العراق يتعاقد على ١٢ مروحية من إيرباص لتطوير قدرات الجيش

العراق يسعى إلى تأمين أجوائه وتطوير قدراته التسليحية

العرب/بغداد - اتفق العراق الخميس مع شركة "إيرباص" الأوروبية على شراء 12 مروحية قتالية متعددة المهام من طراز كاراكال H225M، ما يشير إلى رغبة بغداد باستكمال بناء منظومتها الجوية لتعزيز أمن سماء البلاد ورفع مستوى الاستعداد القتالي ضد أوكار ومضافات تنظيم داعش، مع التحضير لانسحاب أميركي مستقبلي.

ووقع الاتفاق ممثل لـ"إيرباص هيليكوبترز" ولواء من القوات الجوية العراقية في مقر وزارة الدفاع في بغداد بحضور وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي والسفير الفرنسي لدى العراق باتريك دوريل.

وأكّد مدير فرع "إيرباص هيليكوبترز" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أرنو مونتالفو أن الاتفاق يشمل تسليم 12 مروحية من طراز H225M اعتبارا من مطلع العام 2025.

وقال دوريل "إن توقيع اليوم (الأربعاء) هو ثمرة مناقشات طويلة الأمد بين رئيس الجمهورية الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني"، مضيفا "نفتخر اليوم بأننا حققنا هذه النتيجة التي ستمكّن العراق من تعزيز قدراته وسيادته".

وفي يناير 2023، أجرى السوداني مباحثات في باريس مع ممثلين عن مجموعتَي "تاليس" و"داسو" الفرنسيتين وكذلك مع مجموعة "إيرباص" الأوروبية المصنّعة للطائرات، بشأن إمكان اقتناء بغداد رادارات ومقاتلات من طراز رافال ومروحيات عسكرية.

ولطالما تؤكد بغداد وباريس رغبتهما في تعزيز تعاونهما الثنائي في مجال الدفاع. وتنشر فرنسا في العراق قوات منضوية في التحالف الدولي الذي أنشأته واشنطن في العام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

ولدى العراق حالياً 95 طائرة مقاتلة من أصول أميركية وروسية وكورية جنوبية وتشيكية كلها تعاقدت عليها البلاد بعد عام 2003، إلا أن هذا العدد بحسب متخصصين غير كافٍ لتأمين الأجواء العراقية والقيام بضربات ضد أهداف معادية، خصوصاً أن البلد يمتلك مساحات واسعة من الصحراء.

ورصد العراق خمسة تريليونات دينار (3.826 مليار دولار) منها ثلاثة تريليونات (2.295 مليار دولار) في موازنة العام الحالي لتعزيز القدرات التسليحية وتطوير تسليح القوات العراقية بمختلف صنوفها.

وأعلنت بغداد في أواخر 2017 "الانتصار" على تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا قبل ذلك بثلاثة أعوام. غير أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في مناطق عدة وتشنّ هجمات تستهدف القوات الأمنية خصوصا في مناطق نائية خارج المدن.

وكانت قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي، قد أكدت الثلاثاء، حصيلة عملية صحراء الأنبار التي قدرت بـ16 قتيلاً من عناصر "داعش" وحرق 3 عجلات لهم.

والسبت الماضي، كشف الجيش الأميركي عن مشاركته في عملية عسكرية مشتركة ضد مسلحين من تنظيم داعش وأعلن خلالها قتل 15 من عناصر التنظيم، فيما أصيب 7 جنود أميركيين.

ويختبئ ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش" في مناطق وعرة، لكن السلطات الأمنية العراقية تقول إنها "تحت المراقبة"، وتحظى بأهمية لدى الطيران الحربي العراقي، الذي يستهدف باستمرار خطوط الإمداد لهذه الجماعات، وتحديداً على حدود محافظات نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار، وفي مناطق تقع على حدود محافظتي كركوك والسليمانية، مثل وداي زغيتون، ووادي الشاي، وجبال الشيخ يونس، ووادي حوران.

وكثفت القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر تنظيم داعش، خصوصا في المحافظات المحررة، وقد أعلنت قيادة الجيش أخيرا أن أعداد "الإرهابيين" الموجودين بالعراق حالياً لا تزيد على 400.

وتجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات في شأن التقليص التدريجي لعديد قوات التحالف في العراق، من دون إعلان موعد رسمي لإنهاء مهمتها.

وتؤكد السلطات العراقية أن أجهزتها الأمنية باتت قادرة على قيادة المعركة بمفردها ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي لم يعد يشكّل التهديد نفسه الذي كان يشكله من قبل.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الطرب الأصيل

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1108 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع