شفق نيوز/ نفى زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، يوم السبت، علاقته بقطع رواتب موظفي إقليم كوردستان، محذراً في الوقت ذاته من حدوث "أزمة داخلية" خلال صيف هذا العام، الذي وصفه بأنه سيكون "لاهباً" ويتخلله انقطاعات غير مسبوقة للتيار الكهربائي.
وقال الخزعلي خلال خطبة صلاة عيد الأضحى، إن "بلدنا يشهد بعد عام 2003 حالة من عدم الفهم الصحيح للمسؤولية العامة"، مشيراً إلى أن "العراق يعيش تجربة جديدة بعد نظام دكتاتوري ظالم هو نظام البعث المقبور، وإذا كانت هناك نسب كبيرة من البطالة والفقر فذلك بسبب النظام السابق".
وأضاف أن "العراق غني بالموارد البشرية والمادية، بما يكفي لتأمين حاجات أبناء شعبه"، مشدداً على أن "العراق يسير في طريق التعافي، وعلينا كمتصدين للمسؤولية أن نُسرع هذا التعافي".
وتابع الخزعلي: "نريد اليوم أن نتحدث عن شعبنا العزيز في إقليم كوردستان، حيث تُظهر الإحصائيات الرسمية أن نسبة الفقر هناك أعلى من بقية مناطق الوسط والجنوب، كما أن أغلب اللاجئين العراقيين في الخارج من أبناء الإقليم"، مؤكداً أن "رواتب موظفي الإقليم ما تزال غير متوفرة حتى الآن".
وأوضح أن "مسؤولية إدارة الدولة تضامنية وتشاركية، ولا تقع على طرف دون آخر"، مضيفاً أن "جميع أبناء الشعب العراقي لهم حقوق وعليهم واجبات دون تمييز، لكن المشكلة الأساسية أن أغلبية مسؤولي الإقليم غير مقتنعين بالعراق الواحد" على حد قوله.
وأكد الخزعلي أن "كل أبناء الشعب العراقي يحبون أبناء كوردستان ويعتزون بهم"، نافياً أن يكون له دور في أزمة الرواتب، قائلاً: "بعض وسائل الإعلام في كوردستان تقول إن من قطع الرواتب هو الشيخ قيس الخزعلي، وهذا غير صحيح".
وفي سياق آخر، حذر الخزعلي من أن "الصيف الحالي سيكون لاهباً، وانقطاع الكهرباء سيكون أكثر من الأعوام السابقة"، مضيفاً أن "كل الحكومات المتعاقبة لم تُعالج مشكلة الكهرباء، بل ركزت فقط على زيادة الإنتاج، من دون ترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك".
وأشار إلى أن "هناك من سيستغل أزمة الكهرباء لإحداث أزمة داخلية"، موضحاً في ذات الوقت أن "العراق يشهد أكبر انخفاض في مناسيب المياه منذ عام 1930".
وأشار إلى أن "المرجعية الدينية انتقدت بشكل صريح أزمة المياه، واعتبرتها أولوية يجب معالجتها جذرياً"، مضيفاً أن "كثيراً من أبناء شعبنا في الجنوب يعتمدون على الزراعة، وعلى الحكومة أن تُعالج هذه الأزمة وتعوّض الفلاحين عن خسائرهم".
671 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع