"مراجعة استراتيجية كبرى".. حزب الله يدرس تسليم بعض من سلاحه

دبي - العربية.نت:أفادت ثلاثة مصادر لبنانية مطلعة، بأن حزب الله بدأ مراجعة استراتيجية كبرى، بعد الحرب مع إسرائيل، تتضمن بحث تقليص دوره كجماعة مسلحة بدون تسليم سلاحه بالكامل.

الخزانة الأميركية: عقوبات على كبار أعضاء مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله

اقتصاد
اقتصادالخزانة الأميركية: عقوبات على كبار أعضاء مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله
"الترسانة أصبحت عبئاً"
وقال مصدر أمني في المنطقة ومسؤول لبناني رفيع المستوى لوكالة "رويترز"، إن هناك أيضا شكوكا بشأن حجم الدعم الذي يمكن أن تقدمه طهران للجماعة.


كما ذكر مسؤول كبير آخر مطلع على المداولات الداخلية لحزب الله أن الجماعة تجري مناقشات سرية عن خطواتها التالية.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن لجانا صغيرة تجتمع شخصيا أو عن بعد لمناقشة مسائل، مثل هيكل الجماعة القيادي ودورها السياسي وعملها الاجتماعي والتنموي وأسلحتها.

أيضا نقل مع مصدرين آخرين مطلعين على المناقشات أن حزب الله خلص إلى أن ترسانة الأسلحة التي جمعها لردع إسرائيل ومنعها من مهاجمة لبنان أصبحت عبئا.

وقال المسؤول "كان لدى حزب الله فائض قوة، كل تلك القوة تحولت إلى نقطة نقمة"، موضحا أن حزب الله "ليس انتحاريا".

أيضا أوضحت مصادر الوكالة أن حزب الله يدرس الآن تسليم بعض الأسلحة التي يمتلكها في مناطق أخرى من البلاد، لا سيما الصواريخ والطائرات المسيرة التي تعتبر أكبر تهديد لإسرائيل، بشرط انسحابها من الجنوب ووقف هجماتها.

لكن المصادر قالت إن الجماعة لن تسلم ترسانتها بالكامل، موضحة أن حزب الله يعتزم على سبيل المثال الاحتفاظ بأسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات باعتبارها وسيلة لصد أي هجمات في المستقبل.

إلى ذلك، لم يرد المكتب الإعلامي لحزب الله على أسئلة ترتبط بهذه التغطية.

بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيواصل عملياته على طول حدوده الشمالية وفقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، بهدف القضاء على أي تهديد وحماية المواطنين الإسرائيليين، بحسب زعمه.

ورقة المبعوث الأميركي
يشار إلى أن هذا التطور جاء في وقت يعمل فيه الجانب اللبناني على إعداد ردّ رسمي وموحّد على ورقة المبعوث الأميركي، توم باراك، التي تقضي بتخلي حزب الله عن سلاحه في مختلف أنحاء البلاد بحلول تشرين الثاني/أكتوبر المقبل، مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية والانسحاب من النقاط الخمس المحتلّة.

يأتي هذا فيما لا تزال تداعيات كلفة الحرب ترخي بظلالها على الجماعة على الرغم من إعلان أمينها العام الشيخ نعيم قاسم في أكثر من مناسبة، إعادة ترتيب صفوفها وملء الشواغر.

وكان رئيس الجمهورية جوزيف عون قد قدّم تصوّراً لاستيعاب عناصر حزب الله.

وقال في حديث صحافي: "لا يمكن استحداث وحدة مستقلّة من مقاتلي حزب الله داخل الجيش، بل يمكن لعناصره الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب مثلما حصل في نهاية الحرب في لبنان مع أحزاب عديدة مطلع تسعينيات القرن الماضي".

إلى ذلك، باتت معظم المواقع العسكرية التابعة للحزب في منطقة جنوب الليطاني، تحت سيطرة الجيش اللبناني، وفق ما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024.

أما منطقة شمال الليطاني، فأشارت المصادر العسكرية لـ"العربية/الحدث.نت"، إلى أن إخضاعها لسلطة الدولة اللبنانية يحتاج إلى قرار سياسي، وهناك نوعان من السلاح في شمال الليطاني، متوسط وثقيل.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

709 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع