أخبار وتقارير١٦ تشرين الثاني

أخبار وتقارير١٦ تشرين الثاني

١-الجزيرة…الأطباق الطائرة التي رصدها البنتاغون .. لماذا يراد لنا أن نصدّق؟

في 26 يناير/كانون الثاني 2023، أبلغ طيار عسكري أميركي عن رصده أربعة أجسام مجهولة، أثناء عمله في نطاق التدريب بقاعدة إيغلين الجوية قبالة ساحل ولاية فلوريدا الأميركية. لاحظ نظام الرادار الموجود على متن طائرته أن الأجسام الأربعة كانت على ارتفاع يتراوح بين 5000 و6000 متر، وأنها اتخذت تشكيلا عسكريا.اقترب الطيار من تلك الأجسام لتفحص الأمر حيث لا توجد أية تصريحات لمرور جوي بهذه المنطقة، لكنه على مسافة 1500 متر من أحد تلك الأجسام الغريبة، تعطل رادار طائرته بشكل مفاجئ، وظل معطلاً طوال الفترة المتبقية من التمرين التدريبي، إلى أن عاد الطيار إلى قاعدته.لم يكن ما سبقَ مجردَ تصريح صحفي، بل كان بيان وزارة الدفاع الأميركية، وليس البيان الوحيد! فقد أعلن البنتاغون خلال مؤتمر صحفي في أكتوبر/تشرين الأول 2017 عن حادثة جرت قبل ذلك بسنوات. فخلال تمرين اعتيادي لمجموعة من سفن البحرية الأميركية قبالة سواحل كاليفورنيا في صيف عام 2004، التقط رادار إحدى السفن الحربية مركبةً طائرة تقترب بسرعة ثابتة ولا تستجيب لأي إشارات راديوية، فأرسلت طائرتين مقاتلتين لدراسة الأمر.ومع اقتراب الطائرتين من المركبة ظهر أنها ليست طائرة، وإنما جسم يبدو في الرادار على شكل السيجار بطول 13 مترا وسمك 4 أمتار. المشكلة الأكبر أن هذا "الجسم" غيّر اتجاهه في مناورة تتحدى ما نعرفه عن قوانين الفيزياء، وتسببت هذه المناورة في تحول مثير، حيث أصبحت الأفضلية القتالية لهذا الجسم. أضف إلى ذلك أن كمية الوقود الخاص بالطائرتين كانت قد انخفضت إلى مستوى خطير، فقررتا العودة إلى القاعدة، بينما ظل الجسم الطائر في مجال السفن لعدة ساعات، وقد بدا الفيديو مثير لانتباه الكثير لاسيما ما يحتويه من حركات أو مناورات غريبة. أضف إلى ذلك أن شكل الجسم الطائر نفسه أثار انتباه الناس، فلم يروا مثله من قبل.

*(لماذا نرى الأطباق الطائرة في كل شيء؟)
ارتفعت مشاهدات الأطباق الطائرة حول العالم إلى سبعة أضعاف خلال العقد الحالي، مقارنة بالتسعينيات، وقد اعترف البنتاغون بصحة الكثير منها، لكن من الضروري في هذا السياق توضيح أن البنتاغون أو أي هيئات حكومية أميركية لم تؤكد أن تلك الفيديوهات تتضمن كائنات فضائية، مكتفية بتسميتها بـ "ظواهر جوية غير معرّفة"، لكن من ناحية أخرى تسببت تلك المقاطع المصورة في تدفق كمّ هائل من التحليلات التي تشير إلى وجود مؤكدٍ للكائنات الفضائية، وازدهرت فكرة المؤامرة بحسبان أن جهة ما متورطة في إخفاء هذه الحقيقة عن العالم.فمثلا، في أحد تلك الفيديوهات الشهيرة يبدو للناظر أن جسم غريب مزود ببروزين من أعلى وأسفل يتحرك بسرعة، ثم بعد ذلك يُغير اتجاهه بشكل مفاجئ ويدور حول نفسه، ويقوم بحركات غير طبيعة بالنسبة للطائرات. لكن هل تعرف أن تلك الصور تُلتقط في غير نطاقات الضوء المرئي؟ نقصد الرادار والأشعة تحت الحمراء، وبالتالي تظن أن ما أمامك هو صورة حقيقية لشيء ما، وفي جوهر الأمر أن ما تره هو انطباع انعكست فيه الإضاءة، بما يعني أن الأجزاء المظلمة من الصورة هي في الواقع مصدر الضوء الأقوى، لكن من المهم التنبه أن هذه الصور التقطت لأشياء تقع على مسافة تصل إلى 150 كلم، وبالتالي عدم الوضوح وتحديد هوية الجسم هو أمر متوقع.ولتوضيح الأمر تخيل أنك التقطت صورة لأحد المصابيح، ثم بعد ذلك استخدمت أيا من تطبيقات الهواتف الذكية لعكس الإضاءة، هنا ستظهر أشعة الضوء الخارجة من جوانب المصباح وكأنها بروزات سوداء، كما أن دوران هذا الجسم بهذا الشكل قد يُعبر عن دوران الكاميرا نفسها، ومن الشائع في هذه النوعية من الكاميرات ذات المحورين أن يبدو الضوء الصادر من الجسم متحركًا في خلفية ثابتة بسبب تقنية التصحيح الداخلي للكاميرا، كل هذا بالطبع ولم نتحدث عن المسافة البعيدة التي تقول إن الفيديوهات في كل الأحوال غير دقيقة.لاحظ أننا هنا لا نؤكد أن هذه كانت طائرة على مسافة عشرات الكيلومترات، لكن الفكرة أنه يمكن دائمًا أن تجد عددا من التفسيرات المقبولة لهذا النوع من المشاهدات التي تقع جميعها داخل نطاق عالمنا العادي. وبالمناسبة فإن هذا الرأي هو ما يشير إليه أيضا تقرير صادر للمرة الأولى يوم 14 سبتمبر 2023 عن فريق خاص تابع لوكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" مكون من مجموعة من العلماء المستقلين متعددي التخصصات. يقول التقرير إن جميع الظواهر الغريبة وغير المعرّفة المرصودة إلى الآن، سواء من قبل طيارين متخصصين أو من عامة الناس، ليست مرتبطة بأية أصول فضائية، وأن الظواهر غير المعهودة الصادرة عنها يمكن تفسيرها بما نعرفه من معارف علمية.

*(ما الذي حدث في روزويل؟)
دعنا في تلك النقطة نسافر إلى يوم 8 يونيو/حزيران 1947، حيث ظهرت أشهر حالة على الإطلاق لرصد أجرام مجهولة الهوية من قبل المواطنين، إنها حادثة روزويل. ففي وقت ما من نهار هذا اليوم، تحطم بالون مُراقبة عسكري تابع للقوات الجوية في مزرعة حيوانات بولاية نيومكسيكو الأميركية، لكن، لأن بالونات الطقس تتخذ شكلًا غريبًا بالنسبة للمواطنين، فإن من رآها ظن أنه أمام شيء قادم من خارج هذا الكوكب.بجانب بالونات الطقس، هناك ظواهر جوية كثيرة عادة ما يخطئ الناس في الظن أنها أجرام فضائية، خذ مثلا تقرير الكتاب الأزرق، وهو نتائج دراسة تحليلية لنحو 3200 من مشاهدات الأطباق الطائرة في الولايات المتحدة بين عامي 1951 و1954، وجاء فيه أن معظم المشاهدات أمكن تفسيرها، بينما بقت 22% منها كانت غير مفهومة بالفعل، طبعا مع تقدم المعارف تزداد نسبة ادراكنا لتلك الظواهر.يمكن للشخص أن يرى جرمًا سماويًا لامعًا، مثل كوكب الزهرة الذي لا يظهر كثيرًا، فيظن أنه سفينة من كوكب آخر. المحطة الفضائية الدولية مثلا تمر كل عدة أيام أمامنا في السماء كنجم لامع، وتقطع السماء كلها في دقائق معدودة، وحينما يراها أحدهم وهو لا يعرف ذلك، يتصور أنه رأى شيئًا "يقطع السماء كلها في ثلاث دقائق".. ليصبح عنوانا مثيرا، يجد مكانه في الصحف والمجلات التي تبحث عن التفاعل قبل أي شيء آخر.أضف إلى ذلك ظواهر أخرى معتادة كالنفث (= العادم) الخارج من بعض الطائرات، أو احتراق المذنبات أو السحب العدسية، وهي غيوم على شكل لوزي بيضاوي أو دائري، تتكون في المناطق الجبلية، وقد تسبب بعضها في ضجة على وسائل التواصل حينما رُصدت سحابة حمراء ضخمة في مدينة تركية قبل عدة أعوام أصابت البعض بالرعب، وقال آخرون إنها طبق طائر، بينما رجح فريق ثالث أنها تقنية متقدمة أو علامة شيطانية على نهاية العالم. وبالتالي ليس عجيبا أن تجد أن كثيرًا من شهادات الأطباق الطائرة قادمة من مناطق الجبال في كاليفورنيا، ويدخل في ذلك الأوهام البصرية كالسراب في الأفق، أو ظواهر فلكية في بعض المناطق كالشفق القطبي.. إلخ.في الواقع، فإن تقرير الكتاب الأزرق ليس الوحيد في هذا السياق، فقد وجد عالم الفلك الأميركي آلان هندري، أن معظم المشاهدات كانت في الواقع ظواهر عادية، وبسبب قلة الخبرة أو سوء الفهم فسرها الناس بشكل خاطئ. فمن بين 1307 حالة درسها هندري، وجد أن 88.6% منها كان لها تفسيرات واضحة، و8.6% فقط كانت مجهولة، بل وأفاد أنه من بين هذه النسبة المجهولة كان 7.1% لها تفسير لكن غير مؤكد، وبقيت 1.5% فقط من الحالات بلا تفسير معقول محتمل.وبشكل عام، في دراسة هندري، ارتبطت نصف الحالات تقريبًا بظواهر فلكية، وتَعلق ثلثها بمناطيد الطقس أو المراقبة، والبقية كانت طائرات إعلانية أو سحبا أو طيورا أو غيرها، وهذه بالمناسبة نفس التفسيرات التي أوردها تقرير أصدره البنتاغون عام 2021 بعد دراسة 140 حدثا جويا بين عامي 2004 و2021. وجاء في التقرير أن الفيديوهات كانت ذات جودة ضعيفة، لكنها يمكن أن تُفسَّر في خمس قوائم تقع جميعها ضمن الأشياء المحتملة والعادية، سواء كانت أجساما جوية يمكن أن تخلق تصورات خاطئة، مثل الطيور والبالونات أو الطائرات المسيرة، أو ظواهر الغلاف الجوي الطبيعية، مثل بلورات الجليد التي قد تخلق إشارات خادعة في نطاق الأشعة تحت الحمراء أو الرادار، أو مركبات ذات تقنيات متقدمة تابعة لبرنامج وزارة الدفاع السري، أو برامج متقدمة لأنظمة أجنبية مثل الصين أو روسيا.

*(لماذا يراد لنا أن نصدق الأمر؟)
ورغم أن معظم تلك الظواهر تقع في نطاق التفسير العلمي، فإن الكثير من البشر يرفض تصديق هذه التفسيرات، وهنا نعود لفكرة المؤامرة لكن هذه المرة مصدرها جهة استخباراتية. ففي تسعينيات القرن الماضي، صدرت دراسة من وكالة المخابرات المركزية الأميركية تؤكد أن جيش البلاد تعمّد تضليل الرأي العام بشأن الطبيعة الحقيقية للعديد من الأجسام الطائرة المجهولة الهوية، في محاولة منه لإخفاء تناثر المعلومات حول طائرات وبالونات التجسس التي استخدمها.توضح الدراسة أن الجيش الأميركي كان على علم بأن معظم بلاغات المواطنين عن أشياء يرونها لكنهم لا يفهمون طبيعتها؛ كانت مرتبطة بالفعل بطائراتٍ بعينها تقوم بمهام سرية محددة على ارتفاعات أعلى من الطيران التجاري، وكان لذلك دور في تصاعد موجة الأطباق الطائرة في الولايات المتحدة، ومن ثم في العالم كله.

وفي مارس/آذار 2024 خلص تقرير للبنتاغون إلى أن الارتفاع الكبير في مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي كان سببه اختبارات طائرات التجسس الأميركية المتقدمة وتكنولوجيا الفضاء. وأوضح التقرير أنه لا يوجد دليل على أن الحكومة الأميركية واجهت كائنات فضائية في أي لحظة منذ نشأتها وحتى الآن، مضيفًا أن البرامج التلفزيونية والكتب والأفلام والكم الهائل من محتوى الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي تركز على الموضوعات المتعلقة بالكائنات الفضائية؛ أثّر على الأرجح على حديث الناس الدارج حول هذا الموضوع، وعزز هذه المعتقدات بحيث باتت جزءا من الثقافة الدارجة، وأصبح كل نفي من الحكومة مؤامرةً لإبقاء أنشطتها البحثية عن الكائنات الفضائية طي الكتمان.ووفقا لهذا التقرير تم تحديد أكثر من نصف تقارير الأجسام الطائرة المجهولة التي تم التحقيق فيها آنذاك على أنها رحلات استطلاع أميركية، وفقًا لتقييم أجرته وكالة المخابرات المركزية. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك البالونات التي تم إطلاقها على ارتفاعات عالية وطائرة التجسس "يو-2″، كما تضمن عدد من المشاريع البحثية السرية تطوير طائرات تبدو دائرية أو على شكل صحن، مثل القاذفة المقاتلة الكندية "في زد-9 أي في أفروكار" التي تم تصميمها للإقلاع والهبوط عموديًا.لكن، إلى جانب كل هذه التفسيرات التي تتفق في أن الغالبية العظمى من المشاهدات عادةً ما تكون مفسرة، وأن البقية تواجه مشكلات في جودة الفيديو أو الصورة أو الرواية نفسها، هناك مشكلة أخرى تتعلق بادعاءات الناس أنفسهم. دعنا مثلا نتأمل نتائج تحليل أجراه ثلاثة باحثين في هذا النطاق، وهم ضابط الاستخبارات كارل بيفلوك، والكاتب وليام مور، والفيزيائي ستانتون فريدمان، بعد مقابلات شملت 300 شخص كانت لهم شهادات عن حادثة بعينها، وهي زعمُ سقوط طبق طائر في منطقة روزويل عام 1991.من بين كل هؤلاء الأفراد، ظهر أنه يمكن اعتبار 41 فقط "شهودًا حقيقيين بشكل مباشر أو غير مباشر"، بينما أفادت البقية بشهاداتها بناء على "سماعها من آخرين". الغريب في الأمر أن 23 فقط من هؤلاء أشاروا إلى أنهم شاهدوا أدلة مادية وحطاما. ومن بين هؤلاء، أشار سبعة فقط إلى شيء يشير إلى أصول غير دنيوية للحطام.. هل تتخيل الأمر؟ سبعة فقط من أصل 300 شخص!

*(لماذا يريد البعض إثبات رؤية الأطباق الطائرة؟)
يضاف إلى ذلك أن البعض يمكن أن يحقق مصلحة من وراء هذه الادعاءات، وهذا رائج في نطاقات الخرافات عموما، سواء كنا نتحدث عن ادعاءات العلاج بالطقة، أو عن المؤامرات كالأرض المسطحة، أو نطاق الأطباق الطائرة. خذ مثلا حالة حاييم ايشيد، وهو أستاذ جامعي من دولة في إسرائيل ورئيس سابق لأمن الفضاء الإسرائيلي، ومدير سابق لبرامج الفضاء في وزارة الدفاع الإسرائيلية.في حوار سابق مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قال الرجل إن الإسرائيليين والأميركيين تواصلوا مع الكائنات الفضائية، وإن هناك شراكة بينهم من أجل فهم "جوهر الكون"، وهناك قاعدة سرية تحت سطح المريخ يقيم فيها ممثلون عن الولايات المتحدة وفضائيون، وإن الأمر سريّ "لأن البشر ليسوا جاهزين بعد". أتى هذا التصريح في سياق إعلان ايشيد عن كتاب سيصدر قريبا له بعنوان "الكون وما وراءه.. حوارات مع البروفيسور حاييم ايشيد".هل يمكن أن يكون هذا التصريح متعلقا بدفعة تسويقية للكتاب؟ هذا محتمل بالطبع، خاصة أن ما يقوله ايشيد وأمثاله غير مبني على أي دلائل علمية أو رصدية مؤكدة، إنه مجرد "كلام". في مقابل ذلك، فإن "الادعاءات الاستثنائية تتطلب أدلة استثنائية"، وهو اقتباس نقله عالم الفلك الأميركي كارل سيجان، عن عالم الاجتماع الأميركي مارسيلو تروتزي، ويعني أن ادعاء ثقيلا بهذا الحجم يتطلب أدلة متنوعة ودامغة، وليس مجرد تصريح.حادثة أخرى شهيرة في هذا السياق تشرح ما نقصده، كان ذلك في سبتمبر/أيلول 2023، حينما عرض صحفي مكسيكي يسمى خايمي موسان، مجموعة من الجثث الغريبة المحنطة، لأشكال شبه بشرية يبلغ طول الواحد منها حوالي 40 سم تقريبا، بثلاثة أصابع ورأس ضخم، موضوعة في علب خشبية وزجاجية صغيرة، خلال جلسة استماع عن الكائنات الفضائية في الكونغرس المكسيكي.

وأعلن الصحفي المشهور بتأييده لنطاق الأطباق الطائرة، أن هذه الكائنات تم العثور عليها في دولة بيرو، ويُقدر عمرها بنحو 1000 عام، وشهد تحت القسم أن 30% من الحمض النووي الخاص بهذه الكائنات مجهول، وأنها ليست متعلقة بالبشر من قريب أو بعيد.ادعى موسان أن هذه الحفريات تم فحصها في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، رغم عدم صدور ورقات بحثية عن الأمر تؤكد أن هذا الكيان غير بشري على الإطلاق وأنه ليس من كوكب الأرض. ومع ادعاءات استثنائية بهذا الشكل يُفترض أن تكون الدلائل استثنائية كذلك، أي أن يُجريَ عدد من فرق البحث الطبية والأركيولوجية دراسة على هذه الحفريات تتبعها عدة ورقات بحثية مستقلة راجعها علماء آخرون لتأكيد تلك المعلومة، هذا هو الحل لتنحية التحيزات البشرية، كأن يكون المُدعي محتالا أو على الأقل مؤمنا جدا بفرضيته لدرجة أنه سيصدقها مهما كانت مشوهة وذات عيوب.لكنْ لم يحدث إلى الآن أن نشر موسان أوراقًا بحثية، ولا نظن أنه سيحدث أبدا، لأن هذا ليس جديدًا على رجل له علاقة بحادثة شبيهة في عام 2015 حينما ادعى أن جثة محنطة بنفس الشكل تقريبا كانت لكائن قادم من الفضاء السحيق، وقال وقتها إنه تم العثور عليها قرب منطقة خطوط نازكا الشهيرة في دولة بيرو.وفي يونيو/حزيران 2017، قُدّم هذا الادعاء في وثائقي على منصة "غايا" المشهورة بالترويج لنطاق الكائنات الفضائية القديمة (وخرافات الطاقة والأسرار الكونية)، وبالتبعية تزعم أن آثار العالم القديم مثل الأهرامات قد بنيت على أيدي فضائيين. وخلال الوثائقي زعم موسان أن التحليلات تظهر جثة محنطة لشخصية غير بشرية بجمجمة أكبر بكثير من المعتاد وثلاثة أصابع في اليدين والقدمين، وتبين في النهاية أن الجثة المحنطة هي لطفل بشري، تم التلاعب بها.ومن المهم في هذا السياق ملاحظة أن من أهم علامات الخرافات والعلوم الزائفة التي يجب التحوط لها، مرتبط ببعض هؤلاء المدعين الذين يحرصون على الخروج إلى المجال العام، لإثارة الجدل، قبل التثبت المعرفي والنشر العلمي المحكم للظواهر التي يتحدثون عنها.

*(لماذا تنتشر قصص الأطباق الطائرة في عصرنا؟)
وفقًا للعالميْن الأنثروبولوجيين سوزان هاردينغ، وكاثلين ستيوارت، فإن قصص روزويل -على سبيل المثال- تُعد نموذجا رئيسيًا لكيفية انتقال الخطاب من الأطراف البعيدة ليصبح اتجاها سائدا وفقًا لروح العصر السائدة في ذلك الوقت بالولايات المتحدة، وهي انشغال الجمهور في الفترة من الخمسينيات إلى الثمانينيات وخلال الحرب الباردة "بالمؤامرة".وقد كانت الستينيات بشكل خاص مرحلة مثالية لتأخذ المعتقدات البديلة مكانة بارزة في أوروبا وأميركا، وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية سرت حالة من التشكك في كل القيم الإنسانية، وكان الأمر أشبه بثورة مضادة لمعظم ما هو سائد، إذ ظهرت الخرافات بأنواعها في مواجهة العلم والعقل، ونمت ديانات زائفة مثل "العصر الجديد" و"الفكر الجديد"، وانتشرت الأدوية التي تُسبب الهلوسة مثل حمض الليسرجيك، مع موجة عالية من الماريغوانا، وجاء ذلك كله مع خرافات الأطباق الطائرة ونظريات المؤامرة بأنواعها، لتلتقي بفرضية سُميت "الكائنات الفضائية القديمة"، وروجت لفكرة أن أبواب السماء انفتحت قديمًا للاتصال مع كائنات فضائية عاقلة."الفكر الجديد" و"العصر الجديد" حركتان باطنيتان غربيتان يعتقد أتباعهما أن هناك علوما أو أسرارا خفية (باطنة) تختص بها النخبة من العلماء والمفكرين الذين يتلقون علمهم ذلك بالحدس والكشوف الشخصية وليس بالوحي. حركة العصر الجديد تحديدًا حاولت ضم العلم إلى سياقها بصورة عميقة، حيث تحاول خلق نظرية شاملة موحدة للعالم تدمج بين الجانب الروحاني والجانب العلمي.وتجمع الأطباق الطائرة تحديدًا بين جانبين، الأول علمي لكونها أشياء ترتبط بالفضاء وعلومه، والثاني روحاني، وهنا يمكن أن نتأمل دراسة دونالد وارين في سبعينيات القرن الماضي، التي تفسر حمى الأطباق الطائرة باعتبارها اجتماع بين عدة اتجاهات، بعضه نفسي، سببه التهميش والاغتراب الفردي الذي يجذبه نحو التفسيرات غير المألوفة.ويرى وارين أن الشعور بالعزلة الاجتماعية، والافتقار إلى القدرة على التأثير على الأحداث في المجتمع الأكبر، وعدم الوضوح بشأن ما يجب أن يؤمن به الشخص، وهي سمات تنتشر في فترات التوتر والتشكك المجتمعي، تدفع للاعتقاد بأن تلك الأجسام الطائرة المجهولة تأتي إلينا بفضل الحياة الذكية خارج كوكب الأرض. وتوفر هذه الأجسام طريقة "للهروب" من النظام الحالي الذي يدير حياة أولئك الذين مروا بهذه التجربة، إذ يعتقدون بوعي أو بغير وعي، أنها تمثل "إمكانية التغيير"، أو "التحول". وفي السياق نفسه فإن الاقتناع بوجود تلك الكائنات يساعد البعض على "التسامي" عن واقعه الحالي.والحقيقة أن لذلك ما يدعمه من الدلائل، ففي كثير من الحالات التي يتحدث فيها هؤلاء الذين ادعوا رؤية أو اختبار وجودهم في حضرة كائنات فضائية، يتم تصوير تلك الأجسام الطائرة المجهولة على أنها مدفوعة بالزائرين من عالم متعالٍ إلى الأرض، ويتميزون بطول العمر لمئات أو آلاف السنين، ويمثلون تغييرًا وفرصة للتغلب على الحدود والهروب إلى عالم جديد أفضل وأبدي، ويأتي ذلك بحسب وارين، في سياق كون الإنسان بطبيعة الحال قصير العمر، وهو يواجه نوعا من القلق الوجودي بسبب ذلك.والواقع أن التجارب الروحانية بالأساس ليست إلا مشاعر عظيمة بالتحول المفاجئ (المعرفة المفاجئة للحقيقة المستترة) والتسامي، ولذا كانت تجارب مشاهدة الأطباق الطائرة سببًا لنشأة "طوائف الأجسام الطائرة المجهولة" التي تمتلك طابعا روحانيًّا. هذه المجموعات -وهي متنوعة ومنتشرة بشكل خاص في الولايات المتحدة- لا تعبد الأجسام الطائرة المجهولة، بل تقدس الكائنات التي تعتقد أنها تتحكم في الأجسام الطائرة المجهولة، ويعتقد بعض الباحثين أن طوائف الأجسام الطائرة المجهولة شكل من أشكال دين العصر الجديد.العديد من هذه المجموعات لديها خلفية مسيحية وتستخدم الكتاب المقدس، ولكنه عادةً ما يكون مكمَّلا بعدد من النصوص الأخرى كأساس لمعتقداتها، إذ تدمج بين الدين والعلم بنفس طريقة "العصر الجديد" السالف ذكرها. وفي فترة الحرب الباردة، بدأت هذه التحركات في التركيز على فكرة استخدام المعرفة بالكائنات الفضائية المتفوقة تقنيًا لتنوير البشرية، لأجل نقلهم إلى عصر جديد، وهو اعتقاد تجده منتشرًا في عوالم الخرافات بشكل عام، من علوم الطاقة إلى نظريات المؤامرة الخرافية إلى علم الآثار الزائف.ووصل الأمر إلى درجة أعقد مما قد تتصور، ففي عام 1997 وبعد بلاغ من مجهول، داهمت الشرطة قصرًا في ضاحية رانشو سانتا بولاية كاليفورنيا الأميركية وكشفت عن 39 ضحية من أعمار مختلفة في حادث انتحار جماعي، وتم الكشف لاحقًا أنهم كانوا أعضاء في طائفة "بوابة السماء" الدينية، التي كان قادتها يبشرون بأن الانتحار سيسمح لهم بمغادرة "حاوياتهم" الجسدية والدخول إلى مركبة فضائية غريبة مخبأة خلف مذنب "هيل بوب"، في واحدة فقط من الحوادث المتعلقة بطوائف الأجسام المجهولة.في أوقات التوتر وعدم اليقين، يميل الناس إلى التحرر من قيد المنظومات التي أقاموا عليها حياتهم.. تأمل مثلا دراسة صغيرة صدرت قبل نحو 4 عقود في دورية "بيرسوناليتي آند إنديفيدوال ديفرانسز"، أشارت إلى أن الناس يلجؤون إلى التنجيم وغيره من خرافات هذا النطاق أثناء مرورهم بدرجات من القلق الناتج عن مشكلات في العمل أو العلاقات أو التغيرات المجتمعية الكبرى.وبحسب تقرير أصدرته مؤسسة والتر طومسون عام 2016، فإن المجتمعات البشرية أصبحت، بشكل متزايد، تميل إلى الاهتمام بالممارسات السحرية والروحانية كردة فعل على وضع عالمي تحكمه الدراسات العلمية والبيانات الضخمة والشفافية الفائقة للويب. وبحسب التقرير، فإن هذا النمط قد رُصد من قبلُ كردة فعل على التنوير والعقلانية والمنهج العلمي في القرنين 17 و18، حيث ظهرت الحركة الرومانسية التي دفعت الناس للاتجاه ناحية الحدس وما هو خارق للطبيعة.في النهاية، فإن الوكالات الفضائية المختصة بهذا النوع من الأبحاث لم تعلن حتى الآن عن رصد أي أثر لوجود أي صورة من صور الحياة في المجموعة الشمسية أو خارجها، ويجري ذلك على الكائنات الحية العاقلة وغير العاقلة.وهذه الوكالات ليست حصرية على دولة واحدة، فهناك مثلا وكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية، ولدى الصين والهند وروسيا والكثير من الدول وكالات فضائية ومراصد مختصة برصد الفضاء السحيق، ويعني ذلك أنه من المرجح أن تعلن إحدى هذه الوكالات قبل الأخرى عن أي كشف متعلق بهذا النطاق، على الأقل حتى تنسب السبق إلى نفسها.والواقع أن كثيرا من العلماء يؤيدون بالفعل فكرة وجود كائنات حية عاقلة في هذا الكون، ويهتم البحث العلمي يومًا بعد يوم بدراسة العوالم الشبيهة بالأرض، أو تلك التي توجد على الأقل في النطاق الصالح للحياة، أي النطاق الذي يسمح للماء أن يكون سائلا في ظروف تناسب نشأة الحياة وازدهارها، لكننا لا نمتلك لغاية الآن أي دليل علمي موثق على ذلك، حتى وإن كنا نريد ذلك بشدة!

٢-شفق نيوز…

العراق يختار 11 شركة للتنافس على عقد تشغيل ميناء الفاو الكبير
كشف المدير العام للشركة العامة لموانئ العراق فرحان الفرطوسي، اليوم عن وضع قائمة مختصرة تضم 11 شركة شحن للتنافس على عقد تشغيل ميناء الفاو الكبير.ومن المتوقع اتخاذ قرار بشأن الفائزين في يناير/ كانون الثاني 2025، بحسب ما أفادت به رويترز.وقال الفرطوسي، تتضمن القائمة المختصرة شركات بارزة مثل "تشاينا ميرشانتس بورت جروب" الصينية، و"إيفرجرين" التايوانية لشحن الحاويات، و"سي.إم.إيه-سي.جي.إم" الفرنسية لنقل الحاويات والشحن، بالإضافة إلى "ميديترينيان شيبينج كومباني" (إم إس سي) و"أداني" الهندية، و"إنترناشيونال كونتينر تيرمينال سيرفسيز" (مقرها الفلبين)، و"كوسكو" الصينية، و"جلوبال شيبينج" الإماراتية.ويعد الميناء واحدًا من أبرز المشاريع الاقتصادية التي ستساهم في دعم الاقتصاد العراقي، حيث من المتوقع أن يوفر 150 ألف فرصة عمل.والسبت الماضي الثامن تشرين الثاني الجاري، تم تسليم الأرصفة الخمسة الخاصة بالمرحلة الأولى للمشروع، حيث تم إنجاز 100% منها، وتعد هذه الأرصفة جزءًا من المشروع الأوسع الذي يشمل أيضًا القناة الملاحية، ساحة الحاويات، والنفق المغمور.ووصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الميناء بمشروع "الشعب العراقي"، بينما أكد وزير النقل أهمية الميناء كركيزة للنمو الاقتصادي في العراق والمنطقة. ومن المتوقع أن يحقق المشروع إيرادات ضخمة ويعزز التنوع الاقتصادي بعيدًا عن الاعتماد على النفط. كما يُتوقع أن يساهم الميناء في تعزيز حركة التجارة بين العراق وآسيا وأوروبا، ويعكس تحولًا مهمًا في البنية التحتية العراقية.ويلقى المشروع اهتمامًا دوليًا، حيث زارته وفود من تركيا ودول أخرى للاطلاع على تطوراته، ومن المتوقع أن يتم افتتاح المرحلة الأولى للميناء في نهاية 2025، ليبدأ العمل بخمسة أرصفة من أصل 99 رصيفًا.
٣-الجزيرة…بعد أحداث أمستردام.. كاتب إسرائيلي يحرض على المسلمين بأوروبا

شهدت الصحف الإسرائيلية في الأيام الماضية موجة عارمة من الكتابات حاولت تضخيم الاشتباكات التي وقعت في أمستردام مع مشجعين رياضيين إسرائيليين، عقب قيام بعضهم بتمزيق علم فلسطين بعد انتهاء المباراة التي جمعت نادي أياكس أمستردام الهولندي بنادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي في الدوري الأوروبي.وفي السياق، نشرت صحيفة معاريف مقالا للكاتب الإسرائيلي موشيه نستلباوم، يعبّر فيه عن قلقه مما يزعم أنه "هيمنة إسلامية" تتزايد في أوروبا، واصفا الواقع الأوروبي بأنه بات "خارج السيطرة" بسبب ارتفاع أعداد المسلمين في دول القارة، ومحذرا مما يعتبره تأثيرا يهدد الهوية الثقافية والسياسية للدول الأوروبية، بل في العالم بأسره.ويعكس المقال حالة التحريض على الوجود الإسلامي في أوروبا، في محاولة للإيحاء بأن هذا الوجود سيؤدي إلى تغييرات جذرية تهدد ثقافة المجتمعات الأوروبية.

*(تحريض على المسلمين)
ويظهر مقال الكاتب، على الرغم من تركيزه على الهوية الثقافية الأوروبية، نزعة واضحة نحو التحريض على المسلمين، وتصويرهم كخطر داهم على القيم والمجتمعات الأوروبية.وبدأ مقاله بالإشارة إلى ما يصفه "الحدث المروع" في هولندا، ملمحا إلى تعيين رؤساء بلديات من أصول مسلمة كخطوة تمثل بداية لهيمنة المسلمين في أوروبا، وقال إن انتخاب رؤساء البلديات من أصل مسلم خطوة أولى نحو هيمنة الأغلبية المسلمة في أوروبا.ثم تابع بسرد أمثلة لرؤساء بلديات مسلمين في مدن بريطانية بارزة مثل لندن، وليدز، وبرمنغهام، وشيفيلد، في محاولة لتسليط الضوء على انتشار الإسلام في المؤسسات الحكومية.وأضاف الكاتب أن الهجرة الإسلامية إلى أوروبا ليست ظاهرة جديدة، بل بدأت بعد الحرب العالمية الثانية عندما كانت هناك حاجة للعمالة الرخيصة، ومع مرور الزمن أصبحت سياسات الدول الأوروبية مشجعة على لمّ شمل العائلات وتقديم مزايا للمهاجرين.ويرى أن تلك السياسات أدت إلى تغيير ديمغرافي في القارة أسهم في تحول الإسلام إلى ثاني أكبر ديانة في أوروبا

*("مجتمعات منفصلة")
واستمر الكاتب في التحريض على المسلمين، بالقول إن العديد من المسلمين الذين قدموا إلى أوروبا لا ينوون الاندماج الكامل في المجتمعات الغربية، وأشار إلى أن المدن الأوروبية الكبرى شهدت إنشاء مساجد ضخمة يزداد فيها عدد المصلين على عدد المصلين في الكنائس.وذكر أن معظم المسلمين في أوروبا يفضلون العيش في مجتمعات منفصلة، مشيرا إلى أن هناك مناطق في مدن أوروبية مثل أمستردام يتجنب فيها حتى أفراد الشرطة دخول الأحياء المسلمة إلا بإجراءات أمنية مشددة.وقال "أراد طاقم الفيلم في قناة تلفزيونية إسرائيلية الحصول على انطباع عن حياة المهاجرين في هولندا. ولكي يتمكن الفريق من دخول حي يعيش فيه المسلمون، كان على الشرطة اتخاذ تدابير أمنية غير عادية. أما في الجزء الأكبر، فتمتنع الشرطة الهولندية عن دخول الأحياء التي يعيش فيها المسلمون".وخصص الكاتب جزءا من المقال للحديث عن ظاهرة التطرف بين بعض الجاليات المسلمة في أوروبا، ويرى أن بعض المنظمات الإسلامية متطرفة تتهم المجتمعات المضيفة لها بمحاولة قمع حريتها الدينية، مما يزيد من تعقيد العلاقة بين الجاليات الإسلامية والدول الأوروبية.وفي ختام مقاله، حذر الكاتب الإسرائيليين الذين يرغبون في زيارة أوروبا بأن عليهم الامتناع عن كشف هويتهم و"يهوديتهم" حفاظا على سلامتهم.

٤-(رويترز) – قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن سفنا حربية أمريكية أسقطت طائرات مسيرة وصواريخ أطلقتها جماعة الحوثي اليمنية خلال عبور السفن مضيق باب المندب.وأعلن الحوثيون في وقت سابق يوم الثلاثاء أنهم نفذوا عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر وبحر العرب استهدفتا سفنا تابعة للبحرية الأمريكية. وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن العمليتين استمرتا ثماني ساعات.وقال الميجر جنرال بسلاح الجو باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاجون إن سفينتين حربيتين أمريكيتين تعرضتا يوم الاثنين لهجوم من ثماني طائرات مسيرة وخمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن وثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن على الأقل.وأضاف رايدر أنه ليس على علم بأي هجمات على حاملة الطائرات أبراهام لنكولن.وذكر سريع أن العملية الأولى استهدفت حاملة طائرات أمريكية في بحر العرب بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة في حين استهدفت العملية الثانية مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيرة.ويشن الحوثيون المتحالفون مع إيران هجمات على ممرات الشحن العالمية قرب اليمن منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 فيما يقولون إنها هجمات على سفن يعدونها ذات صلة بإسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين خلال حرب إسرائيل في قطاع غزة. ويسيطر الحوثيون على شمال اليمن.ودفعت الهجمات الولايات المتحدة وبريطانيا إلى تنفيذ ضربات انتقامية. وقال الحوثيون سابقا إنهم استهدفوا مدمرات وطائرات مسيرة أمريكية.

٥-سي ان ان…

إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي يقودان وزارة "كفاءة الحكومة" الجديدة في إدارة ترامب……أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي سيقودان "وزارة كفاءة الحكومة" الجديدة في إدارته الثانية.وقال ترامب، في بيان: "معا، سيمهد هذان الأمريكيان الرائعان الطريق لإدارتي لتفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة، وخفض النفقات الباهظة، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية".ونقل البيان عن ماسك قوله إن "هذا سيرسل موجات من الصدمة في النظام، وأي شخص متورط في إهدار أموال الحكومة، وهم عدد كبير من الناس".يذكر أن ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس" ومنصة "إكس" (تويتر سابقا)، أما راماسوامي فهو رجل أعمال ومرشح رئاسي جمهوري سابق.
٦-بي بي سي …إذا أصبح ماركو روبيو وزيراً للخارجية الأمريكية، فكيف ستكون سياسته تجاه إيران؟
من المتوقع، وفقًا لتقارير إعلامية أمريكية، أن يختار دونالد ترامب ماركو روبيو ومايكل والتز وزيرًا للخارجية ومستشارًا للأمن القومي على التوالي - وهما عضوان في الكونغرس الأمريكي معروفان بمواقفهما المناهضة لإيران ودعمهما القوي لإسرائيل.ولكن لم يتم تأكيد هذا القرار رسمياً بعد من قبل فريق ترامب. وكشفت مصادر مطلعة على تفاصيل عملية اختيار الرئيس المنتخب عن هذا الخبر لوسائل إعلام مختلفة يوم الاثنين.وعلى الرغم من أن ترامب غير قراراته من قبل، إلا أن مصدراً مطلعاً قال لرويترز إنه اعتبارًا من يوم الاثنين، يبدو من المرجح أن يتم اختيار ماركو روبيو وزيراً للخارجية. وأكد مصدران إضافيان لشبكة سي بي إس، شريك بي بي سي في الولايات المتحدة، أن مايكل والتز قد تم اختياره لمنصب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض.وتمثل مناصب وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي أدواراً مركزية في الإدارة الأمريكية لتشكيل وتنفيذ السياسة الخارجية. وبعد كل انتخابات رئاسية، تدور منافسة شديدة على هذه المناصب.سبق أن ذُكر ماركو اسم روبيو كمرشح رئيسي لمنصب نائب الرئيس، لكن هذا الدور أصبح في النهاية منصل جيه دي فانس. لم يشغل روبيو، أحد أبرز السياسيين اللاتينيين في الحزب الجمهوري، مناصب عليا مثل نائب الرئيس أو وزير الخارجية.لقد كان عدد الناخبين من أصول من أمريكا اللاتينية في الانتخابات الأمريكية في تزايد مطرد، وفي انتخابات عام 2024، كانت نسبة تصويتهم في ولايات رئيسية مثل بنسلفانيا عالية بما يكفي للتأثير على النتيجة. وإذا عينزترامب روبيو وزيراً للخارجية، فسيمثل ذلك نجاحاً كبيراً لمؤيدي ترامب من أصول من أمريكا اللاتينية في جميع أنحاء البلاد.
*(مؤيدو العقوبات ضد إيران)
وكل من ماركو روبيو ومايكل والتز عضوان في الكونغرس الأمريكي وقد علقا كثيراً على جوانب مختلفة من السياسة الخارجية الأمريكية. وكلاهما ينتميان إلى فصيل من الحزب الجمهوري يدعو إلى القوة العسكرية، ووجود أكبر للولايات المتحدة على الساحة العالمية، ومواقف أكثر صرامة ضد المعارضين مثل إيران وكوبا والصين.ومن بين الاثنين، يُعرف روبيو بشكل خاص بمواقفه المناهضة لإيران ودعا مراراً إلى زيادة العقوبات على إيران. وخلال المفاوضات النووية في عهد باراك أوباما، لم يكن روبيو معارضاً صريحاً فحسب، بل سعى أيضاً إلى فرض المزيد من العقوبات في الكونغرس لتقليل أي فوائد محتملة لإيران من مثل هذه الاتفاقيات.وبصفته عضواً في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أرسل روبيو، إلى جانب السناتور الديمقراطية ماغي حسن، رسالة مفتوحة إلى جو بايدن في يناير كانون الثاني 2024. وفيها، حث العضوان الحكومة الأمريكية على فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، مشيرين إلى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، ووقف جميع مبيعات النفط الإيرانية بموجب القوانين القائمة.وفي العام الماضي، قدم روبيو وحسن والسناتور الديمقراطي جاكي روزن اقتراحاً في مجلس الشيوخ يهدف إلى منع مبيعات النفط الإيرانية. يُعرف الاقتراح باسم "قانون وقف إيواء البترول الإيراني"، ولا يزال المقترح قيد المراجعة في مجلس الشيوخ. وإذا تم تمريره، فسيُلزم الحكومة الأمريكية باتخاذ تدابير أوسع لمواجهة مبيعات النفط الإيرانية.في نفس العام، قدم روبيو اقتراحاً مشابهاً آخر، وهو "قانون إنهاء الإرهاب الإيراني"، والذي لا يزال على جدول أعمال مجلس الشيوخ للنظر فيه. وإذا تم إقراره، فإنه سيوسع بشكل كبير نطاق العقوبات ضد إيران، وخاصة استهداف الأفراد الذين ينتهكون تلك العقوبات.كما كان روبيو صريحاً خلال التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط، ودافع كثيراً عن إسرائيل. وبعد تقارير عن عملية انتقامية إيرانية في أعقاب هجوم إسرائيلي على قنصلية إيرانية، صرح روبيو أن إسرائيل "تواجه أعظم تهديد لها منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973". وكتب على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "سترد إسرائيل على الفور بهجوم مضاد أكثر شدة داخل إيران".بصفته مهاجراً كوبياً، فإن روبيو أيضاً معارض شرس للحكومة الشيوعية في كوبا. فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران، يعتقد روبيو أن واشنطن يجب أن تتبنى نهجاً متشدداً مماثلاً لموقفها من كوبا.ويتمتع مايكل والتز، عضو مجلس النواب الأمريكي، بسجل حافل مماثل لسجل روبيو في هذا الصدد. وفي عام 2021، شارك في كتابة رسالة مفتوحة جماعية وقع عليها 140 ممثلاً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وحثت الرسالة إدارة بايدن على عدم تجاهل "طموحات إيران النووية وبرنامج الصواريخ الباليستية ودعم الإرهاب".وعلى مدار العامين الماضيين، انتقد والتز سياسات بايدن مراراً، قائلاً إن الإدارة لم تكن صارمة بما يكفي مع إيران. ووفقاً لوالتز، فقد سمح هذا التساهل للحكومة الإيرانية بزيادة الوصول إلى الموارد المالية. وفي يونيو/حزيران 2024، سعى حتى إلى فرض عقوبات على فائق زيدان، رئيس المجلس الأعلى للقضاء في العراق، باعتباره "خاضعاً لسيطرة إيران"، زاعما تورطه في جهود إيران للتأثير على العراق.ويدافع كل من روبيو ووالتز عن نهج السياسة الخارجية الجمهوري السائد الذي يتناقض بشكل حاد مع عقيدة ترامب الانعزالية. خلال فترة ترامب السابقة، ولعبت شخصيات مماثلة، مثل جون بولتون ومايك بومبيو، أدوارا رئيسية في تشكيل السياسة الخارجية.وفي فترة ولاية ترامب الأولى، التزم هؤلاء الساسة بالسياسات التقليدية، وخاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط وأمن إسرائيل. ومع ذلك، في قضايا مثل حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والعلاقات مع روسيا، فقد انحازوا إلى وجهات نظر ترامب الانعزالية. وإذا تم تعيين روبيو ووالتز، فمن المتوقع اتباع نهج مماثل هذه المرة أيضًا.عندما يتعلق الأمر بمواجهة إيران و"ضمان أمن إسرائيل"، من المرجح أن تتمتع شخصيات مثل ماركو روبيو بالحرية في متابعة حملة "الضغط الأقصى" ضد إيران. حتى التخفيض العام للوجود العسكري الأمريكي على مستوى العالم قد يواجه استثناءات في الشرق الأوسط.
مع تحيات مجلة الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

927 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع