيتها الجميلة كي تزداد جمالا وأناقة ،كما هي الأناقة الفرنسية المعروفة في جميع أرجاء العالم .
كما أودّ أن أسجل شكري وتقديري لك شخصيا لأختياري من بين جموع الموجودين على هذا الحوار الصحفي وأتاحة الفرصه لأيصال صوتي عبر جريدتكم ،وألف شكر .
ودعنا الصحفي الفرنسي بابتسامته الرقيقه ،وأوعدني بنشر اللقاء المبسط على صفحاتها الاولى، عدنا أنا وإبراهيم بعد أن تمتع ولدي بفرصة ذهبية ونفذ رغبته ،وفي صباح اليوم التالي وجدت الجريدة في مكتبات المدينه وتفاجئت بأن صورتي واللقاء على صفحاتها . فرحت واحتفظت بعدد كثير من النسخ لارسالها لعائلتي ،لكنها ستبقى دوما مفاجئة لا يمكن نسيانها .
قررت في داخلي كتابة هذه السطور المتواضعة ،لا لشئ أنما ردا للجميل الذي قدمه لي الصحفي الفرنسي ،وذكرى لولدي ابراهيم ،كما أنتهز هذه الفرصة بواسطة مجلة الكاردينيا لكي ادعوا الله ،أن يحفظ العراق وشعبه ،وأن يعم الأمن والآمان في بلدي ،ويحفظ الجميع وأن تكون سنة خيرا ،وأن يبتعد الجميع عن سياسة التفرقة والطائفية والعنصريه ،وبذات الوقت أتقدم بالتهاني لجميع أخوتي كتاب وقراء مجلة الگاردينيا
مع خالص شكري وتقديري
لانه جلال چرمگا
1003 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع